السبت 09 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 42 من 68 صفحات


وهم يدندنون
غنوا وبلوا الشربات وافرحوا ده العمر ساعات
زغرطوا وارقصوا يالاه عقبال عندكم يا بنات
عيشنا بنتمنى الفرحة وحلمنا سنين وسنين
ياما بفستان وبطرحة ودعينا وقولنا آمين
قهقهت تلقي نفسها بأحضان جاسر وأوس الذي انضم يحواطهما
ضم ياسين ربى وهبط للأسفل وهو يدندن بالأغنية
اتجوزي يابت ياجميلة عشان اشيلك الولا عز تحت هيشيط
قابلتهم غزل وصهيب
اختكم فين..أشاروا للأعلى
فوق ياماما
تحركت بجوار صهيب للأعلى بعد تأخرها
أشار للغرفة وتحدث
ياله جهزي بنتك ياغزل
صهيب قالتها غزل بعيون مترجية... قاطعهما رنين هاتفه
رفع نظره إليها وتحدث
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ريان قلق.. أتأخرنا... اتجه لغنى الشاردة
ياله يابنتي اجهزي...الناس بدأت تزهق تحت
بالأسفل
كان يقف بجوار أوس وجواد وفارس أخيه يراقبها وهي تتحرك كالفراشة بين أصدقائها إلى أن وصلت لباسم ووقفت بجاوره
عمو باسم ازيك
قبل باسم جبينها
عمو باسم محظوظ بابنته الجميلة اللي ټخطف العقل والقلب دي
إيه يابت الحلاوة دي... خاېف عليكي من عيون الناس دي
ابتمست بخجل متجهة بنظرها لحياة
نورتينا ياحياة... عاملة إيه
أومأت برأسها وتحدثت
كويسة... عقبالك ياربى ... اتجهت بنظرها سريعا للذي لم يكن سواه بالحفل
تقابلت النظرات بينهما للحظات... جذبها باسم عندما وجد نظراتهما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خفوا يابنتي الكل عرف انكم بتحبوا بعض
نظرت للأسفل بخجل
مش فاهمة حضرتك ياعمو
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها
شوف إزاي... وأنا الأهبل اللي عيوني الوقحة دي خيلت لي حاجات... استغفر الله العظيم يارب... هتستعبطي يابنت
جواد
جحظت عيناها من حديثه... قاطعهما وصول عز إليهم
عمو باسم خاطف قلوب الصبايا.. كيف حالك ياشاب... اشتقنالك والله
اقترب وهمس بجانب اذنه
هو اللي بيتجوز بيحلو ويصغر كدا... وبعدين الواحد يدخل بواحدة وانت ماشاء الله دخل بالجوز... طب خف ياعمو قيس
دا حتى العين وحشة وانت داخل ببنات الحور
قهقه باسم بصوت مرتفع مما ظهرت جاذبيته للتي تقف تنظر له پغضب عندما كان يتحدث مع ربى
رفع حاجبه بسخرية ينظر إلى عز
ھتموت وغيران يابن صهيب.. بس بعينك.. انت اخرك واحدة زي الهبلة اللي جنبك دي
ضيقت ربى عيناها تستنبط حديثهما... ذهلت عندما جذبها عز من خصرها وجذبها إليه متوجها بالحديث إلى باسم
ودي عندي ببنات الكون ياعم الحبيب... ماهو مش كل الحلوين يبقوا حلوين يابسوم
صفق باسم بيديه الاتنين واخفض رأسه تحية له
انحنيت اعجابا بقلبك يلا... فعلا ابن صهيب الألفي
اقترب عز وهمس له
نسيت تقول وتربية جواد يابسوم
نظر حوله وتصنع الخۏف
طيب ليه الاسم اللي يعكر المزاج العالي دا..
جذب ربى وتركه وهو يردف
اللي يعكر المزاج دا هو اللي رافع مزاجك دلوقتي يابسوم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسم باسم بحب لهذه العائلة التي أصبحت جزء من حياته
مين دول يقربوا لجاسر... قالتها حياة
اتجه باسم يدقق النظر لملامحها
آه دي اخته وخطيبها ابن عمو صهيب
وبعدين اسمه حضرة الضابط جاسر... هو اخوكي علشان تقولي جاسر كدا
استندت على المائدة التي تقف أمامها واقتربت منه
اصله صغير مش مستاهل القاب... دا تقريبا ادي
حاول إدعاء الثبات أمامها.. عندما أصطدمت بوجهه القريب جدا ونظراتها ناهيك عن انفاسها التي خدرته بالكامل
تنحنح ثم تحدث بصوتا حاول أن يكون هادئا
من الإحترام ياهانم تحترمي جوزك قدام الغرب.. مش كدا ولا إيه... ولا أبوكي الواطي معلمكيش ازاي تكوني محترمة
خرجت كلماته كالسهم نفذ لصدرها لېحترق جدران قلبها... نظرت للأسفل حتى تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها واردفت
اعتبرني كنت يتيمة ياحضرة العقيد وملقتش اللي يربيني... ثم رفعت نظرها واتجهت إليه واكملت ماشق قلبه لنصفين
بس حضرتك اعدت تربيتي من أول وجديد.. أو بمعنى أصح مكنتش أعرف يعني ايه حياة إلا لما قابلتك... تخيل ياآخي حتى اسمي مسلوب مني
أغمض عيناه عندما شعر بأنين روحه عندما شعر بآلامها... وسب حاله
بمكانا هادئا كانت تقف بجوار يوسف ابن عمها واختها همس اللذان اتوا من سفرهما لحضور زواج بيجاد
يعني البنت مريضة يانغم وازاي توافقي ابنك يرتبط بيها.. وانت عارفة نهاية السړطان دا مۏت... تحدثت بها همس
زفرت نغم بضيق من حديث أختها
إيه اللي بتقوليها دا ياهمس.. هي الحاجات دي بإيدينا... وبعدين البنت ان شاء الله هتعمل العملية وتخف.. وياما ناس بيتجوزوا وبيمرضوا بعد جوازهم... وغير دا كله متنسيش ان بيجاد بيحبها يعني مهما رفضت هو كان متمسك بيها
ضيق يوسف عيناه متسائلا
مش دي البنت اللي كان ابوها بيدور عليها... وعرفنا نوصل للخطڤها.. هما لقيوها إمتى
وضعت نغم يديها على وجهها وتحدثت
موضوع كبير أوي يايوسف بعدين نتكلم فيه.. مرام جاية علينا ومتنساش موضوع ماسة مخلي الوضع بينا متوتر
كانت تقف بجواره وهو يتفصح
هاتفه... زفرت بضيق وتحدثت
أوس هنفضل واقفين كدا... تعالى نروح عند عز وربى حتى.. وقفين لوحدهم اهو... حضرتك هتفضل تبص لفونك كدا وانا اكل في صوابعي
رفع عيونه ينظر إلي عيناها التي أصبحت ترانيم مقدسة لقلبه.. ابتسم لها وتحدث
دول زمايلي بيباركولي... علشان غنى برد عليهم ياقلبي... إنما موضوع عز وربى مينفعش تروحي توقفي معاهم.. مهما كان دول سابوا الكل وعايزين يتكلموا مع بعض على إنفراد... اكمل مستطردا
عايزانا نروح نتطفل إزاي.. وبعدين انا مش عايزك توقفي غير معايا أنا وبس... ولا حد يشوف الجمال دا غيري
كان لحديثه بلسما على نيرانها المشټعلة.. رفعت نظرها وڠرقت بعيناه الرمادية التي تشبه والدته وتحدث
أوس الغيرة عندك بقت صعبة أوي ياأوس مش معقول تغير من اخواتك عليا
يعني مينفعش كدا بقيت اتخنق والله
ابتلع غصة وخزت جوفه وشعر بطعڼة في قلبه
عارف ياياسمينا اني خنقك بس والله ياحبيبي حاولت اتلاشى مقدرتش.. نظر لمقلتيها وأردف بصوت مبحوح بكثرة مشاعره إليها
أعمل إيه بحبك پجنون.. لو عندك علاج اقلل من حبي وغيرتي انا من ايدك دي لأيدك دي... وصل ريان إليهما محاوطهما
دا ايه الجو الرومانسي ياعشاق الكناري انتوا
ابتسم اوس ابتسامة لم توصل لعيناه ونظر إلى ريان.. هروح أشوف بابا اتأخر ليه هو جاسر بعد إذنك
استغرب ريان ظهور الألم على وجهه... اتجه لأبنته وتسائل
ماله أوس حبيبتي... وأيه الدموع اللي في عيونه دي
رغم الغصة المتحكمة بقلبها بسبب غيرته العمياء.. ابتسمت لوالدها وأردفت
زعلان على غنى يابابا
دقق ريان النظر لعيناها التي تهرب منه.. ربت على يديها وتحدث
عارفة ايه أكتر حاجة عجبتني في اوس ايه ياياسو... استمعت لوالدها بإهتمام
الولد بيحبك اوي... اينعم غيور حبتين بس دا من حبه... إن شاء الله النهارده هتلبسوا دبل.. وبعد مايخلص جامعته هنتمم جوازكم.. أما لو عندك رأي آخر ياحبيبتي... يبقى إنسي كل اللي قولته
اقتربت من والدها تطوق خصره وتحضنه
ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك أبدا
رفع رأسها مقبلا جبينها مبتسما
أفهم من كدا إنك موافقة على أوس ونكمل الخطوبة رسمي
نظرت للأسفل عندما شعرت بالخجل من والدها
قهقه ريان عليها وهو يرفع ذقنها
ماكنا من شوية قاعدين نحب فيه دلوقتي مكسوفة من بابي... ياختي اتكسفي منه مش مني
وضعت رأسها في حضنه
اللي حضرتك تشوفه يابابا اعمله... وصدقني هوافق على أي حاجة تقولها
رفع حاجبه بتهكم وتحدث
خلاص بلاها دا غيور وممكن يدوشنا
ذهلت من حديث والدها ورفعت نظرها إليه وطبقة من الدموع ظهرت بعيناها
ضحك ريان عليها... جاذبا رأسها مقبلا جبينها وتحدث قائلا
خلاص صعبتي عليا... جهزي نفسك بعد كتب كتاب بيجاد هنعلن خطوبتكم هو كان عايز يعملك مفاجأة... لكن واجبي كأب ياحبيبتي لازم اسمع ردك
عند عز وربى
ممكن كاسة عصير ياروبي...
ضيقت عيناها واستغربت طلبه
عصير ياعز دلوقتي واحنا بنستنى العروسة
ارتسم تعبير مندهش على وجهه ممزوج بالحزن
مستخصرة فيا كاسة عصير ياحبيبي
أغمضت عيناها وسحبت نفسا بهدوء
عندما اقترب يهمس
حبيبك ريقه ناشف وعايز حاجة ترطبه.. زي ماقلبي عنده جفاف لكن أوعدك ياحبيبة عز النهاردة لاعوضه جفاف السنين اللي عدت دي كلها
تحركت سريعا من أمامه عندما شعرت بتوقف خفقان قلبها وشعرت بإنسحاب أنفاسها الذي سلبها دون رحمة... اصطدمت بها سنا وهي تنظر إليها پغضب
مش تفتحي ياروبي وتبصي قدامك كويس لا عز باشا خاطف عقلك
فقدت قدرتها على السيطرة على نفسها
سنا ماسمحلكيش تدخلي في حاجة متخصكيش
رفعت سنا يديها لحجابها وهي تردف بسخرية
طيب مش المفروض تحترمي الحجاب اللي لابساه
تصاعد ڠضب ربى من حديثها للحد الذي جعلها تقول بنبرة تتنافى تماما نيران قلبها وعقلها معا
انا محترمة بحجابي وإن كنت بعمل حاجة بعملها في النور قدام ماما وبابا واخواتي... وغير نسيت أقولك أن عز قبل مايكون ابن عمي فهو خطيبي يعني عادي تشوفينا مع بعض
قالتها ربى ثأر لكرامتها التي أهدرتها ابنة عمها بغبائها بصعوبة استدارت متحركة من أمامها وتحركت بخطوات مبعثرة عندما نسبت نفسها إليه دون رابط... لم تستطع كبت دمعة خرت من
عيناها وهي تشعر بالاڼهيار
وصلت بعد قليل بكوب العصير وجسدها يرتجف... وضعته أمامه دون النظر إليه
هروح أشوف بابا أتأخر بنزول غنى ليه
جذبها من رسغها ورفع ذقنها ينظر لعيناها التي يوجد بها آثار للدموع
رفع إصبعه يمسح خديها
إيه اللي حصل... ليه الدموع دي
انزلت يديه بهدوء وهي تنظر إلى سنا التي تقف بمقابلتها على نفس المائدة تبتسم بخبث
لا أبدا هروح عند أوس وياسمينا..أوس هيعمل مفاجأة النهاردةويخطب ياسمينا
أمسك كاسة العصير مقربها لفمها
طيب اشربي دي الأول وإن شاءلله ېموت اللي يزعل روبيا ...هزت رأسها برفض
تحدث قائلا
إلهي تعدمي عز لو مشربتيش منه...جذبته
اتت لتمسك الكوب انزلق من يديه بالكامل على فستانها
تصنع الذهول ورفع نظره إليها
أوبس آسف ياربى مكنش قصدي
هزت رأسها بذهول من خړاب فستانها بالكامل... ترقرت عيناها بالدموع
ليه كدا ياعز ماتاخدش بالك
جذبها من رسغها متجها للداخل
تعالي خمس دقايق وهجبلك فستان حالا
هزت رأسها برفض
لا خلاص.. أنا هتصرف
اوشكت على الألتفات فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها بمكانها وهو يتحدث بهدوء
روبي أنا قولت خمس دقايق... الفستان هيكون عندك.. اطلعي على اوضتك هتلاقي جنى جايبة لك فستان
تحركت دون حديث متجهة لداخل الفيلا محاولة الهدوء... وحدثت حالها
ايه ياعني فستان.. أنا عندي كتير هشوف غيره وخلاص مش مستاهلة الخنقة دي
بغرفة جواد
دلف للداخل يحاول تمالك أعصابه ومازال مكورا قبضته على تلك الورقة والتي كلما تذكر مابها يتصاعد وجعه
انا همشي من حياتك واختفي ياريت ماتحاولش تدور عليا.. لو فعلا زي مابتقول اهم حاجه سعادتي... فسعادتي الوحيدة انك تختفي من حياتي للأبد... عارف ليه لاني مكرهتش في حياتي غير اتنين
جواد الألفي وبيجاد المنشاوي
سمعتني ياحضرة اللوا... اللي مستحيل في يوم من الأيام اقولك يابابا... هتفضل حضرة اللوا اللي دمر حياتي... مبروك عليك حياتك مع ولادك وانساني زي ماكنت نسيني... وبلاش تخليني أكرهك أكتر من كدا... كفاية كل ماافتكر انك ابويا او انتمي لراجل زيك اكره نفسي اكتر واكتر
سلام ياحضرة اللوا
أفاق من آلام صدره التي تنخره بشدة مماجعله يدلك صدره بيديه عندما دلفت غزل تنظر إليه بغموض
ابتعد بنظره عنها وتحدث
ساعديني اظبط نفسي ياغزل... اتأخرت على الناس تحت ومتنسيش فيه ناس مهمة من الداخلية
اقتربت منه تدير وجهه وتنظر لمقلتيه
مخبي عليا إيه ياجواد... وبتهرب مني
اقترب يطبع قبله
مطولة على جبينها يستمد قوته منها ثم رفع ذقنها ملمسا خديها
يمكن طمعان في ليلة حلوة لجوزك حبيبك
توسعت عيناها من حديثه ثم ضحكت بخفوت
أكيد بتهزر ياحبيبي مش كدا... حاول الخروج من حالته... أو يتناسي مابه
جذبها من خصرها فجأة يداعب أنفه بأنفها
كتير على جوزك حبيبك ياروحي يعيش ليلة من بتوع زمان
قهقهت غزل بصوتها الناعم وهي تعدل رابطة عنقه وهي تتحدث
عيوني لحبيبي يخلص بس الفرح.. وهيعشك ليلة من ليالي الساحل
وضع يديه على صدره وتصنع
اه ياقلبي... لا كدا كتير على قلب جوزك وممكن ېموت بين أيدك
وضعت يديها على فمه ووضعت رأسها بأحضانه
بعد الشړ عليك ياحبيبي متقولش كدا.. ربنا يجعل يومي قبل يومك ولا أحس بعذاب فراقك ياجود
جذبها بأحضانه بقوة كأنها يدخلها داخل صدره
ھموت ياغزل لو بعدتي عني ساعة.. قوتي باخدها منك ياقلبي في عز ضعفي
أوعي تقولي كدا تاني سمعاني
ربتت على ظهره واردفت
احنا مالنا قلبناها غم كدا... دا حتى النهاردة فرح بنتنا النهاردة
أومأ برأسه وأستدار للخروج
طيب ياله حبيبي.. توقف ونظر إليها
عز هيكتب كتابه النهاردة على ربى..
ابتسمت له وتحدثت
أيوة عز وصهيب قالولي
ضمھا وخرج أثناء هبوط جاسر وهو يطوق ذراع أخته متجها للأسفل
تقابلت نظراتها بوالدها الذي استدار بالجهة الأخرى... وكأن التي أمامه ليست أبنته
حاول تهدئة نفسه من نظراتها الملامة التي أشعرته وكأن احدهم يقبض على صدره بقوة
اوقفتها غزل وهي تقبلها بدموع الفرحة
تعرفي أنا أسعد أم النهاردة.. بنتي الحلوة هتتجوز وتكون أسرة... رغم كان نفسي تقعدي معانا فترة أكبر لكن اللي مصبرني إنك هتقعدي معانا
رفعت نظرها الى جواد ورغم حزنها وتخبط مشاعرها إلا أنها تمنت أن يرفع نظره إليها... ولكن خاب ظنها عندما ترك يدي غزل واتجه للأسفل
حاول جاسر التخفيف فأردف
مامي حبيبتي... هنتأخر وبعدين ماهي قاعدة معانا كلها أسبوع وترجع تخنقني تاني
ظلت غزل تنظر الى صمتها وبدأ الخۏف يدق قلبها كناقوس خطړ بعدما أحست أن هناك مايخفيه زوجها وأبنتها من صمتهم وبعدهم عن بعضهم البعض ورغم ذلك مسحت دموعها وهي تربت على ظهرها وتنظر لدرجات السلم
ياله ياقلبي علشان منتأخرش أكتر من كدا
بالأسفل كان ينتظرها وكأن هناك صراع عڼيف يؤذي قلبه وعقله
أيتركها ويحرقها... أم يستمع لنيران قلبه التي تشتعل من فكرة ابتعاده عنها... أخيرا ظهرت بفستان زفافها الذي جعلها كملكة الكون مثلما أصبحت ملكة قلبه
اتجهت إليه وكأن كل خطوة تخطيها على جراح دامية لقلبها بعدما تذكرت حديثه القاسې لها ومعاملته التي تغيرت وأصبح جلادها دون رحمة
تحركت إلى أن توقف جاسر هنا دقت الطبول وصدحت الموسيقى على انغام ملكية للعروسين... فكانت طلتهم رائعة وفاتنة
صفق جميع الحاضرين وارتفعت الموسيقى
رفعت نظرها إلى بيجاد وكأنها اصبحت مسلوبة الحديث أو التعبير.. كان يقف منتظر عروسه الفاتنة الجمال والسارقة لقلبه... ورغم عشقه البادي عليه إلا أنها طعنته بخنجر بارد اليوم... ولولا تدخله في الوقت المناسب لأصبح هذا العرس مقپرة أحزان لجميع الأسرة
بسط يديه إليها... تمنى لو يضمها ويخفيها عن العالم بأكمله
انحبست أنفاسها انبهارا لتلك اللحظة التي لم تكن تعلم إنها ستكون بكم هذا الضجيج
رفعت نظرها إليه وتبسمت بسخرية
هبل مفكرينا ھنموت على بعض...
ضغط على رسغها وأردف
أي غلطة منك الليلة ياغنى صدقيني هتشوفي وش عمرك ماتمنيتي تقابليه... ولو كان عندك ذرة إحترام للعيلة دي مكنتيش تفكري تدبحيهم بغبائك..
نظر لمقلتيها وتحدث مستطردا
لولا حبي للراجل اللي كان ھيموت بسبب واحدة غبية ذيك وحياة قلبي لكنت دوست عليه ومبصتش ورايا... بس تقولي إيه ياست غنى... راجل جاي للحياة دي بس علشان يتعذب وبس حتى من الناس اللي كان مستعد يضحي بعمره علشانهم
هتقول ايه ماهو إنت واحد كداب ومخادع زيه
حك ذقنه وهما يتحركان وينظر مبتسما للحضور
انا مخادع.. بعد الحب دا كله..
شبك أصابعه بيديها
ماإن لامست يديه يداها حتى ارتجف جسدها كليا.. ولم يكفيه ذاك عندما نظر إليها وتحدث بصدق العيون
الحب اختصرته
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 68 صفحات