حاره العشاق بقلم امنيه اشرف
عاوزه حد غيرك
تأوه كارم يضمها بقوة يريد وشمها ع صدره اه يا عمر كارم واحلى ما في حياته
رفعت وجهها إليه تنظر فى عمق عينيه بحب ليقترب منها كارم يقبلها جبينها بعمق لتغمض روان عينيها
فى المساء
دخل نعمان الى منزله ليقابله الهدوء على غير العاده انطلق بأتجاه غرفته ليرى هدير تقف امام المرأه وهى تمشط شعرها ألقى السلام وهتف اومال البيت هادى كدا ليه ياسين فين وخالتى ام سيد
هتف نعمان بتساؤل بدرى كدا
أومأت هدير برأسها ايوا ياسين اتهلك من اللعب طول النهار وخالتى ام سيد خدت العلاج ونامت
هز نعمان رأسه بتفهم وقال طب انا هغير هدومى وادخل اخد دش ع السريع كدا
نظرت له هدير بتوتر تفكر كيف تخبره بهذا الخبر الذى يؤرق ليلها تتخيل ردة فعله عندما تخبره هل سيفرح ام سيكون له رأى آخر
رد نعمان نعم يا هدير فى حاجه
عضت هدير ع شفتيها تقول بتوتر كنت ك كنت عاوزه اقولك ع حاجه
لاحظ نعمان توترها ليقترب منها يمسك يدها يبثها الأمان وقال فى اى قوليلى
بلعت هدير ريقها بصعوبه تتمتم انا روحت عند الدكتوره من يومين وقالتلى
ابتسمت هدير تطمأنه متقلقش مفيش حاجه فى بس ضيف هيشرفنا كمان كام شهر
نظر لها نعمان بعدم فهم يقول اى مش فاهم
ضحكت هدير على صډمته لتمسك يده تضعها ع بطنها برقه ليقول نعمان بذهول هدير بجد اللى جه فى دماغى صحانتى حامل
هزت هدير رأسها بقوة
ضحكت هدير بقوة ليحملها نعمان ويدور بها بقوة صړخت هدير هدوخ يا نعمان نزلنى
انزلها نعمان وحضنها بقوة وهتف يا وش السعد يا قلب نعمان حققتيلى كل اللى كنت بتمناه يا هدير
عاوزك ترتاحى خالص متعمليش اى حاجه واطلبى كل اللى بتتمنيه كل اللى تعوزيه هتلاقيه قدامك اقعدى ارتاحى هصلى ركعتين شكر واجيلك
كتفها تقول برقه اهدى اهدى
دمعت عين نعمان بفرحه رجل تخطى الاربعين لم يكن يصدق انه بعد هذا العمر الطويل وكل هذه السنين التى ضاعت من عمره انه سيكون له طفل صغير من صلبه
لقد اكتفى بياسين وحمدالله ورضى انه حتى لو لم يرزق بأطفال فسيكفيه وجود هدير وياسين بجواره ولكن الآن بعدما اخبرته هدير انه سيكون له وريث طفل يحمل اسمه يدلله ويحقق له ما يتمنى يكبر امام عينيه ويتعكز عليه يسنده ويستند عليه
مر بظروفه شعوره كمن كان فى عتمه وفجاءه امتلأت حياته بالنور
هرعت سمران الى احضان والدها تبكى بشده وتلومه ع تركه لها وحشتنى اوى يا بابا ليه سيبتنى دا كله لوحدى
ربتت الأب ع كتفها يشارك ابنته البكاء والشوق اسف يا حبيبة بابا حقك عليا سامحينى يا سمران انا جيت عليكى كتير اوى الشغل والفلوس كانوا عندى فى المقام الاول لحد ما نسيتك ونسيت نفسى بس الفلوس عملتلى اى خسړت كل حاجه كل شركاتى وفلوسى خسرتهم حتى صحتى خسرتها سامحينى يا بنتى سامحينى
انتحبت سمران بشده وهتفت مسمحاك يا بابا انا مليش غيرك فى الدنيا مهما عملت فيا هسامحك ومش مهم الفلوس مش مهم اى حاجه المهم ان انت معايا وكويس
ضم ابنته ونظر لسيف بحزن وكبرياء مكسور شكرا يا سيف شكرا يا بنى انك حافظت ع بنتى ومعرضتهاش للذل والاهانه شكرا انك حامتها وشلتها فى عيونك سامحينى ع اللى عملتوا فيك زمان وان فرقتكم عن بعض الدنيا كانت عاميه عينى والفلوس بتخلى الواحد جبروت وبتخليه ينسى كل حاجه حتى نفسه
تكلم سيف برزانه مسامحك يا خالى وسمران فى عيونى وهتفضل فى قلبى وعيونى طول ما هى معايا متقلقش عليها انا اضحى بحياتى ولا انها تتعرض لأذى
نظرت له سمران بأمتنان شديد وهى تبكى بحرقه شديده غير قادره ع التوقف فيكفيها ما مرت به وما مر به والدها وهى تراه امام عينيها قعيد غير قادر فعل شئ درات الدائره واصبح الآن فى موقف ضعف بعد ان كان يتجبر ويتكبر على من هم اضعف واقل منه
لا يا جماعه انا مش هستحمل نكد اكتر من كدا
كان هذا الصوت لسليم الذى نظرت له سمران بذهول وهتفت انت مين
توسعت عين سليم بشده وهتف بذهول مصطنع اى دا انتى متعرفنيش
نظرت له سمران بأسف ثم نظرت لسيف تستشف منه الاجابه ليستطرد سليم بحزن مصطنع لا لا انا مش مصدق ابدا ابدا ازاى هو فى حد ميعرفش سليم الدسوقى اوسم شاب فى مصر والشرق الاوسط
كتم سيف ضحكته ثم تكلم پحده سليم اتلم
وجهت سمران الحديث لسيف قائله انا مش فاهمه حاجه
رد سيف بأبتسامه دا سليم اخويا يا سمران لو فاكره انا حكيتلك عنه قبل كدا
مسحت سمران عيونها وهتفت بفرحه بجد انت سليم سيف حكالى عنك كتير اوىوكنت فى نفسى اشوفك
ضحك سليم وقال متشوفيش وحش ازيك يا سمران عامله اى
ردت سمران بأبتسامه كويسه انت عامل اى
ضحك سليم وسأل هو دا صوتك انتى رقيقه كدا ليه سيف انت بتتعامل معاها ازاى
هتف سيف بحزم سليم متنساش انها مرات اخوك
تكلم سليم بغيظ يا جدع هو انا قولت حاجه دا مجرد سؤال برئ صح ولا اى يا سمران
ضحكت وقالت سيبه يا سيف دا طلع لطيف اوى
نظر سيف بقرف وأردف دا لطيف من انهى ناحيه
عدل سليم جاكت بدلته وهتف بغرور ع طول بيغير منى هما كدا اعداء النجاح كتير
هتف سيف بوعيد بقا انا بغير منك وكمان ليك اعداء نجاح طب هتشوف انا هعمل فيك اى
صړخ سليم وانطلق يجرى وخلفه سيف يتوعده بعقاپ شديد وسليم ېصرخ الحقينى يا سمران ھيموتنى
ضحكت سمران بشده ع افعالهم وهى تحمد الله على نعمه وجود سيف فى حياتها
رن جرس الباب ليفتح عمار الذى تفاجأ بوجود صلاح ورحب به قائلا ابو صلاح تعالى اتفضل
دخل صلاح وهتف اومال كارمن فين
ردت كارمن من الداخل تعالا يا صلاح انا هنا
دخل صلاح الى غرفه الجلوس حيث كارمن وجلس بهدوء عكس ما ينم بداخله وقال خير يا كارمن عاوزانى فى اى
نظرت اليهم هو وعمار وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
الفصل التاسع عشر
نظرت كارمن إليهم وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات
الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
جحظت عين صلاح ووقف بأنفعال وهتف كارمن انتى واعيه للى بتقوليه
أومأت كارمن بهدوء تحسد عليه ليستشيط صلاح ڠضبا وهو يصيح بقوة للمره الألف بتخدى القرار الغلط يا كارمن انا مبقتش عارف انتى بتفكرى ازاى انتى انانيه وهتفضلى طول عمرك انانيه مبتفكريش غير فى كارمن واللى يريح كارمن وبس اما الباقى يولع بجاز ميهمكيش
وضعت كارمن وجهها بين كفيها واڼفجرت فى بكاء مرير فما كان من صلاح إلا ان هز رأسه بيأس وقال اعملى اللى انتى عوزاه انا خلاص تعبت وفى الاول والآخر دى حياتك وانتى حره فيها
ثم ألقى عليها نظره اخيرة وتركهم واتجه الى شقته
جلس عمار بجانبها وضم رأسها لصدره وهمس
بهدوء بس يا حبيبة اخوكى اهدى متعيطيش كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى
هتفت كارمن من بين بكاءها الشديد انا موجوعه اوى ومحدش حاسس بيا انا بمۏت فى اليوم الف مرة انا حياتى اټدمرتانا جوزى خانى وعذبنى وخطفنى وأهانى وهان كرامتى وحاول يقتلنى واڼتحر قدام عينى اللى انا مريت بيه مش شويه انا مقهوره وقلبى بيتقطع انا مش مصدقه انى مريت بكل دا انا كنت ھموت يا عمار كنت ھموت
ربتت عمار ع كتفها برقه يهدأ من روعها وقال بهمس عارف ان اللى مريتى بيه مش شويه بس ربنا انقذك منه ونجاكى وادكى فرصه تانيه للحياة انسى يا كارمن وعيشى وابدأى من جديد متحبسيش نفسك فى الماضى والبكاء ع الاطلال فى فرصه جديدة فى حياتك استغليها
هزت كارمن رأسها بيأس مش هقدر عاوزه ابعد
رد عمار بتفهم انا عارف ان اعصابك تعبانه اى رأيك نروح اى مكان نغير جو نروح شرم ولا الغردقه ونتفسح وننسى الدنيا
نظر له كارمن پألم ليستطرد صدقينى يا كارمن الغربه مش حل اسمعى منى انا اتغربت سنين عن بلدى كنت عايش بس زى الآله كل حياتى شغل فى شغل محستش بالدفى غير لما رجعت هنا وعيشت وسط الحاره واهلهامش عاوزين نخسر اللى وصلناله ونرجع نبنى حياتنا من اول وجديد انتى هتلاقى فين حد بجدعنة المعلم نعمان والست هدير اللى بيقفوا جانبنا ويساعدونا من غير اى مقابل هتلاقى مين زى كارم وروان وسهير هتلاقى فين صلاح وقلب صلاحلو خسرناهم مش هنعرف نلاقى زيهم تانى ابدا انا هسيبك تفكرى وشوفى تفكيرك هيوصلك لأيه وانا معاكى فى اى حاجه ومش هسيبك
وقف صلاح يدور حول نفسه لا يصدق انها تتخلى عنه مره اخرى لقد سامحها
وقرر انه سيمضى الباقى من عمره معها وليتركوا الماضى بكل ما فيه سيرمى بكرامته عرض الحائط فقط ليحصل عليها هى هى حلم حياته حب العمر من تركته يبكى ألم فراقها سنوات طويله وللاسف الشديد مع جرحها له وهوانه عليها وتفضيل من هو اقل منه عليه لم يقدر يوما ع كرهها لم يتمنى لها يوما سوى الفرح والسرور حتى ولو كان على حسابه نفسه وقلبه لا لا لن يقدر على تحمل كل هذا الألم بمفرده مره اخري فليشاركه احدا وإلا سيجن حتما اخرج هاتفه من جيبه واجرى مكالمه لم يقل سوى كلمه واحده محتاجلك يا صاحبى
جاءه الرد من الطرف الآخر سريعا ثوانى واكون عندك
اغلق الخط وانتظر لدقائق ليسمع رنين جرس الباب
فتح ليدخل كارم وهو يهتف بقلق مالك يا