تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
نبعدهم الليلة عن الذكرى الحزينة دي
وضعت رأسها على صدره وأرفت بصوتا حزين
كويس أوي حبيبي..
غزل صعبان عليا أوي ياريان... شعور صعب أوي على الأم لما يكون فيه حاجة منها ضايعة .. ومش أي حاجة لا فلذة كبدها وبنتها... إنسدلت دموعها عندما تذكرت ذلك اليوم
انا فاكرة حالتها اليوم دا كأنه لسة إمبارح.. شوف أنا الغريبة كنت متعلقة بالبنت أوي
قبل ريان رأسها وذهب بذكراه لذلك اليوم
فلاش باك
قبل خمسة عشر عاما
جلس على طاولة الطعام ... نظر لهاتفه وجد عدد كبير من الإتصالات
صباح الخير ياصهيب... لسة شايف اتصالاتك معلش الفون كان سايلنت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أرجع خصلاته للخلف وأردف بحزن
غنى اتخطفت ياريان
هب واقفا وهو يلوك طعامه
إنتت بتقول إيه ياصهيب إزاي حصل دا... وجواد فين دلوقتي
وضع رأسه على المقود وهما لم يسيطر على حاله
هيتجنن.. تفتكر حالته هتكون إيه
أنا مش عارف أعمل إيه... أمي في المستشفى فقدت النطق وأبويا في العناية
والدنيا إسودت اوي ياريان وأنا عاجز
وحازم وهو سيف مش موجودين لسة جايين بالطريق
اتجهت نغم ووقفت بجواره وهي تنظر لأولادها
فيه إيه ياريان...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إهدى ياصهيب
عشر دقايق وهكون عندك
جلس وهو يمسح على وجهه يحاول أن يستوعب ماصار...فتح هاتفه يبحث عن أي شخص مهم يساعده
ربتت على يديه عندما وجدت حالته
ريان أنا بسألك فيه إيه
غنى بنت جواد اتخطفت يانغم... إجهزي بسرعة علشان هنروحلهم
وضعت يديها على فمها من الصدمة وأرتجف قلبها من الصدمة
أسرع بيجاد وعمر
إزاي ياماما غنى إتخطفت.. وقف بيجاد أمام والده... يعني إيه إتخطفت في وسط الحراسة دي كلها... وكمان عمو جواد كان فين
مسد على خصلاته وهو يتمنى أن لايصيب غنى بأي مكروه... تنهد بۏجع وتحدث متمنيا...
بفيلا الألفي
جلست بالنافذة تنظر لصور أولادها... وتبتسم فاليوم عيد ميلاد إبنها الأكبر جاسر سيتم الواحد والعشرون عاما
فلاش باك
بعد خطڤ غنى بأسبوعين
كانت غزل تجلس بغرفة إبنتها تحتضن ملابسها وتجلس على فراشها ودموعها تنسدل بصمت على وجنتيها... تستنشق رائحتها... وحشتيني أوي ياغنى.. تعالي لمامي ياقلبي... جلست مليكة تضمها وتربط على خصلاتها ودموعها هي الأخرى تتسابق في الهطول
دلفت نغم الذي أبكى قلبها ۏجعا وحزنا على حالة غزل المبكية للقلب قبل العين فمنذ اسبوعين وهي بهذا الحال الذي يدمي له القلب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
غزل حبيبتي عاملة إيه
كانت تنظر إليها بقلب مفطور... مسدت على خصلاتها وارجعتها للخلف
حبيبتي ياغزل إن شاءالله بنتك هترجعلك
كأنها لم تستمع لأحد فقط سوى صوت ابنتها تتساقط عبراتها وهي تتذكر ضحكاتها..
مامي... غنى جت وعايزة تنام في حضڼ بابي... ياله قومي..
ابتسمت فجأة وهي تهمهم بصوتها الحزين
تعالي ياقلبي بابي في الطريق وهياخدك في حضنه... بدأت تهمهم كالفاقدة عقلها
وضعت يديها على صدرها عندما شعرت بآلالامه... نعم فراقها ينخر عظامها ألما فكيف لقلبها
عايزة بنتي... أنا عايزة بنتي... جواد فين خليه يرجعلي روحي... مليكة خطفوا روحي.. نظرت ودموعها كالشلال
مليكة خليهم يرجعولي بنتي... ياخدوا كل حاجة... عايزين فلوسي كلها ياخدوها.. لو عايزين ېموتوني أنا موافقة بس يرجعولي بنتي
آه يارب... إنت الحنون على عبادك يارب
ضمتها مليكة بقوة
وبكت
غزل حبيبتي فوقي ياقلبي ماتخوفنيش عليكي... دخل جاسر وهو يبكي
مامي هو بابي رجع من غير غنى مش هو قال هيروح يجيب غنى ويجي.. أنا استنتها علشان نلعب بالجاردن زي كل يوم... ونزلت البيسكل بتعتي علشان اعلمها بس هي مجتش لسة
شهقت شهقات مرتفع وضمته لأحضانها
اختك خلاص ضاعت ياجاسر غنى مش هترجع تاني شوفت شغل بابا عمل ايه أيوة هما ال خطڤوها قولتله سيب الشغل دا
اه يابنتي
جعلت كل من بالغرفة يبكي على بكائها
وضعت نغم وجهها بين راحتيها
غزل بلاش تخوفي الولد...سيبي جاسر حبيبتي.. إن شاء الله هترجع ياحبيبتي خلي يقينك بربنا كبير
بكت بنشيج مرير... وضعت يديها على صدرها
محدش حاسس بڼار قلبي...
نظرت بعينيها المنتفخة من البكاء
تعتقدي جواد هيلاقيها لسة ماهو رجع ماجبهاش يعني بعد القوت دا تفتكري هترجع لحضني تاني... أنا ھموت يانغم... بنتي معرفش عاملة ايه... تشبست بملابس نغم ودموعها تسبق كلماتها
تفتكري هي عاملة إيه دلوقتي يانغم ياترى هي جعانة ولا شبعانة.. واللي خطڤها دا هيعمل فيها إيه
آهة حاړقة خرجت من صدرها
يارب اني استودعك بنتي فاحفظها بحفظك ياواحد ياقهار... يارب... قالتها بقلب أم مقهور على فلذة كبدها
ظلت تردد بدعائها للواحد القهار
دلفت نهى بكوب الليمون وجلست بجوارها
غزل اشربي الليمونادا... إهدي أنا خاېفة عليكي... كفاية جواد هتكونوا انتوا الاتنين
هنا فاقت من حالتها وقفت ومسحت دموعها.... آهة ملتاعة صاحبتها بنبرة مرتعشة عندما تخيلت حالاته آلان
وقفت وتسائلت
فين جواد يانهى...
وقفت مليكة وجذبتها لأحضانها
جواد قافل على نفسه مش عايز يكلم حد...صهيب وريان حاولوا معاه بس هو رافض خالص ... وماماوبابا تعبانين وأنا ضايعة بينكم ياحبيبتي فوقي ياغزل أنا حاسة إن جواد هيحصله حاجة... دا ماشي وكأنه مضړوب مش حاسس باللي حواليه
بخطى متعثرة اندفعت للخارج بخطوات مهزوزة تبحث عنه بعيناها... هي تعلم كيف ستكون حالته
أعتصرت عينيها الباكية... وتوجهت لغرفتهما ... وجدته جالسا على الارضية
يضع رأسه بين ركبتيه وينظر للأسفل فقط
ينظر بشرود أعينه دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت روحه خارج جسده.. صدره مخټنق.. يدلكه كأنه يشعر بإنقباض تنفسه... أرتجف قلبها عندما وجدته بتلك الهيئة
أغمضت عينيها وسحبت نفسا عميقا وإتجهت إليه بأنين روحها الحزينة
جلست بجوراه
وتمددت واضعة رأسها على ساقيه... نظر إليها شعر حينها بنخر داخل عظامه بالكامل فكيف لها أن تتحمل كل هذا الۏجع... كيف لها وهو لم يتحمل
رفع يديه ووضعها على خصلاتها
تحدثت قائلة بصوتا باكي
أنا أسفة حبيبي... مكنتش أعرف ان كل دا هيحصل
رفع يديه مره آخرى ممسدا على خصلاتها... عندما وجد انتفاخ عينيها وتورم وجهها
دا قدر ومكتوب ياغزل... وإن شاءالله ربنا هيوقف معانا في مصيبتنا ثم أكمل مستطردا
كل اللي يجيبه ربنا كويس... الحمد لله في السراء والضراء... اعتدلت وضمته بكل قوتها
عيط ياجواد... نزل ۏجع قلبك ياحبيبي في دموعك
حاوطها بذراعيها وضمھا بكل قوته
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وأنهارت حصونه كلها وتحدث بصوتا حزينا
غزل أنا حاسس إن روحي بتنسحب مني... حبيبتي مش عارف دلوقتي حالتها إيه... أنا عاجز ياغزل... ثم أكمل مستطردا
لما كنتي بتغيبي عني كنت بعرف هوصلك علشان التتبع بتاع سلسالك بس دي مالحقتش أفرح بيها علشان أفكر انهم هيؤذوني فيها من صغرهم
حصل اللي مكنتش عامل حسابه...
شهقت شهقات متتالية بأحضانه عندما تسلل الړعب إلى قلبها بفقدانها للابد
حاوطت وجهه وأنسدلت دموعها بغزارة
جواد أنا بمۏت... عايزة بنتي... أنا عايزة بنتي ياجواد مش هرتاح غير لما اشوف بنتي بلاش ضعفك دا..حبيبي أنا عارفة إنك هترجعها ...
أغمض عيناه قهرا لشعوره بالعجز
ضمھا لحضنه وأردف
هرجعها ياقلبي... وعد مني ههد الدنيا وارجعها..
نظرت بعينان تغشاها الدموع
أنا واثقة فيك أوي ياجواد.. واثقة فيك اكتر مابثق في نفسي... فوق دا كله واثقة في قدرة ربنا
اللهم لا أعتراض على قدرك يارب
قاطعهما رنين هاتفه
وقف بعيدا عنها ببعض الخطوات
ايوة ياباسم... فيه جديد
أجابه باسم
وزعنا الصور على المطارات المنياءات ياجواد.. وزي ماقولت البنت خرجت من مصر... كاميرا المطار رصدتها
اللي خطڤها كان مرتب لكل حاجة... دي ناس إيدهم واصلة
أحس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين.. واحتراق قلبه بالكامل
يعني إيه ياباسم... يعني بنتي كدا خلاص..إزاي خرجت من المطار... طيب سافرت لأي بلد
قالها بدموع تزرف من عيناه بقوة...
مسحها بسرعة... محاولا الثبات أمام زوجته... اقتربت غزل منه
جواد فيه جديد
هز رأسه بالنفي.. عندما عجز عن الحديث
ظل مواليها ظهره لبعض اللحظات حتى سيطر على نفسه.. ثم استدار يرسم ابتسامة باهتة
حبيبتي لازم أروح أشوف هعمل إيه
وقفت أمامه حتى أصطدمت بوجهه القريب جدا ونظرت له
أنا عندي يقين بالله إنك هترجعلي بنتنا.. مش كدا ياحبيبي... مش إنت هتهد الدنيا وترجعها زي ماكنت بتعمل معايا
قبل جبينها مغمضا عيناه
وعد مني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أرجعها... قالها ثم غادر... قابله سيف الذي وصل للتو من تركيا هو وزوجته وابنته
جواد فيه أخبار جديدة
ربت على كتف اخيه
ربك يسهل ونلاقيها إن شاءالله
روح عند بابا في المستشفى وأنا هحصلك على هناك... وإتصل بصهيب خليه مايفرقش بابا وماما خالص...
مرت عدة أيام والوضع كما هو..
سافر جواد إلى البلد التي اختطفت ابنته بها وعدة محاولات من السفارة والمخابرات ولكن لم يتم العثور عليها
خرجت من شرودها... على صوت جنى
انطي غزل ممكن اتكلم معاكي شوية
أزالت عبراتها وأشارت بيديها
تعالي ياجنجونة..دلفت تجلس بمقابلتها تمسح دموعها
كنت عارفة أن انك بټعيطيجاسر قابلني تحت وكان متعصب اوي
مسدت غزل على خصلاتها
معلش متزعليش منه أنت عارفة اليوم دا بيكون صعب على الكل..رسمت ابتسامة مردفة
انا مش زعلانة منه انا زعلانة عليه تعرفي أول مرة النهاردة ازعل منه شوفي بعد السنين دي كلها انادي عليه ميردش ويقولي روحي شوفي عملتي ايه
ضمتها غزل وهي تضحك عليها
شكل ابن عمك غيران من العريس ولا ايه ياجنجونة..رفعت حاجبها وأردفت
لا دا هو وعز اتجننوا تعرفي عز عمل كدا بردو وقالي هقطع رقبتك
احتضنت ذراع غزل
وحياتك ياانطي انا معرفوش دا مجرد واحد وقف وقالي عايز اقابل باباكي خدي ميعاد جيت قولت لماما الكلمتين دول بس
رفعت ذقنها ونظرت لمقلتيها متسائلة بمغذى
جنى انا عارفة انك اقرب واحدة لجاسر وفيه حاجات كتير بتفكرني بطفولتي عشان كدا عايزة أسالك سؤال ووعد هيكون بينا
جاسر زي عز مش كدا..قطبت جبينها متسائلة
مش فاهمة معنى كلامك ياطنط تقصدي ايه
نهضت غزل تنظر إلى الحديقة تتذكر طفولتهم فاستدارت إليها
يعني شعورك مع جاسر نفس شعورك مع عز ياحبيبتي وياريت محدش يعرف بكلامنا دا
اقتربت جنى ووضعت رأسها بأحضان غزل
انا بحبهم هم الاتنين اوي بس بتكسف من أبيه اوس جواد ابن عمتو بس جاسر وعز لا بتكلم معاهم كاني بتكلم مع نفسي ليه هو فيه مشكلة
قبلت غزل جبينها ثم رفعت وجهها تحتضنه
طيب وجاسر مش كلمك في أي حاجة يعني كلمك مثلا أنه معجب ببنت بما أنه خلص الشرطة ودا سن طبيعي للجواز
قفزت فوق الفراش وأشارت بيديها
وترجعي تقولي عليا فتنهة انسي ياانطي مش هقولك
ظلت غزل تراقب رد فعلها فاقتربت تلكزه بكتفها
دا ايه الهدوء دا طيب مش عايزة اعرف يافتنة هانم كنت عايزة اتأكد
نهضت ترتدي حذاىها
معرفش مالكم النهاردة ياآل جواد الالفي بس مش مشكلة المهم كنت عايزة اجيب حاجة لحضرة الضابط فعيد ميلاده ومهما يعمل لازم نحتفل به
دققت النظر بها فأردفت
برافو عليكي حبيبتى هو دا ال اقدر عليكي فيه بس فيه طلب كمان ممكن اطلبه من بنتي الحلوة
طبعا ياانطي حضرتك تؤمري
لو جيتي في يوم حسيت بإحساس تاني اتجاه جاسر تعالي وقوليلي ياجنى
شعرت برجفة تسري بجسدها فاهتز جسدها وتحدثت بشفتين مرتجفتين
تقصدي ايه ياطنط قصدك اني ممكن احب جاسر..قالتها بعيون شاردة تحركت غزل إليها ثم رفعت ذقنها
قلوبنا مش عليها سلطان ياحبيبتي جاسر راجل واكيد بكرة يقابل ال تحبه ويحبها
هزت رأسها رافضة حديثها وتحدثت سريعا
جاسر اخويا ومستحيل افكر فيه غير كدا ياطنط وعشان تطمني هو فيه واحدة معجبة بيها بس اعجاب معرفش هيتحول لحب ولا لا
ضمت غزل كفيها
وانت زعلانة ليه طيب
ترقرقت عيناها بالدموع
عشان حضرتك خاېفة انا وجاسر نحب بعض بس هو اخويا عمري ماشفته غير كدا
ضمتها غزل لاحضانها بقوة تربت على ظهرها
لا ياحبيبتي مش دا قصدي
هزت رأسها متجهة للخارج
استني ياجنى ولكن قاطعها رنين هاتفها أجابت غزل وعيناها على جنى التي تحركت مغادرة سريعا
أيوة حبيبي... إنت في الطريق
أجابها جواد
غزل إجهزي هعدي عليكي نروح إسكندرية... نقضي اليوم دا عند ريان... إتصل عازمنا على جمبري ياستي
ضحكت بهدوء على أفعال ريان
لسة ريان زي ماهو والسمك والبحر
اجابته بهدوء
ماليش نفس ياجود مش عايزة أخرج ولا أسافر في أي مكان
قاطعها بصوت مرتجف بعض الشئ رغم غصته من ذكريات ذلك اليوم إلا أنه أشفق عليها كثيرا.. فهي الأم.. شهور مؤلم وحزين لديها من فقدانها لقرة عينيها
علشان خاطر جود حبيبك هتجهزي ونروح نغير جو... أنا محتاج أغير جو فعلا... ومفيش غير البحر
أغلقت الهاتف بعدما شعرت بحالته
تمام ياحبيبي... هستناك
ضحك بصوته الرجولي
زوزو متنسيش بدلة الرقص... وحشني رقصك ياعمري
قهقهت عليه بصوتها الانثوي
ياااه ياجود لسة فاكرة... دا أنا نسيت الحركات.. ظل يضحك بصوتا صاخب
إجهزي بس وأنا هفكرك ياحبي
أغلقت الهاتف
تتنهد بحزن قائلة
يارب ياجنى ماتتوجعيش زيي مفيش اصعب من ۏجع القلب
بالاسكندرية عند ريان
إيه رأيك حبيبي في اللي قولته لجواد إنه يجيب غزل ويقعدوا يومين
كويس ياريان اللي عملته... الله يكون بعونهم... أنا مقدرش أعيش ۏجع القلب دا وخصوصا إن جاسر توأمها... يعني كل سنة بعيد ميلاده هيفتكروا غير البنت اتخطفت يوم عيد ميلادها
اعتدلت تنظر له بعمق ثم استطردت
ريان ليه بيجاد رافض ماسة بنت عمر... هو لسة بيفكر بغنى وكلامه الأهبل وهو صغير دا
رجع بجسده للخلف
الوحيد من الولاد اللي تعبني يانغم مش عارف بيفكر إزاي وفي إيه
عمره ماكلمني عن واحدة... او إن فيه بنت جذبته...
قطبت جبينها وتسائلت
إزاي دا عنده سبعة وعشرين سنه هتفضل ساكت كدا... يعني عمر خلاص هيتجوز أهو أما دا مش في دماغه خالص
بقولك يانغمتي.. سيبك من بيجاد بقولك عايز ليلة زي بتوع زمان
هبت واقفة ثم أسرعت للداخل
هروح أشوفهم خلصوا الجمبري ولا لا
بمدينة فرنسا
تجلس بالكافيه أمام أحدهما.. أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ثم تحدثت
لا النسبة قليلة أوي مسيو جاك إنت هتتشطر عليا ولا إيه
نظر بعمق وأردف
كيف ذلك... أنتم المصريون أذكياء. فكيف تعتقدين إنكي ستخسرين بتلك الصفقة
ارتشفت من كوبها واضعة ساقا فوق الأخرى
لا قليل... إزاي عايزني اوافق بنسبة عشرين بالمية بس.. رفعت رأسها علامة على رفضها... ثم اڼفجرت ضاحكة بصوت مرتفع
لا انتم الفرنسيين بتتذاكوا أوي علينا
وقف ينظر بهدوء إليها
ترفضين نسبة العشرون بالمئة وتعلمين كم الارباح التي ستحققينها من خلفها... لابد أن تفكرين جيدا سيدتي حينها لا تندمين
تحرك مغادرا... نفخت بضجر كلما تذكرت حديثه... وصلت والدتها وجلست بمقابلتها
إيه ياأمل اتفقتي مع جاك على إيه
زفرت پغضب
واحد حريص جدا وبيعرف يفكر كويس... رفعت نظرها وتحدثت
الفلوس مبقاش منها غير خمسة مليون بس مضطرين نوافق بعرضه
هنا نظرت لأبنتها ليه الفلوس دي كلها إتصرفت...
أخرجت سجائرها ونفثها پغضب
ايوة المشروع اللي عملناه خسرنا فيه كتير.. ثم اكملت مستطردة
إنت مفكرة الفلوس الحړام هتعمل إيه يامامتي الحلوة
جحظت أشجان أعينها تنظر إليها پصدمة
وبعدين معاكي ياأمل هتفضلي تسمعيني الكلمتين دول... أهم عايشين حياتهم وكأن مفيش حاجة حصلت... وجابوا