الإثنين 25 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 25 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


برا
بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق قربوا منه وسهير سألته باهتمام 
انت كويس يا نور عيني 
مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة 
عامل ايه الوقتي 
مسلم رد عليهم بصوت هادي 
الحمدلله
أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب اڼفجرت في العياط كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس الوقت الكلام كان صح قربت من السرير ورمت نفسها عليه حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح 

مسعد حس بتعب ودخل اوضته سهير بصت لمسلم وقالت له 
أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها هروح احضرلك الاكل واجي 
مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة 
مش عايز 
سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم 
لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الډم اللي نزفته 
مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها 
في ايه 
سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه 
ها لا مفيش حاجة
كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله التفتت وبصتله 
هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي 
مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب 
رقية مين 
سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت 
معرفش أنت في حد حياتك 
مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي 
مفيش حد في حياتي 
سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها 
هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس 
سهير حست بفرحة كبيرة جواها قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية 
كنت كل شوية تنادي عليها وشوية
تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش 
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد 
ايه 
سهير ردت عليه بعفوية 
كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين اه هاتلي دوناتس يا حامد 
مسلم عيونه وسعت پصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم 
روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه 
مش هتقولي بقا مين رقية دي 
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها 
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت 
سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده 
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما
حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة 
سهير اتنهدت بزعل واتكلمت 
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده! 
مسلم بصلها واتكلم بۏجع 
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية 
سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال 
انت عمرك ما كنت فاشل
يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه
مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه 
كنت 
سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته 
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحړام ونرمي نفسنا فيه انت استسهلت يا مسلم مقدرتش
توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا 
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار 
عجباني حياتي كده 
سهير قامت وقفت واندفعت فيه 
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
مسلم بصلها كتير وهو مصډوم
من اللي قالته بلع ريقه وقال بجمود 
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران معقول محاولش يدافع عنه!
ضغط علي أسنانه پغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها
افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلا
هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد 
صباحا رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مڤزوعة قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني 
لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن
عليه بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه 
وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم 
مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة 
انت كويس 
مسلم هز راسه ورد عليها 
كويس انتي كويسة 
رقية اكتفت بهز راسها قاطعهم صوت سهير من جوا 
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي 
مسلم بصلها ورد عليها بملل 
زهقت من القاعدة 
سهير ردت عليه بنفاذ صبر 
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما چرحك يلم 
سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج
ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي 
رقية ابتسمت بتكلف وقالت 
ولا يهمك ربنا يعينك عليه 
مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل سحب نفس وسابهم ونزل أميرة خرجت وجرت علي رقية 
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه حمحم وقال باختصار 
الچرح تعبني 
سهير ردت عليه پخوف 
طب ادخل اوضتك ارتاح 
مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها 
لا هنا كويس
سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم 
رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة 
انا لازم أمشي عشان المحل 
أميرة قاطعتها بتوسل 
شوية بس وانزلي 
مسلم ادخل بكلامه 
خليكي هنا 
كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه 
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه 
أميرة بصت لرقية بحماس 
شوفتي بقا تعالي يلا 
أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر أسبابه وختمت كلامها ب 
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط 
رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت 
انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما
تتعلقوا
ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه
أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة 
يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي 
رقية قالتها بهدوء 
محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حاليا متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح 
أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان 
انا فرحانة اوي بصحوبيتنا 
رقية بادلتها الشعور وربطت
علي أيدها بحب 
وانا كمان أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري 
أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت
بحماس 
بجد باركي لها 
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها رقية قربت
منه بإحراج وناولته مفتاح المحل 
اتفضل المفتاح 
مسلم اخده منها واتعمد عايز يتأكد من الشعور اللي جواه حس بنعومه بين أيديه ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي 
رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت أميرة بصت وضيقت عيونها عليه مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول 
بتبصيلي كده ليه يابت 
أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت 
مفيش
سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها 
شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش 
أميرة ضحكت جامد وردت عليها بعفوية 
أيوة ولا لما قالها خليكي هنا!
سهير كانت حاسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها واتكلمت بحماس 
وامبارح طول ماهو نايم بينادي بإسمها 
أميرة هزت راسها وهي مش مصدقة تغير مسلم وقالت 
شكله وقع 
سهير بصت لها بحدة واندفعت فيها 
بعد الشړ عليه 
أميرة عقدت حواجبها ووضحت 
قصدي وقع في الحب انتي فهمتي ايه 
سهير ردت عليها بتلقائية 
فاهمة قصدك بس فيه ألفاظ أرقي من دي تقوليها 
أميرة هزت راسها باستنكار وسهير كملت كلامها 
المهم الوقتي هنعمل ايه 
اميره بصتلها بعدم فهم وسألتها 
نعمل ايه في ايه 
سهير بصت برا تتأكد أنه مش
سامعهم ووضحت قصدها 
عايزين نعمل حاجة نقربهم من بعض 
أميرة ضحكت بسخرية واتكلمت بثقة 
لا هو انتي فاكرة أن حتي لو حاسس بحاجة من ناحيتها هيقول كده بسهولة وبعدين هو لو لاحظ أننا بنحاول نقربه منها هيعند معانا ويبعدها عنه 
الحزن اترسم علي ملامح سهير واتنهدت بتعب 
معاكي حق طب ما تتكلمي معاها تشوفي مېتها ايه 
أميرة هاجمتها باستنكار 
مية ايه وشاي ايه انتي عايزاني أروح اقولها تعالي
والنبي حبي أخويا!
سهير بصتلها بنفاذ صبر وردت عليها بغيظ 
استغفري الأول ومتحلفيش تاني غير بربنا
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 94 صفحات