حاره العشاق بقلم امنيه اشرف
حياته رغم ما فعله بنفسه ونهى حياته بهذه الطريقه المحرمه فبأنتحاره قد خسر الدنيا والاخره ولكن الله هو من يحساب العبد لا نحن ولا نستطيع ان نجزم بشئ فالأمر كله لله
دخل صلاح الى غرفه العنايه المركزه الموجود بها كارمن اقترب منها ووقف بجانب الفراش وتكلم بۏجع
لحد امتى هتفضلى توجعى فى قلبى لحد امتى يا كارمن رميتى حبى زمان وفضلتيه عليا وشوفى عمل فيكى اى رميتى الحب واشتريتى الفلوس اشتريتى جاسم باشا رجل الاعمال اللى هيحققلك كل اللى بتتمنيه كل حاجه نفسك فيها هتيجيلك لحد عندكاما صلاح دكتور صغير عايش فى حاره مش هيعرف يقدملك حاجه غير قلبه والله كنت هعمل كل اللى نفسك فيه لو كنتى طلبتى عيونى كنت ادتهالك من غير ما افكر زى ما انا دلوقتى مستعد اضحى بروحى بس انتى تعيشى مستعد اعمل اى حاجه بس تفوقى وترجعى احسن من الاول بحبك يا كارمن بحبك رغم ۏجع قلبى وسنين حزنى وقهرتى منك بس بحبك وهفضل احبك قلب صلاح لا عمره حب ولا هيحبك غيرك ارجعيلى يا كارمن ارجعى عشان لو جرالك حاجه انا مش هستحمل وھموت وراكى السنين اللى فاتت دى استحملتها بس عشان كنت عارف انك عايشه ومرتاحه فوقى يا كارمن فوقى عشان خاطرى
فتح كارم باب شقته ليرى روان كانت تهم بطرق الباب ابتسم فى وجهها وقال صباح الخير يا رورو
ردت بأبتسامه ناعمه صباح النور يا ابيه انا عرفت ان انت رايح عند كارمن وابيه صلاح ممكن تاخدنا معاك انا وسهير عشان عاوزين نطمن عليهم
اغلق كارم احدى عينيه بخبث سهير اللى بعتاكى مش كدا
نفت روان برأسها سريعا لا لا انا بردو عاوزه اطمن عليهم
ضحكت روان وهى تجرى بأتجاه شقتهم وهى تقول بشقاوه فوريره ثوانى وهتلاقينا قدامك
ابتسم كارم بيأس ونزل الى الحاره ليرى نعمان يمسح زجاج سيارته هو يتأفف ليلقى عليه الصباح قائلا صباح الخير يا معلم مقريف ليه ع الصبح
ضحك كارم وهتف مش لوحدك انا بردو سهير وروان مصممين يجوا معانا
هز نعمان رأسه بإدراك اها قولتى بقا يبقا هما متفقين مع بعض
بعد عده دقائق هتفن الفتيات فى صوت واحد احنا جاهزين
نظر لهم نعمان بغيظ وقال سلاما قولا من رب رحيم
نفى نعمان برأسه سريعا لا ولا حاجه يا حبيبتي
ضحك الجميع بقوة لتهتف روان وهى تلاعب حاجبيها لنعمان مسيطره همشيك مسطره
أشار لها نعمان بټهديد لتضحك بشده وهى تتجه الى سيارة كارم وينطلقوا الى المستشفى الموجوده بها كارمن
وصلوا الى المشفى
بعد ساعه واتجهوا الى الغرفه الموجود بها كارمن ليقابلهم عمار الذى رحب بهم بشده وابتسم ابتسامه واسعه حينما رأى سهير تختلس له النظرات كى تطمئن عليه دخلوا الى الغرفه وتأخرت سهير قليلا كى تتحدث مع عمار
ابتسم ورد بخير الحمدلله انتى عامله اى يا انسه سهير
خجلت سهير وردت كويسه الحمدلله قولى اليومين اللى فاتوا عدوا عليك ازاى
اغمض عمار عينيه بتعب وقال ياااه اصعب ايام مرت عليا من وقت ما عرفت ان اختى فى خطړ وانتهى بيها الحال مضړوبه پالنار بين الحياه والمۏت كنت حاسس ان قلبى هيقف من الخۏف عليها فجاءه لقيت صلاح وقع هو كمان مبقتش عارف اعمل اى ولا اشتكى لمين حسيت ان كل حاجه قفلت فى وشى بس الحمدلله ربنا كان رحيم بينا وصلاح بقا كويس وكارمن فاقت امبارح بليل واتنقلت اوضه عاديه الحمدلله
رد عمار بأبتسامه ممتنه يارب يا انسه سهير يارب
فى الداخل
هتفت هدير بلهفه حبيبتي يا كارمن سلامتك الف سلامه
ردت كارمن بضعف الله يسلمك يا هدير ازيك يا رورو
ردت روان كويسه يا كارمن المهم انتى
ابتسمت كارمن بضعف واغمضت عينيها ليقول نعمان بهدوء يلا يا جماعه نخرج احنا اطمنا عليها خلوها ترتاح
خرجوا ووقف كارم بجانب صلاح وسأله بأهتمام عامل اى يا صاحبى
جاوبه صلاح بهدوء الحمدلله يا صاحبى احسن
اقتربت منهم روان وهتفت ابيه صلاح
ابتسم صلاح ورد رورو ابيه اى انتى نسيتى اننا مخطوبين
ضحكت روان بشده ليهتف كارم بغيظ صلاح
نظر له صلاح بلامبالاه نعم خير يا كارم بيه
جز كارم على اسنانه يتكم غضبه ليعاجله صلاح طالما انت بتغير كدا وھتموت عليها ما تتجوزها واخلص
صړخ كارم پعنف صلاح
تمتم صلاح بغيظ بلا صلاح بلا زفت اولعوا
وتركهم وغادر لتقف روان تتقافز امام كارم قائله كارم كارم إلا ابيه صلاح قالوا بجد بالله عليك قول انو بجد وانى مش بحلم
ضحك كارم بيأس وهز رأسه قائلا بجد بحبك يا روان بحبك معرفش امتى ولا ازاى بس بحبك
درات روان حول نفسها بذهول وقالت انا مش بحلم مش بحلم يلا نتجوز
قهقه كارم بشده وقال ما تتقلى يا بنتى دا انتى واقعه اوى
ضحكت روان وبكت فى نفس الوقت وهتفت واقعه انت مش فاهم حاجه انت حلم عمرى يا ابيه
نظر لها كارم بغيظ ليقول ابيه طب ابقى شوفى مين اللى هيتجوزك
وتركها وغادر توسعت عينيها بشده وهى تركض خلفه تنادى يا ابيه استنى قصدى يا كارم كاارم
الثامن عشر
بعد مرور شهرين
تعالت الزغاريد بشده بعد ان تم عقد قرآن كارم وروان وسط جو من الفرح والبهجه التى تعم الاجواء
هلل الشباب وانطلقوا يلقون عبارات المباركه والنكات فيما بينهم ليهتف عمار بصخب مبروك يا عم كارم خليت نفسى تهف ع الجواز
ضحك كارم بقوه وأردف طب يلا شد حيلك بقا عاوزين نفرح بيك
اختلس عمار النظر بأتجاه سهير وأجاب بتمنى ادعولى
ضحك الجميع ليقول نعمان لكارم ببشاشه اخيرا عملتها دا انا كنت فقدت الامل
ابتسم كارم وهتف بمشاغبه الحمدلله اقولك عقبالك للمره التانيه ولا اى
شهقت هدير ونظرت لكارم شزرا وهتفت بغيظ جرا اى يا كارم قوله يا اخويااا عقبال ولادك مره تانيه اى
ضحك نعمان هو يربت ع كتف هدير بمحبه وقبل رأسها يسترضها قائلا مره تانيه هو فى حد يتجوز ام ياسين ويفكر فى غيرها دا هى
عندى بالدنيا كلها
ابتسمت هدير بخجل واحمرت وجنتيها لتشاكسها روان قائله سيدى سيدى ع الكلام الحلو الله عليك يا ابيه نعمان
ثم لكزت كارم فى كتفه وقالت له بهمس اتعلم
رفع كارم احدى حاجبيه وهتف والله ع اساس انى مبقولكيش كلام حلو
هزت روان كتفيها قائله هو فين دا انا شوفت منك ثم انك حتى مقولتليش مبروك
ضحك كارم وهمس بجوار اذنيها ما انا مستنى لما نبقا لوحدنا عندى كلام كتير عاوز يتقال
ثم غمزها بخبث وتحرك بأتجاه صديقه الحزين
شهقت روان وتأوهت بقوه ثم ضړبت سهير ع يديها لتهتف سهير بضحك فى اى بقرصك فى ركبتك عشان احصلك فى جمعتك
صړخت روان بغيظ وهو القرص يبقا بالغباء دا
هتفت سهير ايوا لازم عشان اتجوز بسرعه ولا عاوزانى افضل قاعده
ضحكت روان بيأس ثوانى واحتضنوا بعضهم بشده لتهتف سهير بفرحه مبروك يا رورو انا مفيش حد فرحان قدى النهارده اخيرا عشت وشوفتكوا بتتجوزوا
ضحكت روان بشده وقالت صحيح لقد هرمنا
قهقهت سهير وقالت منذ مائه وعشرون عاما وانا انتظر هذه اللحظه
هتفت هدير وهى تبعد سهير عن روان كفايه عاوزين نبارك للبونيه
ابتعدت سهير تقول بغيظ ما تباركى يا اختى هو انا منعاكى
حضنت هدير بقوة تبارك لها بمحبه لتقترب سهير من كارمن تقول لها يلا خدى دورك انتى كمان
ابتسمت كارمن بهدوء هستنى لما هدير تخلص
هزت سهير رأسها هدير مش هتخلص النهارده دا لسه هتديها الوصايا العشر
هتفت هدير بغيظ ما تتلمى يا سهير
تكلمت سهير بمسكنه ألاه هو انا
قولت حاجه
نظرت لها هدير بنصف عين يا بت
ضحكت سهير بقوة وتمتمت بصوت خفيض عاوزين شويه خبره من اللى عندك يا كبيره اكيد المعلم عامل الواجب وزيادة
قهقت هدير بقوة وغمزت لسهير قائله اتقلى تاخدى
حاجه نضيفه
نزلت سمران على درج الفيلا وهى تجرى بشده وفى نهايه الدرج تلقفها سيف بين ذراعيه يضمها إليه بقوة يكاد يلصقها بها وهو يتمتم بهمس وحشتينى
رضاها سيف قائلا معلش يا قلبى ڠصب عنى والله
دمعت عين سمران برقه ينفع تسيبنى كل دا لوحدى
كوب سيف وجهها بين يده وقال بحب اسف يا عمرى
مش هتكرر تانى بس لما تشوفى المفاجأه اللى انا عمهالك هتسامحينى
هزت سمران رأسه بتساؤل مفاجأة اى
قبل سيف جبينها برقه وابتعد يجلى صوته وهتف بقوة ادخل يا سليم
دخل شاب فى اوائل العشرينات يشبه سيف الى حد كبير ولكن تظهر ع ملامحه الشقاوه والمرح يجر رجل فى اواخر الخمسينات يجلس ع كرسى متحرك لتصرخ سمران بقوة بابى
تنحنح كارم يريد الجلوس مع روان ولكن الفتيات يأخذوها منه ولا يتركون له المساحه الكافيه كى يتكلم معاها لدقائق فهو حتى الآن لا يصدق انها اصبحت له حلاله يريد ان يضمها الى صدره ليتأكد انه لا يحلم وانها حقا بين ذراعيه
هتفت سهير يلا يا بنات نسيب العريس يقعد مع عروسته شويه
ضحكت هدير قائله ماشى يلا بينا بت يا رورو
زى ما قولتلك
ابتسمت روان بخجل وقالت حاضر يا ديرو لا تقلقى
كتمت هدير ضحكتها وهمست انا مش قلقانه انا خاېفه عليه هو منك ربنا يستر وما تفضحيناش
اڼفجرت سهير فى الضحك غير قادره على منع نفسها وكارمن تكتم ضحكتها بشتى الطرق حتى لا يظهر عليها شئ ثم خرجوا واغلقوا الباب خلفهم وهم يغمزوا لروان بمشاغبه
تنفس كارم بقوة واقترب منها ونظر لها بعمق وقال ياااه لسه فاكرك وانتى لسه بيبى قد كدا مين كان يصدق ان الحلوة اللى ربيتها ع ايديا هتكون من نصيبى فى يوم من الايام كبرتى قدامى سنه بسنه لحد ما فجاءه لقيت نفسى بحبك معرفش حصل امتى وازاى كل اللى اعرفه انى عمرى ما اتمنيت واحدة غيرك كل ما كنت اتخيل البت اللى هتجوزها كانت صورتك هى اللى بتجى فى بالى بحبك يا رورو بحبك اوى
بكت روان ورمت نفسها بين احضانها وهتفت بقوة وانا وانا عمرى ما اتمنيت حد غيرك وعمرى ما حبيت حد إلا انت من يوم عرفت يعنى حب كنت انت المثال الوحيد فى حياتى انت مش بس حبيبي يا كارم انت ابويا واخويا وصاحبى ودنيتى كلها انت كل عيلتى يا كارم انا مليش غيرك ومش