القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
منها
عقلي اختك يانجوى هانم لو واحد تاني غير بابا صدقيني كان طلقها من زمان اوي واظن حضرتك فاهمة معنى كلامي..قاطعهم دلوف لميس
بدر وحشتني انت هنا من إمتى ..وضع يديه بجيب بنطاله واتجه لوالدتها مردفا بسخرية
من ساعة بس نجوى هانم كانت بتحكي عن إنجازاتها ..قالها وتحرك للداخل
انحنى يطبع على رأسها
صباح الخير ياماما
صباح الخير يابدر..رفعت بصرها تطالعه بحزن
اوعى تقول إنك جاي ترجعني البيت باباك رفض مش كدا
جلس بمقابلتها يضع ساقا فوق الاخرى وبدأ ېدخن سېجاره
ممكن تعرفي ابن حضرتك هنا ليه!
تراجع يتكأ بظهر مقعده وهو يطالعها بحزن
بابا بيحاول يسعدك بأي طريقة ياماما بلاش تحكماتك دي وطلباتك ال مبتخلصش
اتجهت نجوى تجلس بجوار نهال
حك ذقنه وطالع خالته بنظرات غامضة ثم أجابها
غلط ياخالتو مش الهدايا ال بتعبر عن الحب..ضيق عيناه متسائلا
إنما جوز خالته فين! تلفت حوله وتصنع البحث عنه ثم مط شفتيه
لا شكله مسافر كالعادة..وصلت لميس بعد إنهاء مكالمتها ثم جلست بجواره
اومأ برأسه وهو يقف
ماما اجهزي يلا نظر بساعة يديه ثم أردف
عندي معاد مهم..
استدارت بوجهها وتصنعت الڠضب قائلة
أنا مش راجعة وخلي باباك مبسوط ..قوست لميس فمها وأردفت
خالتو حبيبتي التنازلات بتعمل إهمالات بدر مش عارف زعل الست بيأثر على حالتها النفسية
إزاي
بقولك يالميس أنا هنا المحامي مش إنت ابدا محدش قالك تقولي مبررات ثم اتجه إلى والدته ومازال غضبه على أفعالها
هتيجي معايا ولا لأ..نهضت واتجهت بأنظارها إلى اختها
خلاص يانجوى هروح معاه ماهو مش هفضل قاعدة عندك طول الوقت
أمسكت لميس كفيه
بدر كنت عايزاك في موضوع مهم
بعدين يالميس مش فاضي
مرت الأيام إلى أن أتى موعد حفل زفافه
يعني ايه ياعمو دعاء مش موجودة..جلس هشام والد دعاء بحزن
آسف يابدر أنا ضغطت عليها عشان توافق عليك كنت مفكرها مع الأيام هتنسى وتقدر تتعايش معاك
هزة عڼيفة أحرقت فلم يشعر بنفسه وهو يضغط على الكوب الذي بيديه ليتهشم وينغرز زجاجه بكفيه
ربت والده على كتفه قائلا
غلط ياهشام ازاي قدرت تعمل كدا هنطلع نقول للناس ايه العروسة هربت
اتسعت عيناه وهو يتخيل حديث البعض عنه مما جعله يشعر بتوقف الډم بعروقه وهو يهز رأسه
لازم تيجي ونتمم الفرح قدام الكل وبعد كدا نطلق انا مستحيل ارضى بواحدة زيها تكمل معايا بس لازم الفرح يتم..قالها بفظاظة ونيران تخرج من عينيه الى هشام
توقف هشام يستند على الجدار
دعاء هربت مع السواق بتاعي أصلها كانت بتحبه
دارت الأرض تحت قدميه وشعر ببرودة تجتاح أطبق على جفنيه بقوة مټألما
أيعقل إنها فضلت عليه ابن السائق وهو الذي أحبها وأخلص بحبه لماذا فعلت به ذلك
رفع نظره لوالده وهو يقاتل بضراوة ألم يفتك بأنحاء من حديثه فهمس بتقطع
يعني وافقت تتكتب على اسمي وهي بتحب واحد تاني
اقترب من هشام وتحول وجهه لفوهة بركانية يريد أن ينفجر ويدمر كل شي
بنتك كانت على اسمي وپتخوني ازاي قدرت تعمل كدا انت عارف هي عملت ايه دي خانت جوزها والخېانة عندي المۏت
شعر هشام بالاختناق فقام بفك رابطة عنقه فيما شعرببرودة
صاح هاني باسمه عندما وجد شحوب وجهه وتحوله للون الأزرق دقائق ونقل بالاسعاف إلى المشفى
بعد فترة بغرفته بأحد الفنادق
هنزل ألغي الحفلة وأعتذر من الناس..نهض ينازع الحياة فلقد جرحت روحه وڼزفت ولم يعد الرجوع للخلف خطوة فأشار لوالده قائلا
الفرح هيتعمل يابابا انا ممكن معرفتش اختار..
إنت بتقول إيه يابدر
أنا كلمت لميس بنت خالتو وبعتلها فستان وشوية هننزل ونكمل الفرح ولا كأن فيه حاجة حصلت من الأساس رفع نظره إلى والده
ال يبعني يابابا احرقه قالها واتجه لمرحاضه
خرج من شروده على صوت مديرة مكتبه
الأجتماع بدأ يااستاذ بدر
اومأ برأسه وارتدى نظارته الطبية متجها لغرفة الأجتماعات
بعد ساعة بالمشفى وخاصة بمكتب رهف
غفت على مقعدها بسبب إرهاقها دلفت إليها إحدى الممرضات
دكتورة رهف عثمان باشا جاله حالة تشنجات ودكتور أسامة في العمليات