لقاء قريب بقلم ايه محمد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
آيه محمد حصريه وجديده
أنا مراتك
مراتي!
الظاهر اني الشخص الوحيد اللي اتنسي من ذاكرتك
تحركت زينة للخارج فأنسحب سليم خلفها وبقي والديه بجواره
وبالخارج جلست زينة وهي تمنع دموعها بصعوبة حتي آتي سليم يقول بجديه
مكنتيش قولتيله كنا استنينا نشوف رأي الدكتور!
قالت بسخرية
اه اكيد طبعا! اي النبره الغريبة دي! هو في حاجه حصلت!
وضعت الهاتف بوجهه وقالت بنبرة مټألمة
صاحبك كان بيعمل اي في نفس المركب وفي نفس اليوم! و ازاي متقولوليش حاجه زي دي!! ولا صاحبك شريكه في الچريمة! و انت!! انت سيبتني بمۏت وانت كنت الواعي الوحيد بينهم!!
استمعت له يقص لها كل الحقيقه وبكل صدق وهي تستمع لهم بأعين باكيه وسألته بحزن
يعني أدهم اتجوزني شفقه!!
لا! أدهم في الأول كان متأثر بأحلامه بيكي أدهم كان مقتنع مية في الميه انك مراته وانك حقيقة مش مجرد وهم ادهم شافك مره واحده و كان ساعتها شبه فاقد لوعيه وكل اللي حصل كان مجرد خواطر نفسيه و ازمة عدي بيها وانتهت لما انا سألته انت ليه مكمل قالي انه مرتاح و مبسوط مكانش لسه حبك ساعتها بس دلوقتي والله العظيم ادهم بيحبك حتي الصور دي ياسر كان باعتها لأدهم علشان يهدده بيها وساعتها أدهم وقفله وقدامي قاله ان محدش هيقدر ياذيكي طول ما هو عايش كل دا عمره ما يكون شفقه حتي في البداية ادهم لما كان فاكر نفسه غلط كان كل همه يكفر عن ذنوبه مهما كانت العواقب الحمد لله ان الحقيقه بانت قبل ما كان يتهم نفسه قدامك بذنب ملوش ايد فيه بصي مهما قولت ف أنتي محتاجه تسمعي الكلام دا من أدهم بس مع الوضع دلوقتي أدهم غالبا مش فاكر حاجه
تركها سليم وعاد للداخل ليظل بجوار صديقه كان أدهم صامتا وقد أدرك بأنها قد فقد ذكريات آخر شهرين من حياته منذ تلك الرحلة مع أصدقائه قال بتعب
مش فاكر غير ما لما سيبت الزفت اللي اسمه ياسر دا لما حطلي حاجه في العصير مش فاكر بعد كدا اي حاجه
لا كدا كويس احنا كنا في خطړ انك تفقد كل ذاكرتك والكلام هنا بشكل
دائم
يعني الحاجات اللي أنا نسيتها دي خلاص مش هفتكرها!!!
قال سليم بهدوء
يعني أنت نسيت قبل كدا اني خطبت وانك جيت وحضرتك خطوبتي كمان
نظر له أدهم بدهشه
يعني أنت خطبت وأنا اتجوزت! كل دا حصل في الشهرين اللي فاتوا!
نظر أدهم تجاه زينة فتحركت بتردد تجاهه وابتسمت بخفوت فقال بهدوء
أنا أسف
ابتسمت أكثر ثم جلست بجواره وامسكت بيده
لا عادي أنا وأنت كنا حاسين ان دا اللي هيحصل خصوصا ان معظم المشاكل اللي حصلت بسبب الورم كانت من أول ما اتعرفنا كدا علشان كدا أنت اصريت نكتب الكتاب قبل العملية علطول احنا لسه كاتبين الكتاب امبارح علفكرا
ايوا انا فعلا ممكن اعمل كدا
قالت زينة بهدوء
شكلك تعبت يا أدهم ارتاح شوية و كفايا كلام وتفكير اهم حاجه دلوقتي صحتك غمض عينك وارتاح
تحرك سليم للخارج و خلفه علي و ظلت زينة و ليلي بجوار أدهم الذي غفا يشعر برأسه يدور بالفعل من كثرة التفكير والحديث
قال سليم بجدية
عمي أنت لازم تقعد مع أدهم وتشرحله وضعه مع زينة بالظبط
لازم يكون عارف عنها كل حاجه علشان ميحصلش موقف ېتصدم فيه
آتي والد زينة من نهاية الممر وسأل بإهتمام
أدهم فاق!
اومأ له الإثنين وقال سليم بهدوء
بس هو مش فاكر اخر شهرين لكن احنا قولناله انه اتجوز
شعر بالحزن لأجل فتاته ولكنه قال بهدوء
ربنا يتم شفاءه علي خير يا ابني أنا هدخله الأكل زينة كانت عملاه وقالتلي وانا جاي اجيبه هيكون فاق
قال علي بإبتسامة
كتير خيرك ادخل واتطمن عليه هنستناك ننزل نقعد نشرب حاجه الواحد ريقه نشف طول اليوم
تحرك للداخل يطمئن
علي زوج ابنته و ابنته نفسها فهو الوحيد الذي يشعر بها و بما بقلبها في هذه اللحظه ولكن برغم كل شئ هي
تشعر بالرضي و ستواجه ما سيحدث بكل سلام
بعد ثلاثة أيام
ساعد كلا من سليم و علي أدهم للجلوس علي فراشه فهو لا زال يعاني من دوار اثر الجراحه و بعد فحصه أكد الطبيب بأنه سيتعافي مع العلاج و الإهتمام وعلي ذكر الإهتمام دلفت زينة وهي تحمل الطعام ثم وضعته أمامه وجلست كعادتها في الايام الماضيه لتطعمه قال أدهم
أنا مش قادر والله شبعان
أنت لو مأكلتش الدوخة دي مش هتروح كل حاجه بسيطه و بعد شوية ابقي كمل معلشي يا أدهم كل علشان خاطري
قال بإستسلام
أنا مش هسلم منك أكليني يا ستي حد يلاقي
دلع وميتدلعش
قال علي بضحك
ادلع يا أخويا قومي يا ليلي هاتيلي أكل وأكليني اتعلمي من مرات ابنك
ضحكت ليلي و اتجهت تأخذ زوجها
تعالا يا حبيبي ولا تزعل نفسك
قال سليم
الله طب وأنا! يا خالتي أكليني أنا كمان
تحرك سليم للخارج خلفهم وظلت زينة بجواره تهتم به وقالت بهدوء
لو حابب ننفصل أنا مش هعترض المهم تكون مرتاح
ليه بتقولي كدا!
علشان حاسه انك مجبر عليا حاسه انك مش بتتجنبني علشان بس متضايقنيش
بالعكس خالص أنا مرتاح بوجودك
ابتسمت تقول بحب
أنت عارف انك قولتلي الكلمة دي قبل كدا! قولتلي انك جيب اتقدمتلي علشان كنت مرتاح الراحه بالنسبالك مهمة أوي كدا!
أيوا طبعا مهم الإنسان يحس بالراحه في كل حاجه بيعملها
قالت بهدوء
طيب أنا في حاجه
عاوزة اوريهالك
اي هي!!!
ابتسمت وأخرجت هاتفه و وضعت الفيديو نفسه أمامه يشاهد نفسه به منذ بضعة أيام فقط يشاهد خديقه لها و نظراته و اعترافه بالحب لها وبكلمات لا يعرف حتي كيف نسجها سويا نظر لها وسأل بتعجب
معقول! كنت بحبك كدا!
ولسه بتحبني انت اختارتني لتاني مرة حتي بعد ما والدك قالك عن اللي حصل معايا احتارتني ومترددتش
ابتسم يقول بهدوء
أنا كل دا ميهمنيش و المهم ان ربنا جابلك حقك في الأخر المهم انك متزعليش مني ان وقتها خبيت اني كنت موجود و متزعليش من سليم انا وهو أكتر من أخوات هو وحيد أبوه وأمه وكذلك انا فهو حرفيا زي اخويا مكانش لينا غير بعد وهو ارتبك وخاف عليا
أنا مش زعلانه منه ولا منك يا أدهم خلاص أنا عاوزة انسي كل دا عاوزة أنسي كل حاجه ونبدأ من جديد
وأنا عن نفسي ناسي جاهز و جايلك طازة
ضحكت زينة علي حديثه وتحركت تأخذ الطعام من أمامه فأمسك بيدها وقال بهدوء
اقعدي كلي أنتي مكلتيش حاجه النهاردة
لا هاكل برا مع عمي وطنط و انت نام
وارتاح
ضحك أدهم
انتي مفكره انك ممكن تلاقي اكل في البيت طول ما سليم عندنا! دا مستحيل دا زمانه واكل ابويا وامي نفسهم
ضحكت زينة و بدأ أدهم في اطعامهم كما فعلت معه فاخذت منه الطعام برضا وسعادة
بعد مرور عام
والله العظيم ظلم يعني انا أخطب الأول و انت اللي تتجوز الأول!
كفاية قر بقي عينيك جابتنا الأرض بقولك اي انا أجرت عربية ليا انا وزينة و انت تعالي بعربية ابويا وهاتهم معاك
اي دا احنا مش اتفقنا انت هتاخد عربية ابوك وانا هاجي بعربية ابويا!!
لا يا اخويا انا مش مستغني عن ابويا وامي في فرحي دي لو اعتمدنا عليها هنقابلكم واحنا راجعين
اخص عليك الله يسامحك
اعمل اللي بقولك
عليه انا اساسا متوتر و قلقان و خاېف اليوم يبوظ
يا ابني اي اللي هيبوظه كدا كدا هي ساعة زمن وهتعدي يعني
ان شاء الله
يلا أنا ماشي ومتتأخرش عليا في السيشن علشان نعرف نتصور انا
وبابا وماما
طب وأنا! دا شاري بدله مش مأجر حتي! مش هاخد صورتين!
حاضر هبقي اخليه يصورك بالبدلة
تحرك أدهم للخارج في البداية سيذهب لأخذ عروسه ثم سيذهب معها للتصوير وبعد ذلك لحفل زفافهم البسيط في احد القاعات المتخصصه للأفراح الإسلامية
آتاه اتصال من زينة وهي فيه طريقه اليها
انا اسف والله انا خلاص قربت أهوه
قالت پبكاء
الطرحة بتاعة الفستان اتقطعت يا أدهم و الميكب ارتست بتقولي مش لازم في بنات كتير مبتلبسهاش بس كان نفسي اوي البس طرحة
اهدي بس يا زينة انتي بټعيطي في يوم فرحنا! اهدي وكل حاجه هتتحل أنا هروح محل الفساتين واجيبلك واحده أحلي منها ومش هأجرها زي الفستان لا هشتريها علشان تبقي بتاعتك بس متعيطيش كدا
أنت لو رجعت يا أدهم هنتأخر علي السيشن والقاعة
لا يا حبيبتي متقلقيش الطريق مش زحمة خالص هروح وأجي علطول اتبسطي انتي و اهم حاجه متحطيش ميكب كتير زي ما قولتلك
لا يا حبيبي متقلقش انا حطيت حاجه بسيطه خالص بس هو باظ تقريبا هصلحه علي ما تيجي
ضحك أدهم وقال بحب
ماشي يا حبيبتي وانا مش هتأخر عليكي
وبالفعل في أقل وقت ممكن كانت تجلس أمام المرآة وهو خلفها ينظر لها بسعادة ويضع لها طرحة العروس بنفسه
أتمني تكون عجبتك
قالت بإبتسامة
دي حلوة أوي
أنتي اللي حلوة اوي يا زينة
التفتت له تقف أمامه وهو يطالعها بحب وقال بهدوء
يلا يا عروسة!
اومأت له وتحرك الإثنين لقاعة زفافهم ليبدأو سويا حياة جديدة مليئة بالحب والسلام و الراحة
تمت