غمره الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هبطت درجات السلم الداخلى للدوار فى اثناء مغادرتهم للمطبخ ليصل إلى مسامعها صدى كلمات أثارت حميتها على ابنها .. كلمات دبت بأوصالها غابات من الحرائق .. كل ما يسيطر عليها الآن أن تكيل لها لطمات قاسيه تطيح بغرورها الأرض........
كالمحارب فى خطواته دبت الارض بقدم غليظه تدكها من تحتها .. حملت سلاحھا الفتاك الذى دوما يثير جنون ضرتها وأقسمت أن تعكر صفو غرورها الخبيث وتخمد النيران التى تحاول افتعالها لتفرقة الأخوات......
قبل ما تكملي كلامك أنا هكلمك باللغه اللي تفهميها يا مكيده .. خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره فهد
________________________________________
والدى وتجولي كلمه عفشه عليها هكون جطعه لسانك من لغلوغه ..
واسترسلت بثقه وفخر
ولدى يعرف ربنا كويس وبيصلي ومبيفوتش فرد وبيخاف ربنا من هو عيل صغير ابن سبع سنين ..
وبتهكم أشاحت لها بيدها بحركات دائريه وهى تضيق بين عينيها لترمى لها سهام معنى كلماتها التى تحملها بين طيات الحروف
تابعت ضغط حديثها الساخن
وبسخريه أكملت كلماتها اللاذعه
يالا أخرجى وفرجينا أحسن هتولعي وأنتي واجفه .. ومن الآخر محدش فاضي يطفيكي.....
واستدارات للفتيات
مش كده يا بنات .. ابعده أصل الدخان يخنجكم ياحبايبى
تعالت قهقهات الفتيات والخدم لا حيله لهم أمام هجوم هنيه الشرس وهى تكيل لها بوابل من الكلمات التى أطلقتها كالړصاص .. أطاحت بغرورها الأرض .. تقف كلا منهم تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها .. تتجنب سخط مكيده عليهم .. حتى لا تصب ڠضبها فيهم.....
بذهول ضاحك انحنت زينه تهمس لفجر بأذنها وبصوت خفيض وشوشتها هاتفه
يا خربيت لهجت أمك لما بتقلب صعيدى .. نفسي أعرف اشمعني طنط مكيده اللي بتكلمها صعيدى .. بيبقي مشهد عاوز يتصور وينزل مسرح مصر .. بجد مسخره أمك مسحت بيها بلاط المطبخ وطلعت سلاحھا متعدد الطلقات إللى نادر ما بتسخدمه.....
جذبتها فجرعليها أكثر وأحاطت رقبتها بيدها تبادلها وشوشة كلماتها على نفس نبرتها الخفيضه هاتفه بسخريه
تعالي أقولك يا هبله .. عشان طنط مكيده دايما تتريق علي ماما أنها مش بتعرف تتكلم صعيدى ..
تهكمت فى نطق الكلمات واكملت
قال أيه عشان ماما كان أهلها ناس علي قد حالهم وعيشتهم ما بين البندر والصعيد بحكم جدتنا كانت اسكندرانيه وجدك هو اللى كان صعيدى .. فهى مش مأصله أبا عن جد .. فهى تبقي معندهاش أصل ومتعرفش تتكلم صعيدى ..
استطردت بغيظ
قال الأعيان وولاد العائلات الكبار هم اللي لسه بيتكلموا صعيدى .. وطبعا طنط مكيده بتعتبر ماما فقيره ومش منهم .. عشان كده وقت الزوم ماما بتطلع قاموسها الصعيدى وبتسحب سلاح كلامها اللى مخزناه وطخ طخ طخ طخ
وفي الآخر طنط مكيده بيبقي ده شكلها هتولع من أمك زى دلوقتي....
باستمتاع كانت الحجه راضيه تشاهد ما يدور بين الكنتين سعيده من تراشق الكلمات التى تقذفها هنيه بوجهه مكيده مما أثلج صدرها وأراح قلبها.. هنيه كنه أهداها لهم القدر لتكون عوض حفيدها عن أمه المتوفاه ..
زفرت قليلا وحاولت رسم الڠضب والعصبيه حتى لا يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطره هتفت پحده
يالا انتي وهي بلاها كلام فارغ ملوش لازمه عاد .. الكلام مهيفضش ومحناش ناجصين عطلة .. إلى هيساعدنا يجف واللى هيتنمظر يورينى عرض كتافه......
واستدارت تهاتف الفتيات بنفس وتيرة حدتها كى تمنعهم من مواصلة همهماتهم الجانبيه
أنتى يابت منك ليها جهزتوا أوضه أخوكم .. عشان هو جايل ومشدد عليا محدش يدخل غيركم أنتو الأتنين يرتبها....
اعتدلت زينه بوقفتها واتجهت إليها تحاوط كتفيها بحب هاتفه
طبعا يا جدتي الجميلة حضرتك عارفه ست الكل عملت فينا أيه....!
أشاحت بيديها أعلى واسفل بحركات بهلوانيه تشرح لها معانتهم