روايه بقلم شاهنده
بها .. وجميعهم ظنه بأنه قد اختار عروسا فرنسيه
لينهض مبتعدا منهم وهو يعلم بأنه قد ورط نفسه ومن اجل من .. من اجل من باعته يوما
ليخرج خارج تلك القاعه بأختناق ويبدء في اشعال سيجارته ببطئ وهو يفكر من أين سيجلب تلك العروس
وقبل ان يعود بأدراجه للداخل ثانية لمح طيفا منحني بنصف من احدي الشرف التي تطل علي حديقة واسعه في الفندق الذي يملكه وقد صمم ان يهدي اقامة الفرح فيه لابن خالته ..
انتفضت فزعا وكادت ان تسقط من الشرفه ولكنه امسكها بذراعه قائلا پغضب انتي مجنونه ..
وكاد ان يكمل توبيخها .. ولكن تمالك اعصابه قائلا انتي تاني
فنطقت زهره عباراتها بصعوبه قائله الاسوره بتاعتي وقعت وبجبها
فطالعها بغرابه ونظر نحو ماكانت تنظر اليه .. فوجد ان الشرفه بها حافه مسطحه من الجهه الاخري قد سقطت عليها اسورتها .. فتهكم من مغامرتها المجنونه في ألتقاط أسوره من الممكن ان تسقط بسببها
وسار تاركا ايها تجز علي اسنانها پغضب وتسب فيها حتي تعالا صوتها فسمعها وهي تسبه
زهره انسان وقح وعديم الذوق وبارد ومستفز
فتمالك اعصابه بصعوبه وعاد اليها ثانيه وهو يتمتم پغضب قائلا انتي قولتي ايه !
ظل واقفا الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها
أزاحت زهره يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !
اقتربت منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني
فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك
ورن هاتفه بنغمه هادئه فتركها بهدوء ووقار وهو يحارب نيران الماضي التي اشتعلت بداخله .. حتي سمع صوتها البائس قائله مبروك ياشريف !
أبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم
واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !
ودلف لداخل القاعه بهدوء .. حتي وقعت عيناه علي أحداهن فأقترب منه حازم وهو لا يصدق قائلا بشمهندس شريف حمدلله علي السلامه
رفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !
وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه
ضحك حازم بلطافه وتأمل نظرات خطيبته وزهره حتي تابع قائلا اسوء سنه ياابن الناس الطيبه
وقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي
وديه زهره اختها
ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم
رحب بها شريف بلطافه وتأمل اعين تلك الواقفه بهدوء دون ان ينطق بكلمه
حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح
أبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي
فنطق حازم دون تصديق قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره
لمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..
وانتبه لصوت تلك الهادئه وهي تتحدث مع اختها بهمس
جميلة حازم لحظه وراجعين معلش
وسارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !
دلفت داخل شقتها الفاخمه في ارقي احياء القاهره حتي سمعته ېصرخ قائلا اتفضلي ادخلي ياهانم ضيعتي عليا سهرة النهارده
أتجهت هي ناحية غرفة صغيرها لتضعه علي فراشه حتي جاءت اليه وهي تصرخ به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف
تعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...
وكاد ان يكمل عباراته حتي وجدها تنفر من لمسة ذراعيه علي ليطالعها پغضب قائلا يبقي زي كل يوم
وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي
هاخده يعني هاخده
ولم يكن منها سوى انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني