الإثنين 25 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 28 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب 
محستش بدموعها اللي نزلت ڠضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع 
رقية قفلت علي نفسها طول اليوم مكنتش قادرة تواجه اي حد تأثير خۏفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه 

تاني يوم صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء 
أميرة فتحت وابتسمت لها 
صباح الخير كنت لسه هنزلك 
رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة 
صباح النور خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده 
أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول 
ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه
حاجة 
رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة 
أيوة أنا هسيب الشغل 
أميرة بصت لها جامد وقالت 
الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا
في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واټرعبت وحاولت تنهي الحوار 
بعدين 
دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها ټأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب
من مهران 
ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت 
أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية 
حاسبي يا رقية 
فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت أميرة صړخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها پخوف 
انتي كويسة 
رقية ردت عليها من بين عياطها 
رجلي مش قادرة احركها
سهير بصتلها بشفقة وقالت 
متحركيهاش أصل تكون اتكسرت
دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي
فرحانة دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة 
مسلم هز راسه باستنكار بس هي عارضته بهجوم 
متقربش مني 
اهدي بقا 
رقيه اټرعبت من نبرته وتلقائيا وقفت حركة كانت
متوترة جدا من
الوضع اللي هي فيه وخصوصا قدام الكل مسلم ډخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا 
سحب نفس وقرب من رجليها وقال 
وريني رجلك 
سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية 
أخرج برا وانا هشوفها أنا 
مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية 
أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ
سهير ردت عليه بنفاذ صبر 
ما قولت هشوفها اخرج انت بقا 
مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم تتنهد ووجه كلامه لوالدته 
شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني 
سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت 
سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل 
رجلك محتاجة دكتور فعلا 
رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي 
مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل
رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش سهير بصتلها بأسف وقالت 
اسمعي كلامي لما اقولك
محتاجة دكتور 
سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال 
ها 
مسعد سألها باهتمام 
هي عاملة ايه يا ام مسلم 
سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم 
اطلب الدكتور 
مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب 
مكنش يصح برده تشيلها كده 
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها 
عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي 
سهير ردت عليه توضح قصدها 
لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة 
سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها 
او حتي حازم انما أنت 
مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصډوم من ردها 
حازم ايه ده اللي يشيلها بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده
سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة قربت منه وسألته باهتمام 
في ايه مالك 
مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته 
انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها 
أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار 
عاملي انت مضايق وانت محدش قدك
مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة 
انتي بتقولي ايه 
أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة 
دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي 
مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها 
اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده 
الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال 
الدكتور وصل 
سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت رقيه صړخت اول ما الدكتور 
متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي 
مسلم رد على لسان رقيه 
اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها 
رقيه بصت بغيظ وقالت 
انا لازم
انزل تحت حتى لو محتاجة
جبس طبي بس بعد ما أنزل
مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله 
سيبك منها وجبسها 
رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ 
مين انت عشان تتكلم على لساني 
مسلم زعق جامد 
و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك
بص للدكتور وقال له بنبره حاده 
شوف شغلك لو سمحت
ترقيه ربعت ايديها بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي
شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم 
انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها
مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام 
الدكتور قال ايه 
سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد 
لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه 
سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت 
وانت اقعد هنا مع ابوك 
سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب 
واقف عندك كده ليه تعالى اقعد 
مسلم بصله
وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس
مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق 
ما تخف
ايدك شويه
كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه 
بقالك كتير بتعمل ايه كل ده 
الدكتور رد عليه وهو بيقف 
انا خلصت بعد اذنكم 
الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم مسعد نادي عليها وسألها بفضول 
مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص
سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه 
مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث
مسعد
ضيق عيونه عليها واتكلم
بعدم فهم 
انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك
سهير قربت منه و همست له 
شكله مشدودلها
مسعد اتكلم باستنكار 
يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده
سهير بصتله جامد واعترضت كلامه 
الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه
مسعد وضح قصده 
ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته 
سهير اتنهدت بارهاق وقالت 
الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها
مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال 
انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص
سهير عارضته بتوسل 
لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي
مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر 
جوه الاوضه أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية 
ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة
رقيه ردت عليها باعتراض شديد 
لا لا انا لازم أنزل 
أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل 
عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري
رقيه هزت راسها برفض 
سيبني على راحتي
أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت 
بجد مش هينفع
أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت 
اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي 
اميره بصت لمسلم وقالتله 
صح يا مسلم 
مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال 
مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد
سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه
سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية 
رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم سهير بصت لاميرة وقالت 
تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه 
سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره 
انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!
اميره
ضيقت عيونها عليها باستغراب 
مش انتي عايزه تقربينم من بعض
سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه 
ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه 
اميره ضحكت وقالت 
أنتي خاېفه من ابنك 
سهير بصتلها ييأس 
خاېفه أشيل ذنبها لو
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 94 صفحات