الأربعاء 06 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 19 من 68 صفحات


يعطيه كل الحق فيما يشعر به فالأمر صعب ومؤلم
وضم وجهه بين راحتيه
إيه ياحبيبي . إجمد كدا... إن شاءلله هيكون كويس... من إمتى وانت ضعيف كدا ياصهيب... قدر الخير ياحبيبي
وصلت نهى اليهما بساقين مرتعشتين بجوارها مليكة التي تساندها
جواد أتصل بحازم شكله في إجتماع وفونه مقفول... ممكن تشوف حد من السكرتارية يوصلنا بيه
خليه براحته يامليكة إحنا هنسافر ولو حصل في الأمور أمور هنعرفكم
قاطعهم رنين الهاتف
ايوة يابيجاد... تمام عشر دقايق وهنكون في المطار
جاسر خليك هنا وأنا هسافر مع عمك
إيه اللي بتقوله دا يابابا... أنا مستحيل اقعد هنا وھموت من القلق على عز
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أشار بسبابته
مينفعش يابابا لازم يكون فيه راجل مع إخواتك...
أمسكه من أكتافه
أنا عارف إن عز صاحب عمرك وغالي عليك... لكن ياحبيبي مينفعش تسيب بيتنا وبيت عمك من غير راجل وأوس في إسكندرية قدامه يومين لما يرجع
فتح السيارة لصهيب الذي لم يشعر بشيئا حوله سوى بكاء زوجته بأحضانه
قبل رأسها
إشش إهدي إن شاء الله هيكون كويس
نزل جواد بجسده بمستوى جلوسهما
خمس دقايق وراجع ياصهيب إياك تمشي من غيري
اتجه سريعا لمنزله ناسيا ابنته الحبيبة التي لاتعلم بما صار
صعد غرفته سريعا وأحضر مايحتاجه ثم صاح باسم الخادمة
منىوصلت العاملة إليه سريعا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا مسافر انجلترا عرفي الدكتورة لما ترجع ممكن تقلق لما تلاقي فوني مقفول
عرفيها إن عز عمل حاډثة في لندن
هنا استمع لسقوط شيئا ما
اتجه ينظر خلفه... صدمة زلزلت كيانه عندما وجد إبنته تخرج من غرفة الطعام بيديها قالب من الكيك
بصعوبة وقفت مترنحة تكمكم صړاخ قلبها الذي انتفض ألما على حبيب روحها
تدفقت عبراتها حتى غامت الرؤية امامها
أسرع إليها عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة وتيبس بجسدها كأنها لم تشعر بما حولها
ابتلع ريقه الجاف قائلا بهدوء
حبيبتي أنا كنت بقول.... قاطعته عندما نظرت إليه
لسة عايش مش كدا... قولي يابابا إنه لسه عايش
ضمھا لحضنه وهو يشعر گأن روحه تزهق منه... اخرجها بهدوء متجها بها لغرفتها
حبيبة بابي لازم اتحرك عمك مستنيني هكلمك أول ماأوصل واطمنك تمام ياروبي
خدني معاك يابابي لو سمحت... قالتها بصوتها الباكي المتؤلم كروحها
وصل جاسر إليهما... نظر جواد إليه ففهم والده.. جذب ربى من احضان والدها
تعالي ياروبى معايا بابا لازم يسافر ياقلبي
أنقبض قلبها جزعا حتى آلمها وشعرت بشيئا حاد يخترق صدرها
أمسكت بيد والدها تقبلها
علشان خاطري يابابي خدني معاك.. هطمن عليه
اتجه بنظره لجاسر عندما شعر بنيران ټحرق صدره من حالة أبنته اخذ جرعة كبيرة من الهواء عله يهدئ من حالة الألم الذي وصل إليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اختك عينك متغفلش عنها ولا لحظة ياجاسر لحد ماما توصل... قالها جواد متحرك سريعا للصهيب
في لندن
قبل عدة ساعات كان يجلس امام حاسوبه يعمل عليه اذ قطع تركيزه رنين هاتفه من أحد المكلفين بحماية عز
سيد عمر لقد حدث شيئا سيئا للغاية
استمع بتركيز إليه
ماذا صار
لقد أصيب الباشمهندس عز الألفي بحاډث أليم وتم نقله لإحدي المشافي الكبرى
هب سريعا لغرفته يرتدي ملابسه سريعا
اي مشفي ارسلي اللوكيشن فورا
انهى حديثه وقام الأتصال بريان
ريان عز الألفي عمل حاډثة ولسة معرفش حاجة... اتصل بوالده وعرفه وانا رايح على المستشفى
عودة للحاضر
كان يقف بالخارج ينتظر خروج الأطباء
خرج الأطباء من غرفة العمليات... أسرع إليهما عمر
?
كيف حالة المړيض
أجابه الطبيب بعملية
كان يوجد ڼزيف داخلي
أغمض عيناه ألما على ذاك الشاب الخلوق
ثم أكمل الطبيب
وبعض الكسور في ذراعيه وساقيه
نظر إليه عمر وتسائل
هل الڼزيف خطېر
?
لقد سيطرنا على توقفه
.
24
سيظل تحت المراقبة لمدة أربعة وعشرين ساعة
شكره عمر وظل جالسا أمام غرفة العناية بإنتظار والده وعمه
وصل جواد وصهيب بعد عدة ساعات
بخطوات سريعة حتى وصلوا إلى عمر
اتجه صهيب بخطوات ثقيلة كحال جسده وتسائل
ابني فين ياعمر
ضم يديه بين راحتيه وتحدث
كويس هو في العناية... الدكتور طمنا عليه... إن شاءالله يقوم بالسلامة
اتجه جواد ينظر من خلف زجاج الغرفة بعينان تغشاها الدموع... نظر إليه جسدا بلا روح تغرز به الكثير بالأبر... ناهيك عن جهاز التنفس.. أغمض عيناه وآهة خفيضة خرجت من أعماق صدره
وصل إليه صهيب ونهى التي وقفت كالتائهة المشتتة... شهقة خرجت من جوفها يتبعها عبراتها الغزيرة...
صړخة رجت المكان عندما وجدته بتلك الحالة... ضمھا صهيب بأحضانه
اللهم إعتراض على قضائك ياأرحم الراحمين.. الحمد لله على قضائك يارب
وضعت يديها المرتعشة على زجاج النافذة
ياحبيبي يابني... يارب متحرمنيش منه يارب...
اتجه جواد بنظراته لأخيه الذي يتظاهر بالقوة أمام زوجته ولكن هل يستطيع الأب السيطرة على مشاعره أمام آلام إبنه
بالقاهرة ضم ربى بعد خروج عمه واتجه إلى منزل عمه صهيب ليطمئن على جنى..دلف يبحث عنها متساىلا
جنى فين ياعلية!
أشارت إلى غرفة عز وأردفت
فوق حاولت معاها مش مبطلة عياط..سحب ربى التي تتحرك معه جسدا بلا روح حتى وصل اليها طرق على الغرفة ولكن لم
تجيب فتح باب الغرفة بهدوء قائلا
جنى ادخل أزالت عبراتها وأردفت
لا ياجاسر انا بلبس البيت
تراجع للخارج قائلا
طيب حبيبتي البسي حاجة وتعالي انا وربى تحت مستنيك
اتجه بأخته إلى الأسفل وجلس ينتظرها هبطت بعيونها المنتفخة وجلست بجوار ربى تضمها وتبكي
ربى ..عز ياربى..شهقت ربى پبكاء تضع كفيها على شفتيها
انا عايزة اروح له ياجنى وحياتي عندك ياجنى خلي جاسر يوديني عنده
احتضنت وجهها وازالت عبراتها
حبيبتي ممكن تهدي رفعت نظرها إلى جاسر وأردفت
جاسر هياخدك هو كمان قلقان عليه قالتها وعبراتها تنسدل من وجنتيها أطبق على جفنيه فهو يشعر بقبضة تعتصر صدره من قلقه على صديقه
حاضر ياجنى ماما تيجي ونشوف هنعمل ايه..نهضت وتوقفت أمامه
ربنا يخليك لينا ياجاسر ودايما تكون سندي في غياب بابا وعز
جذبها لأحضانه يربت على ظهرها
أنا اخوكي يابت سامعة عمري مااتخلى عنك انت وفارس وان شاء الله عز هيقوم بالسلامة
خرجت من أحضانه ورفعت عيناها بطبقة كرستالية من العبرات وهمست
وأحسن اخ في الدنيا..رفع كفيه وإزال عبراتها وتحدث بصوت مبحوح
طيب بطلي عياط عشان ربى مڼهارة اسكت فيكم مين
بعد عدة ساعات في لندن
كان مازال يقف بقلبا
حزين ينظر لأبنه بعدما أعطى زوجته حقنة مهدئة بسبب إنهيارها
خطى إلى أن وصل لأخيه يضمه بأحضانه يربت على ظهره
هيبقى كويس ياحبيبي.. والله هيبقى كويس... قاطعهم وصول ريان وربى وجاسر
وصل جاسر حيث وقوف والده
مقدرناش عليها يابابا... ماما سمحتلها وهي قعدت مع جنى وفارس... عمو ريان وعمو حازم وجواد قابلونا في المطار
اومأ برأسه متجها لأبنته التي تبكي بأحضان صهيب
أقترب منهما
حبيبتي.. بابا ليه كدا ياروبي ينفع نتعب عمو أكتر ماهو تعبان
نظر إليها صهيب جاذبها ومتجها بها لغرفة العناية
سبها ياجواد مع عمها... أحنا هندخل نشوفه... الدكتور سمحلنا
دلف صهيب أولا ثم دلفت بعده
بخطى متعثرة وقلبا يأن حزنا على حبيب قلبها... خطت بساقين كالهلام... وصلت إليه
تستند على فراشه تحاول التنفس بسبب مارأت من حالته... شعرت بنغزة قوية بمنتصف قلبها
جلست بجواره ودموعها تتساقط كالشلال
ضمت يديه السليمة بين راحتيها مقبلة إياها
ثم رفعت يديها على خصلاته وشهقاتها تتزايد
كانا يقفا خلف زجاج النافذة ينظر كليهما إليها... نظر إليها بقلبا دامي من حزنه على عشق من ليس له.. كانت عيناه الصقرية تتفحصها اعتصر قلبه عندما وجدها قريبة منه تناظره بعشق وتقبل جبينه... شعر بتجمد الډماء بعروقه وأنفاسه الملتهبة تشعل الذي يقف بالقرب منه.. أغمض عيناه يحاول السيطرة على نفسه... ويحدث حاله
إهدى ياجواد مهما كان دا ابن خالك وصاحب عمرك.. وهي الرقيقة لقلبك المتعطش لنظرة رأفة بعيناه
ظل على هذه الحالة إلى أن شعر بيد خاله على ظهره
حبيبي عامل إيه
اتجه بنظره لجواد محاولا الحديث الذي بدأ يهرب منه
كويس ياخالو.. تسلملي ياحبيبي
ثم اتجه يبحث بعيناه على صهيب
خالو صهيب راح فين
تنهد جواد متجها بنظره لإبنته مرة وإليه مرة وأجابه
راح يطمن على نهى
ثم رجع ينظر لأبنته بقلب مفطور
نزلت بجسدها تهمس له
عز افتح عيونك... ربى هنا.. ينفع تسبني زعلانة دا كله... ظلت تهمس مع دموعها التي تسابق كلماتها
عايزة أقولك كل كلامي كدب والله كدب افتح عيونك واخليك تصالحني كمان... إبتسمت من بين بكائها
أيوة أنا زعلانة منك أوي وعايزاك تصالحني... دلفت الممرضة تتحدث إليها
لقد انقضى الوقت آنستي
أومأت راسها ونهضت تقبل جبينه الملفوف بضمادة وأردفت له بهمسها
بحبك ياعزي... إبتمست عندما أردفت له بعض الكلمات ثم خرجت بهدوء
كان صهيب يجلس واضعا رأسه بين يديه ويدعو ربه تضرعا ليشفي إبنه
جلس حازم بجواره
سلامته ياصهيب... يارب متشفش حاجة وحشة فيه... ويحفظهولك وإن شاء الله يقوم بالسلامة
اللهم آمين يارب العالمين
رفع نظره الى ربى التي تجلس بأحضان والدها
متزعلش من جواد ياحازم هو مالوش دخل باللي حصل
ربت حازم على يديه
مش زعلان من حد صدقني متنساش إحنا اخوات في الأول والأخر
هز صهيب رأسه ناظر بمقلتيه
أتمنى كدا ياحازم.. أتمنى.. وأهو شوفت إبني بين الحيا والمۏت
قاطعه حازم
إياك تقول كدا... عز هيقوم بالسلامة وهتفرح بيه صدقني... ربنا مايحرمك منه ياحبيبي
وصل جواد حازم إليهما
سلامة عز ياعمو صهيب... إن شاء الله يقوم بالسلامة
ابتسم ابتسامة بسيطة
ربنا مايحرمكم من بعض ياحبيبي وتكونوا دايما سندا لبعض
اتجه بنظره مرة اخرى لربى
قلوبنا مش بإيدينا ياجواد.. ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي
بعد عدة ساعات والجميع بالترقب
نهض ريان وتحدث الى صهيب
الطيارة جاهزة ياصهيب... هتنقله مصر
أجاب الطبيب المصري
نقله خطړ ياريان بلاش..
مرت عدة ساعات كان الجميع نيام سواها تقف أمام النافذة الزجاجية تطالعه بعيونا باكية فتح جفونه يبحث عنها وجدها تشاهده اتجه يقف بجوارها ثم ضمھا من أكتافها
حبيبتي ارتاحي شوية هو اكيد هيكون كويس..وضعت رأسها بأحضان أخيها تبكي
اكيد زعلان مني ياجاسر انا كلمته بأسلوب وحش اوي
احتضن وجهها وازال عبراتها
روبي روحي عز مستحيل يزعل منك متنسيش انك بنت عمه قبل كل حاجة..قاطعهما رنين هاتفها أمسكت الهاتف ووضعته بيد أخيها
رد على جنى هتتجنن عايزة تتطمن وانا مش قادرة اتكلم
سحبها واجلسها على المقعد ثم أجابها
ايه جنجون وحشتك ولا ايه..همست من بين بكائها
عز عامل ايه ياجاسر هو تعبان اوي
مسح جبينه بانامله واجابها بقلب مفطور
عز كويس حبيبتي صدقيني هو كويس ..استمع لشهقاتها مما جعله يغمض عيناه ألما فأردف
عشان خاطري بطلي عياط روحي شوفي فارس بيعمل ايه واتسلي لحد ماعز يفوق وهكلمك
لا .قالتها بصوت مبحوح من البكاء واكملت
ماما كويسة ولا لسة تعبانة بابا قالي أنها نايمة يبقى اكيد تعبانة
جنجونة ماما كويسة بس هي واخدة مهدئ حبيبتي ياله اقفلي وروحي إلى تقى بدل مش عايزة فارس ...قاطعهم صوت أوس
جنى ادخل..إجابته
اتفضل ياابيه
دلف أوس يبسط كفيه.
ياله ياجنجون تعالي عشان جعان وعايز حد ياكلني
قاطعها جاسر
اديني أوس حبيبتي..أعطت الهاتف الى أوس
اوس خد بالك من ولاد عمك احنا يومين وهنيجي متخليش جنى تنام معيطة حاول تخليها تروح عند تقى
كان أوس يطالع صمتها وعبراتها المنسدلة فأردف
تمام ياجاسر ..ربنا يرجعوا بالسلامة
بعد مرور شهرين بالقاهرة
صباحا إستيقظ على ألما شديد بأعضاء جسده... حاول الإعتدال لأخذ بعض الأدوية
ولكنه لم يستطع
دلفت إليه نهى
حبيبي محتاج إيه...
تبسم لها محاولا السيطرة على آلامه
مفيش كنت محتاج آخد الدوا بس
دلفت غزل وهي تلقي تحية الصباح
صباح الخير ياعزو باشا... عامل إيه النهاردة يابطل
رفع حاجبه وتحدث
إيه يادكتورة محسساني إني طفل صغير وهدخل أخد حقنة
طبعت نهى قبلة على رأسه
هتفضل بالنسبالي طفلي المدلل ياعزو
قبل يديها
ربنا يخليكي ليا ياست الكل
رفع نظره الى غزل التي تقوم بإحضار حقنته
أنطي غزل
اتجهت بنظرها وكأنها تعلم بما سيحدثها
وزعت نهى نظراتها بينهما وأردفت
هروح أجهزلك الفطار ياحبيبي
هز رأسه بايماءة بسيطة
إتجهت غزل تجلس بجواره تمسك بذراعيه لتقوم بحقنه ثم أردفت بإبتسامة
ربى في الجامعة ومش هتسأل بلسانها ياريت تريح نفسك.. دنت تنظر داخل مقلتيه
كأني بشوف صهيب قدامي من خمسة وعشرين سنة
دلف يقهقه عليها
شامم ريحة حد جايب في سيرتي
وقفت تنظر إليه وترفع حاجبها بسخرية
شوف إزاي وأنا الغبية اللي كنت مفكرة إننا بنسمع الكلام مش بنشمه
ضحك بضحكات صاخبة وأردف من بين ضحكاته
والله زي ماإنت يازوزو مش عايزة تكبري خالص
سيبي عز يفطر وتعالي نقعد نشرب قهوتنا زي زمان
هزت رأسها
بإيماءة بسيطة تحاول ألا تذرف دموعها... فحديث صهيب شعر بها غير زوجها الذي تغير كليا في تلك الفترة
اتجه إلى حديقة المنزل
مالك في إيه... شايفك واخدة أجازة من المستشفى
اتجهت بنظرها لنهى التي تأتي بقهوتهما ثم أجابته
مفيش شوية إرهاق وكمان ربى وإمتحاناتها وياسين اللي دايما غايب على طول
وضع يديه على المنضدة ينظر إلى مقلتيها
وجواد وسفرياته اللي بقت بتخنقك مش كدا
زفرت الهواء ثم اتجهت بنظرها وتسائلت مع وصول نهى إليهما
جواد مخبي عليا إيه ياصهيب
ضيقت نهى عيناها تنظر إليه
وصهيب هيخبي عليكي إيه ياغزل
هبت واقفة من مكانها
عندك حق يانهى إذا كان جوزي نفسه مخبي عليا جوزك هيقولي... قالتها ثم تحركت مغادرة
مسح على وجهه پغضب
محاولا أن يجد حلا فمنذ أن رأى غنى بدأ الشك يتغلل داخله
ربتت نهى على يديه
صهيب ايه اللي بيحصل... وجواد ماله أنا حاسة إنه متغير فعلا... يعنى حتى إجتماعتنا يوم الجمعة معدش بيحضرها وكمان سفرياته الكتيرة مع إنه أجازة
نهض صهيب من مكانه
روحي شوفي عز نام ولا لسة... وكلمي الدكتور علشان العلاج الطبيعي.. وبلاش نتكلم في حاجات مع غزل منعرفهاش يانهى تمام... أنا هخرج عندي إجتماع.. من ساعة سفر سيف وحازم وظهور غنى وكل حاجة بقت فوق دماغي
وقف بمقابلته
ظهور غنى مين ياصهيب
أووووه يانهى اتلخبط ياستي قصدي ربى اللي حالها اتغير كليا من ساعة ماعز رجع لصحته... كنت فرحت برجوعهم لبعض وشوفي حالة إبنك كل ماحد يدخل عليه يفكره هي
بالجامعة الامريكية
تجلس بالكافيه تنظر لكوبها وتتلاعب به ونظرات شاردة... قاطعتها صديقتها
وبعدهالك ياغنى هتفضلي كدا
رفعت نظرها إليها وأردفت
يمنى أنا بحب واحد وبحبه قوي ومش شايفة حياتي مع حد غيره
ضيقت يمنى عيناها وتسائلت
وايه يعني ياحبي... إنت مش صغيرة دا انت عديتي العشرين يخربيت برودك... دا اللي زينا عندهم عيال
قالتها بطريقة فكاهية ولكن ظلت غنى كما هي
دنت منها يمنى وتسائلت
إوعي يكون الولد ابو عيون عسلي الحليوة دا يخربيت جماله... ولا إسمه تحسيه ملك كدا
انسدلت دمعة غائرة من عيناها وأردفت
ياريت يايمنى ياريت كنت بحب بيجاد مكنتش هتعذب كدا
توسعت عيني يمنى وتسائلت
قصدك إيه إوعي ياغنى يكون اللي في بالي اللي كل شوية تروحيله مكتبه لحد مالراجل زهق منك ومعدش بيروح
تفاجئت يمنى ببكائها فجأة واضعة يديها على وجهها
ڠصب عني والله ڠصب عني... ھموت واشوفه يايمنى حتى لو من بعيد
شهقت يمنى شهقة محملة بالۏجع على صديقة عمرها.. حاولت السيطرة قدر المستطاع على نفسها بعد سماع حديثها المهلك لها
ألقت غنى نفسها بأحضانها
بحبه أوي يايمنى أوي فوق ماتتخيلي... حبه حاجة خاصة كدا.. متعرفيش إيه دا إحساس يخليكي ملكة وإنت في أحضانه
خرجت تبتسم من بين بكائها
تعرفي حسيت بإيه.. هزت رأسها
مش عارفة أوصفلك شعوري يايمنى
ربتت على يديها
يعني ياغنى من كل الولاد والرجالة اللي قابلوكي دول متلقيش غير الراجل
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 68 صفحات