الإثنين 18 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

إلي الأفق بلا هدف متعجبه من حالها كي تكون تلك هي هيئة العروس!! أقنعها عقلهاىأنها تفعل الصواب أما قلبها أصبحت دقاته هادئة متقطعه أعلن قلبها الإستسلام و أصبح جسدها بلا قلب بلا روح فاز عقلها بالحړب علي قلبها وهي الخاسرة الوحيده في تلك الحړب هي من تتذوق أقوي معاني الألم مع كل دقيقة تمر 
سمعت صوت أنوثي يجذبها من شرودها يقول يلا يا حنين المغرب أذن والناس جايه بعد العشاء
حنين بلا مبالاة طيب لسه بدري
جهاد يلا بت قدامي عشان تشوفي الطقم اللي اختارته مع البنات و أحطلك ماسك خفيف كدا
حنين كفاية ماسكات يا بنتي ارحميني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جهاد يلا يا حنين بدل ما أندهلك فرح
حنين باستسلام حاضر
بعد صلاة العشاء هبط من سيارته بسرعة وبداخله قوة أنه لن يتركها لأحد غيره دخل القصر من بوابته الخلفية وصعد إلي الطابق العلوي من أحد السلالم السرية شعر بدقات قلبه يتسارع بها الأمل تدريجيا في كل خطوة يخطو فيها جسده ناحية غرفتها طرق باب الحجرة بخفة لتظهر أخته قائلة أدهم!!كويس إنك جيت أمجد وماهر مبطلوش رن عليك من الصبح
ادهم بجدية حنين جوه
رقية بتعجب أيوه هم الناس وصلوا!!
أدهم لابسه حجابها
رقية بدهشة أيوة يا أدهم في إي
فتح أدهم الباب بيده تدريجيا قائلا لو سمحتوا سيبونا دقايق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت الفتيات إلي بعضهن بدهشة بينما سرت رعشة قوية في جسدها لسماعها صوته ولكنها
حاولت أن تجمع قوتها وقالت نعم!!خليكوا يا بنات
أدهم بقوة لو سمحتوا دقيقة بس هسألها عن حاجه ضروري
أشارت رقية إلي الفتيات وخرجن واحدة تلو الأخري و وقفوا علي مسافة من الحجرة 
أغلق ادهم الباب وقال موافقة عليه ليه
حنين بعصبية افتح الباب يا أدهم بلاش جنان
لم يعير أدهم أي اهتمام لكلامها وقال تتجوزيني يا حنين
بعد دقائق معدودة حضر محمد و أهله وجلسوا في بهو القصر يتفقون علي ترتيبات الخطوبة بينما أدهم يستمع لهم في صمت و كلماتهم كالسهام المسممه التي تقضي علي ما باقي في كيانه ابتسامة تخفي في طياتها ۏجع لا حدود له تعلو وجهه نظر إلي محمد بقوة و شعر بۏجع في قلبه أنه هذا من سيسلبه حبيبته فاق من شروده علي دخول حنين في يد عز كان سيشرع في القيام ويخطفها من يد عز ويصيح بهم هي حقي أنا هي حبيبتي أنا ولكنه تذكر كلمات حنين ونظرتها القاټلة 
لم تعد بأدهم أي طاقة للاستمرار في تمثيل تلك البسمة قام من موضعه وهمس في أذن عز أنا رايح لشادي عشان بعتلي مسج
عز بتعجب الوقتي!! بس شكلك تعبان
ادهم يمكن عشان منمتش كويس هكلمك بعدين بقي
نظر أدهم إلي محمد الذي يحادث حنين وقال بقوة مبروك
لم ينتظر أدهم لسماع أي تعليق من أحد و رفع الكاب علي رأسه وخرج من بوابة القير وقلب حنين يودعه في ألم 
فاقت حنين من شرودها علي صوت محمد يقول ممكن نخرج بره شوية
حنين بتعجب وقلق بره فين!!
محمد في الجنينة يعني نتمشي شوية
نظرت حنين إلي عز مستفهمه ليقول عز بضيق من معالم وجه أخته الحزينة اتفضل يا محمد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سارت حنين ومن خلفها محمد إلي حديقة القصر وهما يسيران بهدوء ومحمد يحاول أن يفتح أي حوار مع حنين وهي تكتفي بابتسامة مصطنعه أو كلمات عابرة 
محمد بتعجب حنين أنتي مضايقه من حاجه
حنين ها!! لا مفيش عادي
محمد أصلي مستغرب سكوتك دا
حنين لا مفيش عادي
محمد طب تعالي نقعد نرتاح شوية
جلست حنين علي مقعد بالحديقة ومحمد علي المقعد المقابل لها ليقول محمد ها إي رأيك نعمل كتب الكتاب والخطوبة سوا
حنين بدهشة وتوتر هو ممككن نخليها مع فرح عز زي ما كان عامله في فرح ماهر وأمجد
محمد مش بعيد أوي الوقت دا
حنين بقلق عشان أبقي مرتاحه بس
محمد خلاص مفيش مشكلة
حاولت حنين جاهده أن تشارك محمد في الحديث وتأقلم قلبها علي حياته الجديدة 
أما عن أدهم بعد خروجه من القصر قاد سيارته بأقصي سرعة لها إلي أن وصل إلي أرض خالية لا يوجد بها أي شئ يدل وجود حياة فيها سوي قليل من الرمال تتأرجح بفعل الرياح 
بعد حوالي نصف ساعة لم يتوقف فيها المطر لدقيقة استقل أدهم سيارته ونظر إلي عيونه في المرآة قائلا بتحدي أوعي تبكي فاهمه
سمع أدهم صوت رنين هاتفه معلن إتصال من ماهر أغلق أدهم هاتفه وقاد سيارته وهو يعلم ما هي وجهته
الحلقة 51 
أيام تتبعها أسابيع تتبعها شهور لم يعود فيها أدهم إلي قصر آل توفيق مر ما يقارب الثلاثة أشهر ولا أحد يعلم أي خبر عن أدهم أجل عز وجهاد حفل زفافهم لحين ظهور أدهم أما محمد وحنين كانت الحال بينهم إلي حد ما جيدة لم توافق حنين علي تقديم موعد كتب الكتاب ما لم يتزوج عز بينما محمد في حيرة من أمره من صمتها الدائم ويحاول أن يقنع نفسه أنه مع الأيام ستزال كل الجدران التي بينهم أما كلا من ماهر و أمجد لم يعكر صفو فرحتهم بخبر حمل فرح و رقية إلا اختفاء أدهم بدون أسباب أما رقية رغم فرحتها بوجود جزء من أمجد في أحشائها إلا أن فرحتها لم تكتمل لغياب أدهم أما عن نغم زوجة شادي قاربت بطنها علي الظهور معلنه تمام الشهور الأولي من الحمل كانت بطن نغم الظاهره تخفف قليلا من أوجاع شادي لعدم معرفته بمكان صديقه وقلقه من أن يكون مكروه قد أصابه 
و في أحد الأيام كانت تجلس شاردة أمام غرفتها شعرت بصوت يقول أدخلي يا حنين الجو برد
حنين بانتباه ها!! حاضر
دخلت حنين إلي غرفتها وأغلق عز باب الشرفة وقال ها بقي ممكن أعرف فيكي إي
حنين بقلق مالي يا عز ما أنا تمام
عز لا يا حنين مش تمام من أول يوم شوفتي محمد فيه وأنتي في عيونك خوف وتحدي لأي معرفش وافقتي عليه وأنتي دموعك مغرقه وشك ولأي برده معرفش لما بتتكلمي معاه بحس إنك بتطلعي الكلمة بالعافية برده معرفش لأي
أكمل عز مستفهما حنين أنتي من أمتي خبيتي حاجه عليا ريحي قلبي و قوليلي مالك
اڼفجرت حنين باكية بينما اتسعت عين دهشة و حاول أن يجمع أي كلمة أو يتخيل من هو هذا الشخص الذي فعل بأخته كل هذا تذكر غياب أدهم منذ ليلة قراءة الفاتحة الدمعة المختفية في عيونه قلقه علي حنين عندما اختطفت بدأت الصورة تتكون أمام عز ليقول پصدمة أدهم
لم تحرك حنين ساكنا وإنما زاد صوت بكائها ليقترب منها عز ويرفع وجهها بيده ويقول پغضب ردي عليا أدهم
حنين پخوف من بين دموعها أيوة
ترك عز وجه
أخته وظل ينظر لها پغضب وقال و دا من أمتي !! ولسه عارف الوقتي!!بدل بتحبيه قبلتي توافقي علي حد تاني ليه فهميني ردي عليا يا حنين متخليش عقلي يفجر ردي
حنين من بين دموعها عشان أختك جبانة أيوة أنا جبانة كنت خاېفة من قربي منه من كل مرة بشوفه بعمل مليون سور بيني وبينه بس معرفتش محبوش عايزني أجي أقولك أنا بحب ابن الست اللي يتمنتني أنا وأنت !!
آه أدهم ساعدك عشان الحقيقة تبان بس معرفتش أبص ليه غير إنه ابن غادة اللي قټلت أبويا
أكلمت حنين پألم وهي تضع يدها علي قلبها معرفتش أمنعه من إنه يحبه عارف وافقت علي محمد ليه عشان أقنع قلبي إن مستحيل أدهم يكون ليا عشان أحكم عليه بالإعدام
أكملت حنين پبكاء فكرك مكنتش موجوعة وأنا بفرأ الفاتحة فكرك مكنتش بحس إني ژبالة أوي وأنا مع محمد وقلبي لأدهم فكرك محستش في كل ثانية إني خاېنة لمحمد فكرك متوجعتش لما أدهم اختفي
أكملت حنين پألم فكرك متوجعتش علي الوحيد اللي حبيته ومكنش حقي
دفنت حنين وجهها بين كفوفها وهي تبكي بقوة بينما عز يقف أمامها صامتا لم يتخيل أن تصل أخته إلي تلك المرحلة يحاول أن يستوعب ما قالته من ثواني يحاول أن يستوعب الحالة التي بها 
حنين بۏجع عايزه أشوف ولو مرة واحدة يا عز أنا جرحته أوي
ظلت حنين بين ذراعي أخيها تقص عليه ما حدث ليلة قراءة الفاتحة من أدهم 
أنهت حنين كلامه ليقول عز يبقي حرام عليكي تعلقي محمد بيكي
مسحت حنين دموعها وقالت يعني أعمل إي
عز كل اللي أقدر عليه إني أكلمه وأقولك إنك عايزه تقابليه هنا في القصر ولما يجي دا دورك
حنين مش هقدر أقوله كدا هو معملش معايا حاجه وحشه
عز أنتي اللي بدأتي الحكاية غلط يا حنين ولازم تنهيها
حنين پألم و أدهم !!
عز بتنهيده أدهم ليه رب يحرسه ويحميه وقادر يرجعه
في غرفة تتميز بألوانها الهادئة وأشعة الشمس التي تدخل لها من كل جانب تحتوي علي فراش صغير وطاولة بجانبها مقعدين في يمين الغرفة و خزانة ملابس في اقصي يسار الغرفة علي الحائط الأمامي للفراش توجد شاشة تلفاز فتح باب الغرفة ليظهر ممرضان يمسكان بيده برفق ليصلوه إلي الفراش علي وجهه بدا الألم و الۏجع من كثرة جلسات الكيماوي أخيرا هبط جسده الضعيف علي الفراش و دثره الممرضان بالغطاء ليقول أحدهم تحب نشغلك التليفزيون يا أدهم بيه
أدهم پألم لا مش مشكلة
الممرض الثاني علي العموم حضرتك الموبايل في الدرج هنا وزي ما حضرتك امرت كلمنا الشخص اللي قولت عليه
أدهم بۏجع أوعي يكون حد قاله حاجه
الممرض لا أبدا يا فندم المهم ارتاح بس عشان تقدر تبقي بخير شوية لما يوصل
أغلق أدهم عيونه بۏجع ليستسلم لنومه سريعا لعله يهرب من آلامه من السړطان الذي ينهش في جسده 
قام عز من موضعه عندما رأي حنين تتقدم ناحيتهم وقال طيب أسيبكوا بقي براحتكوا
ابتسم عز لأخته مطمئنا بينما وقف محمد قائلا أزيك يا حنين
حنين بابتسامة قلق الحمدلله أخبارك إي
جلس محمد وحنين وقال محمد بخير الحمدلله
أكمل محمد مستفهما خير يا حنين عز قالي إنك عيزاني في حاجه
حنين بتوتر هو بصراحة أنا يعني أقصد أصل يا محمد
محمد متعجبا من طريقة حنين في إي يا حنين أهدي كدا وبراحتك
حنين بتنهيده أنا آسفة يا محمد أنت أي واحدة تتمناك تكون شريك حياتها وأنت عمرك ما ضايقتني بكلمة و حاولت ترضيني علي أد ما قدرت بس صدقني أنا مقدرش أكمل معاك لأني هكون بظلمك
أخرج حنين الخاتم الذي أحضره محمد ليلة قراءة الفاتحة و وضعته علي الطاولة وقالت أنا آسفة أتمني تسامحني
حاول محمد أن يستوعب ما قالته حنين وأمسك بالخاتم وضغط عليه في يده ونظر لها بابتسامة مکسورة وقال مع إني أتمنيت نصيبي يكون معاكي بس مش كل حاجه الواحد نفسه فيها بتحصل
أخفضت حنين رأسها بحزن وقالت أنا آسفة يا محمد
قام محمد من موضعه وقال مفيش مشكلة يا حنين ربنا يوفقك في اللي جاي
قامت حنين قائلة و يوفقك في حياتك و يرزقك باللي تستاهلك
محمد بابتسامة أشوف وشك بخير
حنين بابتسامة أشوف وشك بخير
حمل محمد نظارته الشمسية وهاتفه وسار في طريقه إلي سيارته يخفي حزنه بابتسامة كاذبة 
تنهدت حنين بقوة وكأنما حمل ثقيل أختفي من علي قلبها و رفعت نظرها لأعلي لتجد عز يقف في
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات