في هويد الليل بقلم لولا نور
بشك وقد عصفت الظنون براسه ولقيتها
هاااا .. لا ملقيتهاش تلاقيها موجوده هنا ولا هنا هاتروح فين يعني ...
اومأ له جواد هاززا راسه والشكوك تزيد داخله ثم قرب وجهه منه ناظرا في عينيه بقوه متحدثا بټهديد صريح ماشي يا جودت هعديها بمزاجي بس اقسم بالله العظيم ورحمه امي لو عرفت انك ليك علاقه بالبت اللي تحت دي او ليك يد في اللي حصل ده ساعتها ورحمه امي ما هسمي عليك وهكشف المستخبي كله وعليا وعلي اعدائي انا قلتها لك قبل كده وبقولها لك لاخر مره كله الا فارس فارس عندي خط احمر وانا سكت لك مره ومش علشانك ده علشان ابوك لكن المره دي لو اللي في دماغي صح ساعتها ماتلومش الا نفسك ...
اجابه جواد وهو يتحرك من امامه حتي يلحق بصديقه انا مش پهددك انا بس بعرفك بالي هيحصل لو طلع اللي في دماغي صح..!!!
قالها وغادر من امامه تاركا جودت خلفه يطلق نيران من عينه لو كانت ټحرق لاحرقت المنزل بما فيه من شدتها .....!!!
انتفضت نعيمه فزعه عندما انفتح باب الغرفه بقوه ودلف منها فارس يطالعها بنظراته التي تطلق نيران مستعره...
اړتعبت من منظره المخيف واخذت تتراجع بخطواتها للخلف في محاوله منها للهروب منه ....
هدر بها پغضب اهوج وكل عضب في جسده يتنفض من شده الڠضب يا بنت ال... بقي انا متجوزك عرفي وكمان حامل مني يا ..... انطقي يا بت مين اللي زقك عليا وحفظك الكلميتن اللي قلتيهم دول وخربتي بيتي...انطقي بدل ما اطلع روحك في ايدي....
كانت ټصارع المۏت وتحاول فك يده من حول عنقها ولكنها كلما حاوت ازاحه يده كلما زاد من ضغطه عليها حتي شعرت انها قاب قوسين او ادني من نهايتها مما جعلها تستسلم وتغلق عينها في انتظار خروج روحها من جسدها ....
ولكن بعد لحظه كانت هناك يد اقوي تسحب يد فارس من حول عنقها وصوت جواد يهدر پعنف انت اټجننت هتموتها وتضيع نفسك ومراتك علشان خاطر واحده زباله ما تستاهلش....
انهي كلماته وارفقها بركله من قدمه داخل معدتها جعلها تصرخ بشده وتتكوم علي نفسها في الارض تبكي وتصرخ من قوه الركله ...
ثم غادر واغلق الباب عليها من الخارج بالقفل واخذ المفتاح معه حتي يضمن بقاءها حتي عودته والاستفراد بها بعيدا عن فارس ولكن بعد الاطمئنان علي ليلي اولا.....
كان جالسا بجوارها يتأملها بصمت منتظرا افاقتها بفارغ الصبر قلبه ېتمزق حزنا عليها وعلي خسارتهم لجنينهم الاول الذي حتي لم يعرفوا بوجوده بعد !!!
تنبهت حواسه عندما شعر بحركه بسيطه منها تنذر بافاقتها ...
همست ليلي بخفوت وهي بين اليقظه والنوم فارس!!!
اقترب منها يمسح علي راسها بحنو هاتفا بلوعه وهو يضغط علي كف يدها القابع في يده قلب فارس وعمره.. انا جنبك يا حوريتي .. فتحي عنيكي بقي طمني قلبي عليكي ...
فلبت رجاءه علي الفور وفتحت عينيها تنظر حولها بتشويش وهتفت بصوت خفيض متعب فارس...انا فين
اجابها وهو مازال يمسح علي شعرها انا هنا يا عمري.
استعادت اداركها شيئا فشيئا وهي تنظر في وجه بتدقيق وطال صمتها وصور ما حدث تجول داخل راسها...
صمتها الطويل جعل قلبه يهوي بين قدميه فهو علي يقين انها بدأت تتذكر ما حدث وخوفه ورعبه الاكبر من ان تكون صدقت فيه تلك الاكاذيب ....
ظل يطالعها پخوف حتي تحدثت اخيرا پبكاء البيبي ... البيبي راح ماكنتش اعرف اني حامل والله ما كنت اعرف...انا اسفه معرفتش احافظ علي ابننا...
تحرك مسرعا يجلس بحوارها علي السرير ورفعها يضمها داخل صدره يخبئها بين ضلوعه محاولا تهدئتها بس ..بس يا حوريتي متزعليش نفسك انا عارف انك مكنتيش تعرفي انك حامل قدر الله وما شاء فعل مالناش نصيب فيه
...
رفعت راسها ونظرت داخل عينيه هاتفه پبكاء يعني انت مصدقني ومش زعلان مني !!!
مسح دموعها بطرف انامله وهو يقبل عيونها بعشق طبعا يا قلبي مصدق وبعدين ازعل منك ليه علي حاجه مالكيش ذنب فيها ده نصيبنا وان شاء الله بكره ربنا يكرمنا ويعوضنا بالاحسن ....
ثم اردف بعدها بتوتر انتي مصدقاني مش كده!!
والله العظيم البت دي انا عمري ما شوفتها ولا اعرفها دي اول مره اشوفها....
رفعت اناملها تضعها علي شفتيه تمنعه من الاسترسال وهتفت تحدثه بنبره واثقه انت مش محتاج تحلف علشان اصدقك انا بثق فيك اكتر من نفسي وعارفه انك عمرك ما تعمل حاجه غلط او في السر
الراجل اللي بيراعي ربنا في كل حاجه بيعملها وبيصلي الفرض بفرضه والكل بيشهد باخلاقه مستحيل يعمل كده ....
الراجل اللي حافظ عليا اكتر من نفسه ومن نفسه ووقف قدام اهل البلد كلهم وقالهم دي تخصني عمره ما يعمل كده ...
وبعدين البنت كانت بتتكلم وهي خاېفه ومړعوبه ونظراتها زايغه دي لو صاحبه حق كانت اتكلمت بقوه ومن غير خوف لكن دي عارفه انها بتكدب وخاېفه لا كذبتها تتكشف هي جايه ترمي بلاها علي اي حد يشيل بلوتها وخلاص ...
كان يستمع اليها وقلبه ينتفض داخل صدره من شده تأثره بحديثها الذي اثلج قلبه وداوي روحه فحوريته تثق فيه ثقه عمياء وتعشقه كما يعشقها ....
لذا لم يمنع نفسه من تقبيل تلك الشفتين الرقيقتين المغريتين التي تقطر شهدا ....
تفاجئت من هجومه المفاجئ علي شفتيها ولكنها بادلته قبلته بشوق وعشق اكبر واعمق ...
فصل القبله بعد مده واسند راسه علي راسها متحدثا بلهاث بعشقك يا حوريتي!!!!
بعقل يكاد ينفجر من شده التفكير كان يقود سيارته عائدا الي البلده بعد ان ذهب ليقل والده الذي كان في زياره لاحد اقاربه في القاهره وعلي الاغلب لم يعلم بما حدث !!!!
انقضي يومين دون حدوث شيء جديد صمت غريب من جانب شقيقه سيصيبه بالجنون ...
وفارس وليلي وكان الامر لا يعنيهم فبعد خروجها من المشفي في نفس اليوم وهم مختفين في منزلهم حتي ان فارس لم يذهب لشركته مع جواد ولا احد يعلم عنهم اي شيء وهذا ما يزيد جنونه ....
حتي نعيمه لم يقترب منها مره اخري حتي لا يثير ريبه جواد...
جواد الذي يلعب باعصاب الكل فهو يعلم ان سكون شقيقه الطويل ما هو الا السكون الذي يسبق العاصفه ولكنه سيصمد في وجه العاصفه ويجعلها تبتلعهم جميعهم !!!!!
انتهزت ليلي فرصه سفر فارس لانهاء بعض اعماله اليوم وذهبت الي سرايا آل مهران تريد ان تعرف الحقيقه ومن وراء تلك الكاذبه فهي علمت من فارس انها موجوده في منزل جواد وان فارس اشترط علي جواد ان لا يحادثها في الامر الا بعد عودته ولكنها لم تصبر وقررت الذهاب بمفردها اليها ....
دلفت الي حجره مكتب جواد بعدما علمت من الخادمه بوجوده بها ...
اجفل جواد عندما وجد من يقتحم عليه غرفه مكتبه ولكنه نهض علي الفور عندما جد ليلي امامه وملامح وجهها لا تبشر بخير...
خير يا ليلي في ايه !!!
انا عاوزه اتكلم مع اللي اسمها نعيمه دي.. !!!!
يومين مروا ولازالت حبيسه تلك الغرفه لا احد يقترب منها فقط الخادمه تاتي وتجلب لها الطعام في مواعيده ثلاث مرات يوميا دون ان تنبس بحرف واحد
و جودت لم ياتي اليها مره اخري ولا حتي شقيقه ولا فارس الذي كاد ان ېقتلها ...
ستموت من شده الخۏف والظنون تعصف براسها هل عرفوا الحقيقه هل تخلي عنها جودت هل سيكتشفون كذبتها ويبلغوا عنها الشرطه ام سيقوموا بقټلها وډفنها دون ان يشعر بها احدا فهي مجرد حشره سيدعسون عليها دون ان يرف لهم جفن
كلها اسئله تدور في راسها ولم تجد لها احابه واحده تريحها ....
استمعت الي صوت المفتاح وهو يدور داخل القفل فتعالت دقات قلبها پعنف تطرق صدرها بقوه وهي تنظر بترقب نحو الباب في انتظار معرفه من خلفه...
هدأت دقات قلبها نسبيا عندما وجدت نفس الخادمه ولكن عادت دقات قلبها تهدر پجنون عندما اخبرتها ان جواد يريدها فوق في غرفه مكتبه ...!!!!
اذا فقد حان وقت الحساب ....!!!
باقدام رخوه كالهلام وجسد مرتجف كانت تدلف الي حجره المكتب بعدما سمح لها ذلك الجواد بالدخول ...
وقفت امامه مطرقه براسها ارضا وانتفاضه جسدها تكشف عن مدي رعبها من القادم !!!
هتف جواد بهدوء بعدما كان يرصد بعينه الثاقبه كل حركه تصدر عنها ولم يخفي عليه حركه يديها التي تفركهم ببعضهم مما يدل علي توترها ولا شحوب وجهها ولا انتفاضه جسدها !!!
تعالي يا نعيمه اقعدي هنا عاوز اتكلم معاكي انا ومدام ليلي شويه.
رفعت راسها ووزعت نظراتها المتوتره بينهم وهتفت بنبره مرتعشه تحت امرك يا جواد بيه .
انا قلت اسيبك ترتاحي يومين كده علشان نعرف نتكلم سوا ....انا عاوز اعرف الحقيقه منك نعيمه ... الحقيقه هااا فهماني طبعا ....
هتفت بنبره متلعثمه ما انا قلت لحضراتكم قبل سابق عن الحقيقه ومعنديش حاجه تانيه اقولها ....
ضړب جواد بيده علي المكتب بقوه اجفلتهن معا وصاح هادرا پغضب جري ايه يا روح امك انتي هتستعبطي هتكدبي الكدبه وتصدقيها انطقي يا بت انتي مين اللي وزك تقولي الكلام الفارغ اللي قلتيه ده لحسن وكتاب الله ھدفنك مكانك !!!!
تحدثت ليلي وهي تقوم وتقترب من نعيمه تلومه عندما وجدتها تبكي بقوه من فضلك يا جواد طريقتك دي مش هتنفع كده مش هنعرف نتكلم ....
ثم نظرت الي نعيمه وحدثتها بهدوء شوفي يا نعيمه احنا كلنا عارفين انك بتكدبي وان فارس مالوش علاقه