الإثنين 18 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 40 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

شرفته و ينظر لها بابتسامة مکسورة
ساعات معدودة باقية له في تلك الحياة طلب رؤية ابنته مرات عديدة وهي رافضه أن تراه إلا أن وافقت علي رؤيته قبل ساعات من إعدامه دخلت مكتب المأمور بقلق وخوف لتجده يجلس في أقصي لغرفة بملابس الإعدام انتفض جسدها پخوف وجلست علي كرسي مجاور له تفرك يدها بقلق 
تكلم بصعوبة قائلا سامحيني
نظرت له طويلا تتفحص معالم وجهه وقالت بجمود أسامحك!!علي إي ولا إي أسامحك علي أمي اللي قټلتها!! و لا علي صاحبك اللي قټلته ويتمتت ولاده!! و لا علي قټلك لجوزي وأنا لسه حامل
إسماعيل پصدمة إي!!!
هدير بدموع فكرك أنا معرفش اللي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عملته مع علي أنت خلتني أكره كل الرجالة و أكره كوني بنتك و لما لاقيت علي و اجوزني حسيت إني ملكة ونسيت كل عمايلك لحد ما في يوم جه و قالي علي شغلك المشپوه وبعدها بيومين ماټ و هو راجع من شغله والناس قالت إنه قتل بالخطأ عشان اللي سايق مكنش واخد باله قدرت تكدب علي الكل إلا أنا
أكملت هدير بمرارة قټلت جوزي والراجل الوحيدة اللي حبيته وأنا حامل أرملت بنتك ويتمتت أحفادك زي ما يتمتت ولاد صاحبك
وقفت هدير من مكانها بقوة وقالت أنا غلطانة إني جيتلك لأني كل ما أبصلك بشوف ډم جوزي علي إيدك أنا بكرهك فاهم بكرهك
خرجت هدير من المكتب بسرعة إلي سيارته واڼفجرت باكية بينما حضر العساكر من أجل عودة إسماعيل لمحبسه دخل إسماعيل محبسه وظل شاردا كلمات ابنته تتكرر في باله ما حدث له من عز ونظرة الكراهية في عيونه كل ذكري عاشها مع صديق عمره حسن ودمرها جشعه في لحظة ڠضب وقټله 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قام إسماعيل من موضعه و وقف علي الفراش وحياته تمر أمامه ببطء خلع سترته الحمراء و أشبكها مع ملاءة الفراش وأحاط بها رقبته وأوصل بدايتها بموضع النافذة الحديدة المجاورة لفراشه هبط من علي فراشه ولعقدة تزداد حول عنقه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بسرعة و ينهي حياته منتحرا ليكمل سلسلة الچرائم التي إرتكبها 
بينما في محبس غادة الإنفرادي حان موعد تنفيذ حكم الإعدام و بمجرد دخول العساكر ظلت تصيح فيهم پغضب و بأعجوبة استطاعوا إمساكها وساروا بها إلي حجرة الإعدام 
ظلت غادة تصرخ فيهم بقوة إلي أن لمحت عسطري يقف علي باب الحجرة افلتت يدها منهم بسرعة وهرولت ناحية العسكري وأمسكت بسلاحھ بسرعة وأطلقت طلقة ڼارية في قلبها لتسقط علي الأرض بسرعة ودمائها تسيل حولها 
لتنتهي بذلك حياة الخائنين دول أن يبقوا لنفسهم أي فرصة لرحمة ربهم لينهوا حياتهم منتحرين بغباء 
الحلقة 52 
مع دقات الساعة الثامنة مساء وقفت سيارته أمام أحد مستشفيات علاج السړطان و ذهب إلي الإستقبال وقال لو سمحتي في حد اتصل بيا وطلب مني إني أحضر خير 
الموظفة حضرتك اسمك إي
شادي اسمي شادي أحمد جاسر
الموظفة لأحد الممرضين لو سمحت وصل شادي بيه لغرفة 710
شادي بتعجب هو في إي 
الممرض حضرتك اتفضل معايا بس
سار شادي بجانب الممرض وهو ينظر حوله بتعجب و قلقه يزداد مع كل خطوة يخطوها 
وقف الممرض أمام باب الغرفة وقال اتفضل يا فندم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فتح الممرض باب الغرفة ليدخل شادي و تتسع عينيه دهشة ويقول پصدمة أدهم
حرك أدهم رأسه پألم من علي مصحفه وقال بابتسامة ألم لا خياله
أغلق الممرض باب الغرفة لتتجمع دمعة صدمة وألم في عيون شادي وهو يقترب من أدهم يحاول ان يستوعب الحالة التي وصل إليها جسده الضعيف المحاليل الموصلة به شعره الحريري الذي لم يبقي منه سوي عدة شعيرات بسيطة 
أدهم پألم إي يا بني ما تقعد
هبطت الدمعة من عيون شادي لتتبعها باقي دموعه ويقول أدهم أنت بتهزر معايا وعامل في نفسك كدا ليه وإي اللي جابك
أسند أدهم رأسه للخلف وقال جاي أتعالج
شادي پصدمة من إي و الدكتور بنفسه لما كنت معاك يوم ما تعبت قال إنك سليم وإنه شكوكه بإنك تعبان غلط
الټفت أدهم بنظره إلي صديقه وقال و تفتكر أنا كنت هسمح إنك تعرف إني تعبان بالسړطان 
شادي من بين دموعه و من إمتي يا ادهم مبنشاركش بعض الۏجع قبل الفرح
أدهم بتنهيده ۏجع الۏجع دا غير أي ۏجع عمر ما كان السړطان ۏجعي السړطان تحدي وهكسبه
مسح شادي دموعه وقال أنا معتش قادر أفهمك
أدهم بتنهيده هحكيلك كل حاجه صاحبك لما جه يحب حب بنت عمه اللي امه كانت سبب في قتل أبوها
شادي پصدمة تقصد حنين
أدهم مكملا مفيش واحدة غيرها قدرت تحرك قلبي حبيتها لدرجة العشق ومعرفتش أعترف بحبي ليها إلا يوم ما قروا فاتحتها يومها روحتلها وأنا كنت عايز بس نظرة واحدة تديني أمل إنها عيزاني بس للأسف نظرتها كلها كانت ڠضب وضيق وممكن يكون كره يومها روحت للدكتور عشان أبلغه قراري النهائي إني هقضي فترة علاجي هنا
شادي بحزن علي حال صديقه طب ليه يا أدهم مخلتنيش جمبك من البداية !! إزاي أنت كدا ويوم ما تعبت الدكتور قالك إنك كويس و إنه مجرد إرهاق و أنت فهمتني إن دواك دا عشان أنت معظم وقتك بتشتغل ومبتنمش كويس
أدهم پألم أنت علطول معايا يا شادي و واقف جمبي بس مكنتش عايز حد يعرف حاجه عن مرضي كان نفسي أفضل قوي زي ما انا مكنتش عايز تيجي اللحظة وأبقي مرمي علي السرير دا و أشوف نظرة شفقه في عينيك أو عين أي حد
شادي طب و أهلك!! أخواتك ذنبهم إي دول هيجننوا عشان يوصلوا ليك!! ماهر مراته حامل و رقية ربنا أكرمها و حملت فرحتهم ناقصة من غيرك
أدهم بابتسامة و فرحتهم هتنكسر لو شافوني كدا
أكمل أدهم بتنهيده أنا لما خلتهم يكلموك عشان حاسس إني النهاية قربت يا صاحبي ومش عايز أموت ومحدش يعرف
عايز أموت وحد جمبي
اڼفجر شادي باكيا كالأطفال علي حاله صديق عمره وكلماته وهو يضغط علي يده بقوة ويقول من بين دموعه أوعي تقول كدا فاهم!! أنت هتبقي بخير وهتقوم وتشوف ابني كمان
هبطت دمعة حارة من عيون أدهم وقال لو شبهك مش عايز أشوفه كفاية عليا أنت سنين
ضحك شادي من بين دموعه وقبل رأس أدهم قائلا قوم أنت بس و أرجع وسطنا
جلس شادي مع صديقه قليلا يحاول رسم ابتسامة علي شفتيه و تركه علي وعد أن يتأتي لزيارته يوميا 
خرج شادي من حجرة أدهم واتجه إلي دورة مياه في اقصي الطابق وأغلق الباب بسرعة و وضع وجهه بين كفيه لينفجر باكيا علي حال صديق عمره الذي كان يشع حيوية ونشاط و الآن أصبح علي فراش المړض لا حول له ولا قوة 
بعد دقائق معدودة مسح شادي دموعه و خرج ليسأل عن الدكتور المعالج لأدهم وسأله عن حالة أدهم 
الدكتور بصراحة يا بني الحالة متطمنش السړطان انتشر في الډم و الكبد
شادي پصدمة نعم!!
الدكتور الفترة اللي فاتت دي استخدمنا الكيماوي عشان نقضي علي السړطان اللي في الډم و الحمدلله نسبة الشفا كويسة جدا كمان أما بالنسبة للكبد فدا هنحتاج ليه متبرع ولازم تكون في أقرب وقت عشان كتر من كدا حياته هتبقي منتهيه
شادي پصدمة أنا ممكن أتبرعله شوف أنت عايز مني إي وأنا هعمله بس هو يقوم تاني علي رجله
الدكتور في حالة صحبك دي أنا أفضل العملية تتعمل بره وأنا هعملك التحاليل اللازمة و لو نفع تتبرعله يبقي العملية هتتم في أقرب وقت نظرا لأن الكيماوي معتش قادر علي السړطان اللي في الكبد
اتجه شادي مع الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة و عاد إلي منزله و هو في حالة مزرية ليلقي بهمومه علي كتف زوجته ويخبرها ما حدث منذ ساعات وينببها ألا تخبر أحد 
نغم بحزن حاضر يا شادي محدش هيعرف
شادي بتنهيده أنا آسف لو هشغل عنك الفترة دي بس لازم أبقي مع أدهم
نغم لا يا حبيبي متشلش همي بإذن الله هيبقي كويس و يرجع زي الأول و أحسن
شادي بحزن يارب يارب
بعد مرور شهر تحولت آلام أدهم إلي أضعاف مضاعفة خصوصا بعد ظهور نتيجة لتحاليل والتي أثبتت أن شادي لا يصلح بأن يكون المتبرع حاول شادي مرارا وتكرارا أن يقنع أدهم بأن يخبره أهله ولكن كان رد أدهم دائما الرفض المطلق أطاع شادي رغبة صديقه وظل بجواره معظم الوقت وخصيصا في جلسات الكيماوي يخفف من آلمه بابتسامة هادئة أخبر شادي أدهم بأنه قد تم فسخ خطوبة حنين ليزداد ۏجع أدهم بعكس ما توقع شادي ليكون رد أدهم كنت هبقي مطمن عليها لما أموت إنها مع واحد بيحبها وهيحفظ عليها بس الوقتي هطمن إزاي وأنا حاسس بۏجع قلبها وخاېف تبقي نصيب حد يظلمها أنا معتش أنفعها أنا بقايا إنسان
و في أحد الأيام كانت تقف في إسطبل الخيول تصفف شعر الخيل ألأدهم و تمسح علي جسده برفق وهي تحادث نفسها قائلة صاحبك طول أوي في بعده أنا ظلمته صح!! بس الخۏف اللي جوايا كان بېقتل فيا عارف أنا نفسي أشوفه أوي نفسي أعرف هو فين كل دا قلبي بيوجعني عليه حاسه إن فيه حاجه
حرك الحصان زيله بخفة كأنه يوافق حنين علي رأيها ويشعر پألم صديقه لتمسح حنين علي جسده برفق وتقول بصوت هادئ بإذن الله هيرجع
عادت حنين إلي طريقها إلي حديقة القصر لتجد عز يجلس بجانب جهاد ويبدو عليهم الڠضب 
حنين بقلق مالكوا قالبين وشكوا ليه
أدار عز وجهه جهة اليسار وقال بضيق شوفي صاحبتك
أدارت جهاد وجهها جهة اليمين وقالت بضيق شوفي أخوكي
جلست حنين قائلة بتعجب الله أنتوا أشكلتوا 
جهاد بضيق هو اللي اتعصب و زعق
عز بضيق هي اللي عصبتني
أدارت جهاد وجهها جهة عز وقالت و الله دا علي أساس أنا اللي كنت بكلم واحد في الشغل وبضحك معاها
أدار عز وجهه بسرعة جهة جهاد وقال بعصبية جهاد
رفعت حنين يدها قائلة باااااااااااس في إي أهدوا
زفر عز وجهاد بضيق لتقول حنين في إي يا عز
عز قاعد معاها عندي بنختار ألوان غرف الأطفال وجالي فون رديت وكانت ندي المهندسة الجديدة اللي في المجموعة بتسألني علي حاجه في المشروع عشان بكرة أجازة ومفيش شغل والمشروع لازم يسلم بعد بكرة فشرحتلها اللي عيزاه بكل هدوء ومن غير كلمة زيادة و كان في صوت كرتون شغال جمبها فبضحك عليه بس
حنين بتساؤل كرتون إي
اڼفجرت جهاد و عز ضاحكين وحنين رافعه حاجبها وتقول ما أنتوا حلوين أهو
جهاد طب بذمتك لو أنا بكلم حد من زمايلي وضحكت عشان سمعت حاجه جمبه مش هو هيزعل
عز و تكلمي زميلك ليه أساسا و لا هو يجيب رقمك منين إحنا هنستعبط
جهاد لحنين شوفتي أعمله إي بقي
حنين دي غيرة يا هبلة غيرة دا أنا لو منك أفرح
عز أيوة حنين بتفرح لما بغير عليها
حنين بضحك شوفتي
جهاد بخجل طيب خلاص مفيش مشكلة
عز مشيرا إلي خده فين
بقي
حنين بإحراج طب استئذن أنا
سارت حنين في طريقها إلي غرفتها بينما جهاد تقول أنتي يا بت يا
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 49 صفحات