كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن
وهو الأفضل لي .. والآن بعد أن أستطعت استرداد أنفاسي الهاربة تريدون تزويجي مرة أخرى حتى تضمنوا أنني لن أشكل لكم أي عائق مستقبلي ألا يكفيك كل هذا الظلم في حقي
لونت الصدمة تعابيرها وبهت لونها لثوان قبل أن يتشعب الڠضب إلى داخلها فهدرت پعنف
هل جننتي أم ماذا أن نحافظ عليك ونؤمن مستقبلك تعتبريه ظلم أن نزوجك من خيرة رجال المجتمع الراقي والذي كانت تتهافت عليه جميع الفتيات لنيل نظرة واحدة منه تعتبريه ظلم ألهذا الحد أنت جاحدة ناكرة للجميل
لست جاحدة أو ناكرة للجميل .. أنا فقط أريد أن أحيا مثل باقي البشر.. أن اتحكم بحياتي ولو لمرة واحدة لم أنا دائما مسيرة لم لا أملك زمام أموري مثل الجميع
فريال بتأفف
كفاك هراء.. تمتلكين حياة يحسدك عليها الجميع.
نور بإندفاع
أمقت تلك الحياة بقدر ما يحسدونني عليها.
أخبريني لم ترفضين الزواج إن كنت تكرهين فراس وتنقمين على زواجك منه
زوبعة من المشاعر أثارها اسمه بداخلها أولها الخۏف الذي لا زالت تشعر به حين يأتي أحد على ذكره على الرغم من أنه ټوفي منذ أكثر من عام ولكن شبحه لا زال يطاردها أو لنقل خۏفها منه أصبح هاجسا لا يفارقها رغم مۏته
لم أكره فراس يوما ولكنه لم يكن فارس أحلامي .. ولم أشعر معه بأي شيء سوى الخۏف فقط.
بالله عليك ما هذا الكلام لم يؤذيك يوما لقد حماك ورعاك طوال عمرك .. لم يكن يسمح لأي شخص منا بالتعرض لك ولو بنظرة.. كيف تقولين ذلك
أغمضت عينيها لوهلة تتذكر هيئته الضخمة ووسامته الخشنة وعينيه التي كانت تحمل وهجا من شأنه إحراق الجميع بلحظة واحدة. تخشاه ولا زالت! لم تستطع التغلب على خۏفها منه فقد كانت نبرة صوته باردة حادة كنصل السکين الذي تخشى أن يطال عنقها بأي لحظة.
لم الصمت الآن ألأن ضميرك يؤنبك تجاه فراس رحمه الله أم لأنك راجعتي نفسك بشأن قراراتك الغبية وآرائك المجحفة بحق عائلتك
فتحت عينيها اللتان اختلط بهما الألم والڠضب معا وجاءت نبرتها متحشرجة حين قالت
جاءت لهجتها كالسيف الذي نحر عنقها حين قالت
يؤسفني ان أخبرك بأنني لا اهتم لموقفك ولن أعطي بالا لقراراتك الغبية وستتزوجين عاجلا أم آجلا يا نور.
لم تفعلين معي هذا ألست ابنتك ألا تشفقين علي أبدا
و هل كنت أفعل ذلك لولا أنك ابنتي وأريد مصلحتك.
بلغ الألم ذروته بداخلها وهي تعلم بأنها خاسرة في هذه المعركة كما هي العادة فرقت نبرة فريال قليلا وهي تقول بإقناع
اسمعيني جيدا أعلم ماذا تعني الوحدة وكم أن الندم مرهق.. ولا أريدك أن ټندمي بعد فوات الأوان واعلمي أني لا أريد سوى سعادتك.. فكري
مليا.
تجاهلت كلماتها التي لا تسمن ولا تغني من جوع وقالت بجفاء
إصرارك هكذا يوحي بأن هناك من تقدم لخطبتي هل ظني صحيح
تبدلت ملامحها إلى أخرى متحفزة حين قالت
نعم.. حدثك صحيح. هناك من تقدم لخطبتك وينتظر موافقتك بفارغ الصبر.
تشدقت ساخرة
أثرتي فضولي كثيرا.. هل لي أن أعلم من هو
اشتدت ملامحها وتبلور الترقب في عينيها وهي تقول
أشرف الرشيد.
امتقع قلبها وانحبست الأنفاس بصدرها حين سمعت حروف اسمه الذي كان ذات يوم حلما لم تكن تملك الجرأة لإدراكه أو السماح له بأن يتجاوز حدود قلبها والآن يقف هذا الحلم على أعتاب حياتها ينتظر أن تفتح له الباب.
أرى مقدار دهشتك وللعلم فأنا اعرف السبب خلفها لذلك واصلت الضغط عليك فأنا أعلم جيدا ما يحدث خلف الأبواب الموصدة.
تربعت على المقعد خلفها بهدوء يتنافى مع ضجيج مشاعرها وتخبطات أفكارها بينما عكست عينيها صراعا مريرا بين بشاعة ما تشعر به وهول ما يحدث معها. فيما اكتفت شفتيها باستفهام مزري
تعرفين ما يحدث خلف الأبواب الموصدة ومع ذلك وافقتي على إزهاق قلبي بتلك الطريقة
جفلت من سؤالها وهبت نافية عن نفسها تهم كلماتها
يجب عليك أن تفهمي أنه لم يكن بمقدوري فعل شيء .. فسابقا الوضع كان مختلفا .. منذ أن أبصرتي النور وأنت المختارة لفراس .. زواجك من رجل آخر غيره كان دربا من دروب المستحيل.
ابتلعت غصة صدئة تشكلت بحلقها وقالت بمرارة
والآن تحقق ذلك المستحيل.. أليس كذلك
زفرت بحدة قبل أن تقول بلهجة معتدلة
أشرف يحبك منذ زمن ولكنه مثل الجميع كان يجب عليه احترام القواعد التي تربينا عليها.
تشدقت ساخرة
اخرجي الحب من حديثنا يا أمي بالله عليك إنها القواعد كما قلت فبعد مۏت فراس لا يجب ترك أرملته هكذا لذا فالزواج هو أنسب الحلول.
فريال بنفاذ صبر
لا تجعلي الأمر بهذا السوء لطالما شعرت بمشاعرك نحوه منذ أن