الأربعاء 06 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات


حديث
عايز كل التفاصيل وكمان ازاي اتجرأ ووقف معاكي وكمان ليه عمو رفض يقابله وكمان..نهضت سريعا تضع كفيها على فمه وابتسمت
ايه كم الكمان ال عندك دي خلاص دا مجرد كلام مع ماما وراحت قالت لبابا وبابا زعل دي كل الحكاية
رفع حاجبه ينظر لكفيها على فمه
انزلت كفيها سريعا ثم حمحمت
بتكلم جد على فكرة شوفها لو مش عجبتك يبقى خلاص انا وعدت البت
ضغط على ذراعها ينظر إليها پغضب
برضو هنرجع للكلام ال يزعل اهو اتلمي ياجنى بلاش تستفزي هدوئي
تصنعت الحزن وتحدثت بشفتين مرتعشتين
وحياتي ياجاسر مش تكسفني قدامها مجرد قهوة بس وبعد كدا اعمل ال يعجبك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مسح على وجهه پعنف كاد أن يقتلع جلد وجهه
تعرفي انا بضعف قدامك عشان كدا بتستغلي ضعفي مش كدا
طيب والله العظيم انت حبيبي ياجاسر بحبك اوي اوي اوي..وضع يديه فوق فمها
يخربيتك اسكتي هتشحتي عليا دلف جواد حازم ..ضيق عيناه متسائلا
وانا بقول القسم منور ليه اتاري عندناالصغنن
افلتت ضحكة ناعمة وأردفت
شكرا ياابيه جواد وحشتوني فقولت اعدي امسي على اخواتي
جلس جواد حازم وهو يضحك بسخرية
على أساس كل واحد مننا في محافظة ياجنى..استدارت لجاسر ثم غمزت له
ايه ياجسورة هتيجي ولا ارجع بخفي حنين
قاطعهم جواد عندما تحرك يرمقهما بشك
ناوين على ايه ياولاد خالي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أشار جاسر إليها ثم اتجه بنظره لجواد
بنت خالك جايبالي عروسة وعايزة تعرفنا على بعض
قهقه جواد عليها ثم أردف
احلى خاطبة ياجنى رمقته جنى بهدوء تنظر إليه لأول مرة ثم اتجهت لجاسر
كدا تضحك علينا أبيه جواد
وصل جواد لعيادتها وجدها تنتظره
نزل سريعا يضمها بقوة كأنها كانت غائبة لعدة سنوات
طوقت خصره وأردفت
مالك حبيبي فيه إيه... نغم كلمتني وقالت هيروحوا عندنا
غزل ضمني أوي... مش عايز أشوف حد.. خديني بيت المزرعة مش عايز حد غيرك
الثامن همسات
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت التامن
ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق ما أصعب أن تتكلم بلا صوت أن تحيا كي تنتظر المۏت ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.
صباح يوم جديد قد هلت الشمس بشائرها وايقظ الفجر نور الرحمن ليسعى عباده لنور وجهه الكريم
تجلس بجواره وهو غافي... نظرت إليه بحزن لا تعلم لما إنتابها شعور إنه يخفي شيئا بداخله... تذكرت ليلة الأمس عندما وصل لمنزل المزرعة
ترجل من سيارته بعدما قادتها هي عندما شعر بعدم سيطرته على نفسه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
غزل سوقي إنت.. أنا تعبان ومش قادر
أومأت رأسها بالموافقة
تمام ياحبيبي.. ريح وأنا هسوق
وصلا بعد فترة لمنزلهما.. دلف سريعا ملقيا نفسه على الأريكة
تقدمت منه وجلست على عقبيها تمسد على خصلاته
حبيبي مالك... شكلك تعبان اوي.. قاطعهما رنين هاتفه
قام برد
أيوة ياصهيب.. لا أنا في بيت المزرعة ممكن بكرة أشوفه... ثم أكمل حديثه
صهيب خلي بالك من الولاد لما أرجع
ثم توجه بحديثه لريان عبر الهاتف
آسف يابشمهندس نتقابل بكرة إن شاءالله
أغلق الهاتف ورفع نظره للتي تجلس بجواره... أمسك يديها لتقترب منه
اقتربت حتى أصبحت بأحضانه.. تطوق خصره بيديها الأثنين
حاسس بإيه حبيبي
إزداد توتره عندما تفحصته بعينيها... رفع كفيه على خصلاتها مقبلها
حبيبتي أنا كويس... يمكن حسيت بشوية أرق..
تسطح على الأريكة واضعا رأسه على ساقيها وأردف
النهارده قابلت الدكتور طارق عزيز...
ضيقت عيناها وتسائلت
مين طارق عزيز دا
استند على مرفقيه ينظر لعيناها التي تسحره برماديتها الخلابة
نسيت دكتور البيثولوجي ياغزل
صمتت تحاول أن تتذكره... ابتسمت فجاءة
أيوة افتكرته... مش دا الدكتور
اللي كنت بتضايق منه علشان كان دايما يشكر فيا
إبتسم إبتسامة خفيفة لم تصل ليعينه وأكمل
هو بالضبط حبيبي
استندت بظهرها للخلف وضمته لأحضانها
كنت غيور أوي حبيبي... ثم تذكرت
فاكرة يوم تيست عندي وكنت مستنيني برة وهو خارج معايا وبيسالني
دكتورتنا الجميلة عملت إيه في الإمتحان
حضرتك وصلتنا بخطوة واحدة وشدتني وضمتني كأني ههرب منك
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا
إنت مكنتيش مراتي بس ياغزل... لا كنتي بنتي وحبيبتي وكل حاجة ليا
اعتدل يجلس بمقابلتها ثم رفع يديه وضم وجهها بين راحتيه
كنت النفس اللي بتنفسه... ربيتك وكبرتك حتى بقيتي حياتي كلها
دفنت وجهها بحنايا عنقه وأردفت بأنفاسا لاهثه
لو خيروني بين العالم كله وبينك ياجواد صدقني مفيش حد هيفرق معايا قدك... رفعت نظرها تنظر داخل مقلتيه
حتى ولادي نفسهم.. ممكن أعوضهم لكن إنت مستحيل تتعوض ياحبيب عمري كله
سكن لثواني يتأمل قسمات وجهها الجميل.. ملمسا على خديها... أقترب من كرزيتها ملتقطا قبلة عميقة لتريح روحه المشتتة
ثم احاوطها واضعا جبينه فوق جبهتها وأردف بصوتا مبحوحا
ربنا يخليكي ليا ياقلب جواد
ملست على جانب وجهه
وقلب جواد حاسس إنه مهموم.. فيه إيه
رفع نظره وظل يطالعها لفترة ليست بالقليلة.. نظراته حاوطتها بالكامل حتى تمركزت على عيناها وغابت ذاكرته لتلك العيون التي رأها منذ قليل...
عيناها... شفتاها... أغمض عيناه ساحبا نفسا ثقيلا عندما شعر بتثاقل تنفسه كمن ارتكز فوق صدره صخرة عملاقة بحجم الكون... حاول تمالك أعصابه والسيطرة على نفسه حتى لايشعرها بشيئا.. ولكن كيف يغيب عن عقلها بل قلبها تغيره الذي أدمى قلبها
إحتوت كفه بين راحتيها تقول بهدوء رغم حزنها من مظهره
جواد مش هفضل أسأل كتير... مالك ياحبيبي... وليه بتبصلي كدا كأنك بتصورني أو أول مرة تشوفني فيها
بإبتسامة مشرقه اصطنعها بمنتهى المهارة استرسل
يعني لما حبيبي يوحشني وعايز أفضل أبصله كتير علشان بيوحشني وهو في حضڼي أبقى غلطان
رغم إنها غير مقتنعة بحديثه... إلا أنها هبت متجه للمطبخ دون حديث لإعداد وجبة
هب سريعا خلفها... ثم حملها متجها لغرفتهما... ضحكت وأردفت من بين ضحكاتها
جواد عايزة أعملك حاجة تاكلها
ډفن وجهه بعنقها
جود حبيبك مش عايز حاجة غير إنه ينام في حضڼ حبيبه وبس... دا أكلي...
ورغم ماأردف به من كلمات حب وغرام إلا أنه وصل لفراشهما وتسطح ضامما إياها لأحضانه
عايز آنام ومقومش غير لما أشبع نوم
مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة هادئة
نام ياحبيبي وأنا جنبك... كأنه كان يتنظر منها تلك الكلمات ليغفو غافلا عن نبرتها الحزينة التي ظهرت بصوتها... ظلت بجواره تمسد على خصلاته... ويقينا بداخلها إنه ليس بخير
ياترى مخبي عليا إيه ياجواد
بفيلا الألفي
جلست أمام البيانو تحاول أن تخرج حزنها بالعزف عليه... أقترب جاسر مقبلا رأسها
عاملتي إيه حبيبتي النهاردة في الجامعة
إستدارت تبتسم إليه
الحمدلله.. اتعرفت على الدكاترة وكمان بعض البنات
جلس بجوارها وتحدث بإستحسان وإشادة
أختي جميلة وأي حد يتعرف عليها هيحبها كمان
تبسمت له بخفة
علشان بتحبني بس ياجسورة.. فبتقول كدا... لكن فيه ناس مبيحبونيش
أجابها بنبرة صارمة لا تقبل المجادلة
اللي ميحبش ربى ميستهلش
يتصاحب ياقلبي
وضعت رأسها على كتف أخوها وتحدثت
عادي ياجاسر مش مطلوب من حد يحبني... يعني أخدت إيه من اللي حبوني
مسد على خصلاتها عندما علم مايورق روحها ثم ضغط على رقم ما وظل يتحدث إليها
مش عايزة تكلمي الولد ياسين... وحشنا من ساعة ماراح الكلية
وحشني كمان مش هو توأمي أهو بس بحسك إنت اقرب مني عنه
هنا تذكر غاليته التي اختطفها القدر
ظل يمسد على خصلاتها وأردف
كان نفسي أشوف توأمي دي هتكون شبهي زيك إنت وياسين ولا شبه الولد أوس
قبض قلبها بحزنا على آخيها فتحدثت حتى تخرج حزنه
اكيد تلاقيها حلوة زيك ياجسورة..
نظرت اليه وتحدثت بسعادة
أنا فرحانة أوي علشان أوس الوحيد اللي مالوش توأم... ثم تذكرت شيئا
هو فعلا جاسر كان معاه أخ وماټ
تنهد بحزن ثم أجابها
للأسف أوس كان معاه بنت زي القمر كدا وأسمها ربى برضو
توسعت عيناها
قول والله...
أومأ برأسه وأكمل بحزن
ماما بعد خطڤ غنى تعبت جدا... وبابا كمان.. بابا سافر يدور عليها... في الوقت دا كان عمرهم شهور... فجأة تعبت وهي مع تيتا... وطبعا ماما يعتبر مكنتش حاسة بحاجة
قطبت جبينها وتسائلت
وتعبها دا مۏتها
جالها كورونا حبيبتي... واتحجزت وكان عندها مشاكل في القلب أصلا...
اختنق حلقه بغصة بكاء وأردف
بابا كان مسافر يدور على بنته المخطۏفة... رجع لاقى بنته السليمة مېتة
أنا مستحيل أنسى اليوم دا ابدا ياربى
ماما بعد مافاقت من غنى لقيت بنتها التانية ضاعت من بين إيديها... تفتكري حالتها هتكون إيه غير إنها مش حاسة بحاجة غير ان بناتها الاتنين مش موجودين في حضنها
خرجت من جوفه تنهيدة حزينة
بابا بقى اللي اتكسر بجد ياروبى... فضل قافل على نفسه أكتر من شهر.. كل اللي كان بيعمله ياخدني أنا وأوس في حضنه وينام وبس.. لولا عمو ريان جالنا مرة وشاف حالته... أخده وسافر كام يوم كدا وبعدها رجع جواد الالفي شكلا بس
طيب وماما عملت إيه
قالتها ربى بشفتين مرتعشتين
جف حلقه وأكمل
على أد مابابا كان تعبان بس مكنش بيسيب ماما خالص... وعمو صهيب كمان.. أو بالأصح العيلة كلها كانت بتحاول تقويها
فجأة أردف متسائلا
مش عايزة تكلمي عز ياربى
أرتبكت واستدارت للبيانو مرة أخرى وبدأت تعزف بأصابع مرتعشة
لمس كتفها وناظرها
ربى كلمي عز... مش هقولك غير كلمي أبن عمك.. ثم أكمل بنبرة حزينة
فيه حاجات إنت متعرفهاش
قاطعته عندما هبت واقفة
الموضوع معدش يهمني ياجاسر...
ثم تحركت لغرفتها وقلبها يأن ۏجعا لإشتياقها له.. بعد مغادرتها نظر لهاتفه
اكيد سمعت أهو.. أعذرها ياعز.. سيبها شوية تنسى مع إني معرفش إيه اللي حصل خلاها تتحول كدا
على الجانب الآخر
تنهد عز بحزن
سيبها براحتها ياجاسر... بنفس نبرته التي جعلها هادئة بعض الشئ
أنا أستاهل اللي بتعمله... المهم فيه موضوع عايزك فيه... فيه بنت إسمها روزين من الجيزة هبعتلك التفاصيل اتأكدلي منها
مين روزين دي ياعز... تسائل بها جاسر
كان ينظر للجهازه المحمول ينظر لصورتها يمرر أصابعه على وجهها
دي بنت هنا قابلتها في الفندق اللي حجزت فيه قبل ماأوصل لعمو ريان
وإتعرفنا على بعض... عرفت إنها هنا في انجلترا بقالها كذا سنة وعايزة تعمل مشروع وأقترحت عليا المشاركة
زفر جاسر بضيق من تسرعه
ودا يديلك الأمان إنك تشاركها... وبعدين إنت محتاج حد يشاركك...تعالى هنا إنت خلاص ناوي تستقر ولا إيه إنت قولت هشوف الشركة وترجع
قاطعه عز
أنا بقولك مجرد إقتراح ياجاسر... وصل أوس إلى إخيه وجلس بجواره حتى ينهي حديثه
بابا وماما فين ياجاسر
لفت إنتباه جاسر صوته الحزين فاردف متسائلا
مالك ياأوس... فيه حاجة مزعلاك
ڼصب عوده وخطى ببطئ يترنح لغرفته دون حديثه
ظلت نظرات جاسر عليه حتى إختفى.. وقف متحركا إليه
بفيلا المنشاوي
بالقاهرة
بيجاد الكلام اللي قولته دا مش دليل إنها بنته إياك تتكلم قدام جواد بحاجة..
حاول الحديث مع والده
يابابا أنا بقولك متأكد إنها غنى... لم يكمل حديثه حين صاح بوجهه
إنسى الكلام دا ماهو مش معقول هتكون زي ماقولت بنت دكتور غزل... وكمان زي ماحضرتك قولت بقالها أكتر من سبعتاشر سنة بتركيا
أوقف بيجاد حديث والده
وغنى مخطۏفة بقالها أد إيه يابابا... فكر كدا وإربط الأحداث... وكمان التشابه بينها وبين طنط غزل وإخوتها... بلاش دي
فيه شامة في رقبتها أنا كنت دايما بشوفها واقعد أعاكس عمو جواد بيها
جلس ريان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه
وصلت نغم بقهوة زوجها.. تفاجأت بحالة زوجها... إلتفتت إلى إبنها بحنق
إحنا بقالنا أد إيه يابيجاد بنتكلم في الموضوع دا... ثم استكملت مفسرة
ياحبيبي مش عايزين نربطهم بأمل كاذب
رمقها مضيقا عيناه
بقولك ياماما أنا متأكد إنها غنى... ليه مصرين تطلعوني عبيط..
أشفق ريان على إبنه... وبدأ الشك يتسلل لداخله.. نعم بها الكثير من ملامح غزل... ولكن هل حقا القدر سيلعب لعبته هذه المرة وستكون هي بالفعل
وضع رأسه بين يديه عندما شعر بصداع رأسه يتفاقم به... تناول قهوته وهو يفكر ماذا سيفعل ليؤكد حديث إبنه... أو ليؤكد خطئه.. قاطعه وصول إحدى الرسائل التي
هب واقفا بعد قرائتها
ريان أنا أتاكدت من الصورة... هي بالفعل اللي جواد بيدور عليها.. أنا بعتلك الايميل والاكونت بتاعها... شوف هتعمل إيه
ثم بعث له عقد الشراكة بينهما مع صورة لها
اخيرا خرج عن صمته وهو يردف بسعادة متناسيا بيجاد الذي يقف يراقب والده
برافو عليك يايوسف كنت عارف ومتأكد محدش هيعرف يلعبها صح غيرك
جلست نغم بجواره
فيه إيه ومال يوسف...
ابتسم بمرحه المعتاد وأردف بسعادة
أخيرا حسيت إن طلعت بحاجة من عيلة الأسيوطي... قالها عندما رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية ينظر بخبث لزوجته التي نفخت وجنتيها پغضب من حديثه
لکمته بصدره
طب والله لأعرفك غباء الأسيوطية ياريو باشا... قالتها ثم تحركت سريعا للأعلى
وقف رافع حاجبه بسخرية من أفعال والده ووالدته
مش ملاحظين حاجة يابابا...
رفع ريان نظره إليه وتسائل
مالك يالا فيه إيه
نزل لمستوى والده
المفروض الحاجات دي تسبوها لينا ياكبير عمال تعاكس أمي قدامي
هب واقفا يناظره بمقت وتحدث بسخرية
وإيه كمان ياسيادة الطيار المنحرف
قالها عندما تصاعد غضبه من ولده
ارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة متهكمة
بتعلم من إستاذي العظيم...
قالها وتحرك للخارج وهو يقهقه على والده الذي اوصله لمرحلة الڠضب
هبط عمر وهو يتحدث بهاتفه ... اتجه لوالده
بابا حضرتك واقف كدا ليه
إستدار ريان الذي كان يراقب خروج بيجاد پغضب
مفيش... كلمت عمر ولا لأ
اومأ براسه وتحدث
كلمته وهم على وصول... فيه حاجة عايز اقولها لحضرتك
جلس يفرك جبينه ناظر له ليكمل حديثه
ماسة يابابا معرفة صحباتها إن بيجاد خطبها ولو بيجاد عرف هيهد الدنيا
تذكر حديث بيجاد منذ قليل عندما حاول أن يقنع والده إنها إبنة جواد
عايز اعرف سواء بنته ولا لأ دا يهمك في إيه...
ثم نظر إليه بعمق وتمعن وأردف متسائلا
بيجاد إنت لسة بتفكر في غنى...
قطب مابين جبينه وآجاب والده
إيه اللي بتقوله دا يابابي... غنى كانت بالنسبالي شخص مهم آه بس مش حبيبة أنا كنت عيل وهي طفلة...
ثم أكمل مفسرا
مش معنى إني بدور عليها يبقى بحبها... أنا بس علشان وعدت عمو جواد زمان... وحضرتك شوفت حالته إزاي
طيب وماسة بنت عمتك يابيجاد... فين مكانها إيه في حياتك
صمت لبرهة قبل أن يقول بفظاظة
ماسة دي أختي وآخر واحدة ممكن أفكر فيها.. لو سمحت يابابا متتغطش عليا.. وبعدين حضرتك عارف أنا مبفكرش في الجواز حاليا
أخرج من شروده عندما تحدث عمر
المرة اللي فاتت يابابا اتخانقوا جامد من مجرد إنها قالت له إنها معجبة بيه... دلوقتي لو عرف بكلامها... هيولع فيها وحضرتك عارفه
إتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه
تمام ياعمر أنا هتكلم مع ماسة...
في فيلا صهيب
كان جالسا مغمضا عيناه يستنشق بعض نسمات الربيع التي ترواده
اتجهت نهى تجلس بجواره بحزن
صهيب عز وحشني أوي
قالتها عندما جلست بجواره خاليه من أي مشاعر عندما علمت بما أصاب ولدها
رفع نظراته يرمقها بحزن.. لينصهر قلبه ۏجعا على فلذة كبده
ضم يديها بين راحتيه وأردف
خليه بعيد كام يوم يانهى.. علشان الكل يرتاح.. بلاش في الوقت دا والدنيا والعة والكل بيتهم التاني
بكت بنشيج وأردفت من بين بكائها
والله ماكنت أعرف إنه بيحبها ياصهيب... لو عرفت مكنش دا حصل
أغمض عيناه ألما على حزن
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات