الأربعاء 06 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات


من كلامي ياعمو
لما قعدت مع نفسي شوفت إننا ماننفعش لبعض.. والحمد لله إحنا لسة في البداية
قولت إيه لربى... قالها بهدوء مريب رغم إحتراق صدره... اتجه ينظر داخل مقلتيه بقوة
روحت قولت إيه لبنت عمك ياحضرة المهندس علشان يوصلها لكدا... ماهو مش معقول بنت جواد الألفي هتبكي على واحد ندل إلا إذا ۏجعها أوي بالكلام
شعر هنا بأنين روحه.. شعور يحتل كيانه كيف سيقول لعمه ما قاله لها... ورغم ذلك تحدث بجبروت
هو أنا ندل لما أفكر في حياتي الخاصة واشوف سعادتي مع اللي يسعدني ياعمي
لكمه جواد بصدره بقوة
أيوة لما تعشم بنات الناس وترجع تخل بوعدك يبقى ندل... لما تحسس عمك إنك اد وعدك وراجل وانت بتلعب عليه تبقى ندل ياابن اخويا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لما تلعب بعقل بنت صغيرة وتعشمها بحبك وتخليها تبني أحلام على رمال وهمية وبعد كدا ټنهار وتكرهها في الرجالة تبقى ندل
ولاه عز ظهره وأغمض عيناه قهرا وألما من حديث عمه ثم أردف
ليه ياعمي دا كله علشان حبيت واحدة غير بنتك بجد... طلعتني ندل
ساد صمتا مقتولا بينهما... ثم فجأة صفعه جواد بقوة ورفع سبابته أمامه
اشوفك جنب بنتي هنسفك سمعتني ياعز
ألمح طيفك في بيتي هموتك ياعز... إنت في يوم كنت إبني مش ابن اخويا بس النهاردة اكدلي إنك بذرة شيطاني
ودلوقتي إمشي من وشي مش عايز أشوفك مرة تانية
بالأعلى جلست غزل بجوارها تمسد على خصلاتها وبمقابلتها جنى وأوس وجاسر بينما صهيب الذي توقف أمام النافذة ينظر للخارج وقلبه يئن ألما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حمحم أوس متسائلا
ماما شكلك تعبان ممكن تروحي ترتاحي وأنا هفضل مع بابا هنا هزت رأسها رافضة حديثه
أنا مش تعبانة ولا حاجة ياحبيبي
قوموا روحوا اتجهت بنظرها إلى جنى وأشارت عليها
وجنى كمان شكلها تعبانة..نهضت جنى متجهة إليها
لا ياانطي أنا كويسة..بس ربى صعبانة عليا اوي
اتجهت لاوس وجاسر ثم نادت على صهيب
صهيب خد الولاد وروحوا لازم ربى تفضل تحت الملاحظة أربعة وعشرين ساعة
تحرك متجها إليها
انا هفضل معاكم ياغزل مستحيل اسيبكم هنا وأمشي اتجه لجاسر وأوس
انتوا ارجعوا على البيت وخدوا جنى معاكم زمان عز رجع
ضيقت غزل عيناها وتساءلت
عز هيرجع من غير مايجي يطمن على ربى جلس صهيب بجوارها يمسد على خصلات ربى
بعدين هيجي يطمن بعدين ياغزل المهم هي تكون كويسة
توقف أوس يبسط يديه لجنى الصامتة
يالة ياجنجونة نروح والصبح يبقى نيجي تاني..ردت غزل قائلة
حبيبي اختك كويسة مالوش لازمة جيتكم وعمك صهيب معانا
أمسكت بكف أوس وتحركت للخارج اتجهت غزل بانظارها لجاسر
قوم روح مع اخوك ياحبيبي قاعد كدا ليه
تحرك بالمقعد ينظر لأخته ثم اتجه بنظره إلى عمه
ايه ال حصل بين عز وربى ياعمو..ذهلت غزل من حديث جاسر ولم تكف عيناها عما تفيض به من خوف اتجهت بنظرها لصهيب وبللت حلقها محاولة الحديث
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو فيه حاجة حصلت بين الولاد ياصهيب
دلف جواد ووجهه عبارة عن لوحة من الألم والحزن بآن واحد
جلس على اقرب مقعد وهو يكاد يسحب أنفاسا لتنظيم دقات قلبه
نهضت غزل متجهة إليه تحتضن وجهه
جواد مالك وشك مخطۏف ليه كدا!
أشار بيديه إليها
انا كويس حبيبتي يمكن عشان طلعت السلم مش ركبت الاسانسير
سلط عيناه على صهيب الذي هرب بنظراته بجميع أركان الغرفة فاتجه لابنه
قوم روح مع عمك ياجاسر قعدتكم مالهاش لازمة
اجابه صهيب سريعا
لما اقعد فوق دماغك يبقى اطردني قالها وتحرك سريعا للخارج..أشارت غزل لأبنها بالتحرك خلف عمه
ثم استدارت تضم زوجها وتربت على أكتافه
عز مزعل ربى صهيب مالوش دخل ياجواد صح ولا ايه
ربت على كفيها وتنهد بۏجع
ايه ال بتقوليه دا معقول ياغزل انا بالتفاهة دي
رفعت ذقنه ونظرت لمقلتيه
ايه ال حصل بين عز وربى ياجواد
مسح على وجهه وأشار لبنته الغافية
بعدين ياغزل المهم نطمن على البنت
بعد عدة ساعات رجع جاسر إلى منزله كانت تجلس بجوار مليكة وجواد حازم رأته أشارت لعمتها
جاسر جه اهو..توقفت مليكة متجهة إليه سريعا
حبيبي اختك عاملة ايه نظر لتلك التي تجلس ولم تعريه اهتمام فأردف
كويسة ياعمتو..دنى جواد وقلبه يزداد دقاته متسائلا
انا كنت رايح بس خالو قال إنهم راجعين ومرجعوش ليه
ربت جاسر على كتفه
هتخلص المحلول وهيرجعوا بعد اذنكم أنا تعبان وعايز ارتاح
قالها وتحرك للداخل
بعد مرور عدة أيام عادت ربى إلى المنزل...ولكن كانت تلازم غرفتها...لم يخبر جواد غزل بما صار...سافر جواد لمدة أسبوع خارج القاهرة لضرورة عمله
مساء كان يجلس بالحديقة أمام غرفتها علها تخرج كسابق عهدها
تذكر ذاك اليوم الذي قلب سعادته إلى تعاسة وج حزن
رجع من النادي وجد عمته تجلس مع والدته وتتحدث
بقولك يانهى فيه موضوع عايزاكي تساعديني فيه
ابتسمت نهى وأردفت بيقين
لو بإيدي حاجة يامليكة أكيد مش هتأخر
إيه رأيك في ربى بنت جواد لجواد
جحظت عيناها وأردفت بسعادة
بتهزري مش كدا.. عايزة تقوليلي إن جواد بيحب ربى
هزت مليكة
رأسها بإبتسامة
بيحبها أوي يانهى.. عايزة أفاتح غزل بس زي ماانت شايفة غزل بتيجي متأخر وكمان جواد على طول مش موجود وسفرياته الكتيرة... فقولت أخد رأيك
ضحكت نهى بصخب وتحدثت بسعادة
الولاد كبروا يامليكة وهيكبرونا معاهم...وعلى فكرة جواد إختياره ممتاز
ربى بنت جميلة ونفسها عزيزة جدا... من الأخر ولاد جواد كويسين متفكريش كتير
تنهدت مليكة بإرتياح وتحدثت
طيب فارق العمر بينهم ممكن جواد يرفض بسببه... جواد بيقولي لو مجوزتش ربى مش هتجوز حد تاني.. جواد بيحبها أوي يانهى فوق ماتتخيلي
تحدثت نهى بتهكم
شكلك نسيتي يامليكة مين جواد وغزل ولا إيه... دا مصر كلها عرفت قصة العشق المستحيل بينهم بسبب فارق السن نسيتي ولا إيه... ثم أكملت
دا غزل كانت بتقوله يابابا... هتيجي تتكلمي في سبع سنين بينهم... دا مش فارق سن أصلا يابنتي
ربتت مليكة بحب على يد نهى
ربنا يطمنك يانهى زي ماريحتي قلبي
خلاص هستنى حازم لما يرجع ونروح نتقدملها
كان يقف بالخارج وأستمع لحديثهما الذي شق قلبه لنصفين... حينها شعر بإنسحاب روحه من جسده
خرج بهدوء للحديقة عله يجد بعض الهواء الذي شعر بإنسحابه من حوله... وأصبحت الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه...وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه عندما تذكر حديث مليكة عنها
جلس على أقرب مقعد يلتقط أنفاسه...ونيران بصدره تحترقه بالكامل
وصل جاسر حيث جلوسه
ماله الغزال مش رايق النهاردة ليه.. بقالي كتير بناديلك مابتردش غير شايف حمام السباحة فاضي
ظل ينظر بشرود وكأنه لم يستمع لحديثه ورغم شعوره بآلام تنخر بجسده بالكامل
رفع نظره لجاسر وتحدث بصوتا مكتوم
جواد
بيحب ربى أختك... جلس جاسر بجواره مضيقا عينيه ثم أردف
مين اللي عرفك... أنا لسة عارف بالصدفة من يومين...
استدار ينظر إليه وتكاد مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم
عرفت بالصدفة إزاي... شوفتهم مع بعض ولا إيه
لم يلاحظ كسره وحزن صوته... أجابه بهدوء رغم استشفافه لحالته
كان بيسبح وكنت عايز تليفونه... طلبته منه ولما فتحه شوفت صورة ربى وكان كاتب عليها
ولم يكن القلب ينبض إلا بوجودك.. وإذا رحلتي رحل نبضي
قالها جاسر وهو ينظر بشرود بجميع الأنحاء عندما شعر بالحزن عليه لأنه شعر بوجود شعور لديه لأخته
تسلل الړعب لقلب عز من كلمات جاسر.. هب واقفا متجها لسيارته... حاول جاسر الحديث معه ولكنه قاد سيارته بسرعة چنونية والحزن والڠضب يعمي بصره وبصيرته.. شعور الغيرة احتل كيانه.. وشعر بنيران تغلى بأوردته تساقطت دموعه بغزارة عندما عجز عن البوح بما يشعر به
بعد مرور عدة أيام كان يجلس بالحديقة يقوم بإشعال سېجارة... وقفت جاحظة عيناها مما ترى... هرولت إليه سريعا ثم سحبتها من يديه بقوة ثم ألقتها
أي اللي بتعمله دا ياعز إتجننت
رمقها بنظرة ڼارية ثم تحدث پغضب لأول مرة لها
إزاي تتجرأي وتمدي إيدك وتاخدي حاجة مني بالطريقة دي
ارتجف جسدها كليا من نظراته وحديثه الشرس لها... ارتعشت شفتيها وتحدثت بحزن
الكلام دا ليا أنا ياعز
ولاها ظهره وابتلع غصته التي تلهب حلقه
اومال في حد تاني معانا... إياكي تسمحي لنفسك تاني إنك تمدي إيدك وتاخدي حاجة مني... وبعد كدا تناديلي زي مابتنادي لجاسر وجواد واوس... استدار ينظر لمقلتيها بقوة حتى يقضي على شعور الرأفة به
إنت لسة عيلة مش مسمحولك تتخطي حدودك مع اي حد مهما كان
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها وضعت كفها المرتعش عليها وأزالتها
ثم تحدثت ما أحرقه بالكامل
وأيه كمان ياحبيب قلبي.. قول وموتني بكلامك
أنتفض جسده من كلماتها وأخفى عيناه الحزينة بنظارته الشمسية السوداء وابتسم بسخرية واكمل حتى قضى عليها بالكامل
لا ماأنا نسيت أقولك ياروبي... مش أنا اكتفشت إني كنت بعيل... ودلوقتي فكرت صح وحبيت واحدة بمستوى تفكيري وبينا سنتين بس... يعني تفهمني من نظرة... مش عيلة لسة في ثانوي وكمان بينا ست سنين كتير عليها لما تفهمني... طيب دي أتجوزها أعلمها ولا... ثم نظر لها بسخرية
روحي اكبري شوية وبعد كدا شوفي حد قدك حبيه لو فعلا تعرفي يعني إيه حب
هنا رعشة أصابت جسدها بالكامل ولكن رعشة مۏت... ليت ربها يستجيب لها ويزهق روحها بالحال كما زهقها هو بجبروته
تحركت لمنزلها دون حديث... تحركت كالتائه المشتت الذي لا يشعر بما حوله... حتى شعرت بجفاف دموعها... فلم تبكي ولم تتحدث... دلفت لغرفتها وسقطت بجسدها على الفراش كطفل صغير يحاوط نفسة... آهة حاړقة خرجت من أعماق قلبها
والأصعب عليها عدم بكائها كأن الشعور والاحساس أختفى ولم تعرف عنه شيئا... أغمضت عيناها وذهبت بسبات عميق تمنت بعده ألا تفيق ابدا منه عندما شعرت بوخزات داخل قفصها الصدري... ورغم شعورها بالألم إلا إنها غفت بالكامل
فاق من ذكريات أيامه الاليمة
كاد ېموت عندما منعها عمه عليها... يشعر بوخزات اليمة بصدرة.. أيعقل أن نظرة عيناها تعطيه رغبة في العيش والحياة..يتنفس لأنها تتنفس بجواره
إلى هنا لم يشعر بنفسه إلا وهو يذهب لمنزل عمه
بالاسكندرية
يجلس ريان بجوار عمر
العيال دي
منحوسة آه والله كل مانحدد على كتب الكتاب تحصل مصېبة... ألقى مابيديه على المنضدة
جواد هيرجع النهاردة من فرنسا.. وكمان إلياس كلمني وهيرجع أخيرا
ضيق عمر عيناه
اخيرا وحشنا والله الباشمهندس... قالك إيه أخبار الشغل في انجلترا ولا إيه... أيام الشقاوة وحشتني ياريو
قهقه ريان عليه ثم وضع يديه على المنضدة أمامه ونظر لعمر وأردف
إلياس مش بتاع الحاجات دي يالا دا واحد ماشي في حاله... رغم بس الغربان اللي حواليه... كنت شفته مازال الشيخ إلياس بتاع المواعظ
فعل عمر مثله وتحدث رافعا حاجبه
اكيد لازم يخرج عن المألوف مش صاحب ريان المنشاوي.. ثم نقر بقلمه على المنضدة وتحدث بشقاوة
الولد عمر دا نحس طالع لأبوه... ارجع لتلاتين سنة لورا كدا وشوف إنت اتجوزت إزاي ياريو باشا
قهقه ريان عليه وتحدث بفخر
تنكر بنات إسكندرية كانت ھتموت عليا... لم يدعه يكمل حديثه وصاح بصوتا صاخب
يانغم.. اين انتي.. ياأم عمر احضرينا فورا
هب واقفا واضعا يديه يكمم فمه
يخربيتك وإنت فصيل يالا... لسة واطي زي ماانت
دلفت نغم بقهوتهما
في إيه ياعمر... بتنادي فيه حاجة
دلك خصلاته ورفع جانب وجهه يضحك بسخرية على ريان الذي تغيرت ملامحه
رمقه ريان بنظرات ساخطة وأردف
عمر بس بيستظرف ياحبي... شوفي بنته هتتجوز ومفكر نفسه لسة دمه خفيف
اتجهت نغم تجلس بجوار ريان
ماهو عمر دمه خفيف... تنكر ياريان ولا إيه
صفق عمر بيديه وضحك بصوتا صاخب
ياسلام اهو دا الكلام ياام عمر ياحبيبتي إنت
حبك بورص ياحمار... قالها ريان بعيون غاضبة
وزعت نغم نظراتها بينهما
مالكم في إيه وبعدين أنا عايزة اشتكي لعمر منك ياريان
ضيق عمر عيناه وتحدث باهتمام
قولي يانغم عامل فيكي إيه وأنا أخد حقك منه
إستشاط ريان من داخله من طريقة نغم التي استفزته من حديثها مع عمر
نغم قومي جهزي نفسك علشان هننزل القاهرة نقعد يومين هناك ونرجع على حفلة خطوبة عمر وسيلا
زفرت بضيق ثم قالت
لما أشكي لعمر ولا علشان أنا وحيدة ماليش حد تتحكم فيا
هنا خرج ريان عن صمته وعصبيته التي حاول أن يتمسك بها
تشكيني يانغم... تشكي جوزك.. ياااه لدرجة دي حاسة نفسك وحيدة وجوزك مفتري رايحة تشتكي منه
نظر عمر إليهما بقلة حيلة
فيه إيه ياجماعة ممكن تهدوا إحنا كنا بنهزر... قاطعهم دخول بيجاد
عمو عمر وحشتيني فينك
بادله عمر سلامه
بيجو حبيبي وحشني يالا فينك وإيه اخبار مزز الطيران
قهقه بيجاد عليه ثم تحدث
بيسلموا عليك
لكمه عمر وحاول أن يغير من اجواء الحديث التي صارت منذ فترة قليلة
اتجه بيجاد لوالده الصامت الذي يظهر الحزن والألم بعينيه
بابا ممكن أتكلم معاك شوية... فيه موضوع مهم وضروري مينفعش يتأجل اكتر من كدا
وقف عمر مستأذنا
طيب أنا يادوب أعدي على ماسة زمانها خلصت المرسم... ثم نظر لريان بمغذى
روحوا غيروا جو في القاهرة شوية... سيلا بتشتكي منها وعايزة تنقل إسكندرية تاني... مش عارفة تتأقلم هناك بتقول زحمة ومفيش بحر
وقف ريان ليودعه
فعلا القاهرة زحمة جدا... مفيش أحسن من جو إسكندرية... رغم إنها زحمة برضو بس مش زي القاهرة... ثم أكمل مستطردا
معرفش ليه سيلا مصرة تروح تشتغل في الجامعة... ماالشركات هنا وبعدين دي مهندسة يعني... شغلها متاح
زفر عمر بحزن
سيلا طيبة أوي ياريان مابحبش اضغط عليها عايزها تاخد قرارتها وتشوف نتيجة قرارها... أومأ ريان برأسه
ركب سيارته ثم أردف بهدوء
ماتزعلش نغم ياريان... شكل الموضوع كبير اللي يخليها توصل إنها تكلمني... نغم عمرها ماكلمتني على مشكلة بينكم
نزل
ريان بجسده ينظر له من نافذة السيارة
زعلانة علشان الولاد هيسافروا... بس لازم يسافروا ياعمر.. روح إنت علشان متتأخرش على بنتك... وبعدين هتوصيني على حب حياتي يالا
دلف حيث وجود بيجاد ينتظره أمام المسبح
جلس أمامه ونظر بعمق وأردف
فيه إيه وإيه الموضوع الضروري دا
أخرج بيجاد هاتفه ووضعه أمام والده وتسائل
شوف الصورة دي كدا
دقق النظر ريان بها ثم ضيق عيناه وتسائل
مش فاهم
ضجر بيجاد من والده فيبدو انه يفكر بشيئا أخر
بص الصورة كويس يابابا...
ابتسم له ريان
البنت جميلة أوي... إيه أخيرا هفرح بيك
رفع بيجاد حاجبه بسخرية وأردف بإحباط
وبعدين يابابا... هو دا اللي فهمته من كلامي... وصلت نغم وهي تفرك يديها وتنظر لريان بحزن
ريان ممكن نتكلم شوية... ثم ذهبت بنظرها لتلك الصورة التي ينظر إليها كلاهما
أمسكت الهاتف وتسائلت
مين دي... قريبة غزل
هب بيجاد واقفا وإبتسم وظل يقبل والدته
مامتي الحلوة اللي جابت المفيد
ضيقت عيناها وهي تنظر لكلاهما
ماله الولد دا
اتجه بيجاد لوالده وأردف بيقين
دي غنى جواد الألفي
جحظت عين كلا من نغم وريان وأردفا بنفس الصوت
مين
بالقاهرة
وصل لمنزل عمه ويكاد جسد فقط بلا روح او ملامح تدل على إنه على قيد الحياة
قابله جاسر الذي ضمھ بحزن على حالته المزرية... ذقنه النابتة وشعره الغير مرتب حتى ثيابه غير المهندمة
نظر إليه بقلة حيلة واردف
نفسي أعرف إيه اللي حصل خلاك توصل للمرحلة دي... ضمھ بحب أخوي وهمس له
حبيبي والله اللي بتفكر فيه دا مستحيل يحصل لسبب بسيط... إنها بتحبك
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات