الأربعاء 23 أكتوبر 2024

ظلمني من احببت بقلم سمر شكري

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ما قبل مجيئهم تردد فى فتح الموضوع امام ايمان فربما يضايقها ماسيقوله عن مروان وشعرت ايمان أيضا بتبادل نظراتهم فقررت هى البدء بالحديث قائلة اتخليت عن حبك ليها ليه زمان طالما بتحبها كده ومش قادر تشيل عينك من عليها 
توتر كلا من زين وعلياء ولم ينطق أحدهم بشئ كانت علياء تنظر ارضا بخجل يشوبه بعض الڠضب من زين أما زين فتنهد تنهيدة عميقة ولم يقو على الرد فأخذ هشام مبادرة الحديث قائلا 
تسمحيلى يا طنط أتكلم أنا وأنا أسف مقدما عاللى هقوله بس هى دى الحقيقة اللى لازم تظهر علياء وزين سابو بعض بسبب خطة دنيئة من مروان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قص عليهم هشام ما أخبرته به هند وأخبرهم استنتاجه من حديثهم معا من خسة ودناءة مروان و استغلال تفكيره الشيطانى فى التفريق بين أخيه ومن يحب
بكت ايمان ولم تستطع الحديث فكيف تتحدث وولدها هو من سبب لهم العڈاب كرهه لاخيه جعله يبعده عن حبيبته كما أنه لم يحبها ويحافظ عليها بل عذبها واهانها
وكانت تصل به إلى حد الخېانة
نظرت علياء إلى زين نظرات لوم وعتاب فكيف يظن بها الخېانة كيف يفكر أنها يمكنها التلاعب بمشاعره شعرت برغبة فى البكاء فاستأذنت بالرحيل حيث أنه لاضرورة من وجودها الان وتعللت برغبتها فى الراحة بجوار طفلها بعد ما عانته الايام الماضية وعرض عليها هشام إيصالها فوافقت حرصا على حياة طفلها وخوفا من أن يكرر مروان فعلته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد رحيلها وبخت ايمان زين على تصديقه مروان وأخبرته بخطأه فى اختيار طريق الهروب وعدم المواجهة فشعر بالندم وانه كان له يد فى حرمانه من علياء كل تلك السنوات فهو بغباءه لم يتبين حقيقة ما أخبره به أخاه
أما عند علياء فبعد أن وصلت منزلها وضعت يوسف فى فراشه وتمددت بجانبه آخذه إياه فى أحضانها فهى تعذبت فى بعده عنها حاولت أن تخمن ماينويه مروان تجاهها ولكنها لم تقدر يوما على توقع ما يمكن أن يهديه تفكيره إليه غفت بعد أن توعدته بالاڼتقام نظير ما جعلها تعانيه خلال سبع سنوات 
استيقظت فى صباح اليوم التالى على صوت دقات الباب توجهت لترى من الطارق الذى كان شخصا قد أتى من المحكمة مسلما إياها إخطار 
شعر بالشفقة على حالها فاحتضنها مربتا على ظهرها محاولا بث الطمأنينة إليها قائلا 
اهدى طول ما أنا جنبك محدش هيقدر ېأذيكى لو كنتى حكيتى كل حاجة زمان واعترفتيلى باللى بينك انتى وزين مكنتش سمحت لمروان يتجوزك
نظرت إليه بدهشة سرعان ما اختفت عندما علمت منه أن هند قصت عليه كل شئ من البداية لذلك أخذت منها يوسف عند وصولها وتركتهم ليتحدثوا سويا أخبرها حسام بأنه سيوكل الأمر إلى محامى كفء لكى يفعل المستحيل حتى لا يبتعد عنها يوسف
فكرت فى شئ وقررت أن تفعله فهبت واقفة قائلة أنا ورايا مشوار هعمله خلى يوسف هنا
حسام بقلق مشوار إيه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تعلم أنها مضطرة للكذب حتى لا يقلق عليها ولكنها لابد من أن تفعل ذلك فأخبرته متقلقش أنا بس افتكرت انى أعرف واحدة محامية كويسة هروح أتكلم معاها واشوف حل فى الموضوع دا
حسام طب إستنى هاجى معاكى
علياء لا خليك إنت أنا مش هتأخر
خرجت علياء متوجهة إلى مقصدها وبعد رحيلها تحدث حسام مع هند عن خوفه وقلقه عليها كما لامها على إخفائها الحقيقة عنه كل تلك السنين ولكن كل هذا لايهم فالأهم الان هو استقرار حياة علياء ويوسف قطع حديثهم صوت جرس الباب ليتوجه حسام لفتحه ويتفاجأ من الزائر قائلا بدهشة عمى!!! 
عبدالسلام إزيك يا حسام 
حسام بترحيب أهلا يا عمى اتفضل
اما عن زين فكان شعور الندم يتملكه أخذ يلعن نفسه بسبب ابتعاده ندم على عدم مواجهتها فى حينها هو من تسبب فى شقاءها ترى هل ستسامحه على فعلته هل ستغفر له اتهاماته لها هل ستسمح له أن يعوضها عن سنين عڈابها
أفاقته ايمان من شروده وكأنها علمت ما يدور بخلده فحاولت التخفيف من شعوره بالندم ربتت على كفه قائلة 
سيبها لله كل شئ هيتصلح انتو الاتنين اتخدعتو سيب الايام تداوى اللى حصل
أطلق تنهيدة عميقة وأخبرها تفتكرى هتسامحنى ولا هتطيق تبص فى وشى أصلا بعد شكى فيها
ايمان بحزن دا أنا اللى مكسوفة منكم ومش قادرة اوريكم وشى بعد ما عرفت اللى عمله مروان 
ايمان اوعدك انى هتكلم مع علياء وصدقنى مش هرتاح
غير لما اشوفكم متجمعين مع بعض و متقلقوش من مروان أنا هقف قصاده 
زين ربنا يخليكى لينا يا ست الكل يعنى مش هتضايقى لو طلبت انى أتجوز علياء 
ايمان أتضايق! طب إيه رأيك إن أنا اللى هطلبهالك بنفسى
قاطعهم وصول الطبيب لفحص چرح زين وبعد إلحاح من زين وافق الطبيب على خروجه هذا المساء على أن يكمل فترة راحته فى المنزل وألا يرهق ذراعه
وقفت أسفل البناية تتردد فى الصعود فهى لم تأت إلى هنا منذ سنتين اضطرت مرغمة أن تأتى لتتحدث إليه فهو لايجيب على اتصالاتها كأنه يرغب فى زيادة عڈابها أخيرا حسمت أمرها وقررت الصعود خطت خطوتين لتقابل إحدى جاراتها ذات يوم لم تكن بالجارة المحبوبة ولكنها من النوع الفضولى الذى يرغب بمعرفة اخبار الناس وحشر أنفها فى أمورهم الخاصة أوقفتها لكى ترضى فضولها وتعلم منها سبب مجيئها ولكن علياء تخلصت منها معللة ذلك بتعجلها تركت الجارة وترجلت السلالم صعودا إلى الدور الثانى فهى لم ترغب فى استخدام المصعد لكى تزيد المسافة لعلها تحيد عن قرارها وتعود مرة أخرى دون مقابلته
اما فى شقة حسام فبعد الترحيب بعمه وإكرامه بواجب الضيافة جلسوا يتحدثون سويا 
عبدالسلام علياء عاملة إيه وايه اخبار ابنها 
حسام كويسين الحمد لله يا عمى
عبدالسلام يعنى هما بخير مش صايبهم أى مكروه 
ارتاب حسام فى الأمر فأجابه بنبرة شك هو فيه حاجة يا عمى إحنا كلنا بخير والحمد لله 
عبدالسلام لا أنا بس كنت هنا فى مشوار زى ماقلتلك وقلت أفوت اطمن عليكم
حسام كتر خيرك يا عمى فيك الخير
عبدالسلام دا انتو ولاد أخويا يعنى ولادى و لازم اطمن عليكم. 
هم واقفا مكملا حديثه طيب استأذن أنا بقى و هستناك الشهر الجاى تاخد إيجار الأرض
حسام إن شاء الله شرفتنا يا عمى
بعد رحيله أخذ يفكر حسام فى سبب تلك الزيارة فهى ليست من عادات عمه كما أن سؤاله المستمر عن علياء ويوسف أثار ريبته
أما عمه فبعد نزوله من منزل حسام قام بالإتصال بإبنه شادى
عبدالسلام ايوه يا شادى الكلب طلع بيضحك علينا ومنفذش اللى اتفقنا عليه
شادى پغضب أنا قابلته وعرفت كل حاجة المهم إنت قلت لحسام انى معاك هنا 
عبدالسلام لا مجبتلوش سيرة
شادى كده احسن ومش ضرورى حد يعرف انى جيت معاك أنا رايح محطة القطر نتقابل هناك
عبدالسلام ماشى سلام
وتوجه كل منهم إلى محطة القطار عائدين إلى المنصورة
أما عنها فكانت تهبط درجات السلم بسرعة لاعنة غباءها الذى اوحى لها بالقدوم إليه كانت دموعها تنهمر شلالات على وجنتيها كانت ټلعن حظها السئ الذى أتى بها فى مثل هذا التوقيت إزداد بكاؤها إلى الحد الذى شوش رؤيتها حتى أنها لم تنتبه إلى حارس العقار الذى اصطدمت به ولم تعير نداءاته لها ادنى اهتمام ركبت سيارة الأجرة متوجهة إلى منزل أخيها حاولت إن تبدو متماسكة وكفكفت دموعها وطرقت الباب
شعر بأن هناك شئ غريب بها فهى شاردة منذ وصولها آثار بكاؤها جلية فى مقلتيها ولكنها رافضة الحديث 
حسام مالك يا علياء هى المحامية قالت لك حاجة تقلق 
لم تسمعه كانت شاردة لكزتها هند فى ذراعها قائلة إيه يا بنتى سرحانة فى إيه 
علياء أنا تعبانة وعايزة استريح نأجل اى كلام لبعدين
كان حسام قلقا عليها فرفض ذهابها إلى منزلها وأصر على مبيتها بمنزله وهى وافقت وكأنها كانت تنتظر عرضه هذا فهى خائڤة ولا تريد المبيت بمفردها اليوم توجهت إلى الغرفة وأغلقت بابها حينها فقط سمحت لنفسها بالاڼهيار وهى تعيد لذكراها ماحدث عندما صعدت إلى منزل مروان ظلت تبكى إلى أن غفت من كثرة الارهاق
استيقظ حسام فى الصباح التالى إثر طرقات عڼيفة على الباب فهرول إليه مسرعا لفتحه ليصطدم بوجود ضابط وعدة عساكر تعجب من طرقهم بابه ولكن لم يمهله الضابط كثيرا فسأله بغلظة مدام علياء موجودة هنا 
حسام پخوف خير عايزينها ليه
الضابط مطلوب القبض عليها
صدم حسام مما 

عليه الخبر كالصاعقة أما هى فسقطت مغشيا عليها بين يدى هند التى ألجمت المفاجأة لسانها
الفصل الثالث عشر
مشاعر متضاربة تخبط عدم تصديق شك كل عنده ما يدور بخلده. 
ايمان تائهة حزينة لاتصدق
ماسمعته أيعقل إنها فقدت فلذة كبدها وإن من قټلته هى من اعتبرتها ابنتها كانت على إستعداد أن تحميها منه ولكنها لاتصدق أنها من فعلت ذلك هى تغضب وتثور ولكنها لا تصل إلى درجة القټل بكت بشدة واڼهارت ورافقتها كلا من هند ورانيا
حسام تراوده الشكوك يتساءل أين ذهبت بالأمس ويتعجب من الحالة التى عادت بها لا لابد أن ينفض هذه الافكار من رأسه فهو يعلم أن شقيقته لا تقو على فعل مثل هذا الأمر لكنه لايملك الأن سوى الدعاء لها وتوكيل محام ماهر لمساعدتها
زين يعلم أنها وانتى طالعة والحارس شافك وانتى نازلة بتجرى اعترفى الانكار مش هيفيدك
علياء أنا فعلا رحتله الشقة امبارح بس أنا رحت لقيته مقتول
أجهشت بالبكاء عند تذكرها مشهد مروان وهو مسجى ارضا غارقا فى دماءه 
الضابط انتى الوحيدة اللى ليكى مصلحة فى قټله
حملقت به علياء على ذمة التحقيق
خرجت من غرفة التحقيقات يديها مکبلة بالأصفاد جرى عليها اخيها أخذها باحضانه مطمئنا إياها أن الامور ستسير على ما يرام
سألته عن يوسف فقال لها 
متقلقيش هو كويس سايبه مع هند عند طنط ايمان
بكت وأخبرته قول 
علمت ايمان فى اليوم التالى بم حدث مع علياء فطلبت من زين أن يأخذها لزيارتها فهى تريد أن تعرف منها ما حدث فطلب زين من المحامى استصدار أمر بالزيارة
ذهبا اليها سويا عندما رأتها علياء على ظهرها مهدئة إياها وطلبت منها أن تحكى لها بالتفصيل ماحدث فى هذا اليوم بدأت علياء الحديث قائلة 
أنا لما جالى إعلان القضية اللى هو رفعها اتضايقت رحت وديت يوسف عند حسام ورحتله عشان نتكلم وأفهم منه هو بيعمل كدا ليه وعايز يوصل لإيه لما رحت لقيت باب الشقة مفتوح نديت عليه مردش عليا دخلت لقيته نايم فى الارض وغرقان فى دمه خفت من المنظر جريت ومعرفتش أنا وصلت البيت عند حسام ازاى والله هو دا كل اللى حصل صدقينى
جرت دموع ايمان على وجنتيها وهى تتخيل منظر ابنها والډماء تحاوطه ولكنها طمئنت علياء واخبرتها 
مصدقاكى يا حبيبتى بس أنا ليا طلب عندك لو بتعزينى تسامحيه هو دلوقتى بين أيد ربنا ومش عايزه تكون ذنوبه كتير
قبلت علياء يديها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات