الأحد 01 ديسمبر 2024

اسلام الغريب بقلم ساره منصور

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تروح مع صحبتك 
فهتفت هالة مسرعة 
أاااه تعالى ياياسمين نروح نفسي أتفسح أأووى 
تنهدت ياسمين فهى الاخرى تريد أن تهرب قليلا من ضغط قرب الامتحانات وضغط أدم وتفكيرها الزائد 
فمالت رأسها بايجاب 
خلاص تعالو أوصلكم 
كزت هالة على أسنانها وهى تراه يتلزق بهما كالغراء فقالت 
لا هنروح موصلات 
خليه ياهالة يوصلنا قالتها ياسمين واقتربت من هالة تخبرها 
خلينا نوفر الفلوس 
فارتاح
نادر لسماع ياسمين فقد وفرت عليه عناء 
وبعد إنتهاء الجميع من تجهيز الاشياء قاموا بالتجمع مرة أخرى وجلست ياسمين وهالة فى السيارة فى المقعد الخلفي 
همست هالة فى أذن ياسمين 
الولد دا بارد مبقبلوش 
لم تعلق ياسمين عليها فقد كانت شاردة فأردفت هالة صحيح أنت روحتي للبيب أنا فلوسي خلصت 
وأنا كمان 
وصل همسهم الى نادر فهتف بحماس وهو يشير خارج السيارة الى مكان فى الطريق 
على فكرة أنا هفتح عيادتي قريب جدا فى المكان اللى هناك دا 
فهمست ياسمين الى هالة 
تعرف انه دكتور نفساني 
دا أنا لو بمۏت مستحيل اروح للبارد دا 
وأنا كمان مستحيل 
لم يعرفوا أن نادر ينصت الى همسهم بالكامل 
وبعد أن وصلوا الى مدينة الالعاب 
أشار إليهم نادر
ان يتناولوا الايس كريم من هذا الرجل الذي يقف على بوابة المدينة 
ايه دا أنت هتيجي معانا قالتها هالة وهى تراه يمشي خلفهما 
مينفعش اسيب بنتين حلوين لوحدهم هنا 
بصوا أنا هعزمكم أنتوا وملكوش دعوة أوك 
ابتسمت هاله بخبث وقالت 
على حسابك يعني 
فابتسم لها بطيب ومال رأسه بايجاب 
كلما كان يمر على شئ يلفت النظر يأتى به اليهما تحت أنظار هالة الداهشة فكانت تريد أن تستغله لكن كان يصرف ببزغ عليهما 
ولم يترك لعبة واحدة حتى جعلهم يركبوها حتى بقوا طوال الليل فى المدينة ېصرخون ويلعبون بمرح 
وبرغم صعوبة بعض الالعاب كانت ياسمين تعتزل ركوبها وخاصة بيت الړعب فبقت هالة مع نادر تمسك بكم ملابسه عند شعورها بالخۏف 
يابنتي هتروحي إزاى تعالى نامى هنا والصبح روحي 
هتفت بها ياسمين الى هالة وهى تقف أمام منزلها وتقوم بسحبها حتى لا تذهب بمفردها فاستسلمت هالة 
كان البيت فارغا يعمه الظلام صعدت ياسمين مع هالة الى غرفتها يتحدثون مع بعضهما ليأتى طرق الباب فجأة 
أنا قولت مينفعش تناموا من غير عشا 
قالها نادر وهو يمسك الطعام بيده ويدخل الغرفة الخاصة بياسمين فرد ياسمين عليه 
بس انت أكلتنا كتير 
بصي كلى وملكيش دعوة تعالي ياهالة كلى 
كان نادر يدخل الغرفة وعيناها تمر على كل جزء بها ويتفقدها تحت أنظار هالة 
وما إن خرج نادر من الغرفة قالت هالة 
شكلنا
ظلمناه ياياسمين باين عليه طيب خالص 
أأأه عندك حق قالتها ياسمين وهى تنصت الى صوت السيارة التى تدخل الى فناء المنزل فاقتربت من الشرفة تتوارى خلف الستار لترى أدم يدخل الى البيت 
فرجعت الى هالة لتناول الطعام وكلمات الرسائل تتردد فى أذناها وبقت تتناول الطعام لتحارب تفكيرها وما ان ثقلت معدتها جاءها غبار النوم 
وبقت هالة مستيقظة بجانبها تتملل على الفراش وتتذكر عائلتها
التى تخلت عنها 
فقامت تقف فى الشرفة قليلا تستنشق الهواء البارد لترى نادر مستلقى على الارض فى فناء المنزل وينظر الى السماء 
فذهبت اليه وهى تنظر اليه طويلا 
مستعد تسمع قصتي 
إنتبه نادر اليها وهى تنظر اليه وبعيناها حزن مثقل 
أتفصلي 
نزلت هالة تستلقي على الارض وتنظر الى السماء بجانبه تنهدت وهى تقول 
أسفه عشان كلمه بارد أنا عارفه أنك أخذت ياسمين عشان تهوى عنها شوية عشان ظروفها 
كان نفسي حد يعمل كدا عشانى 
أنا اهلى اتخلو عنى لما عرفوا بمرضي ياترى لو كان جالى مرض مهلك كانوا سبونى برضوا 
أنا نفسي أعيش مع أهلى ويحبونى ويشيلوا همى بس للأسف مليش حد 
قولى أنا ذنبي ايه أنى اتولدت كدا بس عندي رغبة انى اعيش زي بقيت البنات وطبعا بدأت أتعالج ومفيش أى تأثير لسة زى ما أنا 
كان ينصت الى كلامها بانتباه وعيناها تغوص داخل السماء الزرقاء ببريقها ونجومها فقال بهدوء
تعرفي ياهالة أكتر حاجه عجبتني فيك أنك بتعترفى أن دا مرض ومجرد فكرتك دي يبقي اكيد عارفه انه له علاج وحتت انك عاوزة تتعالجى دي خطوة حلوة وكمان لسة بتعترفى باهلك وعاوزة ترجعلهم برغم أنهم إتبروا منك واضح أن عزمتك قوية 
يمكن اللى حوليك مش قدرين يصدقوا ميولك عشان شيفينك بنت حلوة وزى القمر ومش واعين بمشكلتك ومش كل الناس عندهم وعى برضه 
من نحية العلاج أدى فرصة أكيد أى علاج بياخد وقت عشان يعطي مفعول 
ردت هالة وقد أراحتها كلماته 
بس أنا تعبت ونفسي اعيش طبيعية 
طلما أنت نفسك يبقي هيتحقق كل اللى عوزاه
بس شوية الامل الى بيلمعوا فى عنيك دول حافظى عليهم 
أنا هعتبرك أول زبونة عندى وهحاول أساعدك وابقي معاك على طول بس أنت تساعديني برضه وتسمعي الكلام 
ابتسمت له وهى تشعر بالامان من حديثه الهادئ فمالت رأسها بايجاب 
وتمضي الايام 
ودائما ماتأتى هالة الى ياسمين وتقابل نادر الذي يجلس معهما دائما حتى أصبحوا يتقابلون خارج المنزل 
وبقت ياسمين تذهب الى رامي فى الكافية فى اوقات المحاضرات حتى تشرح له الدروس وتتغاضي عن كلماته البذيئة حتى تنتهى من أمر المال 
إرحمني بقي يارامي كل دا تنمر أأف بجد أنت مفيش فيك فايدة 
تنهدت وهى تنظر اليه پغضب ولا تعطي بالا لكلماته وتقول 
طب قولى ياناصح اجابة المسألة دى 
مش ملاحظة أنك عماله تتخني وتتدور هاهاهاهه 
قالها ساخرا وهو يبسطت زراعيه ويقوم بقرص وجنتيها 
خدودك دي بتستفزنى عاوزة تتعض 
شعرت بالضيق منه فقامت بالقبض على يديه وهو يقوم بقرصها وقامت بعضه بقوة حتى تركت أسنانها أثرا 
فتأوهه پألم 
يعني عضاضة وكمان بشنب بس تعرفي هقبلها منك قالها وهو يقوم بتقبيل يده مكان العضة بطريقة أخجلتها 
كزت على أسنانها وألقت أمامه عدة أوراق حتى يكتب إجابة المسألة فيها فبقي نصف ساعه كاملة يقوم بحلها ومن ثم أعطاها اليها 
فارتسمت ابتسامة خفيفة وهى ترى أنه قام برسمها بطريقة خلابة هادئة حتى أنها لم تعرف أنها جميلة بهذا القدر 
باين على وشك انها عجبتك 
وريني كدا ايه دا نسيت حاجة مهمة 
قام بسحب الورق منها مجددا وبقي يضع لمساته الأخيرة 
خدي كدا كملت 
قامت بأخذ الورق منه بقوة وهى تنظر اليه بعلامات الاستحقار لتنقلب قسماتها
وتطلق شهقة من ثغرها وهى ترى أنه رسم شاربا على شفتاها 
رااااااميييييي أنت تيييييت واحد شوفته فى حياتي وهتسقط السنة دي وهتضيع تعبي على الفاضي تنهيدة 
فى تلك اللحظة دخلت مجموعة فتيات صارخات الجمال بملابسهم الكاشفة الى الكافيه 
دارت بعيناها إليه لتراه ينظر اليهم بطريقة صډمتها 
والاغرب انها نظرة عابرة لم تأخذ وقتا 
هنا وقعت عيناه فى عينها وهو يلتفت اليها بعيناه الزيتونية المضيئة بشعلات لا تعرف مكنونها 
فهل لها أن تعلم أن تلك العينان التائهة قد تشبعت بعيناها ولم تعد ترى سواها حتى أن قلبه لا ينبض لغيرها ويؤرقه فى الليل شاغلا بذكرياتها وأنه لم يعد هناك مكانا خاليا فى غرفته من نقوش رسم وجهها عليه 
حاولت أن تكمل شرحها له وتنظر اليه بنظرات خاطفة لترى أن عيناه متسلطة عليها فقط 
جاء أحد العاملين بالكافيه بكوبا من العصير مع ورقة صغيرة ويعطيها الى رامي ويشير الي فتاة تجلس بالقرب منهما 
هبقي الفضول ينهش داخلها بما هو مكتوب داخل الورقة 
وبعد ثانية واحده
امسك رامي الورقة وقام بقراءتها وما ان إنتهي حتى
قام برميها داخل سلة القمامة التى بالجانب وأمسك بكوب العصير ويقدمه الى ياسمين 
إيه اللى مكتوب فى الورقة 
ملكيش دعوة 
وبعد إنتهاء الوقت وخرجوا من الكافية وقفت أمام باب الدخول وأستأذنته لترجع لدخول الحمام وعادت مسرعة الى السلة تبحث عن الورقة وتقرأ مابداخلها لتجد داخلها رقم الفتاة مع عنوانها 
زمانه هحفظه هه بيلعب على مين دا أنا اكتر واحدة فهماه 
وبعد أن عادت اليه وقفوا أمام المبني بجانب طريق السيارات فقالت له مودعة 
بكرة أخر امتحان حل بقي وانجح خلينا نخلص 
هحاول بس متحطيش أمل 
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على زوجته وهى تمشي فى الجانب الاخر من الطريق ويدها ممسكة بيد رجلا أخر 
فحاولت أن تشغله ببعض الكلمات حتى لا ينظر الي الجانب الاخر لكن توترها جعله يلتفت ويرى وهو يضحك بسخرية ويقول 
أنت هبلة بتعملى كدا ليه هو أنت متعرفيش أنى طلقتها 
طلقتها 
أأه عوزانى اعيش مع واحده خاېنة إزااى تنهيدة
ياسمين 
لو أتقدمت ليك توافقي 
اييه 
فكرى قالها رامي وهو يدير رأسه الى ناحية سيارته ويمشي من أمامها وعيناه لا تفارقها 
تململت ياسمين على الفراش لا يأتى النوم إليها أبدا مهما حاولت فكان عقلها ضحېة التفكير 
شعرت بقله الهواء داخل رئتيها وقلبها ينبض بقوة و تلتقط أنفاسها بصعوبة ويبقي التفكير يدور حول عقلها بسيوف توخز قلبها 
قامت من الفراش تبحث عن تلك السلسة التى ألقتها فى ذلك اليوم على مرآتها حتى أنكسرت 
بحثت
عنها ساعة كاملة حتى وجدتها وراء المرآة 
رفعتها الى عيناها تنظر بضيق وبحثت عن رسائله وجمعتهم على الفراش 
تقرأ كل كلمة بسخرية حتى إحتلها شعورا غريب يتسلل داخلها 
أمسكت السلسة مرة أخرى وحاولت أن تفتح القلب الذهبي بأقصي قوتها برغم الألم الذي أتى من قفله الحامي حتى جرحت أناملها 
أنفتح القلب بعد عدة محاولات لترى بداخله كلمات مطبوعة بارزة بالذهب 
وضعته تحت إضاءة قوية وأقبلت تنظر الى الحروف وتقرأها 
أنا حبيبة أدم 
إإإإيه حبيتك التيييت إتفووو هتفت بها ياسمين پغضب وقامت بإلقاء السلسة مرة أخرى الى حائط الغرفة 
ولم تستطع النوم طوال الليل 
وفى الصباح الباكر تجمعت الهالات السوداء حول عيناها البراقة فبقي جمالها طاغى ومثبتا على الفتنة الناعمة 
ذهبت الى الإمتحان صباحا متسللة بوقت باكر
جدا حتى لا تقابل أدم 
وبالفعل نجحت فى الهروب وذهبت إلى الإمتحان ولم يتوقف أدم عن الإتصال بها فأغلقت الهاتف حتى تتجنب مقابلته 
ودخلت الى قاعة الامتحان بحثت عن رامى كثيرا ولم تراه فى أى مكان فلم تتوقف عن السب وما إن انتهت من حل الامتحان خرجت فى منتصف الوقت مسرعة حتى تذهب الى البيت و لا تركب مع أدم فهى تريد أن تتجنبه 
فوقفت تنتظر سيارة أجرة وتتذكر الكلمات المكتوبة داخل القلب وتقول بسخرية
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على رجلا تعرفه جيدا فدارت بظهرها الى الوجهة الأخرى فكانت حركتها مساعدة له بما يريد فعله 
أدخلى فى العربية قبل ما أخلص عليك 
الفصل السادس عشر 
أدخلى يلا يا تييت 
لم تتخيل أبدا أن إبن عمها الثاني شقيق لبني قد يفعل ذلك ولما 
دخلت الى السيارة والړعب يسري داخلها بامواج ترعد وتبرق حتى نزلت الدموع وعادت بطوفان 
ودموعها تبدوا كابئر ينفجر منه المياه التى انتظرها أهل قرية جف منها الماء اعواما حتى يفرحون بهذا القدر وهم يروا إنكسارها بشلالات دموعها 
مش مكفيك أنك طلعت تتييييت لا وكمان عاوز ټخطف جوز اختنا دا أنت جريئ أوووى 
قالها الاخ المتوسط وهو يقود السيارة وينظر من
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات