الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 48 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها 
انتي طالق
واقف قدام باب الطياره وهو بيبص على كل اللي حواليه بعدم تصديق معقول رجع لها بعد ما وعد نفسه ما يرجعش للبلد دي تاني رجع ليه شوقه اللي رجعوا ولا هو مكانه هنا من الاساس اللي متأكد منه ان روحوا متعلقة في البلد دي حتى بعد ما سابها ومشي 
خرج من شروده على صوتها وهي بتقول له لحقت توحشك

الټفت وبصلها ورد عليها بجمود 
مش عارف
ابتسمت وقالتله 
عمرها ما وحشتني وعمري ما فكرت اني ارجع لها في يوم بس رجوعها معاك مختلف برده
ضحك لها بتهكم
ومسك شنطته ونزل على سلم الطياره دخلوا المطار وخلص إجراءات وصولهم وخرجوا بره كان في عربية من نوع فاخر في انتظارهم
السواق قرب منهم واخد الشنط وحطها في العربيه ورجع فتح لهم الابواب وقعد مكانه وساق العربيه في صمت طال لفترة عدل المرايا عليهم
وسألهم 
على الفيلا صح 
ردت عليه بثقه 
ايوه يا شكري ويا ريت بسرعه على قد ما تقدر عشان دادي واحشني جدا
ابتسم لها ورد عليها باحترام 
أمرك يا هانم
حرك راسه نحيتها وعارض كلامها 
هنروح مكان الأول قبل الفيلا
ضحكت وردت عليه بدلع 
ممم let me guess خليني اخمن المكان 
فكرت لوقت وبصتله بحماس 
هتروح تزور ابن عمك!
بلع ريقه وبص قدامه بخنقة شديدة حس بيها وقتها هي حست بتغيره ولامت نفسها وحبت تعتذر 
مسلم Im sorry أنا آسفة بجد مش قصدي افكرك
مسلم بصلها بملامح مشدوده وهاجمها 
انا مانسيتوش عشان افتكره!
حاولت تلطف الجو اللي هي وترته واتكلمت بنبره مرحه 
تعرف ان بيبقى شكلك cute لطيف أوي وانت متعصب مسلم مهتمش لكلامها وركز في الطريق من غير كلام 
خرجت من الاوضه وهي قاصده تدخل حمام البيت وقفت على صوت والدتها وهي بتقولها 
صباح الخير يا رقيه
رقيه بصتلها وسابتها ومشت آمال بصت لأختها وقالتلها 
هي هتفضل كده لغايه امتى يا سميره
سميره اتنهدت وحاولت تطمنها 
بكره تبقي كويسه يختي
آمال ردت عليها بنفاذ صبر 
وبكره ده هيجي امتي ده انتي بقالك ٣ شهور بتقوليلي بكره تبقي كويسه ولا بتبقى كويسه ولا بيحصل جديد
سميره بصت لها بأسي وقالت 
احنا بنحاول
معاها ومش بينفع يبقى الحل أننا نسيبها لما هي بنفسها تخرج من حالتها دي
سعيد خرج من اوضته وسميره وآمال سكتوا سعيد بصلهم وقال 
صباح الخير
ردوا عليه في نفس واحد 
صباح النور
سعيد انتبه لخروج رقيه ابتسم لها وسالها باهتمام 
عامله ايه النهارده 
رقيه اكتفت بهز راسها وسابته ودخلت الاوضه بعد مدة خرجت وهي لابسه آمال سألتها بفضول 
رايحه فين كده على الصبح 
رقيه بصتلها بزهق وردت عليها باختصار 
مشوار
رقيه خرجت من البيت وسعيد بصلها بلوم 
مش هتبطلي أسئلتك دي
آمال بصتله بذهول واندفعت فيه 
لا مش هبطل إلا اما اعرف هي بتروح فين كده كل اسبوع دي بنتي يا سعيد ومن حقي اطمن عليها
سعيد هز راسه بيأس وقالها 
اطمني ياستي
آمال قربت منه وسألته باستفسار 
انت عارف هي بتروح فين صح ماهو مش معقول المرواح اللي علي قلبك دي وانت مش عارف هي بتروح فين اوعي تكون بتروح للناس اللي مايتسموا دول
سعيد نفخ بضيق واضح ورد عليها باندفاع 
أيوة عارف بتروح فين ومش بتروح للي مايتسموا ريحي نفسك بقا
آمال مقدرتش تسكت وكملت كلامها 
أيوة يعني بتروح فين من بدري كده
سعيد بصلها جامد ورد عليها بهدوء 
مش هقولك يا آمال عشان انتي حتي لو عرفتي مش هتريحي نفسك ولا هتبطلي لت وعجن
سعيد سابها ومشي وآمال بصت لسميرة وهي مش مصدقة اللي بيحصل 
شوفتي! الاتنين هيجنوني بيرفعولي ضغطي بلي بيعملوه لما حاسة اني هطب ساكتة من ورا عمايلهم
سميرة ردت عليها بعتاب لكلامها 
يختي تفي من بوقك بعد الشړ عنك وبعدين المفروض تطمني علي الاقل ابوها عارف هي بتروح فين
آمال وقعدت جنبها واتكلمت 
اطمن! ده انا اقلق اكتر مش اطمن ده بيوافق لها علي كل حاجة ومش بيعمل حساب عقبات موافقته دي في الآخر
سميرة حطت أيدها علي رجل اختها كدعم ليها 
ادعي ربنا يبدل احوالكم ده اللي في ايدك تعمليه
آمال اتنهدت بارهاق واتكلمت بنبرة حزينة 
مش عارفة لو مكنتيش نزلتي قعدتي معايا كان ممكن يجرالي ايه انتي اللي مصبراني علي كل اللي بيحصل ده والله يا سميرة كتر خيرك يختي
سميرة ابتسمت لها وردت عليها بتهكم 
إحنا أخوات يا هبلة لو موقفناش جنب بعض مين يقف جنبنا
آمال بصت لها بإمتنان وقالت لها 
ربنا يخليكي ليا يارب
سميرة اترددت تتكلم بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد 
انا عارفة أنه مش وقته بس كنت عايزة أعرف كلمتي وليد أنه يروح يجيب فادي من المطار 
آمال ردت عليها بتلقائية 
أيوة طبعا قولتله مش هو
هيوصل بليل 
سميرة هزت راسها بتأكيد وآمال أكدت علي كلامها 
قولتله متقلقيش حتي هكلمه تاني افكره
سميرة ابتسمت لها بإمتنان وآمال كلمت وليد تأكد عليه قفلت المكالمة
وبصت لسميرة وهي مش عارفة تفاتحها ازاي في موضوع زي دا حمحمت باحراج واتكلمت 
بقولك يا سميرة هو فادي مبيفكرش يتجوز تاني 
سميرة سندت راسها علي حافة الكنبة وردت عليها بنفاذ صبر 
بتحايل عليه من وقت ما طلق اللي ما تتسمي دي وهو يا حبة عيني زي ما يكون اتقفل من الصنف كله كل ما افاتحه يزعق لي ويقولي متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني مش عارفة اعمل معاه ايه بس
آمال اتحمست وكملت كلامها 
طيب مش يمكن يعني يحصل حاجة بينه وبين رقية
سميرة بصتلها والفرحة اترسمت علي ملامحها 
ده يا ألف نهار ابيض لو حصل أنا هلاقي
احسن من رقية فين لفادي بس بنتك هتوافق وهي في حالتها دي 
آمال ضحكت بسعادة وردت عليها بحماس 
خليه هو يوافق بس ووقتها ياستي ياكل عقلها بشوية الجنان بتاع شباب اليومين دول وهي أكيد لما تلاقيه مهتم بيها هتنشغل بيه وتوافق
سميرة بصت في الفراغ قدامها وهي بترسم مواقف كتير إبنها برقية ضحكت جامد ورددت 
يارب يارب يا آمال
رقية انتبهت لصوت السكرتيرة وهي بتقولها 
مدام رقية اتفضلي دورك جه
رقية قامت وقفت ودخلت أوضة جانبية قابلتها بإبتسامة ورحبت بيها 
ازيك يا رقية أخبارك ايه النهاردة ولا بلاش النهاردة عشان اليوم بيبتدي عندي فخلينا نقول من الأسبوع اللي فات من
اخر جلسة!
رقية قعدت وبصتلها وقالت 
قالي انتي طالق
سحبت نفس وقامت قعدت قدامها 
أيوة يا رقية وبعد ما قالك كده ايه اللي حصل قوليلي مثلا ردة فعلك كانت ايه عارضتي قراره ولا سبتيه ومشيتي 
رقية كانت بصالها بملامح جامدة ومردتش عليها سحبت نفس تاني وبصتلها واتكلمت بتشجيع 
انتي عارفة اني مش بحس اني دكتورة معاكي شعور اني اكون صاحبتك اقوي وغالب ياريت انتي كمان
تعتبريني صاحبتك قبل ما تكون دكتورتك
رقية مردتش عليها والدكتورة احترمت سكوتها بعد حوالي ساعة الجلسة انتهت رقية قامت وقفت وبصت للساعة ومشت الدكتورة هزت راسها بأسي وقربت من موبايلها واتكلمت فيه 
استاذ سعيد اهلا بحضرتك كنت عايزة أبلغك أن رقية مشت من عندي وللأسف زي كل مرة مفيش جديد مبتحاولش تتكلم لو حصل جديد هبلغ حضرتك سلام 
حطت موبايلها علي المكتب وبصت علي الباب بأسي شديد علي حالة رقية اللي مبتتحسنش خرجت من شرودها علي صوت السكرتيرة 
ادخل اللي بعده يا دكتورة 
هزت راسها بمعني اه رغم أن عقلها كله مع رقية وازاي تقدر تساعدها تتخطي المرحلة اللي عقلها وقف عليها 
رقية واقفة قدام قبر دياب كعادتها كل اسبوع مش بتتكلم بتيجي تقف وتمشي من غير اي جديد مسلم وصل المدافن وموبايله رن اتنهد ورد عليه بفتور 
انا مش فاضي الوقتي يا يوسف بليل نتكلم
قفل معاه ونزل من العربية اتفاجئ بنزولها وراه فسألها بفضول 
راحة فين 
ضحكت له وردت عليه 
عايزة اجي معاك
ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم 
ادخلي العربية يا رانسي 
عقدت حواجبها بزعل واتكلمت 
حاضر بس مضايقش نفسك
رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها 
مسلم هز راسه باستنكار لتصرفات رانسي وشال أيدها من علي كتفه ومشي كام خطوة واتفاجئ بوقوف رقية قصاده بصلها جامد وهو مش مصدق ان الصدف تجمعه بيها اول ما يرجع تاني حس أنه بيشوفها لاول مرة وخصوصا
لما شافها لابسة حجاب!!
مسلم لوهلة ملامحه احتدت بضيق والټفت عكس اتجاه رقية بلع ريقه وسحب نفس ومشي من جنب رقية بمنتهي اللامبالاة وكأنه مشفهاش من الأساس كمل مشي بخطوات ثابتة لغاية وصوله لقبر دياب بصله كتير وحس بشعور غريب جدا جواه قد إيه الدنيا دي تخوف ومش دايمة لحد 
مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
ضحك بۏجع واتكلم بنبرة مهزوزه 
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت
دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي 
مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط 
قام وقف لما مقدرش يستمر ومسح دموعه وخرج برا بخطوات سريعة ركب العربية وأمر السواق 
اطلع يا شكري
رانسي بصتله بتأثر وقالت 
انت كويس 
مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه
وقالت 
مسلم 
بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود 
انتي طالق
مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع 
ااااه
فتح عيونه وبص لفوق وقال 
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 94 صفحات