تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
المتجوز اللي بيعشق مراته على حسب الأحاديث اللي حكتيها... غير ولاده ولا بيجاد اللي بأكدلك انه بيحبك
هنا ذهبت بذاكرتها منذ اسبوع
خرجت من الجامعة وجدت بيجاد ينظر لها پغضب... ثم فجأة جذبها بقوة متجها بها إلى سيارته
دفعته بقوة
إيه ساحب جاموسة ماتهدى شوية
قبض على مرفقيها مرة أخرى بكفه ليعقد ذراعها خلفها وهمس بجانب اذنيها
تقربي تاني من جواد الألفي دون علمي هوريكي جهنم سمعتيني ياغنى... متخلنيش أندم على اليوم اللي خلاني أدور وراكي.. اصبري شهر واحد بس خلي عقلك الجذمة دا يشتغل بحاجات تانية بلاش شغل الهبل والصور اللي كل شوية تبعتيها له تمام
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دنت منه... وتحدثت بقوة تنظر داخل مقلتيه
أيوة بحبه يابيجاد وهتجوزه كمان.. وشوف غنى هتعمل إيه علشان توصل لحبيبها
صفعها بيجاد بقوة على وجهها وتحدث پغضب صارخ وهو يرجع خصلاته كانه يقتلعها
إنت مچنونة اكيد مچنونة... قبض على يديه بقوة رافعها أمام نظرها
مفيش واحدة عاقلة وبنت ناس تعمل اللي بتعمليه دا
دفعته كقطة شرسة واردفت بقوة
مالكش دعوة بيا أعمل اللي اعمله إنت مالك إنت... قالتها وهي تلكمه بصدره
خرجت من شرودها على حديث صديقتها
وبعدهالك هتفضلي كدا كتير... متعودتش منك على كدا... ثم افتكرت شيئا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أعتصرت عيناها ألما فقد أشتاقت له هو كذلك لا تعلم ماهية شعورها اتجاهه.. تحتاجه بقربها فقط... أغمضت عيناها تتنفس بهدوء لعل تجد حلا لشعورها المشتت
مساء بفيلا الألفي
جلس بعد جلسة العلاج الطبيعي.. يعمل على جهازه... إستمع طرقات على باب غرفته
رفع نظره للطارق وجد جواد حازم يدلف إليه مبتسما
ممكن ادخل ولا مشغول
رفع يديه وهز رأسه بإيماءة بسيطة
تعالى ياحبيبي... لا فاضي حبيت اشغل نفسي شوية
ضمھ بحب وتحدث
حمدالله على سلامتك.. وصلت إمتى
وضع سلاحھ الخاص على المنضدة بجواره
والله ماعايز أموت دلوقتي.. ممكن نتفق
قهقه عليه جواد وهو يتحدث بسعادة إليه
يابني أكبر يخربيتك...دا لو حرامي ثبتك هيموتك... دا إنت اللي زيك مابيمشيش غير سلاح
هز رأسه رافضا الفكرة تماما
لا ولا عمري أفڰر أبدا
ظلا يتحادثان لفترة ثم قاطع مزاحهما جواد
هتسافر تاني ولا كدا خلاص
أخذ جرعة كبيرة من الهواء يعبأ بها رئتيه ثم زفرها
بابا وماما رافضين خالص ياجواد.. غير مشاغله الكتيرة هنا بعدو ماأسسوا شركة في فرنسا. .. وباباك استقر هناك زي ماإنت عارف
أومأ جواد رأسه بتفهم ثم تحدث
لسة إنت وربى مبتكلموش بعض
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جالسا بالحديقة رافعا رأسه للسماء وهو مغمض عيناه يتذكر تلك الأيام التي مرت عليه منذ صغره لليوم... مر وقتا ليس بالقليل وهو على تلك الحالة... كانت تجلس بالشرفة تنظر له من حين لآخر... تقسم بداخلها أنه هناك مايؤلم روحه
زفرت بحزنا ثم اتجهت إليه
ذهب بشروده لتلك الليلة التي قلبت حياته
فلاش باك
جالسا بمكتبه دلف إليه المسؤل عن مكتبه
فيه آنسة برة عايزة تقابل حضرتك
دلفت بعد لحظات ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ويسرع خلفها بيجاد يجذبها پغضب... نهض سريعا ونيران قلبه تتآكل داخليا من دموعها التي شعرته بالعجز عندما أحس بها
اتجه ينظر لبيجاد پغضب
مالك ومالها
وقفت بمقابلته وأمسكت يديه تنظر داخل مقلتيه
قوله مالوش دعوة بيا... أنا معرفوش علشان يتحكم فيا كدا... لحد دلوقتي مقولتش لبابا حاجة... ثم أشارت عليه پغضب
لأخر مرة بحذره والله ممكن ادخله السچن وهو عارف دا كويس
أزال دموعها بحنان أبوي
طيب ممكن تحكيلي أيه اللي حصل خلاكي زعلانة أوي كدا
لمساته التي لمست خديها جعل قلبها يدق بصخب عندها تذكرت حديثها مع والدها
بابا فيه موضوع مضايقني ومحتاجة اتكلم معاك شوية
كان يعمل على جهازه يبدو إنه يشاهد إحدى العمليات... تحدث ومازال مدقق النظر لجهازه
بعدين ياغنى هشوف وقت فاضي ونتكلم
ظلت لدقائق وحزن قلبها يدميها ۏجعا عندما لم يهتم حتى ويرفع نظراته إليها
خرجت من شرودها عندما سحبها جواد من يديها ونظر إلى بيجاد وتحدث
تعالي يابيجاد
جلسوا لبعض الدقائق دون حديث قاطعه هو عندما تحدث
ممكن تحكيلي يابابا إيه اللي حصل من الولد دا... ووعد مني لو غلطان لاجبلك حقك
هبت
واقفة وصاحت بصوتا باكي
متقولش بس يابابا دي متحسسنيش إنك بابايا
هنا أغمض بيجاد حزنه عندما نظر إلى جواد الذي ارتجفت شفتيه وهو يحاول الرد عليها ولكنه عجز عن الحديث
نهض واقفا وتحدث
آسف ياعمو... شكل غنى أعصابها تعبانة ومحتاجة تروح ترتاح مش كدا... قالها وهو يجذبها بقوة إليه
دفعته ونظرت إلى جواد وتحدثت بما شق قلبه لنصفين
مستحيل في يوم تكون زي ابوي لسبب بسيط
إن حبيتك...
انسدلت دموعها بغزارة وهي تكمل حديثها المدمي لقلوبهم جميعا
مش ذنبي إني حبيتك ومش ذنب قلبي يدقلك إنت دون عن الكل... لو فيه يوم عدى عليا من غير مأشوفك بتجنن.. ولو مش واخد بالك من كدا يبقى بتستهبل.. أما لو واخد بالك وبتستعبطني يبقى ربنا يوجع قلبك زي ماإنت واجع قلبي
كان يقف على الباب وكأن صاعقة تضربه بقوة من هيئتها ونظراتها لأخيها... مسح على وجهه يحاول أن يقنع نفسه أن تلك التي تقف أمامه ليست غزل بصغرها
رفع بيجاد نظره الى صهيب الذي وصل للتو واقفا وعيناه تستقر على ملامحها كأنه رسام...
إرتجف قلب جواد لدى سماعه لكلماتها التي احرقته بالكامل... عندما أغرقته كلماتها في العڈاب اكثر وأكثر
أمتقع لونه بشده عندما شعر بإنسحاب الډماء من اوردته... رفع نظره الى بيجاد بنظرات متسائلة
ماذا تقول هذه
رفعت يديه إلى نبضها وتحدثت
هو مالوش ذنب... الذنب عندي في دا... قوله يبطل يفكر فيك... قوله أزاي اكون طبيعية لو عدى يوم من غير ماأشوفك.. ليه الكل بيلومني
ثم اتجهت بنظراتها إلى بيجاد پغضب
مين اداله الحق يضربني علشان قولتله إني بحبك... طيب أنا عارفة هو بيلف على إيه بس بقولها قدامه أهو لو آخر راجل يابيجاد يامنشاوي مستحيل أفكر فيك
مش بيقولوا الخداع مباح في الحب والحړب
طيب أنا خدعتك علشان اقربله هو مش إنت ابدا...
قاطع ذكرياته عندما وصلت غزل تجلس بجواره على المقعد وتضع رأسها على صدرها
جود حبيبي وحشتني.. إنت كنت بتقول هنسافر يومين بعد ماعز يخف وعز اهو الحمد لله خف
ضمھا بقوة لأحضانه كأنه كان يحتاج إليها.. ثم حملها متجها لغرفتهما عله يخرج من شعوره الممېت الذي يحرقه يوما بعد يوم
بفيلا ريان المنشاوي
وقف أمامه يتحدث بعصبية
قولي أنك مش ناوي ټموتني... عايز أعرف إنت عايز توصل لإيه بالضبط
كان يجلس بهدوء يطالع والده وتحدث كحالته
تمام يابابا... حضرتك عايز تعرفني إني غلط وانتوا الصح... طيب فيه حاجة إسمها تحليل دا على مااعتقد خيريحنا كلنا
أرجع ريان شعره للخلف وهو يكاد يشعر بالجنون
إنت مچنون يلا...بقولك أنا كنت مع جواد في الحفلة وسأله قدامي أنا فاكر كويس مش معنى البنت شبه مراته يبقى بنته
نهض بيجاد وهو يضع يديه بجيب بنطاله
والله يادادي العظيم لو قولتلي أيه مفيش حاجة هتريحني غير التحليل هو دا اللي يريحني
اتجه ريان لابنه ينظر إليه پغضب مما جعل الډماء تندفع الى راسه وغلى صدره وصړخ به
تتحمل حد يجي يوقف قدامي ويقولي عايز أعمل تحليل لياسمينا اصلي شاكك إنها بنتي
دنى من والده وتحدث بهدوء ممېت لوالده
متربطش الاحداث ببعضها ياحضرة الدكتور... بنتك متخطفتش بنتك ومالهاش شبيه غير... صړخ ريان بوجه ورفع يديه لكي يصفعه لولا صړاخ نغم التي وصلت على صوتهما المرتفع
ريان فيه أيه..
ممكن تهدى العصبية مش هتعمل حاجة
أغمض عيناه قهرا... لأول مرة يرفع يداه على أحد من أبنائه
جلس واضعا رأسه بين يديه وهو يحاول اخذ انفاسه بهدوء
قولي لأبنك يانغم إننا سألنا الراجل يوم الحفله... عرفيه إن كلنا كنا بنستجوبه كأنه متهم والراجل ياحرام كان هيروح فيها
تذكرت نغم تلك الحفلة التي أقاموها في المستشفى الخيري لبناء عدة مبان جديدة ملتحقة بها لعلاج إمراض اخرى
فلاش
وقف جواد يحاوط غزل من خصرها فجأة لفت نظره للتي تشير إليه من بعيد
نظر إليها وتحدث أمام ريان ونغم وصهيب ونهى
هعرفكم على بنت الدكتور طارق.. بنت لذيذة اوي وشبهك ياغزالتي
أغمض ريان عيناه يضغط على يد زوجته ويدعي ربه أن تمر الليلة بسلام... ولكنه تسائل فيما بينه بصوت خفيض سمعته زوجته
ياترى ياجواد إنت عندك شك في البنت بعد ماشوفتها ولا لا
نظر ريان إلى غنى التي كانت بمقابلة وجهه ونظر لغزل... استدار ينظر لزوجته بإندهاش بمعنى أيعقل هذا... ولكنه رفع نظره إليها مرة اخرى وجدها اختفت
وصل الدكتور طارق وزوجته إليهما
بعد فترة من الحديث... فجأة نظر ريان إلى طارق وأردف متسائلا
بنتك حلوة أوي ياطارق... تخبي الجمال دا كله عننا يآخي وإحنا عندنا رجالة ماشاء الله كلهم عايزين عرايس
ضحكت غزل على حديث ريان
وياترى شفتها فين ياباشمهندس وعجبتك من غير حتى الولاد
ابتسمت نغم واكملت حديثها
والله نفسي اجوز بيجاد أوي وعرفنا إنهم عارفين بعض
اتجه جواد بنظره وتسائل
هي مولودة هنا ولا في تركيا
أجابته تهاني سريعا
بتركيا... وتعبت جدا في ولادتها حتى بعدها حصل ڼزيف وشلت الرحم وللأسف اتحرمت من الولاد... ومعنديش غيرها
ظل ينظر إليها واكمل أسئلته
انتوا مسافرين بقالكم كام سنة
أجابه طارق بهدوء
سبعة وعشرين سنة.. بعد ماغزل خلصت الجامعة على طول... بس قعدنا هناك حوالي تلات سنين من غير ولاد لحد ماربنا أراد
قاطعه ريان وتسائل
وهي عندها أد إيه دلوقتى... ثم ابتسم وأكمل
نشوف عروستنا الأمورة تنفع لمين في الولاد
أنا عندي بيجاد... وجواد عنده جاسر... وكمان صهيب عنده عز
قاطعتهم تهاني سريعا
لا هي مبتفكرش في الجواز
بس هي معجبة ببيجاد قالها جواد بغموض... بينما أكمل صهيب صاعقته وأردف ماجعل الډماء تنسحب من وجه تهاني
بس أنا شايفها لجاسر أحسن واحد... دا حتى فيهم شبه من بعض
مستحيل قالتها تهاني سريعا دون تفكير
ضيق عيناه وتسائل
ليه يادكتورة مستحيل... مش يمكن جيتكم مصر علشان تناسبوا عيلة الألفي
فهم كلا من جواد وريان لعبة صهيب
فابتسم جواد وأردف
صراحة البنت عجباني ولو عجبت جاسر يبقى على بركة الله
هزت رأسها برفض تنظر لزوجها
والله ياجماعة كلامكم زادني شرف... لكن غنى مابتفكرش في الجواز... ولو بتفكر مستحيل تتجوز ظابط... مبتحبهمش ابدا... قالتها تنظر لجواد
آسفة ياحضرة اللوا بس دا اللي بتفكر فيه بنات الجيل دا... بيقولوا عليهم خنقة
ضغط صهيب بالحديث فمنذ حديث جواد عنها قبيل أن يراها بيومين.. كانت الحفل قبل إعترافها بحبها لأبيها
رفع صهيب نظره الى تهاني
خلاص خلينا نقعدهم مع بعض ونشوف
أومأ طارق برأسه يتحدث لزوجته
خلاص ياتهاني مايمكن غنى تحب جاسر ونكون علاقة أعمق مع حضرة اللوا
تمام ياطارق بدل إنت شايف كدا يبقى خلاص بنتك عندك
نظرت غزل للجميع وتحدثت بصوت مرتعش لأول مرة منذ بداية الحديث
هي بنت حضرتك إسمها غنى يادكتور
باك
خرجت نغم من ذكرياتها وهي تنظر إلى بيجاد
يعني لو زي ماإنت بتقول إن غنى بنت جواد كانوا فضلوا رافضين...وكمان اتفقوا على ميعاد...إيه رأيك...ياريت يابيحاد تقفل الكلام عن الموضوع دا... وبعدين ابوها وعمها شافوها لو فعلا شاكين مش هيسكتوا
خرج ريان عن صمت دام لبعض الدقائق
عملت إيه في فرنسا... وصلت لعنوان الست اللي يوسف قالك عليها
جلس بيجاد يمسح على وجهه
قابلتها وعملت زي ماحضرتك
طلبت
أومأ برأسه عدة مرات وتحدث
هتسافر مع جواد بكرة فرنسا بدل عايز تتأكد البنت دي غنى ولا لا... الست دي اللي شاكين إنها خطڤتها
ذهل بيجاد من حديث والده... تسائل
بتقول إيه حضرتك !
وقف ريان ودنى
منه وتحدث
مش حضرتك روحت رميت القنبلة بوش جواد... خلينا كلنا وراك لحد مانغرق
تذكر بيجاد حديثه لجواد قبل أسبوع
بقسم الشرطة
دلف بيجاد إلى مكتبه
أنا جيت ياحضرة اللوا... عامل إيه
نهض يفتح ذراعيه
اهلا بكبتنا الحبيب... عامل إيه يالا وحشني
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
شوف إزاي وأنا اللي كنت ظالمك
لكمه جواد بضحكاته
بقولك ايه يابيجاد ماتاخدني معاك سفرية
من سفرياتك الحلوة دي
مط شفتيه وهو يرمقه بنظرات تفحصية ثم أردف متسائلا
شوفت المزة بتاعتي الأسبوع دا ولا لا
تهرب جواد من نظراته... ونهض يبحث بتصنع عن بعض الملفات
إتجه بيجاد للنافذة
مقولتش رأيك فيها ياعمو جواد
جلس يتنهد محاولا أخذ نفسا عميق
اتجه بيجاد وجلس بمقابلته
مردتش على سؤالي إيه رأيك فيها
ظل ينظر له بهدوء ثم وضع يديه على مكتبه مقتربا منه
بتلف على مين يابيحاد... عايز توصل لإيه... وليه عرفتني عليها... وبعد كدا حاولت تتقرب مني وفجاة اختفت من غير أسباب
استند بظهره على المقعد عاقدا ذراعيه أمامه
مش فاهم حضرتك ياريت توضحلي
نهض من مكانه متجها إليه ثم جلس بمقابلته
عايز توصل لإيه يابيجاد سؤال عايز إجابته من غير لف ودوران
بدون مقدمات ألقى قنبلته
عايز اتأكد انها بنتك
اتسعت عيناه وهزة أصابت جسده بالكامل حتى شعر بعدم اتزانه... فجلس أمامه ودقات قلبه بالأرتفاع وبلسان ثقيل وشفتين مرتعشتين
أنت بتقول أيه يابني... شكل السفر مأثر على دماغك
هب واقفا وصاح بصوته
بقولك ياعمو أنا مش هعمل زي ماابويا قال وادفن راسي في التراب كالنعامة... علشان مفيش دليل...
اقترب من وجهه وأردف بقوة
البنت دي غنى بنتك... عايز تصدق صدق مش عايز براحتك... أنا متأكد
للحظة نظر له جواد كالمشتت وشعر تعطل جميع اجهزة جسده وتجمد الډم بعروقه وجحظ بمقلتين ينظر إليه بتيه
مستحيل... آه مستحيل
جلس بيجاد بجواره وتحدث مقنعا إياه
شعور غنى اتجاهك دا شعور أبوي... وحضرتك شوفت إنهيارها لما كانت بتتكلم عن باباها... لو سمحت ياعمو أنا مش طالب منك غير إنك تعمل تحليل وبس
أنا كنت شاكك بس دلوقتي متأكد حتى عمو صهيب كمان بدأ يشك
خرج من شروده عندما تحدث إليه ريان
الست اللي قابلتها أنت ويوسف دي بنت عمة جواد ووالدتها معاها... وطبعا الباقي إنت عارفه... بكرة هتسافر معاه... أنا بعتك علشان تقدر تسيطر عليه... ويوسف مش هيسبكم كمان... ثم أشار بسبابته
بلاش تهور يابيجاد... علشان نتأكد البنت دي غنى ولا لأ بلاش تهور منك ومن جواد... لو عمر موجود كنت بعته... بس طبعا مش هجيب اخوك من شهر العسل علشان كدا
بفيلا الألفي
يغط بنوما عميق.. شعر بأحدهما يمسد على خصلاته ويهمس لها بإذنيه
وحشتني ياعزي... وحشتني عينك وهي بتبصلي...
وحشني شفايفك وهي بتناديلي بروبي..
فتح عيناه وجدها قريباة جدا منه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
البارت العاشر
تمر على الإنسان أوقات تكون فيها أعظم أمنياته هي ألا يشعر
فتح عيناه وجدها بالقرب من للحد غير المسموح بينهما.. أعتدل على فراشه وهو يضم وجهها بين راحتيه
حبيبي أنت هنا
هزت رأسها ونظرت بإشتياق إليه وأردفت
هنا بين ايدك..
صباحا بفرنسا
استمعت لطرقات على باب المنزل
قامت بفتح الباب
ذهلت بمن يقف أمامها بطوله الفارغ وهو يطالعها بدهاء.. إمتقع لونها بشدة وانسحبت الډماء من أوردتها
أردفت بشفتين مرتعشتين
جواد!!
كان يستند بجسده على الجدار وهو يعقد ذراعيه.. مط شفتيه... وأقترب وهو يصافحها بإبتسامة ساخرة
عاملة إيه يابنت