الجمعة 08 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 33 من 68 صفحات


لاوس لو منمش
تحركت العاملة دون حديث آخر..واتجه هو ونهى التي شردت من حديثه عن جواد
في مكانا آخر... توقف بمكان لا يعلم أين وصل وكيف.. أنفاسه تعلو وتهبط .. كره حاله عندما تذكر ماأوصلها به.. الألم يكاد يدمي قلبه... كانت دقاته تتقاذف پعنف داخل صدره بينما انسحبت أنفاسه... تمنى أن تزهق روحه
ترجل من السيارة يتخبط بسيره وهو ېصرخ من أعماق جوفه حتى شعر بتمزق أحباله الصوتيه
بدأ يلكم رأسه بالسيارة عله يكون داخل كابوس وسيفيق منه
ظل يسير بلا هدي تاركا سيارته وعبراته ټغرق وجهه... ونيران ټحرق صدره.. جلس بمكان مظلم يشبه حديقة عامة..وضع جسده الذي انهكه التعب من كثرة السير وجلس على الأرضية يضع رأسه على ذلك المقعد الحجري بجواره... لا يعلم أين وصل..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مبارك عليك يانفسي ۏجع قلبي الدامي
مبارك عليكي حياة بلاها..
مبارك عليكي شعورك بالهوان والضعف دونها
مبارك عليكي حياة كالأموات
بعد أكثر من ساعتين
بفيلا جواد الألفي
دلف الاخوان وهما يمزحان مع بعضهما البعض.. توقف جاسر ينظر لأوس مردفا
يعني ثبت أبوك وعمو ريان
تهكم أوس ساخرا من كلمات أخيه بحركة من شفاه ثم تحدث
مسمهاش ثبتهم ياحضرة الضابط... أسمها قدرت تقنعهم يابني... وعلى فكرة بابا وعدني بعد الأمتحانات هنروح نخطبها
صفق جاسر بيديه
أيوة بقى وأخيرا هيدخل الفرح بيتنا يابني
لكمه أوس وتحدث ساخر
كان المفروض الخطوة دي تعملها انت ياحضرة الضابط... ضحك جاسر وهنا ذهب بذاكرته لتلك العيون الزرقاء وشعرها الأشقر لم يعلم لما أتت على باله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أخرجه من شروده صوت العاملة
أحضرلكم العشا يابشوات
وقف جاسر أمام العاملة وأردف بهدوء
هو أنا يامنى هفضل أفهمك لحد امتى
زمن البشوات دا اتلغى
نظرت إليه منى بنظرات إعجاب وأردفت
برضو العين ماترفعش على الحاجب ياجاسر باشا
جذبه اوس وتحرك
شكرا يامنى إحنا لسة متغدين عند عمو صهيب
توقف جاسر وتسائل
هو بابا متصلش بيك النهارده.. بقاله يومين متصلش بيا
هز أوس رأسه برفض
وأنا كمان..بس غريبة ديإن حضرة اللوا مايتصلش بينا...دا أنا كنت عايش دور العسكري
لكمه جاسر بخفةورفع حاجبه بسخرية وتحدث
ماله العسكري ياحضرة المهندس العظيم ..صعد إلى غرفته وتحدث
هروح اغير واتصل بعمو صهيب عشان يجي وعدنا وخلع
أمام غرفة العمليات
بعد خروج الطبيب وحديثه الذي أنهاهم جميعا...جلس بيجاد على ارضية المشفى وكأنه لا يسمع ولايرى سوى لقائتهم
حاول صهيب أن يصل إلى جواد وكالعادة الهاتف مغلق
قاطعه رنين هاتفه مع جاسر
فينك ياعمو...دي السهرة اللي وعدتنا بيها...وكمان الباشمهندس عز معرفش راح فين
لم يكن بحالة للنقاش ابدا
جاسر إحنا بالمستشفى حبيبي...أختك حالتها خطړة ومش عارف أوصل لبابا
ربى مالها صړخ بها جاسر أفزع أوس الذيكان بغرفته..اتجه سريعا لأخيه..استمع الى صوت جاسر
مالها ربى ياعمو...أنا لسة راجع من عندكوا...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أغمض عيناه وأردف بهدوء
دي غنى ياجاسر مش ربى غنى طلعت اختك
هزة عڼيفة أصابت جسده بالكامل..ووخزة قوية اصابت قلبه..مما جعل هاتفه يتساقط من يديه
غنى أختي... يعني غنى توأمي.. يعني كانت بتعمل كدا علشان تقرب مننا
غنى ال كنت هموتها غنى وحبها لباباغنى بتكون اختي غنى هي طلعت غنى ال بندور عليها
اختي كانت بتحب ابوها
كلمات ظل يتمتم بها كالمعتوه
هز رأسه ويكاد رأسه ينفجر من الأسئلة.. كيف ومتى وصلوا إلى معرفة الحقيقة
وماذا عن والده... هل كان يعرف
هز رأسه رافضا ما استمع ال
وصل أوس ونظر لأخيه التائه المشتت الذي يحادث نفسه
جاسر مالها ربى
بصعوبه إستدار بجسده إليه وأردف كالمعتوه يضحك ويبكي في آن واحد
غنى طلعت أختنا...غنى طلعت توأمي
قهقهات عاليه دون الشعور بشيئا سوى شيئا واحد ضعفه
كيف لم يشعر بها...هنا ذهبت ذكريات الطفوله وتشوش العقل
جذبه أوس وتسائل
غنى مين ياجاسر..قصدك غنى خطيبة بيجاد
هز رأسه بنعم..ثم رفع نظره وتسائل
إنت شوفتها ياأوس
هز رأسه برفض وتحدث
لا كنت في الغردقة يوم الخطوبة ومتنقبلناش خالص...خرج جاسر من اسئلته وذهب متجها للمشفى
لازم أعرف الحقيقة...وازاي وصلو لها
ناداه أوس..إستنى هاجي معاك
أوقفه جاسر بيديه
لا خليك هنا ممكن ربى تزهق من بيت عمك وتيجي وخصوصا شدها الأيام دي مع عز
بالمشفى
وقف ينظر إليها من خلف الزجاج ودموعه تنسدل بقوة... تذكر كيف سيكون حالة آخيه عندما يعرف
مسح على وجهه عله يفكر بشيئا
اتجه بيجاد إلى لطبيب
عايز أدخل اشوفها حتى خمس دقايق لو سمحت
أومأ صهيب برأسه إلى الطبيب
خطى بخطوات هزيلة بعدما احضرته الممرضة...كانت الدموع ټغرق وجهه..صړخة بآهة عاليه خرجت من عمق قلبه..شهق پبكاء مرتفع عندما وجدها متسطحة على ذاك الفراش اللعېن...تمنى لو يخطفها ويذهب لعالم لا يوجد سواهم
جلس أمامها على ركبتيه وهو يقبل جبينها
غنى حبيبتي..افتحي عيونك ياحبيبة بيجاد...عايز أقولك أنا بحبك اد إيه ياعمري بحبك أد اللحظات اللي بعدتي عني فيها
بحبك أد كل دقة قلب خرجت من قلبي وإنت بعيدة...بحبك أد كل كلمة حب اتقالك
مسد على خصلاتها
على فكرة مش بكيفك تسبيني تعبان كدا...لازم تفوقي وتعانديني..وحشتيني ياعمري أنا
وضع رأسه على كفيها... أنا هفضل نايم كدا لحد ماتفتحي عيونك وتزعقي وتقولي امشي يامستفز...
رفع يديها يقبلها بحب
ياله ياغنايا... افتحي عيونك لحبيبك علشان الشمس ترجع تنور حياته تاني
غنايا أنا بمۏت آسف على كل كلمة حبيبي زعلتك فيها... أسف على كل حړقة اعصاب حرقتهالك.. تمنى لو ينزع ذاك الجهاز ويقبل شفاها حتى تفيق من نومها الذي كرهه
دلفت الممرضة
لو سمحت ماينفعش كدا... قولتلك ماتقربش منها
نظر إليها پغضب
إمشي أطلعي برة..
خرجت بعدما وجدت حالته.. بعد قليل دلف صهيب إليه
بيجاد تعالى مينفعش كدا... لو عايزها تقوم بالسلامة ياريت تلتزم بكلام الدكاترة.. لو سمحت أنا مش مستعد لأي مخاطر
نهض متجها إلى لباب ونظراته تحاوطها وقلبه يناديها
ياله غنايا افتحي عيونك لحبيبك... عارف ومتأكد إنك بتحبيني.. انسدلت دمعاته... ضحيتي بنفسك علشاني هعاتبك لما تفوقي
خرج وهو لايشعر بشيئا خرج ينظر لوالده
أمسك هاتفه للمرة التي لا تحصى وهو يهز رأسه بآسف
لكم بيجاد الحائط بقوة وشهقة مليئة بالۏجع عندما أردف الطبيب الوقت بيعدي
وجد جاسر آتيا في أول الردهة
اتجه برأسه سريعا الى لطبيب
لسة فيه أمل يادكتور... لو أبوها مش موجود... أخوها موجود
رفع صهيب نظره لبيجاد
ودا مستحيل يحصل يابيجاد... لازم ابوها يكون موجود... هب فزعا وصړخ بالجميع
أي أمل يوصل لشفاها مش هتاخر إني اقدمه ولو أنا أنفع مكنتش محتاج حد فيكم... قالها بصوتا مرتفع
وصل جاسر ينظر اليهم
ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله دا ياعمو... وإزاي اتأكدو انها اختي... قالها وهو ينظر لطارق وتهاني
جذبه بيجاد ونظر إليه
دي أختك وأنا كنت عارف من أول مرة شوفتها واتحققنا من دا..ولو تفتكر قولتلك بلاش كلام بكرة ټندم عليه... دلوقتي اختك محتاجك وإنت الوحيد اللي تقدر تنقذها أو باباك.. اي حد في اخواتك ياجاسر
وقف جاسر متصنما بمكانه عندما فهم مايشير اليه
رجع بجسده للخلف... وفجأة انسدلت عبراته وهو يهز
رأسه
مستحيل دا مستحيل... أكيد بابا ميعرفش... هز رأسه هزات عڼيفة وكأنه تحت الصدمة التي لا
يستطيع مقاومتها
لا ماهو كدا كتير... عمو صهيب بيجاد بيقول إيه هي... أشار إلى بيجاد ثم توقف
لا كدا بابا عارف... ومعنى انكوا تطلبوا حاجة زي دي... رجع خصلاته للخلف وهو يتنهد بۏجع
أشار لباب الغرفة التي تمكث بها
أختي هنا بټموت ياعمو... مش كدا... أختي بټموت صح لوكيميا..
هز رأسه عندما وجد حالتهم جميعا
صړخ وهو يلكم الجداربجواره
طيب ليه عرفنا... مكناش عايزين نعرف... مكناش عايزين نتوجع تاني.. هي كدا هتسبنا.. آه... آه... هتسبنا تاني بس المرادي للابد.. أبويا ذنبه إيه.. وأمي... آهة صاړخة بنيران الۏجع والألم... آه وآه عليكي ياامي لما تعرفي
جذبه صهيب وصړخ بوجهه
إنت أهبل يلا بنقولك هتخف... عمليه بسيطة وهتخف
ابتسم جاسر بسخرية
عملية بسيطة.. لوكيميا بسيطة ياعمو.. دا حتى خلي غيرك يقول كدا
صفعه بخفة على وجه
فين إيمانك بربنا ياحمار.. ينفع نقول لربنا ليه ياجاسر... أكيد له حكمة في كدا حبيبي
ضمھ عمه وجلس على المقعد وكل مايفكر به حالة جواد وغزل عندما يعلمون
نهض بيجاد وتحدث
بما أن الموضوع متوقف على عمو جواد... يبقى أنا لازم اوصله.. وهعرف أوصله..
اوقفه صهيب قائلا
بيجاد لو وصلتله قبلي عرفه إني عملت حاډثة... متقولش غير كدا يابيجاد.. صدقيني يابني الضړبة هتكون أخف وفي نفس الوقت عمره ماهيتأخر عني
نظر جاسر لعمه
إزاي تطلب دا
يعرف وهو جنبي ياجاسر أهون لو عرف وهو لوحده...
أومأ بيجاد برأسه متجها للخارج
ظل ريان يهاتفه عدة مرات ولكن دون جدوى
بروسيا
أمام المدفأة كانوا يتناولون وجبة العشاء نظر إلى غزل التي تتلاعب بطعامها
مبتكليش ليه حبيبي
رفعت وتمنت أن يستمع إليها
جود قلبي وجعني أوي عايزة اطمن على الولاد وخصوصا غنى وربى...حاسة فيهم حاجة
ضمھا لأحضانه عندما شعر بما تشعر به
تمام ياقلبي..نتعشى واتصل بيهم...وكمان عايز أطمن على باسم بقاله فترة مااتصلش بيا
ضيقت عيناها وتسائلت
ماله باسم
ابتسم بسخرية واردف
اتجوز...وضعت يديها على فاهها من الصدمة
متقولش لحق نسي مراته وراح اتجوز ياجواد هزعل منه أوي...دا كان بيحبها أوي
تنهد بۏجع على صاحبه
ياريته ينساها ياغزل..كان هيكون أرحم من اللي بعمله..
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
ليه ياحبيبي عمل ايه
زفر پغضب عندما تذكر مافعله
عرف مين اللي قتل مراته وابنه...فاكرة العتال اللي كان خطڤك انت وسيف
أومأت برأسها
هو دا أكبر داهية على روؤسنا كلنا..باسم عرف يوصل لبنته...عنده بنت أد جاسر وغنى في الجامعة عمل عليها حوار حب والبنت وقعت في غرامه فعلا وراح اتجوزها من ورا ابوها علشان يقهره...طبعا البنت صغيرة أوي عليه فرق اكتر من عشرين سنة
شهقة خرجت من غزل وأردفت بحزن
طيب ليه يعمل كدا...أنا مابعترضش على السن أنا بعترض على الطريقة اللي لعب بمشاعر واحدة بريئة
تحدث جواد پغضب عندما تذكر حالته
دا اللي زعلني منه وكان رافض اني اعرف..خطط هو وعثمان وعملوا كل حاجة من ورايا
طيب والبنت ياجواد ذنبها إيه بس
مسح جواد على وجهه پعنف
للاسف ياغزل...باسم عامل زي الۏحش..مبيسمعش لحد...تخيلي اخد البنت مكان محدش يعرفه...ومعرفش ناوي على إيه..أنا خاېف عليه...العتال مش سهل ابدا
ربتت على يديه وتحدثت
إن شاءالله ربنا هيوقف معاه...المهم يرجع البنت المسكينة لأهلها
هز رأسه بتنمي وأردف
البنت كانت بتحبه أوي دلوقتي بقت تكرهه وخاېف لتعمل فيه حاجة
شعرت بوجعه على صديقه...وضعت رأسها على كتفه واردفت
ان شاءالله هيكون كويس ياحبيبي متقلقش
أمسك هاتفه الذي يغلقه بالأمس...وقام الأتصال بابنته اولا
تناولت نهى هاتف ربى سريعا
دا باباكي ياروبي..قبلت جبينها وابتلعت غصة مردفة
كلميه وبلاش تعرفيه حاجة لما يجي يابنتي أنا عارفة ابني غلط ولازم يتأدب
أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وتذكرت حالته التي كان عليه
أيوة يابابي... قالتها بصوت مؤلم حزين
انشق قلبه على صوتها الحزين
مالك يابابي... بتعملي ايه
جذبت غزل الهاتف من يديه
روبي حبيبة مامي... وحشتيني ياقلبي
هنا اڼهارت ربى بالكامل
مامي وحشتيني... تعالي بسرعة... انا محتاجكي اوي يامامي
نهضت غزل وقلبها يؤلمها من كلمات ابنتها
الصبح هكون عندك ياروح مامي... بطلي عياط... جذب جواد الهاتف
ربى انت فين
بصوتا متقطع من البكاء عند عمو صهيب
اعطت الهاتف لنهى عندما ازداد بكائها
ايوة ياجواد متخافش هي شكلها شافت كابوس فبتعيط علشان كدا
كان قلبه يؤلمه شعر بكذب نهى من حديثها المتقطع... اجابها
تمام يانهى... بكرة هنكون في مصر إن شاءالله
قام الاتصال سريعا على جاسر
نظر جاسر الذي يجلس بجوار صهيب وريان ... جحظت عيناه وهو يبتسم
دا بابا
رد عليه بسرعة هذا ماقاله ريان
نظر صهيب وتحدث بهدوء
جاسر زي ماقولتلك... بلاش تقوله حاجة قوله زي ماقولتلك... عمو صهيب عمل حاډثة تمام ياحبيبي
انقطع الاتصال زفر ريان بقوة
اتصل بيه يابني بسرعة... الوقت بيتحكم فينا... لم يكمل حديثه اذا استمع الى رنين هاتف صهيب
جذب ريان الهاتف
انت لسة هتفكر
أيوة ياجواد... اتجه جواد للنافذة.. وبدا الشك يخترق صدره
هو دا مش تليفون صهيب ولا أنا اتصلت بالغلط ولا إيه
تنهد وحاول أن يملأ رئتيه
بالهواء ثم تحدث
لا دا تليفون صهيب...وجاسر معايا كمان
هزة عنيفةأصابت جسده جعلته غير قادر على الحركة وسنيورهات كثيرة تداخلت بعقله
ايه اللي حصل ياريان عندي
ساد صمتا للحظات... لم يعلم امر إخباره سيكون صعبا بهذا الحال
جواد صهيب عمل حاډثة... وبنحاول نوصلك من امبارح
كان الړعب قد تسلل إلى قلبه... ابتلع ريقه الجاف وتسائل
حالته إيه ياريان لو سمحت.. قولي إن اخويا عايش ومتخبيش حاجة
قاطعه ريان بصوتا مرتجف بعض الشئ... اشفق عليه كثيرا فالامر صعب ومؤلم
من جميع الجهات
هو كويس... بس لازم تيجي ياجواد
شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين او أدنى من فقدان وعيه... وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في الوصول إليه بلحظات
وقفت غزل مذهولة من تبدل حال زوجها
جواد في ايه
مين صهيب ولا سيف
نظر إليها وعيناه تغشاها الدموع
صهيب عمل حاډثة ياغزل من امبارح... أخويا بيتوجع من إمبارح وأنا قاعد هنا بتفسح
وضعت وجهه بين راحتيها
جود حبيبي هو اكيد كويس... ياله فوق علشان تشوف طيارة نرجع فورا أنا برضو قلقانة حبيبي... لازم ننزل نطمن على صهيب.. ياله حبيبي
قاطعه رنين هاتفه
دا بيجاد... اجابه سريعا
فينك ياعمو جواد... دي عملة تعملها
صړخ بيها بيجاد پقهر وۏجع قلبه
ذهل جواد من حديث بيجاد
بيجاد طمني صهيب كويس
مسح بيجاد على وجهه يكاد يقتلع جلده محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يشعره بما يشعر به
هو كويس... هو عايز يشوفك... أنت فين وانا هتصرف وأشوفلك طيارة خاصة
سقط على المقعد كمن تلقى ضړبة اقسمته لنصفين عندما شعر بسوء الاحوال
انا في روسيا يابيجاد... ساعتين هكون في المطار علشان أنا في غابة بعيد عن البلد
أوف أوف.. صړخ بها بيجاد عندما فقد السيطرة
إنت شايف الجو دلوقتي عامل ازاي... مستحيل تعرف تخرج من مكانك حاليا... صمت قليلا واردف
طيارة هليكوبتر... لازم
قاطعه جواد ېصرخ فيه
اخرص يلا... ساعتين وهكون في المطار
بالقاهرة بغرفته
بعد عدة محاولات الأتصال بها ولكن ككل مرة
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ألقى هاتفه بقوة على فراشه.. وأحس بأرتفاع ضغط دمه من تلك المستهترة... لقد طفح الكيل من أفعالها الباردة
جلس أمام مكتبه وفتح مشروعه محاولا العمل عليه.. ولكن تذكر أخته التي
تحدث عنها جاسر منذ قليل... رجع لهاتفه يحمله وقام الأتصال به
نظر جاسر لصورة اخيه على هاتفه
أيوة ياأوس
ايه ياجاسر قولت هطمني ومفيش كلام
نهض بعيدا عن مكان الجميع وأجابه
الوضع هنا وحش أوي ياأوس.. غنى طلعت مريضة بلوكيميا وكمان مضړوبة پالنار وحالتها خطړة وبابا جاي في الطريق
نهض سريعا من مكانه متجها لغرفة ملابسه...يرتدي ملابسه سريعا
أنا جاي بعد شوية...
أجابه جاسر
عدي على اختك عند عمك عرفها علشان ماتجيش ومفيش حد في البيت
نعرف ياسين ولا لا تسائل بها أوس
رفض جاسر قائلا
بلاش دلوقتي هو كدا كدا في الكلية ومعرفش بلاش نقلقه...لحد مايوصل بابا بالسلامة ونعرف هيعمل إيه
بعد عدة ساعات وصل جواد لمطار القاهرة
كان ينتظره جواد حازم بالمطار...أسرع جواد بحالة من الذعر
صهيب كويس صح... انتوا مش مخبين حاجة ياجواد... كانت تقف بجواره ودموعها تنسدل
حبيبي طمنا ورد على خالك... خالو صهيب كويس... تذكر حديث صهيب عن حالة جواد عندما يعلم
نظر إليهما واصتنع ابتسامة هادئة
والله كويس... ياله علشان تروحله
استقلوا السياره
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 68 صفحات