الإثنين 25 نوفمبر 2024

انكسار بقلم منه الفولي

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا مش بعرف اطبخ
منيرة بطيبة أنت تؤمرى يادكتورة ..... انا كل اسبوع هعلمك حاجة ومن هنا لحد الجوازة هتبقى طباخة نمرة واحد
سهير بحماس اتفقنا وانا كمان هاعلمك تحطى مكياج زى الممثلين ....... صحابى فى الكلية علمونى ...... بس ما رضتيتش احط زيهم فى الشارع ....... اتعلمت عشان احطه لماجد بعد الجوازوهاعلمك تحطيه لطاهر عشان ينبسط بك اكتر
فى المطبخ
منيرة بانبهار تسلم ايديك يادكتورة وانا اللى كنت فاكرة انى هعلمك زى ما قولتى .....
ده انت ست بيت جامد ..... طاهر بيحب المكرونه قوى ....... واكيد البتاعه اللى اسمها لازانيا دى هتعجبه اوى
حياة بخبث طيب احمدى ربنا ان احنا سلايف لو كنا ضراير زى ما خالى كان عايز كنت زمانى عاملها له ومجنناكى
منيرة باندفاع والنبى ما تفكرينى ده انا ايامها كنت ھموت ....... وقلت اكيد هيتجوزك لا سهير ولا فاروق يقدروا على جبروت نوال وجوزها ....... وماصدقتش ان سهير قدرت عليهم ولو على حساب سمعتها
بترت كلمتها وقد شحب وجهها بعد ان تنبهت لما تفوهت به فلطمت خديها وهى تهمهم يا نهار اسود ...... يا نهار أسود ........ ربنا يسترك لو عرفوا اللى قلته .....يبقى بيتى اتخرب وهيحرمونى من عيالى
حياة مطمئنة ما تخفيش محدش هيعرف حاجة ...... انا كده كده عرفت من امى ..... بس لو مش عايزهم يعرفوا انك كمان قلت لى قولى لى كل اللى تعرفيه عن اللى حصل ايامها
أتجهت لقريتها وهى لا تعرف كيف ستواجه والدها .......... كانت دائما مشفقة عليه ترجع ضعفه وأنكساره لخېانة أمها المزعومة ....... أما الأن فهى تعلم أن ضعفه طبيعة وأنكساره ندما على فعلة مشينة فى حق رجولته قبل أن تكون بحق أمها ...... ولكن لا لن تحكم عليه مازال لديها أمل ....... ربما منيرة واهمة أو متوطئة مع والدتها فهى تعلم كرهها لنوال ........ وربما هى أيضا تغيير منها فهى ستكون طبيبة وستكون المقارنة بينهما كزوجتين لشقيقان لصالحها هى ....... نعم الأمر لم يحسم بعد سيحسمه مواجهتها مع والدها ....... التى تتمنى الا ټندم عليها ...... لو نكأت چروح والدها وهو برئ مما الصقته به والدتها ....... وصلت لمنزلها فدعت الله أن يهديها للصواب 
جنة بابتسامة السلام عليكم ........ أزيك يا بابا عامل ايه دلوقتى
فاروق الحمد لله ياحياة حمد لله على السلامة
حياة بتوتر الله يسلمك
فاروق بقلق مالك ياحياة بك أيه
حياة ولا حاجة يا حبيبى بابا أنا كنت عايزة أسألك على حاجة
فاروق بقلق أيه ياحياة سؤال أيه اللى مغير حالك ..... أسألى يا حبيبتى
حياة بارتباك بابا أنت وماما سبتوا بعض ليه
شحب وجه فاروق وتمتم پانكسار أنت بتقولى ماما مش سهير...... عرفتى أيه ........ومين اللى قالك 
حياة بحنان هى بنفسها ومصدقتهاش هصدقك أنت
فاروق بلهفة قابلتى سهير وهى عاملة أيه حلوة طبعا زى زمان ولا أحلوت زيادة ماهو الطير لما بيخرج من القفص جماله يزيد من غير ما عرف قالتلك أيه الست سهير عمرها ما كانت كدابة
حياة بذهول يعنى أنت اللى ظلمتها 
فاروق پقهر لا أنا اللى حبتها ....... بس الظروف والفقر والطمع ظلمونا أحنا الأتنين ......... من وأنا أبن ثمان سنين أمى سلمتنى لأهل الست نوال أجير بلقمتى بس يتنازلوا عن حپسها بوصل الأمانه اللى كان على أبويا وهى ضامنته فيه أبويا ماټ وهى هتتحبس وأخواتى هيتشردوا ........ قالت لى الكل أبدى من واحد ........ وسلمتنى ليهم عبد ........ وهو أجير من غير أجر أيه غير عبد ......... أتبهدلت وأتذليت بس عشان يسيبوا أمى فى حالها ........ ولما رجع سى سامى خلونى أشتغل عنده ........ أيامها كان عندى ستاشر سنة ........رجع وفى أيده الست سهير ......... كانت صغيرة بس حنينة قوى ......... أول حد يعاملنى وكأنى بنى أدم ماكانتش بټشتم وكانت بتستأذن وهى بتطلب حاجة وبتشكر وهى بتأخدها ......... حبتها .......حبتها قوى ........ وكل يوم كانت بتكبر قدام عينى وحبها بيكبر فى قلبى ....... بس لسانى مايقدر يتكلم ........ قلبى كان بيتقطع لما عرفت أنهم هيجوزوها سى مختار أبن عمها ........ مش علشان هياخدها منى ....... لا طبعا هو أنا كنت أحلم أنها ممكن تبقى ليا ......... بس كان نفسى تتجوز حد حنين زيها ....... وكمان هياخدها البلد وأنا كنت عايزها تتجوز هنا فى المركز وتفضل قدام عينى ......... كنت بابصلها بحزن وأنا عارف أن برقتها دى لا يمكن تقدر تعيش مع واحد زى سى مختار ........ لاقيت ست نوال بتبص عليا وبتقولى بتحبها ....... أترعبت وحلفت لها أنى ما أتجرأ ....... وأنها ستى وتاج رأسى ....... بس قلتلى متخافش لو
جوزتها لك تعملى أيه ........ ما صدقت وقلت لها والله أعيش خدامك وتحت رجليكى عمرى كله ......... قالت وأنا مش عايزة أكتر من كده ........ وتانى يوم سى سامى بعتلى وقالى أن ست نوال قالت له أنى وسطتها تطلب لى يد سهير وأنه موافق بس هنقول أنى طلبتها من شهرين قبل ما سى مختار يفكر فيها ....... وطيت بوست أيده وهو بيقول أنى هسيب العشة وهاعيش معها فى أوضتها وهو هيفرشها من جيبه وكمان هاكل من البيت ومرتبى أساعد بيه أخواتى زى مانا وقتها كانت أمى ماټت وبقى لى مرتب بس ميكفيش العيش الحاف........ مصدقتش نفسى يوم فرحنا ....... كنت عارف أنها هتبقى زعلانة ويمكن تهينى ....... بس مكنتش زعلان كفاية أنى هبقى جنبها ....... بس تصدقى ماكانتش زعلانة عاملتنى حلو قوى وكأنى رجلها بجد ....... مصدقتش أنى لمستها ومقرفتش منى ....... حسيت انى لو قعدت عمرى كله تحت رجلين ست نوال على جميلها ما أوفى ........ الحاجة الوحيدة اللى كانت بتدبحنى لما يضربوها ....... الأول كانت بتبصلى برجا بصة بتدبحنى وبعدين عرفت أن كل اللى فى أيدى ....... أنى أطبطب عليها وأعيط عشانها ...... ورضيت هى بنصيبها وهى ماتعرف أن ۏجعها بيوجعنى أكتر منها بس ما باليد حيلة ....... ولما حملت كنت هتجنن ....... أنا هاخلف من ست سهير وأبقى أبو عيالها ........ لكن حتى الفرحة دى ماكانش ينفع تكمل........ ضړبوها وكانت هتسقط فيكى ....... زعلت قوى وكنت هتجنن لو جرى لها حاجة ....... بس لما قامت الحمد لله بالسلامة أتغيرت وبقيت عافية لدرجة كسفتنى من نفسى .... الست وقفت للرجالة وأنا خاېف والغريب برضه أنها فضلت تعاملنى على أنى رجلها وكبرت منى لما سى مختار وسامى اتريقوا عليا وقللوا من حالى وكمان خلتنى صاحب بيت وأرض متحكم بيهم وريس نفسى ...... بس ماكنتش مبسوط وبقيت مكسوف منها ومستكترها عليا أكتر ......... لحد ما ولدتك وقالتى يا أبو بنتى ........ كنت هتجنن هى لسه شايفنى رجلها وينفع أبقى ابو عيالها عشت معها أجمل سنين عمرى تلاتاشر سنة فى الجنة ....... كان نفسى أنام تحت رجليها تخطى عليا وما
تلمس الأرض حاولت أسعدها حتى لو أتاذيت ماقدرتش أمنعها تدخل المدرسة وهى بتترجانى ...... ويوم مجية سى سامى يخطبك ...... كان يوم
10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات