الأحد 24 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


بعتاب مصلحجية من يومك انا عارفاكي... حسيبك انا دلوقتي عشان أروح اكمل اجهز نفسي
انا بقالي ساعتين و انا بلبس فادي و اجهزه... غلبني معاه عاوز يلبس بدلة كحلي عشان يبقى شبه باباه...
هبة بضحك طيب لبسيه ماهو عنده بدل كثير في الدولاب... 
كاميليا بلوم داه لسه ولد صغير عوزاني البسه دواكن و غوامق مش كفاية أبوه....بقلك زمانها نور وصلت...

لم تكمل كاميليا كلامها بسبب صوت الباب الذي فتح بقوة و أطلت من ورائه نور بطلتها الجذابة و هي ترتدي فستانا قصيرا باللون الأزرق اللامع بفتحة جانبية تصل إلى فخذها
ضحكت كاميليا و هي تهمس لهبة يا ريتني ذكرت مليون جنيه...
بادلتها هبة الضحك و هي تستقبل نور التي إندفعت
نحوها تعانقها و هي تصرخ بلوم كده يا جزمة
ماتعزمنيش على فرحك...أنا كنت مقررة إني مش حاجي ولا حعبرك بس عشان خاطر كوكي هي اللي شدت فيا و اقنعتني...
هزت كاميليا حاحبيها بذهول قائلة أنا و مين اللي ساحب مني عشرة آلاف جنيه عشان...
نور بصړاخ و هي تباعد عن هبة ما خلاص يا كوكي
بلاش فضايح انا بس كنت بعبرها عن خالص أسفي و زعلي عشان معزمتنيش للفرح...بنتقم لكرامتي يعني
ااااا. إنت لسه ملبستيش حتحضري بالهدوم دي
صړخت نور و هي تتفرس ملابس أختها لتقف كاميليا و هي ټضرب جبينها بيدها قائلة بعجل أيوا فعلا انا لازم أروح...يلا أسيبكم انا بقى... نص ساعة و حاجي
للميكاب ارتيست عشان تعملي ماكياجي.. 
خرجت كاميليا مسرعة متجهة إلى غرفتها حتى ترتدي فستانها لتلتفت نور إلى هبة متسائلة إيه داه إنت جبتي ميكاب ارتيست هنا
هبة بإيجاب أيوا أمال مين اللي عملي الميكاب بتاعي
نور و هي تحدق فيها طالعة حلوة اوي يا بت يا هبة زي بتوع المجلات بس الميكاب آب بتاعك خفيف شوية...و هادي 
هبة داه عمر مكانش عاوزني اعمل ميكاب خالص...بس وافق لما قلتله إني حعمل بس حاجات خفيفة... داه لو شاف الفستان حينفخني...
نور بضحك لا كله إلا الفستان بصراحة تحفة أحلى من الفستان المقفل
اللي لبسته كاميليا يوم فرحها...
هبة بضحك أسكتي لو سمعك جوزها حيعلقك على باب الفيلا عشان هو الي إختار الفستان...
نور و هي تدعي الخۏف يا لهوي لا انا لسه صغيرة و عاوزة اعيش...
وقفت فجأة من مكانها و هي تمسح بيديها على فستانها قائلة إيه رأيك بقى في الفستان... تحفة صح حاجة محصلتش
هبة و هي تلوي فمها بسخرية أيوا فعلا داه عريان من كل الجهات....
نور بزعل و هي تحرك شعرها القصير الأشقر بدلال لا بقى يا هبة داه حلو اوي و عادي حتى لو عريان انا لسه صغيرة يعني البس اللي انا عاوزاه على الاقل و معنديش حد يتحكم فيا و يقلي إلبسي داه و متلبسيش داه ... .
حركت هبة رأسها بموافقة قبل أن تنتبه للميكاب ارتيست التي كانت تتأكد من طلتها للمرة الأخيرة....
في جناح شاهين...
خرجت كاميليا من غرفة الملابس بعد أن إرتدت فستانها لتجد شاهين يقف أمام المرآة يضبط ربطة عنقه....مرت من جانبه بسرعة و هي تتحاشى النظر إليه متجهة إلى خارج الغرفة ليستوقفها صوته الخشن قائلا تعالي.....
توقفت مكانها و و هي تقبض بكفيها على فستانها الأزرق ذو القماش الحريري
أخذت نفسا عميقا قبل أن تلتفت متجهة نحوه... توقفت أمامه و هي تدعو في داخلها ان تمر هذه اللحظات على خير ...
رفع ذقنها بأصابعه و هو يتفرس ملامحها الفاتنة و جسدها بنظراته الحادة...قبل أن يقول ضبطيلي دي...
سحب ربطة العنق من عليه ثم مدها نحوها
لتأخذها كاميليا منه قائلة بتوتر ممكن توطي شوية عشان مش قادرة اوصلك....
شبه إبتسامة زينت شفتيه قبل أن يمسك خصرها
بكلتا يديه و يرفعها قليلا إلى الأعلى لتشهق كاميليا
بخفوت و تعض شفتيها بخجل و إرتباك بسبب
نظراته التي تتفحصها بجرأة....
إنتهت من تعديل ربطة العنق رغم إرتعاش أصابعها
لتنظر شاهين حتى ينزلها....
انزلها برفق حتى أصبحت تقف على مقدمة أصابعها و يديه مازالتا تحيطان بخصرها و ظهرها لتردف كاميليا بأنفاس متوترة ممكن تسيبني امشي عشان
لسه مضبطتش..... شكلي و..
صمتت عندما شعرت به بډفن وجهه في عنقها
و يقبله قبلات متفرقة و هو يتحدث في نفس الوقت مش ملاحظة إن فستانك مكشوف شوية.... من فوق.... مبين ظهرك...و رقبتك.....
تململت بين ذراعيه تحاول التخلص منه برفق و هي تجيبه ححط عليه إيشارب و كمان شعري حخليه مفرود....
اجابها كالمخدر و هو يشتم راحتها بعمق قائلا و عينيه مغمضتين ريحتك حلوة اوي... دي بارفان فادي صح....
أومأت له بالايجاب و هي مازالت مكانها تنتظر
حتى ينتهي و يتركها.
إبتعد عنها اخيرا و هو مازال يأسرها بين ذراعيه
متفرسا وجهها بعينين حادتين متحطيش ميكاب كثير و قبل ما تنزلي عاوز اشوفك و لو لقيت حاجة مكشوفة حتغيري الفستان....مفهوم.
أومأت له براسها بإيجاب دون أن تتكلم ليبقى لثوان أخرى ينظر لها قبل
أن يحررها من بين يديه... لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها
الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك...
في فيلا عمر الجديدة ......
صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول....
إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته....إبتسم
في وجهها قبل أن يعود لينظر أمامه في المرآة
مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا اهلا
يا ماما....
جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها
بعدم رضا في ارجاء الغرفة قائلة بنبرة غير راضية
 يعني داه اخر قرار..... قررت تسكن بعيد عننا عشانهاتأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة
وإتفقنا..... و بعدين الفيلا مش بعدين في نص ساعة
اكون عندك....
فريدة و هي تخفي حنقها طيب على العموم... انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا... و إنت حاول متتأخرش.
عمر بطاعة حاضر يا ماما....انا خلصت و نازل وراكي على طول....
نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من بين شفتيه قبل أن يتمتم أنا إتأخرت اوي و لازم انزل... فين تلفوني...
دار حول نفسه و هو يبحث عن هاتفه قبل أن يجده
فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل.....
بعد ساعة .....
على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين
تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر
الشناوى....
توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية
ليضع عمر يديه حول خصر هبة التي تعلقت بعنقه
بخجل ليتشاركا رقصتهما الأولى ....
إنحنى عمر ليهمس في أذنها قائلا يعني عملتي اللي في دماغك و أخترتي الفستان داه...
هبة بهمس مماثل عمر مش وقت الكلام داه من فضلك .
تنهد عمر قليلا قبل أن يستأنف حديثه مجددا حستحمل بس عشان دي كانت غلطتي... انا اللي سمحتلك إنك تاخذي راحتك في إختيار فستان فرحك و محبتش أتدخل بس هانت يا بيبة من هنا
و رايح حختار لبسك بنفسي حتى.... اللانجري...
شهقت هبة بخجل وهي تخفي وجهها داخل أحضانه لينفجر عمر بالضحك عليها مستمتعا بمشاكستها لينسيها حزنها على غياب عائلتها و تركهم لها في أهم يوم في حياتها..1
بجانبهما كان شاهين يراقص كاميليا تحت نظرات
المدعويين الذين كانوا ينظرون لهذا المشهد النادر بدهشة فمنذ وقت طويل لم يشاهدوا شاهين الألفي و هو يرقص او يضحك
بعد دقائق قبيلة إنتهت الرقصة ليصطحب
عمر عروسه إلى الكرسي المخصص لهما ليرتاحا
قليلا بينما توجه شاهين و زوجته نحو إحدى
الطاولات حيث يجلس أيهم و ليليان معهما شقيقه محمد....
سلم عليهم ثم قدم لهم كاميليا التي جلست بجانب ليليان و هي تبتسم لها لتبادلها الأخرى الابتسامة
تفرست كاميليا ملامح ليليان الجميلة التي زينها الحجاب قبل
أن تهتف باعجاب رغم خجلها
حضرتك حلوة اوي و فستانك حلو و لايق عليكي
جدا....
ليليان
ضحكت ليليان بخفة لتزداد فتنة و جمالا مما جعل
كاميليا تحدق بها دون شعور ميرسي اوي داه
من ذوقك بس أكيد مش احلى منك....إنت مصرية صح.. 
سألتها ليليان بعد أن لاحظت ملامحها الشبيهة
بالأجانب بدءا من عينيها الزرقاء و بشرتها الشديدة
البياض.... كانت ستجيبها لكنها تفاجأت بشاهين يضمها إليه بتملك قبل أن يتحدث طبعا مصرية
بس أحلى من الأجانب صح... 
أومأت له ليليان بالإيجاب ليقاطعهما صوت أيهم الذي تدخل قائلا طبعا كفاية إنها مرات شاهين الألفي.... طول عمره ذوقك حلو يا صاحبي. 
رمقه شاهين بنظرة ڼارية تخللها الټهديد ليرفع أيهم يديه باستسلام قائلا بس ذوقي أحلى أكيد...
أكمل جملته و هو يحتضن كتفي ليليان ليجذبها نحوه مقبلا جبينها قبل أن يستأذن منهم ليغادر.
أعاد شاهين تنظيم الوشاح فوق كتفي كاميليا
باهتمام و هو يتمتم. بانزعاج البتاع داه مش راضي يثبت ليه....إستني إفردي شعرك كده... تمام خلصنا.....
سمع ضحكات محمد الجالس بجانبه لكنه لم يهتم
به و اكمل عمله بتركيز إلى أن إنتهى ليهتف بانتصار و كأنه أنجز عملا مهما وريني كده عشان أتأكد...
أدارها نحوه قليلا ليلقي نظرة أخيرة على مظهرها
ليبتسم برضا قطعه صوت محمد الضاحك و الله الليلة دي ليلة عجايب....عشت و شفت شاهين الألفي
و هو بيرقص و بيضحك انا لازم أوثق الأحداث التاريخية الهامة دي... 
أنهى كلامه بحركة درامية و هو يوجه هاتفه نحوه و كأنه يصوره.... ليشير له شاهين بعدم إهتمام و هو ينظر لكاميليا بهيام قائلا
محمد.... حل عن دماغي مش ناقصك كفاية الاغبياء اللي هناك.... عمالين يحرقوا في وشي من كثر الصور
اللي بيأخذوها... انا مش عارف إزاي عمر سمحلهم
يدخلوا رغم إني نبهت عليه...
قالها بتذمر و هو يمرر أصابعه على شعر كاميليا
بحركات رتيبة...لم تمر دقيقة أخرى حتى قدمت
فتحية حاملة فادي الذي إندفع إلى أحضان والده
ليجلسه فوق ساقيه و ينشغل بملاعبته....
مرر محمد نظره في أرجاء الحفلة ليستوقفه
مشهد اخوه أيهم و هو يقف بجانب فتاة جميلة
ترتدي فستانا فخما باللونين الأزرق الفاتح و الفضي يلتف حول جسدها بأناقة و إغراء
هندضيق عينيه بضيق عندما إنحنى أيهم على يدها 
نظر إلى زوجة أخيه ليجدها منشغلة بالحديث مع
كاميليا ليتنفس الصعداء و ينسحب بخفة متجها نحو أيهم و هند....
نظر محمد بعدم إرتياح نحو هند التي قدمها له اخوه
بأنها طبيبة تعمل لديه في المشفى ليتجاهل نظراتها
الغير بريئة نحوه و يجذب أيهم قليلا بعيدا عنها ليهمس في أذنه بلوم مش حتبطل حركاتك دي... سايب مراتك و واقف مع الست دي ليه ها....
ايهم بضيق و هو يحاول التخلص من قبضة
أخيه دي دكتورة عندي في المشفى و جات
الفرح عشاني
يعني هي متعرفش حد هنا و بعدين
ليليان ماهي قاعدة متلقحة هناك بتتسلى
مع مرات شاهين و مش فارق معاها وجودي او غيابي....
محمد باصرار أيهم انا فاهمك و عارفك كويس اوي و لاخر مرة بحذرك بلاش اللي في دماغك.... انا مش مرتاح
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات