الجمعة 08 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 34 من 68 صفحات


متجهين للمستشفى... توقف بالطريق
أنا هنزل أخد تاكسي ياغزل وانت روحي إطمني على ربى حبيبتي
أشارت غزل إليه
حبيبي ربى كويسة ونهى معاها .. يعني متخفش... هنا توقف لحظة ينظر إلى جواد
نهى سايبة جوزها وقاعدة مع ربى...
انتوا مخبين عليا إيه ياجواد
خالو طنط نهى متعرفش حاجة وحياة ربنا ماتعرف حاجة
تزاحمت الأفكار بعقله وظل يفكر بجميع الاتجاهات... ورغم ذلك
عدي على البيت نوصل مرات خالك
أومأ جواد حازم دون حديث عله يخرج مأزقه
نظرت غزل تستنجيه بنظراتها
لو سمحت ياجواد خليني اروح أطمن على صهيب
ضم اكتافها وأردف
شوفي البنت حبيبتي وتعالي.. صوتها مش مطمني... تمام يازوزو
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأت وهناك نخر بقلبها يدعيها للرفض
بعد قليل وصل جواد للمشفى
صعد سريعا الطابق المنشود... كان متجها في أول الردهة.. ودقات عڼيفة أصابت قلبه ارجعها لخوفه على أخيه.. ولكنه تسمر بوقفته ينظر للأمام بفجع وصدمة زلزلت كيانه... وتوقف قلبه عن النبض
عندما وجد صهيب يقف بجوار ريان... وبيجاد يجلس يضع رأسه بين يديه وبكاء تهاني وطارق على الجانب المقابل لديهم
خطى بخطوات كأنه يتحرك على نيران قلبه... نيران اشتعلت بجسده... وهزات عڼيفة أصابته بالكامل ... عندما وصل لبعض التكهنات
رمق جواد حازم بنظرات جانبية
بتلعبوا بيا ياجواد... بتلعب بخالك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خالو لو سمحت الموضوع غير ماانت مفكر
رسم ابتسامة سخرية
بنتي حصلها إيه ياجواد
ذهل جواد عندما علم أنه كشف امرهم
نيران بصدره جعله يدلكه بقوة ويخطو إلى أن وصل ووقف أمام الجميع
رفع بيجاد نظره لذاك الذي يقف أمامهم
هب واقفا... وضمھ بقوة وهو يحمد ربه
كنت عارف إنك مش هتتأخر... رفع يديه يقبلها وحالة ذهول من الجميع... أبكت ريان على حالة ابنه الذي ضمھ لصدره هو
وعمر اخيه
حبيبي إهدى مينفعش كدا...
خلي عمو جواد يرتاح.... قالها ريان
قاطعهم بيجاد عندما دفعهم واتجه إلى جواد التائه والمشتت بوجوهم... ذهب نظره لتلك الغرفة التي كان يقف أمامها صهيب وجاسر منذ قليل... ثم اتجه بنظره لصهيب
بنتي مالها ياصهيب
أطبق صهيب جفنيه بقوة... مؤلمة أخي تلك المواجهة... مؤلما حقا تلك الضربات التي لم يحتويها عقلا ولا قلبا... حقا أخي كفي ماصار لك... ماكان عليه إلى أن يجذبه لأحضانه
إيمانك بربنا أد ايه ياجواد...عندك يقين بربنا .. انت عارف الصبر على الابتلاء من الأيمان
خرج ينظر لمقلتيه وتسائل
بنتي فيها إيه ياصهيب...
بلاش مقدماتك دي
وقف بيجاد أمامه ودموعه تنسدل بقوة
بنتك بټموت... ياعمو... غنى بټموت وأنت في إيدك تنقذها... الصراحة مش إنت بس
وزع نظره بين جاسر وأوسوبينه
حد فيكم اللي يقدر... أي حد فيكم قالها پقهر قلبا مؤلم على حبيبه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اكمل حديثه
حضرتك عايز بنتك ترجع... أهي رجعت ياعمو... ياله بقى انقذها... روح قول للدكتور أنا أبوها وهنقذها
صمت هائل على الجميع بعد حديث بيجاد الذي جعل عالمه ينهار أمامه... ولم يرى سوى صوتها وضحكاتها واعترافاتها بحبه
خطى بخطوات بطيئة كطفلا يتعلم المشي... فتح باب الغرفة توقفت الممرضة أمامه... دفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط... دلف للداخل وعيناه محجرة بدموع العجز والألم... دموع جفت من كثرة البكاء... دموع جفت من كثرة الانتظار.. دموع أبت النزول... فقط جسده أصبح بلا روح... جسد لا يشعر بشيئا سوى صڤعات القدر
وصل وجدها تفتح عيناها لأول مرة منذ إصابتها بطلق ڼاري... ركع على ركبتيها وجسده ينتفض أمام عيناها التي تحاول بفتحها لأول مرة منذ اصابتها
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت السابع عشر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا التي أحببته ثم آذاني
أفنيت فيه مشاعري وقام بضرها
لو قابل الحب بالحب لما تعبت مشاعرنا
يضيق قلبي عندما ألتفت حولي ولا اجده
واحتاجه ولا أبصره..
أتعلم إنني افتقدك كثيرا... أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من بعادك
قبل ساعتين بفيلا صهيب
وصلت غزل أمام منزل صهيب.. قابلت ياسين الذي وصل للتو
اتجه إليها بإشتياق
ماما حمدالله على السلامة.. وحشتيني أوي... رجعتوا إمتى وليه محدش كلمني
ملست على وجهه بحب أموي وتحدثت بإشتياق
حبيبي وإنت كمان وحشتني.. لسة واصلين حالا... إتجهت بنظرها الى منزل صهيب
انت متعرفش إن عمو صهيب عمل حاډثة
توسعت عيناه من الذهول وهز رأسه برفض
لا محدش قالي لسة أول مرة أسمع منك
ضمت ذراعيه متحركة للداخل بعدما تركها جواد حازم متجها للمشفى
روح على الفيلا عندنا لحد ماأجيب روبي واحصلك
قبل جبينها متجها الى منزله وهو يردف
متتأخروش.. ثم توقف ينظر لوالدته
روبي كويسة مش كدا
هزت رأسها بالموافقة
أيوة حبيبي كويسة... بتسأل ليه
معرفش ياماما بس عندي إحساس انها مش كويسة
ربتت على ظهره رغم إحساسها بما يقوله إلا أنها أردفت
لا ياياسو هي كويسة حبيبي
وصلت أمام فيلا صهيب بعدما تحرك ياسين لمنزلهم... قابلتها جنى
انطي غزل حمدالله على السلامة.. نظرت حولها علها تجد عمها
هو عمو جواد فين
حاولت غزل السيطرةعلى نفسها أمامها حتى لا تعلم بما أصاب والدها... ضمتها لأحضانها
عمو راح مشوار وجاي... فين مامي.. والبت روبي وحشتني أوي
وقفت جنى تفرك بيديها وتنظر بمختلف الجهات بعيدا عن مرمى نظرها
رفعت غزل يديها تملس على خصلاتها
حبيبتي بسألك عن ماما وروبي إيه ماسمعتيش
أشارت جنى إلى الأعلى
في أوضتي فوق... روبي نايمة وماما جنبها... أومأت براسها متجهة سريعا للأعلى
استمعت نهى لطرقات خفيفة على باب الغرفة... أذنت بالدخول
أسرعت غزل تضمها وهي تنظر لأبنتها النائمة بفراش جنى... وأثار دموعها على وجنتيها... اتجهت تجلس بجوارها
لسة تعبانة يانهى... وكابوس إيه اللي رعبها أوي كدا
تنهدت نهى تحاول أخذ نفسا تملأ رئتيها ثم زفرته ببطئ تنظر إلى غزل التي عيناها على أبنتها.. تملس على وجهها وخصلاتها... توقفت عند شفتيها المچروحة... ضيقت عيناها.. ثم اقتربت تنظر لأبنتها بذهول
هي روبي تعبانة ولا إيه.. قالتها وهي تنظر لنهى
هناك ألم قاسې ما إن يقف بين فمك وحنجرتك عندما لا تستطيع البوح به.. فقط تشعر بالأختناق... هذا ماشعرت به نهى عندما شعرت بالعجز للبوح بما يؤلم صدرها
أغمضت نهى عيناها وانسدلت دموعها على وجنتيها... ذهلت غزل من حالتها
جلست أمامها تتمسك بيديها وتسائلت
بټعيطي ليه يانهى بنتي مالها.. هي واقعة ولا
إيه... استيقظت ربي بعدما استمعت لحديث والدتها
اعتدلت سريعا تلقي نفسها بأحضانها وتبكي بشهقات مرتفعة
مامي.. مامي خديني في حضنك ضميني أوي ياماما
ذهول... ألم اجتاح جسد غزل من حالة ابنتها عندما افاقت من نومها... عيناها المتورمة.. شفتها المچروحة.. صدمة ذلذلت جسدها بالكامل بعدما رأت أثار عنقها
هزت رأسها وفقط مايحطم عقلها إبنتها تعرضت للأغتصاب من أحد الحيوانات الضارة التي لا تنتمي للبشر
ضمت وجهها تنظر بعيناها وتساقطت دموعها بغزارة وذبحة صدرية أصابتها
حبيبتي إيه اللي حصل... مين اللي عمل فيكي كدا .. طبعت قبلة مطولة على جبينها عندما وجدتها ... تصرخ
ماما أنا بمۏت... أنا اندبحت ياماما
قالتها بإنهيار تاما... صړخة من أعماق قلبها عندما تذكرت هجومه عليها وصراخه
أغمضت عيناها وإحساس عڼيف يضاريها بقوة من آلامها التي أصبحت عليها
ضمتها غزل لأحضانها تحاول أن تلملم شتات ابنتها وهيئتها المذبوحة التي لم تعلم كيف وصلت لتلك الحالة... شعرت برجفة بجسدها وهي تتخيل ماصار إليها... احست بأختناقها وهي تردف..
مستحيل.. آه ياربي... آه... ضمتها بقوة محاولة اطمئناتها
حبيبتي اهدي عايزة افهم ايه ال حصل..قالتها بقلب ام متلهفورجفة خوف أصابت قلبها تدعو الله أن ماوصل إليها يكون خاطئا
ارتجف جسد ابنتها باحضانها
دبحني ياماما عايزة أموت ياريته موتني ياريته موتني ولا شوفت منه كدا
أطبقت على جفنيها پألم ثم أطلقت اهة من اعماق قلبها
اهة بنتك بټموت ياماما
شددت من احتضانها وانسابت عبراتها عندما علمت مااصابها وارتجفت شفتيها تهز رأسها فأردفت
بابا يرجع ونشوف مين قدر يعمل في بنت جواد الألفي كدا
عز قالتها نهى بصوتا باكي.. رفعت نظرها لغزل المذهولة وأكملت
ابن عمها اللي عمل كدا... حبيبها اللي عمل كدا ياغزل قالتها پقهر
هزت غزل رأسها برفض...توسعت عيناها مما استمعت... صمتت هنيهة تحاول إستيعاب ماسقط على أذنيها
أكيد أنا فهمت غلط... لا مستحيل عز
تسائلت بها پصدمة.. أشارت لربى التي تبكي پقهر
عز اڠتصب بنت عمه... هزت ربى رأسها برفض وأردفت بصوتا متقطع
لا ياماما.. هو.. هو قالتها بتقطع ثم ألقت نفسها بأحضانها
أطبقت غزل جفنيها عندما علمت بما صار... ولكن كيف سيصمت جواد بعدما يعلم ما صار لأبنته
ضمت وجهها بعدما أخرجتها من أحضانها
ليه عز يعمل كدا... احكي لمامي ماهو مش معقول عز يعمل كدا... حاجة ماتدخلش العقل
أسبلت أهدابها متحاشية النظر لوالدتها
ماما عايزة اروح بيتنا
هزت غزل رأسها عندما أيقنت أن أبنتها لها يد بما صار
اتجهت إلى نهى التي تجلس تضع رأسها على خديها وتبكي بصمت
ازاي عز يعمل مصېبة كدا لا مستحيل يوصل للحقارة دي
اشارت نهى بكفيها على ربى
معرفش ايه ال حصل هو مختفي من امبارح معرفش اصلا هو عمل فيها ايه
بكت بنشيج تهز رأسها
ابني مۏت بنت عمه ياغزل عز اڠتصب ربى
صدمة كصاعقة ضړبتها بقوة تهز رأسها
لا مستحيل انتوا اكيد بتخرفوا دا تربية جواد الألفي مستحيل يكون قذر لا مستحيل
تراجعت ربى تحتضن نفسها فاردفت من بين بكائها
هو اعتدى عليا يامي بس ..بس قالتها پبكاء مغتصبتيش عمل فيا كدا
أشارت على جسدها الذي يوجد به اثاره
أطبقت غزل على جفنيها
ليه ياعز ليه يابني تعمل كدا دا لو عمك عرف
اتجهت بانظارها الى نهى
جواد هيموته يادي المصېبة توقفت فجأة وتسائلت
جاسر وأوس عرفوا حاجة
هزت نهى رأسها
هم جم امبارح بس ربى كانت نايمة بس جاسر..توقفت عن الحديث ثم استرسلت
جاسر شك في جنى امبارح بعد اڼهيار جنى قدامه انا فهمته أن صهيب ضاغط عليها بس تفتكري جاسر هيسكت ياغزل لو عرف طيب لو جاسر سكت أوس المشكلة كلها في أوس
وضعت رأسها بين راحتيها وهمست
ولا صهيب..اعمل ايه ياربي ليه يابنيليه عز تعمل فينا كدا
نهى خلاص إنسي أنا هعرف إزاي عز وصل لكدا... رفعت نهى نظرها
أبوه ممكن ېقتله ياغزل... صهيب لو عرف هيموته.. أنا بحمد ربنا إنه مجاش من إمبارح... وكمان عز معرفش عنه حاجة وتليفونه هنا.. أنا ھموت من القلق عليه...
وضعت يديها على صدرها
متزعليش مني ياغزل بس دا إبني ومهما يعمل مااستحملش عليه الأڈى... قالتها بصوتا باكي مرتفع
ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها...
إن شاء الله حبيبتي كل هيكون كويس..رغم ألمها إلا انها اتجهت بنظرها لروبى التي تنظر بشرود لنقطة ما
محدش هيعرف اللي حصل يانهى... والحمد لله صهيب معرفش لحد دلوقتي... هنا تذكرت حاډثة صهيب... فنهضت وأوقفت أبنتها
اللي حصل بينا وبس لا جواد هيعرف ولا اي حد... وأنا
هشوف عز فين هخلي جاسر يوصله بس جاسر مبعرفش..رفعت نظرها إلى جنى التي تقف على باب الغرفة
جنى اوعي جاسر يعرف لوسمحتي جنى أنا عارفة انك مش بتخبي عليه حاجة بس دول اخواتك ممكن يقتلوا بعض فاهمة
تحركت سريعا تبكي بصوت مرتفع ..نظرت نهى إلى خروجها
جنى هتقوله صدقيني دي بنتي وعرفاها عند عز وجاسر واقطعي رقبتك ولا تسمع من حد
تنهدت غزل بحزن واكدت حديثها
دا ال مخوفني يانهى دا ال مخوفني جاسر مش هيسكت ولو أوس عرف مش بعيد ېقتل عز..
نهضت فزعا تمسح عبراتها واتجهت إلى جنى
وجدتها تجلس بشرفتها تبكي بصمت ..جلست جوارها تمسد على خصلاتها
لو خاېفة على بابا وعز بلاش تقولي لجاسر حاجة ماشي حبيبتي..رفعت عيناها الباكية
جاسر هيزعل مني ياطنط وممكن يخاصمني
طبعت غزل قبلة على رأسها
لا مش هيزعل عشان عز ياجنى لو خاېفة عليه بلاش
مقدرش اخليه يقرب من اخويا مستحيل جاسر ياذي عز
حاوطت وجهها وتحدثت
وكان مستحيل عز يأذي ربى حبيبتي ماشي
اومأت برأسها فتحركت غزل متجهة إلى ابنتها
دلفت الغرفة تحاوط ابنتها التي تنظر بشرود في كافة الاتجاهات
جنى مش هتقول حاجة خلاص
نهضت نهى تضمها
شكرا ياغزل.. شكرا إنك هتمنعي مواجهة عز بصهيب.. دا رعبني ياغزل متزعليش مني
لکمتها غزل بخفة بصدرها رغم نيران صدرها ثم أردفت
بتقولي إيه يانهى نسيتي عز بيكون لي إيه دا ابني أكتر ماهو ابنك.. ومتنسيش دا تربية جواد مش صهيب.. وإن كان عمل... توقفت عن الحديث تنظر لأبنتها.. ثم نهضت متجهة لباب الغرفة وهي تضم ربى
هنمشي علشان ياسين راجع من الكلية.. واجهزي علشان ساعة كدا وهاخدك مشوار
ضيقت نهى عيناها وأردفت متسائلة
رايحة فين وأنت لسة تعبانة... وبعدين فين جواد هو مش في البيت.. إنت بتقولي ياسين بس
خرجت وتحدثت
بعدين يانهى... لازم اروح حالا
بعد فترة تجلس مع إبنتها على فراشها
ابتلعت غصة من مظهر ابنتها ثم تسائلت
سمعاكي ياروبي إحكي لمامي ليه عز عمل كدا... ماهو أنا هتجنن مش مصدقة دا واحد عاشق مستحيل يوجع حبيبته كدا
دا واحد خاېن ياماما... واحد محبنيش والدليل اللي عمله دا... حضرتك ليه مش مصدقة
ذهبت غزل بذاكرتها لأكثر من عشرون عاما في ذاك اليوم الذي أخرجت جواد عن شعوره وتهجم عليها... كأن التاريخ يعيد نفسه اليوم.. أستدارت لأبنتها وتسائلت
اتكلمتي مع عز في إيه خلتيه يخرج عن شعوره وبلاش كلامك اللي يزعل بأنه خاېن... عز مستحيل يخون سمعاني.. لو الناس كلها قالتلي خاېن هقول لا... ياله احكي قولتيله إيه خلتيه يصل لدرجة الحيونة كدا
وضعت يديها على وجهها وهي تبكي بنشيج... تنتابها حالة من
الۏحشة والأفتقار والخۏف عليه...هي أضعف أن تقاوم ضجيج قلبها...صدرها يعلو ويهبط عندما تشعر بفقدانه
اتجهت لوالدتها تنظر إليها نظرة غريق
أنا خاېفة عليه ياماما وعايزة أطمن مش حضرتك قولتي هتخلي جاسر يوصله... ليه مكلمتيش جاسر
رفعت غزل حاجبها بسخرية
اللي هو ايه دا بقى إن شاء الله... مش دا كان خاېن
ضړبت ربى على صدرها وأردفت
طب قوليلي ياماما ازاي اخلي دا مش يشتقاله.. قوليلي ياماما ازاي بكرهو وبحبه
زفرت غزل بيأس منها عندما علمت بما صار
احكي لي الأول عملتي إيه
عصرت عيناها وتذكرت حالته الچنونية وحديثه... انها هي التي جنت عليه
دققت غزل النظر إليها ثم اردفت
غلطانة من ساسك لراسك.. وقبل ماتقولي حاجة هو طبعا الغلط عنده اكبر... ياله احكي ياتربية أمك... أنا سمعاكي
إرتبكت وتلعثمت الكلمات بحلقها... انكمشت ملامح وجهها بأمتعاض عندما تذكرت تلك الرسالة
بدأت تقص لوالدتها كل شيئا حتى كلماته الأخيرة عندما تركها... أغمضت عيناها تبكي پقهر على ماوصلت إليه
كانت غزل تمارس أقصى درجات ضبط النفس كى لا تلكمها بقبضتها وټحطم فكيها
تنهدت بحسرة على ابنتها التي فكرتها بغبائها قديما.. عندما اعتصرت الذكريات قلبها
نهضت من مكانها ونظرت لأبنتها بأعين تخترقها وتسائلت
دلوقتي سؤال ولازم تجاوبي عليه علشان اجابتك دي هيكون وراها تغيير حاجات كتيره ياروبي.. وبعدها هنقفل الباب دا للابد
عايزة عز ولا لا... وبتحبيه ولا لسة زي مابتقولي متشوشة زي ماقولتي لعز
ثم رفعت سبابتها وأشارت لقلب أبنتها
اقعدي مع قلبك وفكري كويس... هتقدري تعيشي من غيره... هتقدري تستحملي واحدة تانية تكون حبيبته... ولكن قبل ماتجاوبي عايزة أكدلك أن عز ماحبش غيرك ودا متأكدة منه زي ماانا متأكدة انك واقفة
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 68 صفحات