الماڤيا والحب بقلم منال سالم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
رابطة عنقه. وصلت إلى وجهه لديه ذقن نابتة وبشرة مصبوغة باللون البرونزي أما عيناه فكانتا تختبئان خلف نظارة تحمل نفس اللون الداكن. لم يكلف نفسه عناء رفعها لأرى ملامحه بوضوح بدت حوله هالة غريبة من القوة والعظمة هكذا استشعرت دون أن أكون بحاجة للتخمين. انتصب بكتفيه فازداد عرضا وتطلع إلي مليا من خلف نظارته القاتمة. تعصبت قليلا من نظراته المستترة وسألته بوجه عابس
اعتدل في وقفتي فبدا أكثر طولا مني حسنا كنت بالكاد مع حذائي العالي أصل لكتفيه فماذا إن انتزعته سأبدو قصيرة للغاية وإن لم أكن في الواقع كذلك لكن إن قارنت طولي به فإنه يفوقني بمسافة. تقدم نحوي بخطوات ثابتة مغترة استطعت أن أشعر خلالها بغطرسته خاصة مع تلك تلك الابتسامة المليئة بالزهو والمتشكلة على ثغره. مد يده لمصافحتي معرفا بنفسه
لكني تجاهلته لما أكترث بمن أجهل هويته وقلت بسخافة وقد عقدت ساعداي أمام صدري
لا يعنيني من أنت!
ثم أضفت أهاجمه باستحقار متعمد للتقليل من شأنه
سحب يده للخلف وقد انزعج من قلة تهذيبي معه تتبعته بعينين نافرتين وهو ينتزع نظارته عنه ليظهر كامل وجهه بتقاسيمه الصارمة. أرسل لي من عينيه نظرة غاضبة قبل أن ينطق بغموض أصابني بالتوتر
نفيت على الفور بنبرة شبه هازئة
لن يحدث إلا في أحلامك المحرمة!
ندمت على زلة لساني المتهورة وبلعت ريقي بصعوبة خاصة مع نظراته الغريبة المسلطة علي وكأن الأمر يروقه ابتسم قليلا ودنا مني فتراجعت على الفور للخلف في ردة فعل تلقائية لاتجنبه. لم يبعد فيجو عينيه الجائعتين لشيء ما عني وقال بابتسامة ذات دلالة خاصة تنم عن ثقة كاملة
كنت على وشك لعنه لأكن صادقة مع نفسي لم يتجرأ أي غريب على تجاوز حدوده معي ربما لخوفهم المفهوم من سطوة خالي وشراسته إن شكيته وعلم بالأمر أو لعدم رغبتي في السماح لأحدهم بالتودد لي بنوع من المبالغة. تشتت أما نظراته القوية التي نفذت بداخلي وكأنها تعري شخصي المتوتر. لم يبتسم وأضاف
لكزت پعنف ذراعه لأبعده عن تلمس فمي رغما عني وإحساسي بالڠضب مستعر في كل ذرة تنبض بالحياة في جسدي. استمر في تحديق الغريب بي تجاوزني ليمضي في طريقه وأنا أتبعه برأسي تفاجأت بذلك التجمع الذكوري الذي ينتظره من خلفي على ما يبدو لم أنتبه لوجودهم منذ البداية. تجمدت عيناي على أحدهم تحديدا كان يرمقي بنظرة خالية من الحياة حرك ذراعه بإشارة ما من أصابعه نحوي لكن رؤيته يفعل ذلك أرعبتني! قفز قلبي خوفا وسريعا
ما سيطرت على رجفتي وحدجته بنظرة ڼارية مھددة ومع ذلك بادلني ابتسامة مستفزة مترقبة. لم يتحرك إلا بعد ابتعاد المدعو فيجو أو أيا كان اسمه عنه ليتبعه بشموخ.
أشحت بوجهي عن هذا التكتل اللعېن ودمدمت من بين أسناني المضغوطة پحقد
! من يظن نفسه !!!!
يتبع الفصل الثاني