مسلم ورقيه بقلم تسنيم المرشدي
ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال ..
رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها
راحة فين
رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد
ها لا كنت بتعرف علي المكان
انتي لابسة كده ليه
رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم
لابسة ايه
منال هزت راسها باستنكار
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة
رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية
مش انتوا بتلبسوا كده
منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها
رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
منال هزت راسها وضحكت بسخرية
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي
رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود
سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب
أنا ھموت وانام
منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها ..
حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده
بابا
سعيد رد عليها بقلق
وصلتي
رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني
سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم
رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير
سعيد رد عليها باختصار
وانتي من اهل الخير
رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه
تمتمت بينها وبين نفسها
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه
ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض
________________________________________
بخيبة أمل بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده
رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير ...
صباحا صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
سعيد حاول يهديها بكلامه
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله ترجع لنا كويسة
آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش قادرة تستوعب ردوده الباردة
اهدي انت عايزني اهدي اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
سعيد قعد علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها الخۏف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال وقاعد في بيته مرتاح ومطمن بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها
سعيد رفع عيونه عليها بزعل
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال
آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
سعيد قام وراها لحقها
استني أنا جاي معاكي
الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها ..
رقية صحت بۏجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد رقية اتخضت من نظراتها وصړخت پخوف منال بصت لها بفتور
ايه شوفتي عفريت
رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها