الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 49 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


مش شايل ذنب
مسلم بص في الأرض ودموعه نزلت ڠصب عنه 
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر 
واللي طلقتها دي هبص
في عنيها ازاي
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد 
هي السبب 
قام وقف وقرر يهرب من كل

حياته ومشي وهو مش عارف يروح فين المحامي اللي شغال معاه جه علي باله ومترددش أنه يروح له 
استغرب وجوده في وقت زي ده وسأله بقلق 
مسلم انت كويس 
مسلم هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة مهزوزة 
مش كويس أنا عايز امشي من هنا الليلة دي محتاج مساعدتك يا أستاذ مجدي
مجدي قلق من اسلوبه وهيئته وقاله باهتمام 
ادخل نتكلم جوا
مسلم دخل وراه ومجدي سأله باهتمام 
مش كنا
متفقين وقت ما تخلص إجراءات سفرك هتمشي هتسافر إزاي من غير جواز هو فيه حاجة حصلت 
مسلم فرك عيونه بعصبية وهو بيجاهد يتماسك قدامه سحب نفس واتكلم بنبرة مهزوزة 
حصل عندي ظروف ومش هقدر اقعد هنا تاني
مجدي هز راسه بتفهم واتكلم بجدية 
مينفعش تسافر غير لما الجواز الجديد يطلع هو أنا اللي هعرفك الكلام ده برده
مجدي سكت وبص لمسلم جامد وسأله باستفسار 
ولا انت في دماغك حاجة 
مسلم رفع عيونه عليه وهز راسه بتأكيد وقاله 
هسافر بحري
مجدي بصله جامد بعدم تصديق وردد 
هتسافر هربان 
مسلم خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتقوله 
مسلم انت روحت فين 
مسلم بصلها بتوهان وهي وضحت 
وصلنا الفيلا 
مسلم بص حواليه يتأكد من كلامها سحب نفس ونزل من العربية وهي نزلت وراه جرت علي والدها جامد 
دادي I miss you
بادلها بحب كبير ورد عليها 
وانتي كمان وحشتيني اوي أخيرا اقتنعتي ونزلتي تطمني عليا
رانسي ضحكت وردت عليه موضحة سبب وجودها وهي بتبص علي مسلم 
بصراحة مسلم اللي أقنعني رغم أني للأن معرفش ليه أصر أنه ينزل النهاردة بعد ما كان رافض فكرة النزول من الأساس
مسلم بعد ما سمع كلام رانسي رد علي والدها 
اهلي وحشوني فنزلت عشان اطمن عليهم
ضحك له باهتمام ورد عليه 
حمد لله علي سلامتكم علي الرغم إني مش مصدق وجودكم قدامي أصلا انت عارف انا كنت بتحايل علي الهانم تنزل بقالي قد ايه وانت نفسك اللي يشوفك يوم ما جتلي وقولتلي سفرني بحري متوقعتش أنك ترجع تاني
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه بأسي 
الحياة غريبة وهتفاجئك دايما فتوقع اي حاجة ولا انا اللي هقولك برده يا استاذ مجدي انت سيد العارفين
مجدي ضحك جامد ورد عليه من بين ضحكه 
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول 
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة 
مسلم بصلها بتهكم
وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم 
السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده 
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب 
انا محتاجة أتكلم ضروري
السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها 
سوري يا دكتور بس
هي اللي أصرت تدخل
الدكتورة بصت للي قدامها واعتذرت بلطف 
آسفة يا جماعة خلينا نكمل الاسبوع الجاي
بصت للسكرتيرة وقالت 
خلاص روحي انتي
ابتسمت وسألت رقية باهتمام 
ها يا رقية عايزة تتكلمي في ايه 
رقية كانت بتمشي في المكتب بخطوات سريعة وفجاءة وقفت واڼهارت في العياط الدكتورة قربت منها وهي متفاجئة من ردة فعلها وقفت قصادها وبصت لها بعدم تصديق 
يااه يا رقية اخيرا عيطتي! أكيد حصل حدث عظيم أنه يهزك بالشكل ده
صوت عياط رقية كانت بيدوي في المكان من شدته الدكتورة قربت منها 
طلعي كل العياط اللي جواكي لغاية ما تحسي انك مرتاحة
بعد حوالي ربع ساعة رقية بعدت عنها وقالت 
شوفته 
الدكتور رددت تتأكد من اللي فهمته 
قصدك مسلم!
رقية هزت راسها بتأكيد وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبدأت تتكلم 
انا كنت حاسة أن الوقت واقف لغاية ما شوفته!
الدكتورة رجعت مكانها واتكلمت 
دي حاجة كويسة جدا تغير مفاجئ حصلك بس جه بنتيجة إيجابية
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بعصبية 
إيجابية ايه بقولك شوفته شوفته بعد آخر اخر مرة
قالي فيها انتي طالق
الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها 
رقية انتي بقالك شهر عندي الأربع جلسات بتيجي تقعدي الساعة تقولي قالي
انتي طالق وتمشي فكونك بټعيطي فدي خطوة كويسة وهتخليكي تتخطي حالتك دي تدريجيا لغاية ما تختفي تماما عرفتي فين الإيجابية!
رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم 
خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش 
رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة 
عارفة 
الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها 
انا لسه مستوعبة
الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة 
انا قلبي بيوجعني أوي
الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها 
ده طبيعي
يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
رقية اتنهدت وسألتها بفضول 
يعني المفروض اعمل ايه 
الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها 
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
رقية بصتلها بتهكم وعارضتها 
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت 
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها 
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت 
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا
وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة 
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة 
رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي اتحشرت بينهم ومش لاقية ليهم إجابة دخلت بيتهم وسعيد قابلها بابتسامته المعهودة واتفاجئ بعياط رقية
قرب منها بخضة وسألها باهتمام 
بټعيطي ليه بس يا روكا 
رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة 
انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي
سعيد عيونه لمعت بتأثر علي حالتها طبطب عليها بحب وقال 
كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي
سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه 
رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت
له 
مكنش فيه ۏجع هنا مكنتش بحس الاحساس اللي أنا حساه ده
آمال قاطعتها بكلامها 
كل ده عشان مين ها عشان واحد باعك بعد يومين اتنين! رسم عليكي الحب وفي الاخر رماكي ومفرقتيش معاه زعلانة علي 
سعيد قاطعها بعصبية شديدة 
آمال خلاص
آمال بصت له جامد واتكلمت بحدة 
بلا آمال بلا بتاع هي لازم
تفوق لنفسها ومصلحتها الدنيا موقفتش علي سي مسلم بتاعها ده فيه غيره كتير يتمني ضافرها بس هي اللي مش شايفة غير اللي طلقها ومشي في أول مشكلة ومعملش اعتبار ليها ولا لكسرة قلبها الحمد لله النهاردة اخر يوم في عدتها ونبقي خلصنا منه خالص
رقية مقدرتش تستحمل كلامها واندفعت فيها بكل قوتها 
انتي مش مقدرة اللي أنا فيه ليه مش حاسة بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم
عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو
مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه 
رقية مشت كام خطوة ووقفت وبصت لوالدتها وضحكت بتهكم 
ومخلصتيش منه ولا حاجة أنا حامل!
رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة 
سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة 
انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل
شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 94 صفحات