الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 30 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه 
مهران مقتنعش بكلامه وقال 
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
حازم سحب نفس واتكلم ببرود 
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
مهران هز راسه وسكت حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال 
يبقي اللي سمعته صح
مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول 

سمعت ايه 
حازم حط رجل علي رجل واتكلم 
أن عينك منها
مهران بصله باستنكار وردد 
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي
حازم بصله جامد وقال 
اومال مش موافق ليه 
مهران اتنهد بزهق وقاله 
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ 
حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم 
بصراحة كده عايز أرزاي فيه شوية 
مهران هز راسه بعدم اعجاب 
انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي 
حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول 
دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي 
مهران بصله جامد وحذره 
والله انا خاېف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله 
حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق 
ايه اللي انت بتقوله ده
مهران رفع عيونه عليه واتكلم 
اكذب
يعني 
حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني 
ايوة يعني انت موافق ولا لأ 
مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه 
اعمل اللي انت عايزه بس متجيش ټعيط لي في الآخر 
حازم بصله باستنكار
وردد 
اعيط لك! متقلقش 
حازم سابه وخرج وهو علي آخره مهران بص لطيفه وقال 
معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين 
مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير سهير سألته باستغراب 
إيه كل ده يا مسلم 
مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط 
خضار ولحوم
سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه
مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور
بعينه على حاجه في المطبخ 
هطبخ 
سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه 
قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك 
مسلم رد عليها بنفاذ صبر 
كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا 
سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار 
انت هتطبخ لمين 
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها 
هوزعهم علي الغلابة 
سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة 
في الكليه أميره خلصت اخر محاضره وخرجت بره
الكليه سمعت صوت بينادي عليها الټفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال 
المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك
اي رد 
اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت سحبت نفس وبصتله بتردد 
ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك
عمر قلق من ردها وقال 
خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش
عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج 
اصل مش بحب الانتظار 
اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في
ايه اصلا افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما
عدتش فاهماها اصلا 
مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين 
سحب نفس وطلع حط الاكل تاني في المطبخ ونبه على والدته محدش يقرب منه
رقيه وصلت حديقه قريبه من بيتهم و والدها اتفاجئ بمنظرها وجري عليها بخضه 
رجلك مالها
رقيه حاولت تطمنه 
شرخ بسيط متقلقش 
سعيد ساعدها تقعد وقعد جنبها وعاتبها پخوف 
كده برده ماتعرفنيش 
رقيه اتنهدت وردت علىه بحب 
مكنتش حابه أقلقك يا حبيبي
سعيد بصلها بزعل وقال 
مش وقت عتاب ها كنتي عايزاني في ايه 
رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع سعيد بصلها بقلق وقال 
للدرجه دي الموضوع صعب 
رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده 
صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!
سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم 
احكيلي يا روكا 
رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها ب 
مسلم 
سكتت وسعيد سألها بفضول 
مين مسلم 
رقيه كملت كلامها بلخبطه 
مش عارفه وده اللي ملخبطني بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شړ شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن
رقيه بصت لوالدها وكملت كلامها بنبره فيها حماس 
زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره
رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول 
انتي شاغلة نفسك بيه ليه 
رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع 
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه 
سعيد ابتسم وقالها بعفويه 
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه 
رقيه نفخت بنفاذ
صبر ورددت 
ماده اللي انا خاېفه منه 
سعيد رد بديموقراطيه اب 
وهو الحب پيخوف اليومين دول 
رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله 
مسلم من ضمن اللي اذوا فاديه!
كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه سكت لوقت وبصلها وقال 
الحب مش بيإدينا القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت 
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني 
سعيد رد عليها بحكمه 
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي عارفه ليه 
رقية ضحكت بسخريه وقالت 
اكيد عشان انسان مش كويس 
سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده 
لا مش عشان كده عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه 
رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم 
ازاي انا مش فاهمه حاجه 
سعيد سحب نفس وقال بنبرة رزينه 
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضا إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
رقيه دموعها نزلت ڠصب عنها وقالت 
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده انا 
رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه 
مش
عارفه 
سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر
يساعدها 
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده 
رقيه اتنهدت وقالتله 
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
سعيد ابتسم لها وبعد مده
ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم
في صمت 
رقيه رجعت الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف لما شافته واقف قدامها وقالت 
انت بتعمل هنا ايه
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال 
كنت جايب لك آكل 
رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة 
انت دخلت هنا ازاي 
مسلم رد عليها ببرود 
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده 
رقية اترددت قبل ما تقول 
أعتقد أن ده ميخصكش
مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة 
اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير 
تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك 
اركب 
مسلم سأله بجمود 
علي فين 
مهران رد عليه بنبرة سريعة 
عندنا تسليم 
مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه 
لا فكك مني 
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول 
ليه 
مسلم حط ايده علي صدره وقال 
مصاپ بعيد عنك 
مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة 
ايه اللهجة الجديدة 
مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران 
ده اللي عندي 
مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله 
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
مسلم ملامحه احتدت بضيق 
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي 
مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية
اه طب سلام ولما ترجع لعقلك انت عارف مكاني 
سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه پغضب شديد أنتبه لصوت حازم وهو بيقول 
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك 
مسلم بصله بجمود ورد عليه 
ان انت موجود اصلا 
حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته 
مش تبارك لإبن عمك 
مسلم بصله بلا مبالاة وحازم كمل كلامه وهو بيضحك 
هتجوز 
مسلم بصله واتكلم بسخرية 
دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها 
حازم ضحك له باستفزاز وقال 
هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها 
مسلم حط أيده
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 94 صفحات