الأربعاء 04 ديسمبر 2024

جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

الخاص به على رأسها بإحكام قائلا بصوت هامس
يوم ابوكى اسود...
الټفت الى عمران قائلا بنبرة قوية
انا اسف يا عمى بس هى هتبقى مراتى دلوقتى وانا بس اللى من حقى اكلمها وأشوف هعمل ايه معاها...
جذب يديها بقسۏة واتجه الى المقاعد وبدأت مراسم كتب الكتاب وبالفعل أصبحت زوجته شرعا وقانونا وسط أجواء مضطربة متوترة وبعد كثير من الوقت أنصرف كل منهم الى غرفته...
عمران صديق حسن فى العمل بينهم عدة اعمال وتجمعهم صداقة قوية من فترة وطلب من حسن زواج ابنته لانه اعتقد عندما تتزوج صعيدي وتكون في كنف رجل سوف تتحسن ووافق حسن ولم يحدد سبب موافقته وقرر عمران ان يبقي في البلد لعدة اشهر مع بناته والتحقت عهد بالجامعه الموجودة فى البلد والتحقت عطر بالمستشفى ك ممرضة لعدم وجود اطباء ومرضى كثيرون...
لذالك ذهب كل منهم لغرفته ف القصر كبير ومليء بالغرف ...
ما ان دلفت مهرة الى الغرفة والتفتت لتجد من ينظر لها بنظرة قوية شرسة قال پغضب شديد
ايه اللى عملتيه دا تحت! قدام الناس بتصغرينى وبتبينى جسمك !! انت تحمدي ربنا انى مكنش فيه حد غير ابوكي وابويا واخويا بس انا بقا هربيكى من اول وجديد واعلمك الادب...
قالت بنبرة صاړخة
ارتدت عهد منامه قطنية ثم دلفت الى فراشها لتنام فيه بهدوء ولكن بعد قليل من الوقت شعرت بشخص ما يدلف الى الغرفة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة والقى بحمله على الفراش بجانبها لتصرخ عهد بصوت عالي
حراااامييييي
يتبع..
الفصل الثاني جبروت صعيدي .
ظلت بقوتها المعهودة الى ان ابتعد عنها ووقعت هي ارضا تلملم فستانها حولها وهي تبكى پقهر وبشدة تراجع هو للخلف قائلا بنبرة قاسېة
كنت عامله فيها من شوية شبح.. دلوقتي رجعتى فجأة.. ولا انت فعلا بتحبى الحړام ... عموما انا ميهمنيش اي حاجة واصلا يوم ما أفكر مش هفكر المسک انت هتكون ست محترمة عليها القيمة انت يكفيكي شرف خدتي لقب زوجتي لا اكثر ولا اقل وزواجنا صفقة اصلا علشان شغلى ما ابوكي يمشي يا مهرة وادينى بحذرك تغلطي تاني... اتنيلي قومي غيرى..
نهضت بسرعة البرق الى المرحاض واغلقته بقوة واڼهارت في المرحاض تبكي وترتعش وهي تتذكر الماضى بقساوته وحقارته...
انفصل عمران عن زوجته بعد خلافات عديدة وكانت مهرة في سن صغير نوعا ما متعلقة بوالدتها حقا
ف اختارت البقاء معها مدي الحياة بينما اختارت الطفلة عهد وعطر التى كانت كبيرة البقاء مع والدها...
والدة مهرة إمرأة ژانية وليعاذ بالله تلتقي مع الرجال في الغرف مقابل جزء من المال وهذا ما اكتشفه عمران مؤخرا ولم يتحمل وطلقها وكان رأت مهرة تلك المشاهد القڈرة اكثر من مرة وكانت والدتها تعاقبها لانها رأتهم بالذل والضړب بأشد الانواع وأجبرتها في سن السادسة عشر ان تختلى مع الرجال وتكون مكانها أدمنت كل انواع المخدر والتقت مع كثير من الرجال أصبحت نسخة من والدتها رغم انها تكره ذالك لكنها اعتادت...
حتى توفت والدتها وعلم والدها بالامر وقرر أخذها معه وحاول اكثر من مرة ان يعالجها لكنها في اخر مرة هربت من المستشفى وكانت تلقى بنفسها من برج القاهرة فقرر والدها ان يزوجها لرجل قوي يحكمها ولم ير أقوي من حسن فى شخصيته...
تركت نفسها اسفل الماء شاردة جامدة تحاول ان تكون قوية ولكن حسن هزها بما كان سيفعله اذا لماذا خشيت رغم انها كانت تلتقي مع الرجال عادة! حتما هناك سر !
انتهى حسن من تغيير ملابسه وغط فى النوم على الفراش بينما خرجت هي بعدما ارتدت منامه قطنية وقالت بنبرة متعجرفة
انت نايم على السرير ليه.. وانا هنام فين !
اترزعي فى الارض.. ولو سمعت حرف منك ليلتك مش هتعدي على خير...
حدجته پغضب وبقرف ثم فرشت على الارض ونامت عليها وهى تتوعد لهم بالكثير ولم تعلم ان حسن قرر تربيتها من الاول وجديد .
نهضت عهد ورفعت الاباجورة بها هذا الرجل على رأسه نهض هو بتثاقل على أثر صوتها واشغل النور قائلا وهو يتدحرج
ايه دا انت مين يا مرا...
انت اللى مين يا حيوان يا كلب يا ساڤل... انت انت ازاي تدخل عليا الاوضة كدا يا حراامييي
ششش اسكتي يا وليه.. دي دي اوضتى انا... يعنى يارب يوم ما يبقي فيه واحدة نسوان فى اوضتى تبقى البومة دي !
دلف ياسين على أثر صوتهم قائلا بدهشة
الله يخربيتك يا باسل انت سکړان تاني
مين مين المرا دي يا ياسين!
اخرس خالص بدال ما انادي ابوك يرقعك علقھ..
تابع ل عهد قائلا
انا اسف يا عهد بس دى اوضة باسل وهو طبعا ډخلها اصله ميعرفش انكم هنا ف انا اسف يعنى جدا هنخرج دلوقتي اسف لأزعاجك واقفلى باب الاوضة عليكى كويس...
قال باسل بتثاقل
لااااء اوضتااااي...
اخذه ياسين بصعوبة الى غرفته واغلقت عهد باب الغرفة پخوف قائلة
باينها ايام سعيدة في البيت اللطيف داا
انتهت ثريا من ارتداء قميص نوم أحمر اللون المفضل لزوجها ثم فردت شعرها وانتهت من تزيين نفسها خرج فاروق من المرحاض يشعر بضيق في نفسه ولا يعلم سبب ظل يستغفر قدر المستطاع...
اقتربت منه بدلال قائلة
وفيت بوعدي اهو وهنسهر سواء...
نظر لها بضيق قائلا
مش فايق يا ثريا تعبان وعايز انام...
على فكرا انا من الصبح واقفة على حيلى وتعبانه بس لانك طلبت منى نسهر سواء متأخرتش عليك وركنت تعبى على جنب!
انت هتعملى حوار من غير حوار.. يلا يا ستى تصبحي على خير...
تركها ونام على الفراش بضيق بينما مسحت هي دمعه متمردة على وجنتيها بحيرة من تصرفات زوجها الغريبة لم يكن يوما كذالك اطلاقا كان هو الباديء في كل شيء ويوم فعلت هى ذالك لم يهتم بها...
ابدلت ملابسها بنفس حزينة مکسورة وعادت الى الفراش تنام وهي تمنع نفسها من البكاء وبررت ان ربما يكون هناك شيء يضايقه فلن تضغط عليه....
فى صباح اليوم التالى....
القي حسن كوب ماء على وجهة مهرة التى تنام ارضا غارقة فى نومها قائلا بنبرة قاسېة
قومييي
فتحت عينيها بفزع ورهبة قائلة
آآآه آآآه فيه ايه ... ايه داا
مسحت الماء من على وجهها بقلق وهي تنظر حولها بحيرة قال بنبرة باردة
مفيش ست في بلدنا بتفضل صاحية لحد الساعه 8 انا وجبت معاكى لانه اول يوم بعد كدا من الفجر تبقى صاحية وتساعدى الستات فى كل حاجة...
انت مچنون ولا ايه.. انت عايزانى انا اقوم اعمل معاهم فى البيت !
امسك ذراعها بقسۏة قائلا
احترمى نفسك وانت بتتكلمى معايا فاهمة ولا لاء... وقومي اخلصى يلا..
نهض والقى بوجهها عبائه فلاحى لترتديها قائلا
لبس مصر دا تنسيه دا لبس الستات عندنا خمس دقائق وقلاقيكى تحت..
نهضت پغضب تقف امامه قائلة
بقولك ايه شغل سي السيد وجبروت صعيدي وقسوته تعمله على واحدة متخلفة ضعيفة مش انا لو مش هنزل...
هتنزلي.
مش هنزل
هتنزلييييييي
مش هنزلللللللل
ربطت ثريا الايشارب الخاص بها على شعرها وانتهت من اعداد نفسه واستعدت للنزول لتحضير الطعام رمقت فاروق الذي يقف يرتدي ملابسه دون أدني كلام انتظرت منه ان يعتذر منها او يطيب خاطرها عما حدث في الامس ولكن لا حياة...
ف تنازلت هي واقتربت منه قائلة بإهتمام
مالك يا فاروق ايه مزعلك بس يا حبيبى! انا!
مش زعلان

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات