الخميس 07 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 22 من 68 صفحات


يردد إسمها بإشتياق بين شفتيه
نعم قالها بصوتا مبحوح من كثرة مشاعره المشتاقة إليها
وقفت غزل عندما وجدت الاجواء مفعمة بمشاعرهم وحاولت الحديث حتى ينتبه كليهما إليها
أنا هعمل فطار علشان زيزو هيفطر معانا
ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم نظرت لعز واقتربت منه هامسة
هسيبك شوية معاها وعلى الله تقدر تصالحها.. بس باحترام اصلي ارجع في كلامي
ابتسم لها حتى ظهرت نواجزه ثم قبل يديها
تسلميلي ياست الكل
بالأسكندرية
كانت تسير على الشاطئ سريعا تقوم برياضة المشي تضع سماعات هاتفها تستمع لميوزك.. فجاة إذ بها تنصدم بأحدهما
أوس!! إنت بتعمل إيه هنا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع نظره إليها بإشتياق مردفا
وحشتيني... دي كلمة وحشتك
إبتسمت بخجل له ثم نظرت تحت قدميها
إيه اللي بتقوله دا على فكرة عيب كدا
ضحك بصخب عندما توردت خدودها باللون الأحمر وأردف
عايزين يتقطفوا والله.. وأنا قلبي ضعيف ممكن أموت فيهم غرقا
ضيقت عيناها وتسائلت
إيه هم دول
قهقه عليها... ثم سار بخطواته معها وأردف سعيدا...
إنسي ياصغننة ثم أكمل حديثه
بتعملي رياضة ولا إيه
أومأت رأسها دون النظر إليه
طيب ينفع تخبي عيونك عني أنا بقول وحشتيني دا يكون ردك
كان لحديثه وقع خاص على قلبها الذي جعل قلبها يرفرف كالفراشة...
إزداد توترها مع رعشة جسدها عندما رفع يديه يخفي تلك الخصله المتشردة من حجابها وأردف بصوتا كالهمس لها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مبحبش حد يشوف حاجة تخصني غيري.. قالها وهو ينظر إليها..
تقابلت النظرات في حديث عشق تام بينهما.. ظل للحظات يغرق برمديتها التي جذبته منذ سنتين وهو بعسليته التي تشبه قرص الشمس...
أغمضت عيناها عندما لامس خديها الناعم بإصبعه وتحدث
إعملي حسابك أول مابابا يرجع من السفر هنتكلم في إرتباطنا
هزة عڼيفة أصابت جسدها مما جعلها تبعد عنه بضع خطوات... فعلتها عندما شعرت بماس كهربائي بجسدها من لامساته وهمساته لها
حاولت أن تجمع شتات نفسها وتخرج حروفها الهاربة من شفتيها عن تلك الرجفة
أوس ماينفعش كدا... متلمسنيش تاني ولا تقرب مني.. حتى وقفتي معاك دون علم بابا وماما غلط
ثم رفعت نظرها وأردفت
مش عايزة ثقة بابا فيا تهتز لو سمحت.. وأسفة لازم ارجع حالا
ابتسم من كلماتها وزاد تعلقه وحبه بها فصاح بصوته بعدما تحركت عدة خطوات
بحبك ياياسمينا... قالها ثم تحرك من أمامها
أمام جامعة غنى
تقف تنتظر شخصا ما
إبتسمت لها وأردفت
اهلا
أومأت برأسها
إنت بقى غنى اللي بيقولوا عنها
ضيقت غنى عيناها وأردفت
مش فاهمة.. هم مين دول
كانت نظرات ماسة ثاقبة عليها تود لو تسحبها من خصلاتها.. فهي شعرت بآلام قلبها عندما وجدت صورتها على هاتف بيجاد
دنت بخطوات واثقة وأردفت وهي تنظر لها بچحيم عيناها
إبعدي عن حبيبي بقولك أهو... أنا جاية بتكلم معاكي الأول بالذوق متخلنيش أتكلم بأسلوب تاني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اغتاظت غنى من حديثها ورغم شعورها من عجرفتها ولكن اشټعل قلبها أكثر عندما علمت بمن تخص حديثها
احتدت نظراتها واختنقت أنفاسها فجأة تشعر بغثيان لا تعلم ماهيته... حاولت بعض اللحظات السيطرة أمامها ولكنها لم
تقو على الوقوف اذ إستدارت تقوم بالقيئ المفاجأ
رفعت ماسة رأسها تطالعها باستخفاف مردفة
ياعالم إيه اللي حصل خلاكي بالقرف دا... نظرت إليها نظرات مشمئزة وأكملت
بيجاد المنشاوي خطيبي خط أحمر بلاش تزعليني منك... قالتها وتحركت مغادرة
أخرجت هاتفها سريعا عندما شعرت بآلام تصاحب جسدها كليا كنيران تسري بأوردتها
يمنى إلحقيني أنا قدام الجامعة عند العربية تعبانة أوي
باليوم التالي بالقاهرة
بالمطار
نزل من الطائرة بجواره جواد الذي أشار إليه بإستخراج ماجلبوه واتجهوا إلى السيارة إلى أن وصلوا المكان المحدد
دلفو إلى ذلك المكان عبارة عن منزل ريفي بجوار مزرعة خاصة بريان المنشاوي
دلف جواد اولا ينظر للتي تقبع فوق فراشها تنظر للخارج وتبتسم بسخرية
إرتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا
مرحبا سيدة منال جبتلك ضيفة عزيزة
نظر لبيجاد وتحدث
إفتح التابوت يابيجاد
رفع حاجبه وتحدث بشقاوة
تؤمر ياباشا هو أنا اقدر أعارض أوامر معاليك
فتح التابوت بهدوء ينظر بسخرية مردفا
اتمنى الرحلة تكون أسعدتكم
باليوم التالي
قاد سيارته سريعا متجها إليها بعدما وجد كم الرسائل التي ارسلتها وعدد المكالمات الهاتفية...
وصل أمام منزلها عندما علم بعدم ذهابها للجامعة... قام الإتصال عليها
إنزلي أنا تحت متخلنيش أطلعك وعلى ماأظن مفيش غيرك في البيت
ألقت الهاتف پغضب على الفراش
عندما تذكرت حديث تلك الماسة التي لم تكن على مسماها ابدا
شعرت بالبكاء لا تعلم لماذا عندما استمعت لصوته.. اشتاقته حد الجنون.. مسحت على وجهها پعنف حينما شعرت بتشتتها كيف لها أن تعشق أثنين بنفس التوقيت وهناك سؤال يردد على لسان حالها
بمن تختار إذا فرض عليها الإختيار
شعورها بشخص كجواد شعور خاص من نوع آخر لديها... حديثها معه... تقاربها منه
كل شيئا تحفظه عن كثف... اما ذاك المتمرد الذي تعشق جنونه... وعصبيته بعض الأحيان
ارتدت مأزرها وخرجت تسرع وقلبها كالمعذوفة تنبض پعنف داخل قفصها الصدري
وصلت له خلال لحظات كان يتكأ على سيارته ويدندن فمنذ آخر لقاء كان شعاره نيران مقيدة بالقلوب بسبب إعترافها لجواد... ورغم ماقالته إلا انه لم يتحمل صوتها الحزين برسالتها
بيجاد أن تعبانة ومحتاجاك أوي
خلال دقائق كان يصل إليها... رآها تأتي من بعيد بخطوات مرهقة يبدو عليها التعب والأرق... اتجه يراقبها بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو صدره عندما وجدها بتلك الهيئة فهو لم يراها منذ أكثر من أسبوعين بعدما حدث بينهما تصادم أدى إلى تقديم شكوى بقسم الشرطة لولا تدخل جاسر لساءت الأمور بينهما
صمت لبرهة عندما وقفت تطالعه بإشتياق ثم تسائلت
عامل إيه ورجعت إمتى
كان بارعا في جمود مشاعره من الإشتياق فاردف بالا مبالاه
كويس... عايزة ايه
ايه كم الرسايل والمكالمات تقول إنك في مصېبة...
ضيق عيناه وأردف بسخرية
إيه ناوية تعملي مصېبة تانية وعايزاني كوبري
اخرجت صورة من جيبها ووضعتها بيديه
وصل دي لحضرة اللوا
نظر للصورة وجحظت عيناه
ثم رفع نظره ونظرات متسائلة
عارفة لو كان اللي في بالي يبقى كدا جيبتي آخرك معايا
بمنزل ريان
وقف أمامها يتحدث پغضب
شايف خروجك مع أوس زاد عن حده ياياسمينا... ممكن أعرف نهاية العلاقة دي إيه
نظرت لوالدتها لكي تنقذه ثم أردفت بتلعثم
والله يابابي دي صدفة أنا مكنتش أعرف إنه بإسكندرية أصلا
زفر ريان پغضب ثم رفع يديه واشار بسبابته
مفيش مقابلة تاني مع أوس سمعتيني... وممنوع تكلميه... هلاقيها منك ولامن البغل التاني اللي معرفش أراضيه فين من ساعة مارجع من فرنسا
قالها حينما منحها نظرة صارمة...
وعايز افهمك ياياسمينا أوس مينفعكيش... حاولي تأقلمي نفسك على كدا
كأن كلمات والدها كجمرات مشټعلة دلفت لقلبها حتى أصبح يشتعل... أزالت عبراتها ببطئ من حدقتيها وهرولت لغرفتها وهي تبكي بنشيج وقالت بصوت شبه مسموع
حاضر يابابي
إلتفت نغم بنظرات معاتبة
ليه كدا ياريان تكسر قلبها
أعاد شعره المتناثر على عينيه ومرر يديه على جبينه وهو يجاهد ذاك الصداع الذي بدأ يغمره وأردف بقلب أب حزين على فلذة كبده
أوس بنت عمه بتحبه.. كفاية عليا بيجاد وماسة... أنا خلاص تعبت
اتجهت تناظره
بنت عمه مين تقصد
تنهد بۏجع ونظر لزوجته وتحدث قائلا
بنت حازم... يعني ولاد حازم الاتنين مشكلتهم كبيرة مع جواد... لسة بيحاول يفوق من ربى شوية.. ظهرت تقى
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
وأنت عرفت إزاي هو جواد كلمك في حاجة
جلس محاولا أن يتخذ أنفاسه بسبب غضبه
صهيب.. كنا بندردش فهو لمحلي بدا والمشكلة الكبيرة جواد لسة ميعرفش بموضوع أوس يعني المصاېب ملحقاها من كل مكان
عند بيجاد وغنى
عقدت ذراعيها وتحدثت بخبث
هو بالظبط اللي بتفكر فيه... دنت وهمست له مش هو عامل فيها الزوج العاشق.. عايزة اعرف هيرد إزاي بعض شوية الصور دي
لم يكن لديه لحظات حتى للتفكير... جذبها بقوة من ذراعيها ودفعها بقوة داخل سيارته
كدا جبتي تمت والحمد لله... يخربيت اليوم اللي نزلتي فيه مصر
بفيلا جواد الألفي
دلفت العاملة إليه وتحدثت
جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا
رفع نظره إليها وتحدث
إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا
دلف جواد إليه ينظر بحزن فكيف يحادثه فيا رأى وسمع
مساء الفل ياحضرة اللوا
تبسم له جواد
تعالى ياحبيب خالو... من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية
دقق جواد النظر إليه ثم أردف
لسة موضوع ربى مزعلك من خالك ياجواد
رفع نظره سريعا إليه
ابدا والله ياخالو... كل الحكاية... انه.. أنه ظل يرددها
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته
فيه إيه يابني... قاطعه رنين هاتفه
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد
أيوة ياباسم... هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
بتقول إيه... ومين دي
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم
مما جعل جواد يسقط جالسا وكأن انفاسه انسحبت منه بالكامل وشعر بدوران الأرض تحت قدميه... وشعور بعجز الدنيا يحتل كيانه
الفصل الحادي عشر
و بين صباح ذات شوق ..
و ليل ذات حنين ..
سأظل كل يوم ..
أتهدهد على صفحة بحر لقائنا ..
مغمض الروح ..
أستنشق كل نسائم ذكرياتك ..
مساء بمنزل صهيب
جالسا بغرفة مكتبه.. دلف عز إليه
بابا فاضي نتكلم شوية
نهض صهيب من مكانه متجها إلى الاريكة وأشار إليه بالجلوس
لو مش فاضي يابابا
أفضالك... تعالى
قولي عملت إيه في بيت عمك... سبتك تبات هناك لما اتأخرت مع جاسر
تنهد بۏجع ثم رفع نظره لوالده
نمت من كتر الأدوية وجاسر وجواد كانوا سهرانين فسابوني نايم
جواد كمان بايت في بيت خاله
تسائل بها صهيب
معرفش أنا صحيت من النوم ملقتش حد خالص.. مكنش غير طنط غزل وربى في الفيلا...
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة ناظرا لإبنه
اتكلمت مع بنت عمك ولا لا... رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث بهدوء رغم حزنه الظاهر بنبرته
عز الحب اللي يضعفنا ويوقعنا ياحبيبي بلاش منه... أنا شايف إنت غلط وهي حقها تزعل بعد كلامك اللي دبحتها بيه... وبعدها ضعفتوا انتوا الاتنين لا انتم قادرين تكملوا ولا انتم قادرين تبعدوا
قاطعه عز
كان لازم أعمل كدا يابابا.. حضرتك إزاي تقول كدا... كنت عايزني أعمل إيه.. مش معنى إني بعدتها يبقى أنا ضحيت بيها
للأسف يابابا أنا ضحيت بنفسي.. ومكنش قصدي إني أسبها لجواد ابد
أمسك بيد والده بين راحتيه وأكمل مسترسلا
قصدي أبعد
عن أي حاجة تفرق العيلة.. لا أنا هكون مرتاح ولا جواد هيكون مرتاح.. ودايما شكوكنا في بعض هتزيد.. من ضحكة او كلمة.. محبتش عمتي توقف بين أخواتها الإتنين... محبتش عمو يكون بين نارين أخته وأخوه
اطبق جفنيه بۏجع قلبه وأكمل
قولت لو بتحبني بجد هتحارب علشاني يابابا
لكمه صهيب بخفة بصدره
غلط ياغبي اللي فكرت فيه... عمر التخلي عن اللي بنحبهم بيكون نجاح في اي حاجة بالعكس إنت شوفت بعد مااتخليت عن ربى.. لا هي سامحتك ولا جواد فهم الموضوع.. وفي الآخر مفيش غيركوا اللي تعبتوا
قاطعه عز
بعد إذنك يابابا إزاي تقول كدا... أنا كنت مفكر إنك أكتر واحد هتفهمني
كان صهيب يراقب تخبط إبنه الواهن بعينان حزينة... أخذ جرعة كبيرة من الهواء بداخله ثم زفرها بهدوء وتحدث
عارف إنت قصدك كان إيه... لكن قرارك كان غلط... المفروض كنت تيجي وتحكيلي... وبعد كدا نقرر.. ولا تعرف ربى اللي اتكسرت بجد... واحمد ربنا إن جواد سامحك وعدى الموضوع
أغمض عز عيناه ذاهبا بذكراه لتلك الليلة
بعد إفاقته من العملية
فتح عيناه وهو يردد إسمها... نهض جواد سريعا إليه بعدما وضع رأس إبنته بهدوء على الأريكة الموضوعة بجانب الفراش
اتجه إليه ثم تحدث
عز حبيبي حمد الله على سلامتك حاسس بإيه ياحبيبي...
فتح عيناه ينظر حوله ولكن تلك الأضاءة بالغرفة لم تجعله قادرا على فتح عينيه كاملا.. سوى بعد دقائق.
وجد عمه جالسا بجواره يمسد على كفه السليم ثم نظر اليه
عز حبيبي سامعني...
أومأ بعينيه له وتحدث بصوت متعب
فين بابا ياعمو...
نهض يقبل جبينه
باباك تحت بيشرب قهوة شوية وتلاقيه... المهم طمني عليك... وكلنا هنا برة
إتجه بنظره لتلك الغافية... نظر إليها پصدمة ارتسمت بعيناه وعلى ملامحه عندما وجدها أمامه لتتحول صډمته لفرحة عارمة من رؤيتها.. ظل يناظرها وملامحه كتلة من المشاعر... مرت قرابة دقيقة وعيناه مصوبة عليها وحدها
لم يغفل على جواد نظراته إليها... فكان يوزع نظراته بينه وبين إبنته
هز رأسه وتحدث
جبتها معايا علشان اقدملها هنا إن شاء الله.. اصلها مش مرتاحة في جامعتها اللي في مصر... قالها ليرى ردة فعله
أغمض عيناه بحزن دفين ثم تحدث بصوتا مهموما
اللي تشوفه لمصلحتها اعمله ياعمو
دلفت نهى وصاحت بصوتا مرتفع عندما وجدت إفاقة إبنها
عز ياحبيبي واخيرا حمد الله على سلامتك ياحبيب ماما
هنا فتحت عيناها عندما استمعت لأصواتهم المرتفعة بعد دلوف كلا من ريان وحازم وصهيب
اعتدلت ببطئ تستمع لصوته وهو يجيب عليهم.. حمدت ربها بسرها على عودته سالما
بعد دقائق طالعها أبيها وجدها استيقظت.. اتجه إليها
عاملة إيه يابابي..
أومأت برأسها وتحدثت بصوتا مكتوما
بقيت كويسه الحمد لله يابابي.. ممكن نروح الاوتيل... حاسة إني تعبانة وعايزة أرتاح
فهم والدها تخبطها... فوقف ورفع يديه يضمها
قولي لابن عمك حمد الله على السلامة الأول.. دا ابن عمك ياروبي تمام...
هزت رأسها بموافقة واتجهت حيث الجميع
تحرك ريان مستأذنا للرد على هاتفه... لم يظل سوى حازم وابنه جواد وصهيب
سارت بخطوات واهنة ودقات عڼيفة كلما أقتربت منهم ووقفت بجانب صهيب
تنظر إليه بنظرات مهتزة بعض الشئ
تلاقت النظرات بينهما للحظات مردفة
حمد الله على السلامة يابن عمي
رفع نظره الى جواد حازم الذي يطالعها بحزن... تبسم بۏجع وأردف بعيون مترقرقة بالدموع
الله يسلمك يابنت عمي
ضمھا صهيب لأحضانه مقبلا جبينها
حبيبة عمو الغالية تسلميلي ياحبيبة قلبي
هرول جواد حازم سريعا للخارج تبعه حازم وهو يردف
حمد الله على سلامته ياصهيب.. ثم نهض سريعا خلف ولده... أما جاسر الذي وقف يطالع الجميع بحزن أردف
الطيارة جاهزة ياعمو ولازم ننزل مصر كلهم قلقانين هناك
كانت نظرات عز على ربى التي تسكن بأحضان والده وتناظره باللهفة وأشتياق شعر بشعورها تمنى لو يضمها لأحضانه ويربط على قلبها... كل مايحتاجه فرصة أخرى يصلح ماأفسده بحماقته وجرحه الغائر لقلبها
ردد بشفاتين مرتعشتين
روبي تعالي جنبي عايز أقولك حاجة
أمسكها جواد من مرفقيها عندما وجدت نظراتهما لبعضهما البعض فتحدث
روبي تعبانة ياعز... سبها ترتاح شوية وبعد كدا الأيام جاية كتيرة... قالها جواد بعدما فهم ماصار
خرج من شروده عندما استمع لشعار رسالة لهاتفه
عز أنا في الحديقة تعالى لازم نتكلم
قاطعه والده شروده بالرسالة
ربى اللي بعتالك
هز رأسه بالنفي
دا جواد ابن عمو حازم... هروح أشوفه وبعدين نكمل حديثنا لو تسمح
أومأ صهيب رأسه بالموافقة ثم خرج لمقابلة جواد
بالاسكندرية
طرق على باب غرفتها
ممكن نتكلم مع بعض شوية يابابي
نهضت واقفة تستقبله وأردفت بابتسامة باهتة
طبعا يابابي... حضرتك بتستأذن
جلس ريان على الأريكة بشرفة غرفتها ورفع يديه إليها لتجلس بجواره
تعالي ياياسو
جلست بجواره وعيناه تنظر للأسفل
رفع ذقنها ينظر لداخل مقلتيها
بنت ريان المنشاوي عينها مش مکسورة علشان تبص بكسرة كدا
ترقرق عيناها بالدمع واردفت بصوتا مبحوح باكي
أكيد يابابي طول ماحضرتك معانا وسندنا عمرنا ماننكسر
قبل أعلى خصلاتها
أنت جميلة وبريئه أوي ياياسو... أول ماجيتي للدنيا حسيت اني ملكت العالم واللي فيه..
ضم وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها ثم اكمل
سعادتك عندي تساوي كنوز الدنيا كلها... مستعد أدفع
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 68 صفحات