تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
يعد أمامه سوى شيئا واحدا وهو الآن لا أحد غيره الذي يقوم به
ولكن كيف يصل لمبتغاه دون الوقوع بخطأ يخشى عواقبه
بتسائلي عليه ليه... وعرفتيه إمتى
قالها بهدوء رغم ضجيجه الداخلي ومحاولة السيطرة على نفسه
اقتربت منه
سؤال عادي.. بس أصلي شوفته مع بابي وكمان شوفته على البيدج بتاعك
نظر لمقلتيها وأردف بسعادة
إنت بقى المچنونة اللي مقطعاني بكومنتاتها.. فعل مثلما يفعل كل مرة لاففا خصلة حول إصبعه
بس كنت متأكد أصل مبعرفش مجانين غيرك ياحبي
ركلته بقوة
حبك برص يااخويا
تحرك للقيادة وهو يضحك عليها ويؤكد لنفسه إنها مجنونته
طيب تعالي علشانك أعرفك على أجمل شخصية في حياتي... ثم نظر من تحت نظارته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ريان المنشاوي
دفعته بقوة للسيارة
طيب ياابن الاستاذ الطويل التعاريف دا... وديني عند أجمل راجل.. ثم وقفت وضربات قلبها في التعالي
اكيد تقصد جواد الألفي
ركب السيارة وركبت بجواره ثم أجابها وهي بالقرب منه ونظراتهما التي بدأت تحكي الكثير
دا أقوى راجل ممكن تقابليه في حياتك دا حبيبي بينا صداقة قبل مايكون صاحب بابايا طبعا
طيب سوق بقى بقالك ساعة بترغي جاتك ضړبة في قلبك
وضع يديه موضع قلبه وأردف بسعادة
آه ياقلبي... آلهي تنشكي في قلبك يابعيدة
بإنجلترا
خرج يسير بشوارعها دون هوادة حينما غلبه الشوق عندما امتنعت منعا تاما عنه حاول مرارا وتكرار الحديث إليها ولكنها رافضة تسمعه بمنتهى القسۏة والجبروت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ربى أنا هسيبك أسبوع ترتاحي وتنسي اللي حصل.. بس فيه حاجات لازم تعرفيها
وقفت أمامه بقوة عندما تذكرت ضعف قلبها أمامه والحزن الذي يتسرب إليه فيدميه ويجعل تنفسها ثقيلا
مفيش بينا غير صلة القرابة ياابن عمي
تروح وترجع بالسلامة...معدش يهمني إنك تروح وترجع...إنت دلوقتي إنت ابن عمي وبس
إستدار ولم يلتفت حوله وخطى سريعا ليعبر
الطريق وصوت صړاخها ودموعها تتساقط بقوة
اغمض عيناه ودموعه تتسابق على خديه ولم يستمع لصوت السيارت حوله إلا صوتها فقط وهي تنظر إلى مقلتيه وتتحدث پغضب قټله
العيلة الصغيرة دي بكرة هتلاقي اللي يقدرها ويعرف قيمتها
العيلة الصغيرة دي بكرة تمسحك من حياتها للابد لأنك للأسف على اد ماحبيتك ماوجعتني...بس بتشكرك استفدت من ضربتك ليا ياابن عمي
ابتسمت بسخرية وظلت تناظره پغضب
مش بنت جواد الألفي اللي تبكي على واحد بايعها... أنا اشتريت وأنت رميت ودلوقتي فيك تسافر ومش عايزة أسمع في يوم إنك حبيت او كنت بتضحك على واحدة إسمها ربى جواد الألفي
هنا لم يستطع سيطرته وهو يضع يديه على إذنه وېصرخ بصوت جهوري.. يبعد صوتها الذي اخترق قلبه واشعله...
مما أدى إلى إصطدامه بتلك السيارة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جلس بمكتبه.. مغمضا عيناه... دلفت والدته إليه
جواد ممكن نتكلم شوية
هز رأسه برفض
آسف ياماما... دلوقتي راجع تعبان من الشغل... ممكن لو سمحتي بعد ماارتاح يبقى نتكلم
هزت رأسها بالموافقة وخرجت بهدوء دون حديث
وقف متجها للنافذة ينظر للخارج... لاحت نظراته ناحية غرفتها... وشعر بدقات عڼيفة عندما وجدها تجلس بالشرفة... تستند بظهرها على المقعد مغمضة العينين... كأنها تفكر بأحدهما
هنا أحترق قلبه عندما أدرك بمن تفكر به
قبض پعنف على يديه وتذكر تلك الليلة
بعدما علم بمرضها
دلف لمنزل خاله... وجد خروج عز كالمطارد
ودموعه تنسدل بقوة كأن احدا ما صفعه بقوة... ظل ينظر له وهو يناديه ولكنه كان كالأصم
دلف للداخل وإذ به ينصدم مما إستمع إليه
يعني إيه ياجواد... طيب لما هو بيحبها إزاي يعمل فيها كدا... مش دا عز اللي كنت بټضرب به المثل أهو هو اللي دبح بنتك...
مسح جواد على وجهه پغضب وأرجع خصلاته كأنه يقتلعها ثم أردف بصياح
غزل فيه حاجة عز مخبيها ودا اللي لازم اعرفه... ماهو مش معقول بعد الحب دا كله بينهم فجأة كدا يقولها إنتهينا
خرجت ربى على صوت والدها تتحدث بهدوء
خلاص يابابي... الموضوع مش مستاهل إنك تزعل مامي كدا
نظر إليها ثم قبل رأسها.
سعادتك عندي بالدنيا كلها ياحبيبة بابي
انسدلت دمعة خائڼة على خديها
وأنا للأسف مش شايفة سعادتي غير مع عز يابابي بس مچروحة منه اوي
ضمھا جواد بقوة داخل أحضانه
هو بيحبك أوي ياحبيبتي والله الولد بيحبك لازم أعرف إيه اللي حصل غيره فجأة كدا
هزة عڼيفة أصابته بقوة... بل صاعقة صډمته حتى شعر بعدم قدرته على الحركة كأن أعضائه شلت بالكامل
ظل واقفا فترة ثم خطى بخطوات متعثرة حتى... وصل لسيارته... ويكاد يرى أمامه من حديثها الذي شق قلبه لنصفين...
قاد سيارته بسرعة چنونية ولم يرى سوى صورتها.. صوتها.. قربها ذات يوم من عز تذكر ضمھ لها يوم نتيجتها وخروجهما ذكرياته أطاحت بعقله بل جسده بالكامل...
وصل لمنزله وهو يشعر بغصة بحلقه تشعره بصعوبة التنفس ... جلس بالحديقة وضربات قلبه تكاد تخرج من صدره من كم آلامه وحزنه
وصلا كلا من غنى وبيجاد إلى قسم الشرطة الذي يعمل به جواد
تتحرك بجواره ودقاتها كمعزوفة موسيقيه فهي ستراه مرة آخرى بعدما حاولت منذ أسبوع الوصول إليه ولم تصل الإ عن طريق ذاك المتمرد التي اعتقدته يمتاز بالغباء
أما هو أعجب بفكرتها التي تضع كثيرا من النقط على الحروف
ماذا سيفعل عمو جواد عندما يراها أمامه
هذا مافكر به بيجاد غافلا عن تورد
وجنتيها عندما وجدته يقف بهيئته التي جذبتها لحد الجنون... مما جعلها تسرع إليه وتلقي بنفسها داخل أحضانه
ماذا ستفعل ياجواد بعدما تلتقي بها مرة اخرى
كنت أضع أحلاما وأتخيلها علي ابتساماتها ...
كنت أعلم يقينا ..
أن تلك المتمردة العنيدة ..
تخفى عشقا لغيري... كيف لي أن أعشق غيرك وعشقك سرمدا بوريدي
البارت التاسع والعاشروالحادي عشر
البارت التاسع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني ولكني فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان.
كان متجها للخارج للمغادرة من عمله... فجأة تيبست قدمه عندما رأها تسرع إليه
ثم وقفت أمامه للحظات تنظر إليه
وقف أمامها وجها لوجه فتجمد الاثنان للحظات هو بإضطراب مشاعره وهي باشتياقها الذي لم تعرف ماهيته
دنت منه بإشتياق حبيبة ولم يدع التفكير لدى عقلها إذ ألقت نفسها بأحضانه... لا تعلم لماذا فعلت ذلك ولكن هذا ما هيأ لها قلبها
وقف كالآلي لم يشعر بما حوله سوى تلك النبضات الهادرة من قفصه الصدري
أغمض عيناه محاولا أخذ أنفاسا... ولكنه شعر بإنسحاب الهواء من حوله وتيبس جسده....
ياالله.. ماهذا الشعور القاسې الذي أشعر لقد انقبضت ضلوعي بقوة معتصرة قلبي دون رحمة
حمحم حتى يخرج حاله من ذاك الموقف الذي لا يعلم ماهو هويته
خرجت من حضنه وهي تبتسم كأنها لا تفعل شيئا
وحشتني جدا على فكرة وسألت بابا عليك قالي حضرتك مشغول وطبعا كالعادة بابا وسفرياته فمعرفتش أوصلك إلا مع هذا الكائن...
قالتها وهي تشير باستخفاف لبيحاد الذي وقف عاقدا ذراعيه مستندا على الجدار... ينظر بغموض لكليهما
كان لحديثها واقع خاص على قلبه الذي جعله غير قادر على التفوه فاكتفى بإيماءة بسيطة من راسه
اتجه بنظره لبيجاد ولكن كأن لسانه لم يعرف النطق وحروفه هربت من النطق
شعر بيجاد بتخبطه... إتجه إليه واقفا أمامه
أنا معرفش حضرتك إتعرفت عليها إمتى.. بس لقيتها النهاردة بتقولي عايزة تقابلك... أصلها شافتنا مع بعض في البيدج
أومأ برأسه عندما وصل لحالة عدم السيطرة في مشاعره المتخبطة
جذبته من ذراعيه وهي تردف بسعادة
سيبك منه... رغاي أوي... كنت طالبة من حضرتك خدمة
أشار إليهما بالتقدم لمكتبه
كل هذا دون حديث
وقف لدقائق يزفر الهواء المكبوت
في صدره دفعة واحدة... ثم استدار متجها إليهما
نظرت غنى لبيجاد وعزمت أمرها وهي تتحرك سريعا متجهة للداخل
جذبها بيجاد من ذراعيها وأردف بسخرية
اهدي إيه اللي يشوفك يقول تعرفي الراجل بقالك سنين...
قال جملته الاخيرة بتمهل وكأنه قاصدا ردود الفعل من كليهما ثم اكمل إسترساله
تعالي نروح شكله مشغول
دفعته بقوة وأردفت
مهمتك إنتهت حضرة الكابتن العظيم...
دنت منه وهي تنظر لمقلتيه پغضب
روح نام بدل ماانت صايع طول اليوم مع الاجنبيات
حك ذقنه وإستغل وجود أحد الضباط منشغلا بالحديث مع جواد
ثم جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه
تعرفي أنا لو دخلت الڼار هيكون بسببك
قالها وهو يلف خصله من خصلاتها المتمردة حول إصبعه
تأوهت عندما جذبها بقوة
اتلمي ياغنى... علشان أفضل الكابتن اللذيذ بتاع الاجنبيات ومقلبش لفريد شوقي... ثم ضيق عيناه وتسائل
وبعدين مالك ومال إعجابهم بيا
قاطعهما جواد عندما تحدث
تعالى يابيجاد
بكلية الشرطة
خرج من كليته يتحدث بهاتفه
ياسين قدامك اد إيه
أجابه ياسين عندما اعتذر من الشخص الذي أمامه
لسة قدامي ساعتين ياجاسر فيه حاجة
صعد لسيارته وأردف
لا ياحبيبي أنا قولت نروح مع بعض... نظر لهاتفه على مكالمة قيد الإنتظار
تمام هسيبك واعدي على بابا
بعد إغلاقه مع أخيه
أيوة ياروبي
كانت تجلس بحديقة المنزل تستنشق بعض الهواء الربيعي المنعش
جاسر قدامك كتير... أنا زهقت من القعدة لوحدي
تنهد بحزن على حالة إخته الصغرى.. وأختنق حلقه
حبيبتي قدامي نص ساعة.. إتصلي بجنى خليها تيجي تقعد معاكي أو أشغلي نفسك بالبيانو شوية
تمام ياجسورة هشغل نفسي وأحاول اعملكم كيك الشيكولت لحد ما مامي ترجع أصلها كلمتني وقالت عندها عمليات كتير النهاردة
وصل جاسر أمام القسم بعدالذي يعمل به والده بعد دقائق ترجل من سيارته وتحدث بحب لاخته
تمام ياروبي كتري الشكولت علشان خاطر جسورة
ضحكت بصوتا ناعم لأخيها
جسور عليه يؤمر بس وروبي تحت التنفيذ
دلف للقسم ومازال يتحدث
هو أوس مش في البيت ولا أيه
أجابته بهدوء
لا راح إسكندرية... قالي كدا
هز رأسه واردف
تمام ياحبيبتي... نص ساعه بالكتير وهنكون عندك
دلف لمكتب والده كالمشاغب
أنا جيت حضرة اللوا المعظم... ولكنه قاطع حديثه عندما وجد بيجاد يجلس بمقابلة والده وتلك الغريبة التي لم يراها قبل ذلك
سكن لثواني يتأمل قسمات وجهها ثم تحرك بهدوء ينظر لوالده الذي ابتسم له ورغم إبتسامته إلا أن عيناه تحكي الكثير
أشار جواد على جاسر
تعالي حبيبي... رفعت نظرها لجاسر وتلاقت نظراتهما بمشاعر مختلفة
وقف أمام بيجاد
إازيك يابيجاد عامل إيه
كويس ياجسور... ليك وحشة
اومأ جاسر وكأن عقله مغيب ينظر لتلك الغريبة القريبة
ظل جواد يوزع نظراته بين جاسر وغنى وحدث حاله
ياترى ياجاسر حسيت باللي حسيت بيه
طالعته غنى بابتسامة ثم نظرت لجواد
دا إبن حضرتك
توقف جواد وخطى إلى أن وصل لوقوف جاسر ثم ضمھ
دا إبني الكبير... تقدري تقولي روحي الأكبر
نظر جاسر لوالده وترقرق دمعه... من حديث والده المبطن بالحزن
حاول بيجاد التخفيف من تلك المقابلة التي جنت له بعض الشئ...
ماتقعد يالا بتبحلق في البت كدا ليه.. ايه اتكونش بتشبه ولا عجبتك
ثم داعبه بنظره مرحة
لو بتشبه هنا أعذرك.. لكن لو معجب
دي فيها رقاب
ظل جواد صامت لا يتحدث ولكن بخبرته فهم مايرمي إليه بيجاد
نظر لبيجاد وضيق عيناه وتسائل بخبث
وجاسر هيشبه عليها ليه يابيجاد
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية
ايه ياحضرة اللوا أنابقول مجرد إقتراح
حضرتك اللي طبعت الكلمة
مازال جاسر ينظر إليها وهناك شعور بداخله إنه رآها قبل ذلك... ولكن أين
أغمض عيناه محاولا إستكشاف إين رأى تلك الشخصية القريبة من قلبه الغائبة عن عقله
ساد صمتا على الجميع للحظات.. كان جواد
يجلس بوجه يكسوه الحزن يبدو كأنه يريد الحديث والبوح عما يشعر به.. ولكن كيف وهو مجرد إحساس... زفر قاطعا صمتهم
باباكي عامل إيه... ثم تذكر شيئا متجها لبيجاد
مقولتليش يابيجاد إيه اللي عرفك بغنى.. تسائل بها بغموض
مط شفتيه ورفع حاجبه عندما شعر بمراوغة جواد
تقدر تقول صدف سعيدة ياعمو... بس إيه رأيك
ضيقت غنى عيناها وتحدثت بسخط
صدف منيلة بنيلة والله ياحضرة اللوا... دا عاملي زي عفريت العلبة... ساعات فيه صدف بتكون نقلة في حياتنا... وساعات صدف بتكون باردة
جذب جاسر بيجاد من ذراعيه
دي الجرل فريند ياكابتن ولا إيه
نظر إليها واستقرت عيناه على ملامحها البريئة بطريقة توحي لعاشق برسم ملامح حبيبته... هنا شعر بدقات عڼيفة بين جنبات صدره لأول مرة يشعر بها حينما تحدث جاسر
الصراحة ذوقك حلو وجذاب والبنت طعمة ولذيذة
لماذا شعر پغضب إجتاح اوردته وشعور الغيرة يتملك منه لا يعرف كيف سيطرت على قلبه في ذاك الوقت القياسي
اتجه بنظره لجاسر
لا ياخفة مش الجرل فريند دي صديقة ونزل عينك من عليها
رفع حاجبه بشقاوة كالأطفال
باين صداقة بس... دا عيونك دي هتاكلها.. ولا الغيرة اللي بتنط منك
كانت غنى تتحدث في ذاك الوقت مع جواد
حبيت أشكرك على يوم المستشفى
ضيق عيناه وتسائل
مش فاهم قصدك إيه
فركت يديها وتحدثت
يوم ماكنت مضايقة بسبب تعب ماما وحضرتك قعدت معايا اليوم دا... بصراحة هونت عليا كتير ثم أكملت إسترسال حديثها
هو حضرتك ليه معنتش بتروح المستشفى... يعني بقالك شهر وسألت كتير ومحدش يعرف
كانت نيران ملتهبة ټحرق أحشاؤه من الداخل من حديثها وصدمة قوية
اجتاحته عندما اردفت
أول مرة أحس إن فيه حد بيوحشني كدا كأني أعرفك من زمان مش مجرد تلات مرات اللي اتقابلنا فيهم
كانت عيناه تستقر على ملامحها بطريقة توحي للرائي إنه معجب بها حد الجنون.. ولا يغيب ذاك عن نظراتها في كل مرة
قاطع حديثهما جاسر
مش ملاحظين حاجة
أردف بها جاسر... مسح جواد بكفيه على وجهه محاول أخذ نفسا عميقا
مش ملاحظين إن غنى فيها شبه من ماما
صدمة بل صڤعة لكلاهما.. رفعت غنى نظرها لجاسر وتحدثت بغموض
أول مرة حد يشوفني ويقولي أنا شبه حد... ثم استدارت لجواد ناظرة بمقلتيه
وأكملت حديثها المبطن بالإغراء
عيوني حلوة حتى صحباتي بتركيا مسميني المنوم المغنطيسي
دقق النظر في ملامحها التي شقت قلبه لنصفين...
معقول يكون التشابه للحد دا...
آه عيون قطة ياختي
هذا ماقاله بيجاد عندما وجد نظرات جواد لها
ظل يراقبها بنظراته الصقرية عندما كانت تتحدث مع جاسر وبيجاد
قاطعهم صوت هاتفه
نظر لهاتفه مضيقا عيناه مستغربا إتصال جنى ابنة صهيب به قام بالرد سريعا
أيوة ياجوجو
هب واقفا مسرعا للخارج ينظر لجاسر
حاضر إهدي ياقلبي مسافة السكة واكون عندك
إتجه بيجاد إليه
فيه حاجة ياعمو ولا إيه... انهى حديثه سريعا
جاسر عز عمل حاډثة في لندن... أحجز طيارة بسرعة
وقف بيجاد ممسكا ذراعيه
ممكن تهدى وأنا هتصرف
اتجه بنظره لغنى وتحدث
معلش ياحبيبتي مضطرين نمشي
كلمة بسيطة تحدث بها ولكن كان لقلبها ردا آخر عندما شعرت بشعور من نوع آخر
أهذا هو الحب... هذا ماتحدث به
لسانها وقلبها
أسرع لسيارته
بيجاد شوفلي طيارة للندن خلال ربع ساعة لو عايز تساعدني بجد
قاد سيارته سريعا حتى وصل إلى منزله خلال دقائق معدودة
ترجل سريعا متجها لمنزل صهيب... دلف سريعا إلى المنزل...
وجد صهيب يتجه لسيارته للسفر
صهيب صاح بها جواد وجاسر الذي وصل خلف والده
إيه اللي سمعته دا
ألقى صهيب نفسه بأحضانه وهو يبكي بنشيج على فلذة كبده
وديني لإبني ياجواد... عايز أشوفه قبل مايسبني... خليني اضمه
تردد كلمات صهيب المؤلمة لقلبه وانسدلت عبراته رغما عنه... سقط صهيب من بين ذراعيه وعقله يصور له أشياء كثيرة تصاب بإبنه
أشفق جواد عليه كثيرا...