تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
إنت
ناظره بنظرات مرتجفة
مش عايز أفرق العيلة اللي أبهاتنا بتعملها من سنين ياجاسر... مش هقدر أخلي جواد يكرهني او عمتو مليكة تكره عمو جواد... الموضوع صعب فوق ماتتخيل
مسح دموعه وأردف
خليني أشوفها بس ياجاسر حتى لو من بعيد
تنهد جاسر بۏجع على صديق عمره... وصل أوس إليهما ثم جذبه للداخل وأمسك يديه
تعالى معايا هخليك تشوفها ياعز... ثم لكمه لكمة خفيفة بصدره.
تحب اختي يالا ومعرفش... كدا تخون ثقتي فيك... لم يكن يستمع إليه فقط... دقاته العڼيفة التي كادت توصل للجميع كلما أقترب لغرفتها
خرجت غزل من غرفة إبنتها بعد مااعطتها بعض الأدوية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لوسمحتى ياطنط غزل والله خمس دقايق بس ... نظر إليها كالغريق وجد ضالته لينقذه من ظلام قلبه
نظراته المترجية الحزينة... أصابتها بالآلام عليها... ولكن ماذا تفعل بعدما حرمه جواد من دخول بيته... وعرفت من جاسر بما صار
وقف يحاول أن يتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه بأكسجين الأمل.. عندما وجد تشتتها بالموافقة أو الرفض
أنتظر ردها طويلا.. كان قلبه ېتمزق لأشلاء عندما منعه عمه من رؤيتها.. لم يعلم أنه سيشعر هذا الشعور الممېت... حقا حينها تمنى المۏت ولا إنه يبعد عنها.. ولكن كيف بعدما ماصار بينهما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عز هتدخل تشوفها وتطلع على طول... لو عمك جه او شم خبر بإنك جيت هنا بلاش أقولك إيه اللي ممكن يحصل
تبسم لها وهز رأسه سريعا مقبلا يديها
شكرا انطي غزل... اشكرك... دلف سريعا إلى غرفتها... حاولت غزل إيقافه حتى ترتدي إبنتها حجابها ولكنه دلف سريعا وأغلق الباب خلفه
خطى إليها بخطوات متعثرة.. كانت تغض بنوما عميق.... خصلاتها متمردة حول وجهها وعلى وسادتها
جلس أمام فراشها على منكبيه ورفع يديه ممسدا على خصلاتها... وانسدلت عبراته رغم عنه
شعرت بوجوده عندما استنشقت رائحته
ورغم ذلك ظلت مغمضة العينين عندما شعرت بإرتجاف قلبها من قربه... ولكن كيف يغيب عنه ذاك...
عارف إني خذلتك... وعارف مهما أعمل مستحيل تسامحيني.. اقترب وهمس بجوار أذنيها
ربى نفسي أموت وأرتاح
فتحت عيناها سريعا وتساقطت دموعها وشهقت شهقات مرتفعة... ثم تحدثت من بين بكائها
إمشي ياعز لو سمحت... إمشي أنا مسمحاك يابني عمي والله مسمحاك
هنا اصابته رغبة عارمة في إحتراق قلبه الذي فعل بها هذا... أراد أن يخرجه بخارج جسده ويقدمه لها كي تمزقه كما مزق قلبها پسكين بارد
روبي ممكن تسمعيني حبيبي
أغمضت عيناه فهمسه لها يكاد يزهق روحها كلما تذكرت حديثه
معدتش حبيبتك ياآبيه... عيلة بقى متعرفش تحب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
روبي أنا بتمنى أموت ولا أبعد عنك... صدقيني مكنتش أعرف بعدك صعب أوي كدا
دلفت والدتها إليهما
كفاية كده ياعز لو سمحت جواد لو جه ولقاك هيولع فيا
دلف جواد وهو يستمع لحديثها
تسمر عندما وجده... أسرع إليه يجذبه من ملابسه بقوة
إيه اللي جابك هنا يلا... أنا مش حرمت البيت دا عليك... إمشي أطلع برة
وقفت غزل بينهما وحاولت تهدئة زوجها
جواد إهدى لو سمحت... قالتها عندما وجدت إرتجاف جسد أبنتها من هيئة والدها عندما جذب عز للخارج
دفع غزل وتحدث پغضب
إنت لسة حسابك بعدين.. اطلع برة ياابن صهيب قالها جواد بصوتا صارخ مع دخول صهيب الذي وقف كالصنم مما أستمع من حديث أخيه
نظر صهيب لعز
أمشي دلوقتي ياعز...
بابا أردف بها عز... صړخ صهيب على غير عادته قولت أمشي حالا
وقف جواد والحزن يتملك منه ولكن ماذا يفعل وكيف يواجه مايؤلم روحه بإبنته.. رفع نظره لأبنته التي تختبأ بأحضان والدتها ولكن نظراتها عليه وحده
اتجه بنظره لعز وبدأ يفكر في حديثه منذ أيام... أيعقل هذه حالة شخص وجد حبه مع شخصا أخر... قبض على يديه پعنف
عندما شعر بمدى غبائه... ظل ينظر له بصمت حينها علم أن هناك مايخفيه عليه...
سحب جواد صهيب من يديه ونظر للجميع
كله يخرج برة... ظل عز واقفا ينظر لتلك التي تبكي بأحضان والدتها... تحرك جواد إليها مقبلا جبهتها
حبيبة بابي... عايزة تتكلمي مع عز
ثم رفع يديها مقبلها
آسف ياقلبي.. كفاية عياط دموعك بتدبحني ياروبي
وضعت رأسها بأحضان والدها
عايزة أنام بحضنك بس يابابي لو سمحت مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم... أقترب صهيب منه عندما وجد حالتها
ربت على كتفه ثم أردف له
جواد هستناك برة...
أومأ جواد برأسه دون حديث
جذب صهيب عز من يديه
تعالى سيب بنت عمك ترتاح وبكرة هتشوفها وعد مني... قالها وهو يضم وجهه بين راحتيه
هز عز رأسه برفض
أنا طيارتي الساعة ستة الصبح يابابا... لازم أتكلم معها قبل ماأمشي
سيبه ياصهيب... أردف بها جواد الذي ضم ابنته لأحضانه
رفع كف غزل التي تجلس تبكي بصمت على حالتهما تذكرت ماضيها وحدثت حالها
ماذا فعلت لكي تصفعني هذه الحياة بقوة
ملس جواد على خديها
حبيبي سيبينا لوحدنا شوية... ربى عايزة
تنام ثم همس لها تفتكري هتنام وهو موجود..روحي وأنا هسبهم شوية وجاي وراكي...قبلت يديه
ربنا يخليك لينا ياجواد
باليوم التالي ذهب للمشفى الخيري
دلف لغرفة استشاري الاورام
دكتور طارق حمدالله على سلامتك... لسة عارف حالا إنك رجعت من السفر
جلس طارق وبمقابلته جلس جواد
اهلا بحضرتك ياحضرة الظابط... وحشتني والله
ابتسم جواد..
حضرة الضابط ايه...فيه بينا الكلام دا
ناظره طارق
وصلت لحد فين بالترقية كنت دايما أسمع عن انجازاتك العظيمة
ابتسم جوادوتحدث بهدوء
دلوقتي لواء الحمدلله وصلت في وقت قياسي كله من فضل ربي
ضيق طارق مابين حاجبيه
إنت تستاهل أكتر من كدا والله...ربنا يباركلك...عندك كام ولد دلوقتي...وطالبتي النجيبة بسمع إنها بقت من أشهر الأطباء بالقاهرة
غزل طول عمرها شاطرة وذكية وحضرتك عارف دا...وبعدين شغفها زاد للطب جدا بعد عدة ظروف مرينا بيها الحمدلله على كل حال
ربنا يوفقها ونشوفها أكبر استشارية في مصر ان شاء الله
أمن جواد على حديثه
تناول قهوته ثم نظر للدكتور
يعني كل الاجهزة الطبية متاحة مش محتاجين حاجة
ابتسم له طارق
والله ياجواد كل حاجه موجودة ربنا يزيدكم يارب... لو كنت عرفتني على المشروع العظيم دا كنت شاركت لو بجزء بسيط فيه
وضع جواد فنجانه الخاص
والله إحنا بنبني مبنى تاني في الصعيد بس مش للأمراض المستعصية دا هيكون بالمجان للكشوفات والعمليات المتاحة
أومأ برأسه
تمام ان شاء الله... هكلم الدكتورة تهاني وأشوف لو هتدخل هي كمان
قاطع حديثهما اتصال هاتفي
بعد إذنك دي بنتي لو مردتش هتفضل تزن اتصالات
ضحك جواد ورفع يديه
لا هتقولي عارف البنات دول طباعهم صعابين
ايوة حبيبتي... انا في المستشفي الخيري
خلاص عدي عليا
وضع هاتفه ونظر متأسفا
آسف ياجواد
هز رأسه وتحدث
مفيش حاجة يادكتور.. بتعتذر على ايه
دي ياسيدي غنى بنتي الوحيدة وكل طلباتها أوامر مستحيل ارفضلها طلب
غنى رددها جواد بقلبه قبل لسانه
ناظر اليه سريعا
بنتك اسمها غنى
أومأ برأسه واكمل حديثه
غنى وهي غنى عن كل حاجة
ترقرقت عيناه على ذكر محبوبته وتحدث
غنى عن الحب وحرب الحياة ربنا يباركلك فيها... بعد فترة من حديثهما الذي كان الحاضر الغائب بعد ذكره لقرة عينيه الغائبة
قطع شروده دلوفها
بابابي أنا جيت
هنا ارتفعت دقات قلبه كدقة عاشق غاب حبيبه ثم رجع بعد فترة... أغمض عيناه وسحب نفسا قبل ان يستدير للتي خطفت قلبه من صوتها الذي يشبه صوت والدتها
بفيلا صهيب
وقف پغضب أمام إبنه الاصغر فارس
كنت فين لحد دلوقتى
نظر للأسفل وتحدث بخجل
آسف يابابا سهرت مع صحابي ونسيت نفسي
اقترب منه بعدما اشتم رائحة سجائره
انت بتشرب سجاير
هز رأسه بلا وبدأ يتلعثم بالكلمات
انا انا لا ابدا دا هو بس
رفع صهيب يديه وصفعه بقوة
اطلع اوضتك وبعدين نتحاسب
نظر لنهى وتسائل
الولد دا ممنوع من الخروج فهمتي... كفاية اللي غايب بقاله كام يوم معرفش عنه حاجة... يخربيت الحب وسنينه
أنا رايح لحازم المقموص دا كمان
بفيلا ريان
تجلس أمام التلفاز تشاهد بعض البرامج الأخبارية... دلف ريان إليها وهو ينظر بخبث
حبيبي اللي قاعد وبيسمع تطورات البلد
رفعت حاجبها بسخريه
لا والله لسة فاكر.. أنسى يابن المنشاوي مهما تقول مش هصالحك
قهقه عليها وإقترب يلامس ثغرها مقبلا إياه
يهون عليكي استاذك تزعليه.
استدارت للجانب الأخر
متحاولش ياريان مهما تعمل
وحياة نغمتي ماأقدر ازعلها يارب أموت لو زعلتها
وضعت يديها على فمه
إسكت بتقول ايه...ربنا مايحرمني منك . اقترب مقبلا خديها
ولا يحرمني منك حبيبي
لا مست كلماته اوتار قلبها وعشقها الذي ألهب جميع حواسها بهيئته الجذابة لقلبها المسكين ثم تذكرت مافعله وتحدثت
زعلانة برضو
رجع بجسده للخلف وهو يحاوطها بنظرته
طيب اللي زعلان من حبيبه يلبس اللون اللي حبيبه بيحبه ويقعد يستناه
هبت واقفة وتحدثت پغضب مصتنع
اولا انا مش مستنياك ثانيا بقى انا بحب اللون دا وعن اذنك
جذبها بقوة
اللي زعلان من حبيبه هو هيصالحه ايه رأيك... بس حبيبه يذاكر كويس علشان تعبت من كتر النظري ياحبيبي
لا والله نظري اومال لو عملي هتعمل إيه.. دا إحنا عندنا فريق كورة
ضحك بصوت مرتفع
لسة الكوتش والجماهير ياقلبي بس دول عايزين عملي ونظري يعني فيزيا مع فلسفة
وضعت يديها على وجهها
ريان اټجننت إنت مش عايز تعقل دا انت عندك خمسة وخمسين سنة
حملها متجها للفراش بعدما صړخ بوجهها
نعم يا ختي بتقولي كام... طيب هعرفك الخمسة والخمسين دول ايه
في فيلا عمر المصري
يعني إيه يامرام مش فاهم
ربتت على يديه
لو سمحت ياعمر ممكن تهدى علشان نعرف نتكلم
مسح على وجهه پعنف
اهدى... ودي حاجة ممكن أهدى فيها.. ثم تحرك مغادر... وتسائل هي فين
ياعمر استنى لازم نفكر الموضوع دا لازم نفكر علشان مانخصرش البنت
توجه إليها سريعا وطالعها پغضب
مش عايز أقولك معرفتيش تربي بناتك يامرام... ماسة خلاص عيارها فلت ولازم تتربى... مسمعتيش بيجاد بيقول إيه
بفيلا الألفي
تجلس بغرفتها تطالع ألبوم صورها هي وأبنائها.. تبتسم بذكرياتها الجميلة بطفولتهما... ثم فجأة توقفت وبدأت دموعها تتساقط بغزارة عندما وقعت عيناها على تلك الصورة التي سقطت أمامها صدفة بعدما جمع جواد
كل الصور المتعلقة بها واخفاها
قاطعها رنين هاتفها
دكتورة غزل فيه حالة متعثرة جدا وطالبين حضرتك بالعيادة...
تمام يانورة أنا جاية حالا
عودة إلى المستشفى الخيري
دلفت إلى المكتب بخطوات متمهلة بعدما أشار والدها لجواد
غنى تعالي اعرفك على صديق بابا من عشرين سنه
استدار ينظر لها ولكن وقف ينظر إليها كأنه يرى غزل أمامه بصغرها
أشار عليها وتحدث بصوتا مهزوز بعض الشئ
دي بنتك... أقتربت منه تبسط يديها أمامه
ايوة بنته... أسمي غنى
رجفة بجسده بالكامل وبدأ يردد بعجز لسانه ولكن روحه ماذا
مستحيل أيعقل أن يكون الشبه بتلك الصورة... أم أصابني الجنون
رجع خصلاته للخلف بهدوء على عكس حالته التي يشعر بها
بسط يديه لأول مرة يشعر بهذا الشوق الذي يغمره.. هل هذا شوق الأبوة
ام ماذا يصير بي!!
ياالله ازل ألم قلبي
ظلت تنظر له بهدوء... على عكس شخصيتها المچنونة... ثم أردفت بصوتها
بابي مين صاحبك دا أول مرة أشوفه
قالتها وهي ترمقه بنظرات أعجاب
أدى إلى توسع مقلتيه وهو يهز رأسه ويردف كالمچنون
لا مستحيل... مش معقول
نفس الصوت
ابتسمت ظنا من إنبهاره بها
أنا ياسيدي إسمي غنى بس حضرتك ماقولتش إسمك إيه
قهقه طارق عليها
شوف ياجواد.. زي ماقولتلك مچنونة... أهي دي ياسيدي بنتي المچنونة غنى
رباي ماهذا الشعور الذي انقض على قلبي حتى شعرني بالحنين إلى إبنتي الغائبة
إسمك جواد.... حلو الإسم اوي ياعمو..اوي...أول مرة اسمع الاسم الحلو دا
مطت شفتيها عندما تذكرت بيجاد ولا تعلم لماذا تذكرته هنا
جلست أمامه وأشارت إليه أن يجلس
ولكن حالته تائه... مشتت... غائب عن الحضور إلا سواها وحدها
تعرف يابابي
دون شعور منه أجابها
نعم ياروحي
جحظت عيناها من رده السريع... فيما قطب طارق عيناه متسائلا
اه صحيح ياجواد ماقولتليش عندك كام ولد
استدار بصعوبة ينظر لطارق.. لم يستطع رفع نظره من عليها
عندي جاسر وأوس وياسين وربى... ثم توجه بنظره لها وكان عندي... هنا قاطع حديثه هاتفه الذي قام بالرنين
انسدلت دمعة وبدأت يديه ترتعش.. في تلك اللحظة دلفت الممرضة سريعا
دكتور طارق.. المړيضة في غرفة عشرين حالتها خطړة ودخلت في تشنجات
هب واقفا يعتذر من جواد
آسف ياجواد شوية وراجعلك... ثم قبل رأس غنى وأردف
حبيبة بابي شوية وراجع
أومأت برأسها وهي تطالع ذاك المتخبط
تعرف أسمك فكرني بواحد برضو إسمه حلو
يناظرها ولا يستمع إليها... يحفر ملامحها بذاكرته
طرقت بأصابعها لعيناه
رفع نظره لعيناها... نعم إنها غزل
بقول لحضرتك فيه واحد كمان إسمه حلو عجبني بالقاهرة... إسمه بيجاد
يعني جواد وبيجاد... أسماء رائعة
حاوطها بنظراته الصقرية
شفتاها... عيناها... ملامح وجهها البريئة... كان في غياب عن حديثها سوى من ملامحها فقط أمامه
أعاد الرنين مرة أخرى
مازال جسده يرتعش ولا يستطع السيطرة على نفسه حاول أن يمسك هاتفه... سقط من يديه
هبت واقفة سريعا واتجهت إليه أمسكت هاتفه وجلست على ذراع مقعده واضعة الهاتف على أذنه
رد أنا همسلك الفون شكلك تعبان...لم يشعر إلا بقربها ورائحتها التي عبأت رئتيه
على الجهة الاخرى تحدث ريان
جواد فينك إحنا في القاهرة عايزك ضروري
تمام ياريان قالها باهتزاز
لم ينهي حديثه حتى اتصلت غزل
فتح الخط سريعا
أيوة حبيبي... أنا جاي ياغزل حالا
أجابته
جود مالك حبيبي صوتك ماله
كويس... استنيني هعدي عليكي في العيادة... غزل
أردف بها ومازال يطالع التي تجلس بجواره ولم يفصلها عنه سوى أنفاسهما
غزل وحشتيني أوي أوي
قالها مغمضا عيناه عندما شعر بانسحاب الهواء من حوله...
رفع يديه حتى يأخذ هاتفه... لامست يديها الناعمة كنعومة الأطفال
رفع نظره وتقابلت النظرات... هو بإشتياق ابوي أما هي شعور مختلف يغزوها لا تعرف ماهيته ولكن فسرته لشيئا آخر
ابتسمت بعيونها الجميلة وتسائلت عندما وجدت تخبطه ظنا لعقلها الصغير الذي صور إعجابه بها... حاولت الحديث معه
مراتك إسمها غزل
وقف ولم يجبها كفى ماصار له ومايشعر به
أمام الجامعة
خرج من كليته ينتظرها أمام الجامعة
أسرعت إليه
واقف من زمان...
هز رأسه برفض
لسة واصل... عاملة إيه وأخبار السكشن
كويس
قطب حاجبه بدهشة
إيه هو اللي كويس... يابنتي الهندسة دي متعة
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه التي تقع صريعة له
ياسمينا الأرض فيها كم حبة رمل
رفعت نظرها للأعلى قاطبة جبينها ثم تسائلت
مش فاهمة... تقصد أيه
رفع حاجبه للأعلى وأشار بعينيه للأرض
هتفضلي تبصي على الأرض كدا
ابتسمت بخجل...
تنهد بعشق لها.. ثم أشار لسيارته
طيب يالة زمانهم مستنينا... باباكي كلمني خمسين مرة... قولتله إحنا جاين اهو... وطبعا حضرة البشمهندس ريان بيحسسني إني خاطڤك
تهدجت نبرتها وخرج صوتها متقطع
ماهو إنت خطفتني يابشمهندس... عندك شك في كدا
بسط يديه إليها.. عندما شعر بأن قلبه على وشك الخروج من مكانه من كلماتها البسيطة الذي اخترقته
بمكتبه بقسم الشرطة طرقت طرقات خفيفة على باب المكتب بعد معرفة العسكري بشخصها دخلت رأسها مردفة
عندك قهوة حضرة الضابط ولا ارجع بيتنا..رفع نظره إليها ومنع ابتسامة كادت تشق ثغره
دنت وتوقفت أمامه
جسورة أنا اسفة معرفش قولتلك كدا ازاي والله آسفة اسفة ووعد
مش هقولك كدا تاني خلاص بقى متبقاش بارد
ابتسم اخيرا على طفولتها ونهض من مقعده متجها يستند بظهره بمقابلتها على المكتب ثم أردف
خلاص عشان اقبل اسفك عندي شرط
مطت شفتيها للامام ثم قالت
انتهازي بس امري لله لازم اقبل..
اقعدي..قالها وهو يحاوطها بنظراته
جلست دون