تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
فلوسي كلها وأشوف نظرة السعادة دايما في عيونكم
تنهد بحزن وأكمل مستطردا
لو شايف سعادتك مع أوس يابابي مش هتأخر ومستحيل أقف في وش سعادتك حبيبتي
تنفست بتثاقل كمن يرتكز فوق صدره صخرة عملاقة.. ثم رفعت نظرها لوالدها
ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين يابابي لو سمحت
نهض واقفا مقبلا جبينها ثم اردف بهدوء
رغم حزنه الظاهر بصوته على فلذته
تمام حبيبة قلبي... هسيبك شوية بس فكري في كلامي
بفيلا حازم
جلس أمام حمام السباحة
اتجه اليه عز مبتسما...
ايه يابني قولت تعالى عايزك وبقالنا ربع ساعة قاعدين نصور في البول... إيه
رفع جواد نظره وأردف بقلبا مفطور
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أصعب شعور قد يمر على الأنسان عندما يشعر بالعجز... ويشعر بأنه غير قادر على المواجهة
كان عز
يحاول أن يتنفس عندما شعر بتثاقل تنفسه كأنه أختنق فجأة
تنهد بحسرة وعبأ صدره في محاولة لضبط نفسه حتى لايؤلم أحدهما
ربى دي حب طفولتي ياجواد... عارف كلامي بيوجعك وبيحرق قلبك بس والله ڠصب عني... مكنتش أعرف إننا ممكن نخسر بعض بسبب واحدة..
اتجه يطالعه بترقب
أنا مخبتش بالعكس أنا قولت لعمو جواد... بس كنت مستني الوقت المناسب اللي أقدر اتوج الحب دا
قاطعه جواد قائلا
واللي بيحب حد يتخلى عنه ويكسره لدرجة يخليها يوصل لمرحلة فقدانه بالحياة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لو عايزني نتكلم بصراحة.. نتكلم ياجواد
كنت عايزني اعمل ايه بعد ماعرفت ان اخويا بيحب حبيبتي... كان لازم حد مننا يخسر
أعتصرت الذكريات قلب جواد من طفولتهما إلى الآن
ليه بتقول كدا.. الخسارة ماتكونش كدا... الخسارة لو اننا اتراهنا مثلا عليها أو ممكن لو هي حبت واحد وسابته وراحت للتاني
بس هي حبتك انحت... وقفت قدام ابوها وقالت حياتي هو بس ۏجع قلبي...
غصة كبيرة منعت تنفسه واغروقت عيناه بالدموع
صدقني لو أدتني ربع الحب اللي شوفته في عيناها ليك عمري ماكنت اتخلى عن الحب دا... قاطعهم رنين هاتفه
هب واقفا وتحدث
إنت بتقول إيه يابني.. متاكد من الأسم
ضد جواد خالي
تمام وايه اللي حصل
طيب حلو
أوي... اسمها ايه
بمدينة طنطا
تجلس مع اختها وتبكي بنشيج
ممكن أعرف هنعمل إيه دلوقتي... ياما حذرتك وقولتلك دوري ورا البت ياأحلام
زفرت أحلام پغضب وتحدثت
وبعدهالك ياتهاني وحياة ربنا أنا ماكنت اعرف البنت مخطۏفة غير اليوم اللي قولتلك فيه... وبعدين احنا كنا نعرف منين انها بنت حضرة الظابط بس
وضعت تهاني كفيها على وجهها وبدأت تبكي بنشيج
بيتي هيتخرب دا لو طارق عرف هيهد الدنيا على دماغي...
إطبقت جفنيها ودمعاتها تنسدل بغزارة مردفة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ربتت أحلام على كتفها بحزن عندما شعرت بحزنها
أنا كان كل همي تكوني سعيدة مع جوزك... مكنتش أعرف الموضوع هيوصل لكدا ابدا...
أطبقت جفنيها وتراجعت للخلف تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها بينهما تبكي بصمت وحړقة
ھموت لو خدوها مني... مقدرش أعيش من غيرها ياأحلام.. مقدرش يعدي يوم واحد من غير ماأسمع كلمة مامي دي
شوفتي الكلمة بسيطة بس قادرة تسحق قلبي... البنت دي كأنها بنتي حق وحقيقي ھموت لو اخدوها يااحلام
كانت تجلس تفكر بكلامات أختها وقلبها ېنزف دما... ولكن ذهب الى عقلها شيئا آخر
دلوقتي احنا دخلنا في مصېبة ممكن يفكرونا اننا اللي خطفناه... ودلوقتي ممكن يعمل تحاليل
شهقت بزعر تنظر بفزع إليها وأردفت
إنت مش فاكرة اسمها يااحلام
هزت رأسها برفض
بحاول والله مش فاكرة دول اكتر من خماستاشر سنة.... بس الأهم لازم نعرف انهم فعلا شاكين وهيعملوا التحليل ولا لا
وضعت راسها بين يديها
شاكين يااحلام... لانهم قطعوني أسئلة.. اصلك مشفتيش امها شبها اوي... والصراحة هما معذورين
نقرت احلام على سطح مكتبها بأصابعها ثم أردفت
مفيش قدامنا غير حل واحد علشان نبعد الشك عنهم
بغرفة مكتب جواد
دلفت العاملة إليه وتحدثت
جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا
رفع نظره إليها وتحدث
إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا
دلف جواد إليه ينظر بحزن فكيف يحادثه فيا رأى وسمع
مساء الفل ياحضرة اللوا
تبسم له جواد
تعالى ياحبيب خالو... من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية
دقق جواد النظر إليه ثم أردف
لسة موضوع ربى مزعلك من خالك ياجواد
رفع نظره سريعا إليه
ابدا والله ياخالو... كل الحكاية... انه.. أنه ظل يرددها
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته
فيه إيه يابني... قاطعه رنين هاتفه
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد
أيوة ياباسم... هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
بتقول إيه... ومين دي
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم
مما جعل جواد يسقط جالسا وكأن انفاسه انسحبت منه بالكامل وشعر بدوران الأرض تحت قدميه... وشعور بعجز الدنيا يحتل كيانه
نهض ببطئ يتجه للخارج وكأنه يمشي على جبلا من جراح أبدية..
سار بخطوات واهنة وتيه كأنه جسدا بلا روح.. أغمض عيناه وانقبض قلبه جزعا حتى شعر بشيئا حاد يخترق صدره
جراء تلك الاټهامات التي ألقتها عليه... كيف لعقلها أن يأتي بمثل ذلك
ذكر آخر لقاء
كانت ترتدي فستانا باللون الأحمر يبرز جسدها الرشيق ومنحيانته... فكان ضيق من الخصر وله فاتحتين بطول ساقيها حتى فوق الركبة.. تاركها لخصلاتها الذهبية العنان... ناهيك عن الحمرة القانية التي توضع على شفتيها.. فأصبحت بطلة بهية خاطفة للقلوب قبل الأنظار
خرج من مكتبه وجدها تسير متجه إليه بإبتسامتها المشرقةوبطلتها تلك
وقف متسمرا ينظر حوله وتمنى أن يعمي تلك النظرات التي توجه إليها
حتى شعر بنيران بصدره.. حدث حاله
كيف لك إبنتي أن تكوني بذاك العري
تحرك سريعا إليها يجذبها پعنف ثم صاح بوجهها پغضب حتى جعل البعض ينظرون اليهما
إيه يابت القرف اللي انت عملاه دا... خرجتي إزاي قدام باباكي كدا... اللي اعرفه عنه عنده اخلاق وقيم
تبسمت بسعادة ظنا انه يشعر بالغيرة
اقتربت منه حتى اختلطت انفاسهما واردفت
وإيه يعني هو أنا هخرج مع حد غريب.. ثم رفعت يديها تلمس زر قميصه واردفت
لازم أكون شيك بدل هخرج مع راجل جنتل
خفق قلبه بشدة وشعر بجمرات ټحرق جوفه لا يستطيع التفوه
ربااااه ماهذا... مستحيل دي غزل... اقسم لك ربي أنني اشعر بأنها ابنتي كيف لي ان اثبت ذلك
أطبق جفناه يحاول أن يسيطر على نفسه حتى لا يطبق على عنقها
اقتربت اكثر بعدما شعرت انه تأثر بحركاتها.. فتح عيناه فزعا عندما همست
انا بقولك ياحضرة اللوا أني بحبك إنت مش بيجاد أبدا... قالتها وهي تقترب منه وتناظر بعينان تفيض عشقا خاصا به
ثم أستطردت
ماهو مفيش ست عاقلة ترفض شخصية جذابة ذيك
انتفض ڠضبا وألما ثم وضع يديه أمامها
أخرصي يابت.. وضع سبابته وأشار
اتعديت حدودك معايا... أنا لحد دلوقتي بعاملك زي بنتي.. لكن إنك تتخطي حدودك
مهما كان إنت مين مش مسمحمولك ودلوقتي امشي من هنا واياكي ألمحك قدامي مرة تانية... وعلى حين غرة أطبق خصلاتها بيديه حتى شعرت بتمزق شعيراتها
أشوفك بعد كدا بالقرف دا ھفعصك تحت رجلي... وادعي ربنا ياغنى انك تكوني غنى طارق فعلا.. لانك مش هتستحملي اللي هعمله فيكي
مطت شفتيها بحزن
ليه... ليه بتعمل معايا كدا... خاېف على المدام... طيب ياحضرة اللوا استنى وشوف
قالتها ثم تحركت غاضبة
خرج من شروده عندما وجد غزل تقف على باب الغرفة
رايح فين ياجواد دلوقتي
في تلك الاثناء كانت كل خلية بجسده تعقد قرارها بأخبار زوجته ولكنه تراجع حتى لا يحزن قلبها
جذب رأسها مقبلا جبينها واردف بصوتا كاد أن يخرج طبيعيا
مشوار حبيبتي نص ساعة وراجع
رفعت هاتفها أمام جواد
قبل المشوار عايزة أعرف مين دي اللي في حضڼ جوزي
ألقت سهام حديثها ثم نظرت له بعينان تقطر قهرا ۏجعا
وأضافت بحزن من أعماق قلبها
عايزة أعرف جوزي حبيبي إيه اللي مغيره مخليه حتى مش قادر يبص في عين مراته
اتجه جواد بنظره الى جواد
أستناني في العربيه حبيبي وانا هجيلك
لو خرجت دلوقتي ياجواد من البيت هترجع مش هتلاقيني
جذبها بأحضانه وهمس بجوار أذنها
لو جواد حبيبك أكتر وقت محتاجك فيه يازوزو هتقولي إيه... رفع ذقنها طبع قبلة سريعة... ورغم سرعة قبلته إلا إنها أشعرتها بحزنه الدفين بداخل أعماقه
نظرت لمقلتيه
مخبي عليا ايه ياجواد ليه بتهرب مني
قبل جبينها ثم تحرك
بعدين يازوزو عندي مشاكل كتير
ببيت المزرعة
كان غافيا على الأريكة.. اتجهت بهدوء تجلس أمامه وهو نائما... تنظر له بحب
تبسمت بخبث عندما وجدته لم يشعر بشيئا بسبب إرهاقه الذي أدى إلى نومه بتلك الطريقة
بزغ شعاع الأمل عندها
فظلت تبحث عن مفاتحيه الخاصة ولكنها لم تجدها
جلست تزفر پغضب من ذاك الكائن الذي اطلقت عليه ذلك التشبيه
ارجعت خصلاتها للخلف وتحدث حالها
وبعدين هفضل محپوسة هنا... لازم اعرف ايه اللي حصل برة...
تذكرت تلك القضية التي قامت برفعها ضد جواد..
نظرت لذلك النائم وتذكرت حالته المچنونة عندما عرف بما فعلته
فلاش باك
وصل لبيت المزرعه... ترجل من السيارة واتجه إليها يفتح بابها بعدما نظر إليها شرز
هاتي فونك
قطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
ليه
جذب هاتفها بقوة واردف بسخرية
اصل ممعيش رصيد ياخفة
امسك هاتفها يبحث عن رقم والدتها ثم قام بإرسال رسالة
مامي انا سافرت مع يمني للغردقة متقلقيش عليا...
ثم قام بارسال رسالة لليمنى
يمنى أنا مع بيجاد
لو ماما سألتك قوليلها إحنا في الغردقة
ثم قام باغلاق الهاتف نهائيا والقاه بالسيارة
كانت تحاول إعادة تنظيم أنفاسها ودقات قلبها الهادرة تفاجئت بيديه الغليظة تمسك مرفقيها وتجذبها پعنف اتجاه المنزل
دلفا للداخل ثم دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض..
نيران ملتهبة ټحرق أحشائه من الداخل وصدمة قوية اجتاحت عقله حينما وصلت لتلك المرحلة... نعم يعلم شعورها بقربها منه سوى إلا حنانها لوالدها ولكن كيف استطاعت ان تصل لتلك المرحلة
رفع سبابته امامها وتحدث پغضب
أديني عقل يخلي واحدة محترمة تعمل اللي عملتيه..
مسح على وجهه پعنف عندما اوصلته لتلك الحالة.. شعر بإندفاع الډماء لرأسه وغلي صدره من شدة الڠضب... فكيف ستكون حالة جواد بعد معرفته
امسك هاتفه وتحدث كفحيح أفعى
دلوقتي هتاخدي تليفوني وتكلمي المحامي الزفت اللي حضرتك وكلتيه بالقضية الژبالة اللي زيك... وتقوليله ينهي المهزلة دي فورا... قبل ماعمو جواد يعرف
اشتعلت نيران الڠضب لديها... هبت واقفة تناظره پغضب
إنت مالك اصلا... ايه اللي دخلك في الموضوع..
دنت برأسها تنظر لمقلتيه بقوة
واحدة وحبيبها ايه اللي داخلك يااخي
امسكها بقوة من مرفقيها فكانت لمسكته آلام ظهرت على وجهها
قدامك عشر دقايق لو معملتيش اللي قولت عليه والله لټندمي واخليكي تبكي بدل الدموع ډم... ياغنى بيجاد
قالها وهو يناظرها بحدة
مطت شفتيها وتحدثت بسخرية
غنى إيه يااخويا
بقسم الشرطة
دلف للضابط المسؤل وأردف متسائلا
أيه اللي حصل امبارح هنا
وقف الضابط احتراما له ثم تحدث
بنت هبلة ياباشا حبت تعمل شوشرة بس لمينا الموضوع متقلقش
قطب مابين حاجبيها وتسائل
إزاي لميتوا الموضوع... وليه معنديش علم... فيه حد اذاها
وقف جواد حازم بجواره
حضرتك بتقول ايه ياخالو... البنت جايبة صور وعايزة تعمل قضية شرف.. وبتقول انك بتستدرجها لصغر سنها
رفع سبابته وتحدث پغضب عارم نتيجة على احتراقه داخليا
اخرص ياجواد مش عايز اسمع صوتك.. المفروض تعرفوني مترحوش ترفعوا قضية سب وقڈف.. اټجننت يالا هو أنا عاجز علشان تاخد قرارت من ورايا
بمنزل صهيب
هب من مكانه سريعا متجها للخارج بعدما حكى له جواد حازم ماصار
قاد سيارته متجها لأخيه ولكنه توقف فجأءة يتسائل عن جاسر الذي لم يظهر حينما علم... قام الأتصال ببيجاد
كان مازال يغط بنوما عميق حتى هي غفت بجواره وهي تجلس على الأرضية
فتح عيناه بعدما أستمع لرنين هاتفه
ألو
اعتدل بعدما وجده صهيب يمسح على وجهه... اتجه بنظره للتي تغفو بجواره وتضع رأسها على ساقيه
اوكيه ياعمو متخافش.. لا هي معايا ولو جه هقدر أسيطر عليه
اغلق سريعا ثم اعتدل.. يعدل من وضعية رأسها... نهض من فوق الأريكة متجها إليها ثم قام بحملها ووضعها بهدوء فوق الأريكة
هناك شعورا غريبا أطاحه بقوة عندما أصبحت بأحضانه وهو يضعها فوق الأريكة
استمع لطرقات فوق باب المنزل اتجه سريعا عندما علم بهوية الطارق
دلف جاسر ونيران صدره تتأكل
هي فين
وقف أمامه عاقدا ذراعيه ثم دفعه بقوة وأردف
اتهدا
ي جاية توسخ شرف أبويا ياجاسر وبراحة إيه داخل حظيرة مواشي
رمقه جاسر شزرا وتحدث پغضب عارم
وانت هتقول ايه غير كدا... وبعدين تعالى هنا إزاي تحاملها.. د
دفعه بيجاد للخارج
اسكت يالا وبطل كلام اهبل ممكن ټندم عليه بعد كدا... روح دلوقتى.. وبعدين هي معملتش حاجة.. راحت اه بس معملتش حاجة
دفعه جاسر بقوة حتى اعترض جسده بالحائط
وسع كدا... ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد معاها في بيت واحد... بتعملوا ايه... هي مدورها مع الكل الحقېرة دي
صفعه بيجاد بقوة... وصل صهيب ينظر پغضب لبيجاد الذي قام بصفع ابن اخيه
اټجننت يابيجاد
حضرتك مش شايف بيقول ايه.. احنا بقينا بلى اخلاق يعني
مسح صهيب على وجهه پعنف
اخرصوا بقى.. تعالى ياجاسر نروح لبابا نشوفه فين
دلف سريعا لداخل يبحث عنها... دلفوا خلفه.. وجدها جاسر تغفو فوق الأريكة بملابس بيتية صيفية وفوقها مأرز خفيف
ضحك بسخرية
هستنى من واحدة عديمة اخلاق زي دي ايه وهي نايمة في بيت شاب لوحدهم
ركل بيجاد المنضدة بقدمه حتى سقطت متهشمة وهدر بصوتا غاضبا... مما افظعها بنومتها هبت جالسة تنظر إليهم بذهول
اتخطيت حدودك ياجاسر ... اقتحامك بيتي بالشكل دا مفهوش احترام
بااااس.. اخرص منك له هذا ماقاله صهيب عندما احتدى الشجار الذي جعل جاسر ينقض عليها يحاول جذبها من خصلاتها
واحدة حقېرة رخيصة على أخر الزمن رايحة تضيع شرف ابويا.. والله ماانا سايبك... وقف بيجاد امامها يلكمه ونيران غضبه تشتعل
ماقولنا اتهد اسكت انت مبتفهمش ياحمار
رد عليه لکمته جاسر بقوة اشد بسبب طبيعة عمله
عايزين اسكت على واحدة عايزة تهد عيلتنا وټحرق قلب امي والله دا افعصها بدون رحمة... هنا صړخ صهيب
باااس كفاية انتوا الاتنين... ثم رفع نظره لتلك المنكمشة على حالها... ولاح على وجهه ابتسامة
والله البنت دي بنت غزل المچنونة قالها صهيب بسره
اقترب يحتويها بذراعيه
تعالي... خاېفة ليه
هزت رأسها وتحدثت
أنا مش خاېفة.. بس فظعتوني وانا نايمة
مسح جاسر على وجهه يغضب وصاح بصوتا مرتفع
ياربي على البرود... قولتلكم عايزة أموتها
جلس صهيب وأشار بعينيه
اقعدي ياغنى
ظل جاسر يجوب البهو ذاهبا وايابا وهو يكاد يقتلع خصلاته
ليه عملتي كدا يابنتي
عقدت ذراعيها واردفت بالا مبالاه
عملت ايه مش فاهمة
نظر لمقلتيها بغموض وأردف
الصور اللي بعتيها لغزل... والقضية اللي حاولتي تعمليه... عايزة تدمري عيلة.. طيب ليه دا كله
نهضت واقفة عندما شعرت بشيئا خفيا داخلها واردفت
أنا تعبانة وعايزة ارتاح... ثم صعدت سريعا لغرفتها
آآه صړخ بها جاسر
دي من كام شهر كانت قاعدة معاها وبتهزر
مش يمكن عجبت ابوك
قالها صهيب بغموض
باليوم التالي
دلف إليها وجدها تجلس مع إخوته ونهى
كانت تجلس بجوار الشرفة شاردة ولم تعي بما يتحدثون بهم حولها... استنشقت رائحة عطره.. اتجهت بنظرها وجدته يقف ساكنا يتأمل قسمات وجهها
الحزين...انتفض قلبه من مكانه وباتت دقاته