ضوء القمر بقلم سحر السحرتي
ويبقى هنا بحجة انه جايب لي حاجات نسيتها
انتم لسه فيكم العادة دي
ونبطل ليه
زيا باستغراب هو في ايه وكلمتي يوسف ازاي
ضحكت تولين تعالى بس اما تكبر هبقى افهمك
بقلمي سحر السحرتي
عادت وغنت اغاني مبهجة اسعدت الجميع واستئذنت للعودة الى الكامب للاستعداد للحفل
عادت في المساء وكان معها يوسف
جدو اعرفك اخويا يوسف
جدو هو عرفك
لا انا بناديه كدة لانه في مقام جدي
جابر اهلا يا ولدى انت شبها على راجل بس ملو هدومك
اه هو اطول وسبقني في الدراسة بسنة بس انا اكبر منه ب ٥ دقايق وبذله بيهم
انتم تؤام
اه يا جدو بس انا احلى طبعا
طبعا يا بنتي اطلعي شوفي العروسة وتعالي متعينا بصوتك وانت يا يوسف خلصت كلية ايه
ونعم التربية اكيد ابوكم راجل عظيم
ووالدتي كمان عظيمة لانها شالت مسؤوليتنا بعد بابا ما سافر وبعد عنا سنين
مفيش اب بيبعدعن اولاده بمزاجه
صحيح ربنا يسامح اللي كان السبب
اكيد السبب اكل العيش سافر عشان يوفر لكم معيشة كويسه
يا ريت بس السبب انسان قاسې قلبه حجر منعه عننا بجبروته
بعدين يا حاج دي مناسبة مش محتاجة نكد
مش كنت بتقول يا جدي زي اختك
انا شايف مقام حضرتك كبير مش زي جدي
يا ابني كلنا ولاد تسعة
بجد ما كنتش اعرف معلش تسمحلي اتمشى شويه مع خطيب اختي الهواء حلو قوي هنا على ما تبدا الحفلة
اتفضل يا ابني
تحرك زياد مع يوسف وساله
مالك في ايه قلبت مرة واحدة علي الراجل
تولين طيبة كان كل مشكلتها بابا ولقته لكن لو كانت زارت ماما في السچن وشافتها في المكان الق ذر اللي اترمت فيه مع المش بوهين ما كانتش نسيت ده
طب تعالى انسى عمي مستنيك عند الساقية اللي هناك
جرى يوسف وحضن ابوه وتركهم زياد ليتحدثوا سويا اخبره يوسف بكل ما حدث معهم باختصار وانه لن يسامح جده لان ما مروا به احد اسباب ابتعاد والدهم عنهم
لو كنت موجود كنت اثرت عليها ومن الاول حاتم ما كانش هيقدر يدخل حياتنا ماما اجبرت توافق لكن انت هي بتحبك قوي وبتعمل حساب زعلك
مش خلاص راح لحاله بشره ومحدش اضر منه وولاء اتعلمت الدرس
اللي محدش يعرفه غيري انا وتولين وزياد انه حاول يغتصب تولين وكانت هتضيع لولا ربنا قدرني ولحقتها في اخر لحظة شايف وشها اللي الكدمات لسه ما راحتش منه كانت بسببه عرفت ليه مش هقدر اسامح جدي ..... لاني حسيت بالعجز اللي انت حسيت بيه لما ما قدرتش تحمي ماما
وقف حسن وكأن الډماء تغلي بداخله من احمرار وجهه
الا ده مش ممكن اسمح او اسكت عليه وعملت ايه مع القذر ده
بقلمي سحر السحرتي
قص له يوسف ما فعله زياد وهو يتحدث معه اتت تولين
بابا هو جدي هيجوز اختي ڠصب عنها
انت بتقولي ايه
انا كنت عندها فوق دلوقتي ولقيتها زعلانة مش فرحانه زي اي عروسة وفهمت من كلامهم معاها عشان تفرد وشها وانت ما تاخدش بالك ان جدي غاصب عليها هو انت مش قلت انه اتغير
اللى فيه داء يا بنتي لكن المرة دي مش هسمحله ومش هيقدر يعمل حاجة امك خلاص اتجوزت راجل يقدر يحميها لكن ولادي خط احمر
ذهب مسرعا وجد ابنته تجلس بجانب العريس والدموع تتلالاء في عينيها ولا تجروء على السماح لها بالنزول
نادى عليه والده تعالى يا حسن سندس مش عايزة تلبس الشبكة غير وانت موجود
ماذا سيفعل حسن هل سيتخذ موقف ام سيقبل بالامر الواقع كما فعل مع هدى
ضوء القمر
حلقة ٢٠
تحدث حسن بحدة وڠضب
سندس مش هتلبس الشبكة ومش هتتجوز غير برضاها انت قدرت عليا زمان و استضعفتني وما قدرتش احمي هدى مراتي من شرك وجبروتك لكن ولادى لا
انت بتقول ايه مين اللي قالك انها هتتجوز ڠصب عنها مفيش حد في البيت يجروء يقولك عايز اعرف مين اللي عملها
تحدثت تولين بمنتهى الشجاعة
انا اللي قلت له
انت الغريبة اللي داخلة بيتي تولعيه ڼار يا سايبة يا اللي مالكيش اهل تربيكي
وقام بصفعها على وجهها بقوة اسقطتها ارضا فحاول يوسف الھجوم على جده فمنعه زياد وحسن واكمل جابر كلامه بكل ڠضب وصوت عال ارعب الجميع
انت عايز تتهجم عليا وفاكر انك تقدر تفلت انت ما تعرفش انا مين انا حالا هلبسك قضية واخليك تتفصل من الجيش اللي فرحان بيه ده
تحدث يوسف پغضب وصوت عال ايضا ونبرة مرعبة كأنه صورة مصغرة من جده
تعملها ما هي مش اول مرة تتبلى على الناس زي ما عملتها في امي وبعدت ابونا عننا لكن انا مش هسمحلك لو هيضيع فيها مستقبلي وهعاقبك وانتقم منك شړ اڼتقام عارف ازاي هحرمك من ابويا واخواتي
امك مين وابوك مين وانا كنت اعرفك قبل كدة
امي هدى فاكرها وابويا حسن ابنك .... اللى زيك عقابه يعيش لوحده وهخلي ابويا واخواته يرفعوا عليك قضية حجر ويرموك في دار مسنين عشان تدوق من قسوتك وجبروتك
صړخ حسن باعلى صوته
لا يا يوسف عيب الكلام ده انا ما ربيتكش على كدة كفاية عليه اني اخودكم ونمشي من هنا
بقلمي سحر السحرتي
وتوجه بنظره لوالده
انا هسيب البيت والبلد والفلوس اللي خفت عليها وقسيت عليا وكمان اسم العيلة اللي خلتني اطلق مراتي زمان فاكر لما سجنتها عشان تضغط عليا وكنت عايز تتهمها باپشع التهم لما لقتني متمسك بيها ومش هاممني تحرمني من الفلوس اشبع بفلوسك واسم عيلتك
الحاجة نفيسة حسن زي ما ربيت يوسف وقلت له ما يصحش عيب تكلم ابوك بالشكل ده
عندك حق يا اما انا مش هتكلم معاه خالص واللي كنت خاېف عليها انه ياذيها خلاص راحت مني واتجوزت .... لكن ولادي لا كفاية ان بنتي كانت هتضيع وانا مش جمبها اخود لها حقها وبنتي الكبيرة كان عايز يجوزها ڠصب عنها زي اخواتي البنات كلهم عاشوا مرار اختياره
ابوك كان عايز مصلحتك
مصلحتي ازاي دى مراتي ما كانش عيبها بالنسبة له غير انها ارملة ومعاها بنت يتيمة وان اسم عيلتها مش معروف بالنسباله تبقي مش بني ادمة تليق بعيلته .... غير انه اجبرني اتجوز واحده ما بحبهاش ورضيت وعشت معاها لكن لما خلفت بنتين كرها في عيشتها لما ماټت من القهرة ودى كمان ما قدرتش احميها منه ..... ولما اتجوزت هدى ما عاشتش معايا حياة طبيعية بقيت بشوفها هي واولادها يومين في الاسبوع عشان ما كنتش راجل اقوله اني هتجوز اللي حبيتها ووصية صاحبي وخلاني قدامها برضة مش راجل لما سجنها ..... حتى بناتي اللي كانوا مش عاجبينه انهم بنات بقوا احسن دكاترة في البلد ورافعين راسه ما رحمهمش وعايز يجوزهم ڠصب عنهم كده خلصت يا امي انا ماشي
جابر استنى عندك لو مشيت هحرمك من كل فلوسي
سحب حسن تولين من يدها واوقفها امام جدها وقال
انطقي قوليله انت كنت محتاجة فلوس رغم انكم مش لاقينها
لا كنا محتاجينك انت يا بابا انت بس وناكل طوب مش مهم كنا بنشتغل ونعرف نجيب الفلوس لكن حنيتك لا ما كناش بنعرف نعوضها بابا اللي كان بيقويني ويعرفني اتصرف ازاي مع اي يحد يتنمر على الاعاقة بتاعتي علمني اخد حقي احتياجنا كله كان له لانه احسن اب في الدنيا
اهيه بنتي الصغيرة قالت لك المفيد تفتكر انا يا كبير هحتاج الفلوس حضڼ ولادي احسن من الفلوس وهتعرف قيمتنا لما نمشي
نفيسة بدموع غزيرة هتسيبني يا حسن
حقك عليا يا أما كل مرة كنت هتمرد عليه اسمع كلامك واقعد واصغر في عين نفسي لكن مفيش اغلى من الضنا وانت ام وعارفة يلا يا ولاد
وامسك بيد تولين وسندس لكن تولين سحبت يدها من يده
بقلمي سحر السحرتي
اسمحلي اودعهم
نظر لها حسن بكل حب وفخر من مشاعرها الرقيقة وطيبتها
تودعيهم رغم اللي عملوه في امك وحرموك مني
ماما طول عمرها بتقول لنا ان الاهل بيعملوا لمصلحة ولادهم ايوة في ناس بتتصرف غلط وهي مش عارفة بس هدفهم مصلحة ولادهم وجدي كان مفكر انه بيحبك بطريقته هي اه كانت غلط بس عذره انه لسة بيحبك
لم تعط لاحد فرصة وارتمت في حضڼ جابر وقالت والدموع تنساب من عينيها
كان نفسي الاقي بابا ولما عرفت ان ليا جد كان نفسي اعيش معاك بس انت من غير ما تقصد صعبتها علينا وامي اتبهدلت كثير بس هي مسمحاك .... هي قالت لي لو شفتك وعرفت اني حفيدتك اقولك كده وانا عشان تربيتها مسمحاك انا كمان اشوف وشك بخير يا جدو وما تقلقش كام يوم وهرجع لك تانى هتوحشني
احس جابر بشعور غريب وتولين تحتضنه فهذه اول مرة يحتضن احد احفاده كان قلبه قاسې يعتقد أن الحنية ضعف وان المال هو القوة
حضڼ تولين جعله يرق ويسترجع قسوته مع ابنائه واحفاده ازداد قلبه حنية حينما طبعت قبلات على وجنتيه وراسه ويده وطلبت منه ان يسامح والدها على انفعاله
لقد خطفت قلبه هذه الصغيرة بقلبها الكبير
تحدثت تولين مع يوسف يطريقتهم
تعالى اعتذر لجدو وسلم عليه بابا مش هيستحمل يزعل معاه
لا
عشان خاطر ماما هي سامحته وهي اكثر واحدة عانت منه
تحرك يوسف بدوره وقبل يد جده واحتضنه
انا اسف يا جدي سامحني انا شفت امي في السچن مع الحرامية والمنظر محفور في كياني من زمان حقك عليا
وتحرك ليذهب مع والده تحدث جابر ولاول مرة يشاهد احد دموعه
استنى يا حسن حقك عليا يا ابني انا اسف انت ظهري اللي بتسند عليه بلاش تكسر ظهري في اخر ايامي
ما بقاش ينفع استنى يا ابويا
تولين هو ايه اللي ما بقاش ينفع انت علمتنا مهما الاب والام يعملوا لازم نسامحهم ... وما تنساش اننا سامحناك على بعدك عننا انت طلقت ماما لكن ما طلقتناش وكنا صغيرين ومحتاجين حضنك وحنانك واول ما دخلنا الحضن الكبير ده نسينا قسۏة الايام يلا يا بابا ادخل في حضڼ جدي دى حضنه حلو قوي يلا عايزة اتجوز هنا في البلد
نطق زياد بعد صمت فترة
لا اذا فيها جواز يلا يا عمي المسامح كريم
تولين هو
