لقاء قريب بقلم ايه محمد
أدهم لها پصدمه وسألها
بجد! قولي اني حظي حلو اوي كدا!!
ابتسمت بخجل ثم قالت والدته
بصراحة يا بنتي اكلك حلو اوي تسلم ايدك
أجابتها بهدوء
شكرا يا طنط
نظر والدها بسعادة لأجل عوض ابنته التي عانت دمعت عيناه لسعادتها الباديه علي وجهها و راحتها و راحته ايضا لأدهم وعائلته و همس بتمني
بعد ساعة رحل الجميع وظل أدهم يجلس مع زينة في التراث يستمتع بالنسمات الباردة برغم حرارة الأيام بهذا الشهر
طبعا هواء اسكندريه أحسن من القاهرة خصوصا في الصيف
بصراحه الجو في القاهرة حر أوي هنا في تكييف بس انا بتعب منه فمبشغلهوش غير قليل انا بصراحه بحب الشتاء أكتر بكتير من الصيف
يعني انت بتحب الشتاء بردو!
اه
طبعا
ابتسمت له وقدمت له من الكعك الموضوع علي الطاولة أمامهم قال بإبتسامة
عاوزك تبقي تيجي انتي و والدك تشوفي الشقة علشان لو عاوزة تغيري حاجه اجهز نفسي و ابدأ فيها بعد ما العملية تعدي علي خير
ان شاء الله هتعدي علي خير بس الشقة خلاص اللي اتعمل فيها اتعمل التكلفه هتكون عاليه انك تغير حاجه
ماشي هقول لبابا المهم لما تيجي تروح
للدكتور تكلمني علشان هاجي معاك
والله اكلمك علي اي وهو انا كنت خدت رقمك كل دا اصلا
ضحكت و أخذت هاتفه تقول بإبتسامة
والله ممكن اكتبلك رقمي عادي
يا ريت والله
ابتسم أدهم ابتسامة واسعه
والله انا حاسس اجمل احساس وانا شايف دبلتك دي في ايدك و انا بقي خطيبك كان نفسي نعيش شوية جو المخطوبين دا بس معتقدش اني كنت هسلك فيه
اشمعنا بقي!
عشان أنا مبحبش تلزيق المخطوبين في الأول وفي الأخر أنتي لسه مش مراتي فمش صح اننا نستفيض في مشاعرنا لبعض مش صح مسك الأيادي و التلامس العجيب اللي بقي يحصل دلوقتي بين اي اتنين
ايوا صح قوليلي بقي يا زينه تزعلي لو قولتلك نعمل فرح اسلامي نجيب فيه القريبين لينا بس واللي هيفرحولنا وبس الموضوع مش فلوس والله يعني احنا ممكن نسافر عادي بفلوس الفرح ونعمل حاجه علي قدنا
قالت بإبتسامة
لا معنديش مانع ابدا بس قولي هتسفرني فين! بلاش برا مصر طبعا
الشتاء! ليه أنت عاوز تعمل فرحنا بعد تلات شهور ولا اي! لا يا أدهم اقل حاجه سنه
كتييير كتير والله
لا مش كتير احنا نتجوز علي بداية الشتاء بس مش اللي جاي دا لا اللي بعده انت
لسه دافع قد كدا في الدهب هتجيب منين تجهز الشقه!
يا ستي أنتي مالك انتي الله أكبر أنا معايا فلوس
قالت بضحك
مش بحسدك والله بس أنا بجد مش هيكون سهل عليا أسيب بابا بسرعه كدا
دلف والدها وهو يحمل اكواب الشاي وقال بهدوء
سيبها علي راحتها يا ابني و اديها وقتها
تفهم أدهم حديثه ف غير مجري الحديث قائلا بمزح
المهم يعني مقولتليش عاوزة تسافري فين!
امم بصراحه مش عارفه ممكن نروح الغردقه او نروح الساحل الشرير
يدوب ابدأ احوش من دلوقتي
ضحكت زينة وكذلك والدها الذي انضم لهم لبقيه الأمسيه حتي عاد أدهم لبيته
وكذلك مرت الأيام التاليه هي تهتم به و بمرضه و تبحث بكل شئ يخص حالته تمتلك نسخه من كل ورقة تحاليل او اشعه معها تحسبا لاي ظرف و هو يبحث في قضيتها يبحث لأجل حقها المسلوب حتي آتي يومهم الموعود و عقد قرآنهم و حان وقت ذلك الفيديو الذي وعدها به
جلست بجواره وتلك المره علي مقربه منه ابتسم لها بحب وأمسك بيدها كانت تلك المره الأولي فابتسمت بخجل وسرت
في جسدها قشعريره وشعور جميل تحياه المره الأولي
أنا بسجل الفيديو دا وأنا في ايدي أحلي حاجه حصلتلي في حياتي زينة قلبي
زينه كان مجيئك مجيئ السلام لقلبي اختطفتني عيناك من الوهلة الأولي ومعك اختبرت امورا لم أعهدها من قبل رأيت بك طفلة أحببتها وبشده وأخذتني خيالاتي لطفلتنا يوما ما و حينها شعرت قلبي يكاد يقفز من سعادته للتفكير في الأمر مهجة عيني و دواء
علتي ومرضي اليوم وبكل سرور اودع ضوابط الخطبه الحمد لله دي محتاجه ركعتين شكر والله
كانت تنظر له ببلاهه و قلبها يكاد يقفز خارج صدرها من شدة الفرحة و السعادة و الخجل الذي بدا واضحا علي وجهها فقالت بهمس
احنا متفقناش علي كدا علفكرا
غمزها وقال بمكر
لا مهو انا مكنتش مأجل الفيديو دا لبعد كتب الكتاب من فراغ زينة أنا بكرا
هدخل العملية ومش عارف لو خرجت هعرفك ولا لا بس علشان خاطري بلاش تزعلي مني لو دا حصل و خليكي عارفه
انك موجوده في قلب عمره ما ينسي حبك كمان حاجه انا كنت وعدتك ارجع وأدور في قضيتك و بالفعل خدت منه اعتراف و كمان كان في صفقه هيعملها كمان كام يوم وكنت هبلغ خلاص بس شعور والدك كان حقيقي و ياسر ماټ بسبب جرعة ممنوعات زيادة و ابوه اتقبض عليه كمان ربنا مبيضيعيش حق حد ابدا
قالت بحب
وأنا كمان بحبك يا أدهم
قال بخبث
اي دا بس انا مقولتهاش لسه
قالت بإبتسامة
بتقولها دايما بافعالك يا أدهم وبشوفها في عينيك ومتأكده انك حتي لو بكرا مفتكرتنيش أنا هشوف الكلمه دي في عينيك زي ما انا شايفاها دلوقتي
ابتسم لها بحنان وضمھا برفق ومضي معها بعض الوقت ثم عاد لبيته يتجهز للمشفي
عدي أربع ساعات يا عمي ولسه محدش خرجلنا ولا طمنا عليه
امسك علي بيدها وسحبها تجلس وقال بهدوء
اقعدي يا زينة واهدي يا بنتي أدهم هيكون كويس
قالت ليلي بدموع
بس كان حد خرج طمنا عليه يا علي!! ما تعمل حاجه يا سليم هو أنت مش دكتور!
كان سليم شاردا يحاول كتم خوفه وقلقه عن الجميع تحرك يقف أمام الغرفة وهو يتمالك نفسه عن البكاء بصعوبة بالغه
يا رب عديها علي خير يا رب
بعد نصف ساعة أخيرا خرج لهم الطبيب
الحمد لله العملية نجحت أدهم كويس واتنقل اوضة تانيه تقدروا تقعدوا جمبوا لحد ما يفوق
بالفعل جلسوا جميعا حوله ينتظرونه و القلق والتوتر بادي علي وجوههم
كانت زينة ممسكه بهاتفه تعبث به حتي ظهرت أمامها تلك الصور نفسها التي أرسلها له ياسر قبل شهر كامل وقد احتفظ بهم علي هاتفه لأجل القضيه
سألت بخفوت
اي دا!!
لم ينتبه لها فكان كل تركيزهم مع أدهم
الذي فتح عيونه للتو ونظر لهم بتعب وإرهاق وسأل بتعجب
انا في المستشفي!!
قال علي بهدوء
اه يا حبيبي عملت عملية صغيرة كدا و لسه بتفوق أهوه
عملية اي يا بابا!
اقترب سليم ليتحدث له
متشغلش نفسك يا أدهم دلوقتي ارتاح و بعدين هنبقي نقولك كل حاجه
أقتربت زينة بقلق تجاهه وعيناها مليئه بالدموع اثر ما رأته وقفت أمامه فنظر لها
بتمعن ولكنه لم يتعرف عليها أبدا
أنتي مين!
ولشده ڠضبها لم تهتم له و لصحته او احتماليه تأثره ومعرفته بفقدانه لذاكرته وقالت بكل قوة
أنا مراتك
يتبع
إلي لقاء قريب الفصل الأخير بقلم