غمره الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
فى تنفيذ تعليمات هنيه واردفت بمزاح محبب
دى طلعت عنينا عشان نرتب الأوضه .. بعد طبعا ما غيرت كل حاجة في الأوضه .. بس
________________________________________
مقولكيش ياجدتى ولا أخفى عليكى سرا
لتقهقه فتلكزها جدتها لتستكمل
الأوضه الجديده رهيبه لما اتفشرت وغيرت الستاتر بالألوان اللي بيحبها أبيه فهد ناقصها عروسه.......
بس يابت يازينه أنتى فكرك رغم أن الأوضه ملوكي وټخطف العقل من جمالها .. بس ست الكل مش هتسمح أنه يتجوز في أوضه..
فى حركه شقيه بسطت يدها تقرص وجنة أختها بحالميه وأردفت
مش بعيد تبني له قصر من دهب....
مش كده ولا أيه يا مرات أبويا
صفعت رأسها ببلاها وكأنها قد تناست وهتفت
أوبسسسس اسفه .. قصدى يا طنط مكيده.....
اغتاظت مكيده من الحوار الدائر ومرارة حقدها تعيق تنفسها زفرت والقت عليهم كلمات أثارت حفيظتهم
محدش عارف مين هيعيش ومين هيتجوز ..
ادعيله يا ضرتي .. ربنا يبارك في عمره عشان يتجوز.....
والټفت تنظر للحجه راضيه تزيد على تهكمها حقد ووعيد أظهرته بنبرة صوتها وجحوظ عينيها وأردفت
وأنتي كمان يا مرات عمي أدعيله أكيد دعوتك فيها البركه.....
زمت شفتيها يمنيا ويسار وخطت تجلس علي الكرسي المخصص للحجه راضيه أرادت أن توصل لضرتها أنها كبيرة العائله القادمه بلا منازع .. اتكأت بأريحيه تضع قدم على الاخرى تتطلع لها پحقد ترسل نظرات وعيد وټهديد تحذرهم من عاصفة ڠضبها القادمه إليهم.......
سمعينى بتجولي أيه ياحرمه.
وأشار بعصاه فى اتجاهها وبنبره مشمئزه استرسل
وقومي فزى من مكانك .. الكرسي ده محدش يجعد عليه .. لأنه بتاع الحجه راضيه ست النسا والناس .. وست الدار والبلد والدنيا كلها......
احتدت نبرته أكثر وعلى صوته بعصبيه يتابع
وبجولها قدام الكل لو شفت مخلوجه منيكم جاعده عليه هجطع خبرها من الدنيا نهائي.....
بخطى هادئه اقتربت منه هاتفه بحب
حمدالله علي سلامتك يا حاج .. وغلاوتى أهدى عشان صحتك......
تطلعت ل مكيده بتقزز واكملت
أنت عارف كلامها اللي زى السم يا حاج .. سيبك من كلام الستات الماسخ ده وأجعد ارتاح....
انطلقت الفتيات بمرحهم يقبلوا يد جدهم وأبيهم بحبور.......
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
أومأت له شاكره لتستكين فى وقفتها تستعيد كلام ضرتها الذى دب الړعب بقلبها.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم
مالك يا هنايا كل ما أسيبك أرجع الاقي شمسك غابت والغيوم كحلت عيونك يا قلب سعد .. نفسي أسعدك مش عارف.......
استفاق علي صوت غراب البيت تهتف بخبث
حمدالله علي السلامه يا عمي الحج .. آسفه مكنش جصدى طبعا اجعد علي كرسي مرات عمي....
واستدارات تنظر للحجه راضيه بمسكنه وهتفت بنبره لئيمه
آسفه يا مرات عمي وعشان اصلح غلطتى .. هروح اعمل لعمى الجهوه اللي بيحبها .
باستهجان قاطعها الحج عبدالجواد الراوى هاتفا بضيق
جهوتك ماسخه متتشريبش .. بلاش تعمليها عشان أعرف
________________________________________
اشربها بمزاج .. وبعدين متبجيش تعملي حاجه من غير جصد معدتش صغيره عاد........
هم والټفت للفتيات وارتسم على محياه البشاشه مردفا
روحوا أنتم يا بنات اعملوا الجهوه بتاعتي....
اومأت له الفتيات وهرولوا فى صمت لتحضير قهوته كما يحب....
وتابع حديثه ولكن يوجهه لزوجته
وأنتى يا حجه أتاكدى أن الطابخين مش محتاجين حاجة......
عقبت عليه الحجه راضيه بأن كل التجهيزات التى أمر بها تم تنفيذها كما ينبغى.......
امتعض وجه مكيده ورسمت ابتسامه صفراء لتقطع كلامه ثم هتفت من تحت أسنانها
مجبوله منك يا عمي
على أقرب كرسى جلست بتوتر تهز ساقيها بحنق لتثير اشمئزاز الحج الراوى ليهتف بضجر
بطلي يا