اباطر العشق بقلم نهال مصطفى
لساعه ٢ وخدت ورد معاي عشان ماعودش لوحدى .. عرفت كنت فين ياولد عمى !
رمقها بنظرات عدم تصديق مردفا
وماقولتيش ليه كنت جيت معاك !!
عقدت ساعديها امام صدرها قائله بهدوء وبنيرة ساخره
المرة الجايه هابقي اسيب العيان ېموت في اوضة العلميات واجى استئذنك .
التو ثغر ادهم ساخرا
ماشي يا ست الضكتوره .. عطلناكى ربنا يخليكى لعيانينك ..
يلا ياورد روحى نامى عندك دروس كتير بكرة كفاياكى ضياع وقت امتحاناتك قربت ..
ركضت ورد نحوها بجسد مرتجف وهى ترمق ادهم بنظرات متأرجحه مردفه بتردد
تصبح على خير ياولد عمى .
وانت من اهله يابت الغالى .
اردف ادهم جملته وهو ينحدر يسارا مستندا علي سور السلم الحديدي ويراقبهم بنظرات توعديه تحركت وجد بصحبة اختها نحو غرفهم متنهدين بارتياح كمن نجا من مصرعه للتو .
تائهه انا ابحث عنك بقلب ام فقدت صغيرها منذ اعوام ولم تجد للوصول اليه سبيلا ..
استيقظت وجد من نومها المتقطع اخيرا وهى تجوب بانظارها في ارجاء الغرفه باحثه عن ضالتها بقلب منهلع اوشك علي الانخلاع ذكريات
امس كوشم قبع في ذاكرتها حاولت بقدر الاماكن ان تذيبهما بملوحه دموعها ولكن دون جدوى .. استجمعت شتاتها بصعوبة بالغه وهى تنهض من مرقدها مردده بحسرة وندم
اقتربت من مكتبها لتبحث عن شيء بين طيات دفاترها فالتقطت ورقه متوسطه الحجم مثنيه ووضعت الدفتر فوق المكتب وفتحت الورقه لتقرأها بتمهل وهى تقترب من شرفتها المطله علي الاراضي الزراعيه التى تحاوط قصرهم .. فذرفت منها دمعه حاره رغم عنها بمجرد قراءتها اول سطر
ووجد بتحبك قوى ياسليم ... يااارب حوش حبه من قلبي لو ماليش نصيب فيه يارب .
ثم اتجهت نحو خزانه ملابسها ودخلت المرحاض الخاص بغرفتها وهى تمسك بملابسها بتكاسل كى تترك للماء مهمة محو اثار چروحها الداخليه الداميه ...
في قصر الهواري
كام جوز حمام دول يابت !
دول مية جوز حمام ياام عماد .. ولسه هيجيبوا خمسيين كمان ..
قضبت عفاف حاجبيها بتفكير مردده
لا قليلين يجيبوا ميه تانى .. دا يادوب ايه الناس هتبص يعنى .. وكمان روحى شوفي عشر تجواز رومى .. عشرين قليلين ..
وه وه وه ياست عفاف .. انت ناويه توكلى اهل البلد كلها اياك .
اسمعى الكلام من غير مناهده يامزغوده .. يلا شهلى .. وشوفى الطباخين وصلو ولا لا ..
رمقتها الخادمه بنظرات تعجب مردده في سرها
والنعمه احنا سبب الازمه الاقتصادية في ام البلدى !!
استيقظت ثريا وبناتها اللواتي شرعن في تجهيزات الفرح الا صفوة التى تجلس علي مكتبها تستكمل مسيرة ابحاثها .. خرجت عفاف من المطبخ فوجدت ثريا امامها ثم اردفت بضيق
ماتقومى تشوفى عشا بناتك وتقفي على راس الطباخين واقضى مصلحه اكده بلا قعدتك اللي لا تقدم ولا تاخر ..
اتكأت ثريا بفظاظه مردفه
وانا علي اخر الزمن هاخد اوامرى منك اياك ياثريا !!
زفرت ثريا بحقنه قائله
هو انتى ماتعرفيش تقصري الشړ واصل !!
وثبت ثريا قائمه بهيئتها الموقره مردده
بصي ياعفاف عشان نكون علي نور يابت عمى من اولها .. الجوازه دى انا مش راضيه عنها يعنى مش هقدر ارضي طموحك واعمل فيها ام العروسه !! فرحانه بعيالك قوى اكده اطبخى وزغردى وارقصي كمان .. لكن انا مالكيش دعوة بي .. واوعدك ان حقى اللي مخدتهوش منك بناتى بنات ناصر الهواري هيطلعوه علي عيالك لحد ما اشوفك متحسره عليهم واحد واحد ..
رمقتها عفاف بسخريه مردفه بابتسامه خفيفه
وهى الواحده عاوزه اي غير راجل يضلل عليها !! وولاد عادل الهواري سباع ويأكلوها نيه فتفتكري بناتك لما يحسوا بالحب والامان هيغدروا !!! هما اه هيغدروا بس بيك انت .. اعقلى واقصري الشړ بناتك عارفين مصلحتهم زين ..._ثم ابتعدت عنها وهى تهلل بالزغاريد وتقترب من محمد ابنها_ لولولولولىىىىىىىىىى يامحمد ياضكتور ايه الحلاوة دى ياقلب امك !!!
فرد محمد كتفيه بثقه وهو يدلف من اسفل
ياصباح الورد علي احلى ام في الكوكب الحزين ده ..
اقتربت منه عفاف كى تشعل نيران الحقد بقلب ثريا اكثر
حلاوتك وانت عريس ياضكتور احلى عريس لاحلى عروسه والله ..
رمق محمد ثريا بنظرة معانده مردفا
ادعيلنا ياما ادعى كاتيير حق في ناس كتير عاوزه تحشر مناخيرها في الجوازه دى .. مع انى رايد بت عمى وبت عمى ريدانى مش عارف مالهم عاد ..
ربتت عفاف علي
كتفه بحنان قائله
ياولدى الليله هتبقي مرتك واللي مش عاجبك يشرب من الترعه .. ولا ايه رايك ياثريا !!
تأفف ثريا في ذعر وهى ترمقهم بنظرات مشتعله بنيران الغل فابتسم محمد قائلا بعناد
صباح الخير عليك ياحماتى ..
زفرت بضيق ثم تركتهم وغادرت دون اي جواب الټفت محمد الي امه قائلا باستغراب
حاجتين ھموت وافهمهم عشان ارتاح سر مثلث برمودا وسر ثريا مراة عمى ..
ضحكت عفاف بصوت عالي قائله
سيبك منها هى كده هتفضل تاكل في روحها لاجل ما تبقي رماد .. افرح انت واتبسط عاد الليله ليلتك .
قبل محمد رأسها بحب
طب يمين تلاته انت اجدع ام في الدنيا .
نهض سيلم من مخدعه متكاسلا يشعر بصداع يرج قلبه حتى اوشك على انخلاعه القي نظرة علي هاتفته الملقى ارضا ثم تجاهله متجها نحو المرحاض ليذيب جبال الهم من فوق صدره .. اغلق بابه بقوة وهو ينزع المتبقي من ثيابه بعنوة شديده فاقترب من الصنبور ليبدا في تنفيذ مهمته وفجاة طيف ذكراها اقتحم ذهنه فاغمض عينه مستسلما له .
فلاش باك ..
انت مين ياشاطرة !!
اردف سليم جملته وهو غائصا في بحور عشقها ثم استدارت اليه الطفله صاحبة الخامسة عشر عاما مردفه بسخريه .
انت جاي بيتنا عشان تسالنى انا مين ! انت حمار يابنى
التوت شفته جنبا بسخريه قائلا
اي اللماضه دى يابت وانت زي القمر كده .. انا سليم وانت مين !!
رمقته بعيون ضائقه استشعر كأنها تسحبه بداخلها بسلاسه وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها مردده بمكر
قولتلى بقي الحلو اسمه ايه !
دنى سليم منها بهيام قائلا بصوت منخفض
اسمى سليم .. وسمسم وسوولم وشوف الجميل لو يحب ينادينى بأي حاجه تانيه انا مش همانع .
ابتسمت بخبث قائله
ااه .. انت كنت بتاخد درس عند مستر سالم جوه .
احم مستر سالم !! وانت تعرفيه دانا بقيت بحب مستر سالم وحصة مستر سالم واي حاجه فيها مستر سالم .. والحلو بقي مين !
اتسعت ابتسامتها الخبيثه مرده
انا بنت مستر سالم ..
تبدلت ملامحه بالقلق ويبدو عليه معالم الارتباك
هاا احم احم !!.. هو انا مش بقول اي حاجه فيها مستر سالم تتحب .. طب عنئذنك انا يادوب الحق اخوكى اصلو ثانويه عامة ومطحون ..
هم سليم بالتحرك من امامها هاربا من مصيره المنتظر ولكن اوقفته كلمات وجد الصارمه بشماته
اااه وانا هقول لمستر سالم مايدخلش الاشكال دى تانى القصر عندنا اتلم الاول وبطل معاكسات وبعدين قول انك ثانويه عامه .
توقف سليم لبره مستجمعا كل قواه مردفا بمزاح
طيب ما انت اللي حلوة جوي عتجبري الواحد انه يعاكسك ..
زفرت بنفاذ صبر مستيره خلفها لتنادي علي والدها
يا باااااابااا ... ياباباااااا ..
وفي لمح البصر كان سليم اختفى من امامها هاربا من ثرثرتها المزعجه الى ان استدارت فلم تجده فزفرت بضيق هاتفه
اووووف هرب الجبان !!
اتاها صوت والدها من الخلف
مالك ياوجد حوصل اي ياحبيبتى ..
شعرت ابنته بقليل من الارتباك قائله
لا يا بابا مافيش كنت عاوزه اقولك انى حفظت كل الكتب اللي انت عطتهانى وعاوزه كتب غيرهم ..
خرج سليم من خلف الشجرة الكبيره التى اختتبئ بجدارها قائلا باعجاب
هى البت دى مالها !! وقعت في حبك ولا ايه ياض يا سليم !! طب والله ما انا سايبك بلماضتك وحلاوتك دى!!
باااااك
هز سليم رأسه تحت الماء كثيرا ليفيق من سطوها المسلح علي قلبه وذاكرته فتنهد بمرارة وهو يضرب الحائط بجواره مردفا بتوعد
وحق اللي حط حبك في قلبى ما هتكونى لحد غيري !
ودونى علي بيت حبيبي نعيش مع بعض فيها دا بقا لنا مده طوبه طوبه بالحب بنبنيه
تراقص يسر على اوتار فرحتها حاضنه فستانها الابيض بدلال وانسيابيه كمن ملك مفاتيح ابواب الفرح للتو رمقتها صفوة التى رفعت عينيها عن الاوراق المبعثرة امامها مردفه بسخريه
اصبري بس لو ما جيتى تصوتى بكرة وتلعنى في الجواز ابقي قولى صفوة قالت !!
رمقتها بنظرة اشمئزاز ثم قالت بلا اهتمام
مش هاجى اشكيلك هابقي اروح اشكى لاي حد غيرك خليكى ف حالك بس ..
القت صفوة القلم من كفها ثم عقدت ذراعيه مستنده علي سطح المكتب قائله
تعرفي انا للتو اتوصلت لسبب سذاجتك دى !! انك مش لابسه نضارة ماهو انتى لو لابسه نضارة هتشوفى حقيقة الدنيا باربع عيون ..
ياستى انا موافقه ابقي عميه .. وطالما معارضة الجواز كده متتجوزيش .. قولى لا وبناقص عروسة يعنى .
ابتسمت صفوة بمكر ثم قالت بهمس
لا هتجوز عشان اعرف كل واحد غلطه ويفكر ألف مرة قبل ما يقف قصاد صفوة الهواري !!
انت بتكلمى نفسك ياصفوة !!
فاقت
صفوة من شرودها سريعا
هااا لا معاكى .. حلو الفستان بتاعك يا رورو ياحبيبتى ..
يا ولاد بلدنا يوم الخميس .. هكتب كتابى وابقي عريس
ظل مجدى يردد جملته بفرحه عارمه وهو يصفف شعره المرفوع