جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر
يا ثريا انت هتخلينى كمان زعلان ولا ايه.. انا رايح الشغل ومش هفطر وممكن ارجع متأخر...
تركها وغادر من الغرفة لتجلس هى مرة اخري على الفراش تمنع دموعها من الاڼهيار
قائلة
هو حصله ايه ما كان كويس امبارح الله ! ياربي استرها يارب ...
تجمع النساء فى المطبخ ومنهم مهرة التى کرهت نفسها حقا فقد أجبرها فى النهاية ان تنزل رغما عنها وقفت پغضب مع الخدم لتقول لها فتحية بقلق
ابنك هو اللى نزلنى.. جايبنى اشتغل م خدامه عندكم...
حاشا لله يا بنتى اقعدي بس كدا واستهدى اتعرفى علينا وكلمينا ومتمديش ايدك في حاجة رجالة البيت مش بيحبوا ياكلوا الا من ايد ثريا...
جلست مهرة بضيق على احد المقاعد دلفت ثريا بعدها وحاولت تبدو طبيعية وبدأت في تحضير الطعام جاءت بعدها عطر التى قالت بإبتسامة
قالت فتحية بإبتسامة
مش عايزين نتعبك يا بنتى..
ولا تعب ولا حاجة...
بدأت رحلة النساء بين المرح والهزار وانضمت اليهم عهد وما هى الا دقائق واصبحت السفرة جاهزة جلس عليها الجميع بطريقة راقية وجميلة يتحدثون بمرح وفرحة وبدأو في تناول الطعام نظر باسل بضيق الى تلك عهد لتخرج لسانها اليه بغيظ ليشعر بإنه يود قټلها...
ما ان انتهوا من الطعام نهضت عهد قائلة
بابا انا هروح الجامعه اول يوم ليا ف لازم اروح بدري اعرف كل حاجة هناك...
وباسل كمان رايح نفس الجامعه.. وصلها يا باسل يابنى..
استفرغ باسل بعض الماء قائلا بغصه في حلقه
هاا.. انا!
عندك اعتراض !
ها لاء ابدا.. اتفضلي يا آنسة عهد .
نهضت عهد ببرود تام الى الخارج وهو خلفها قائلا وهو يجز على اسنانه
مارفضتيش ليه...
كيفى كداا
كيفك ايه هو احنا بنحشش بومه هانم .. خليك لطيفة وبعيدة عنى مش عايز اختلط بيكى...
جز على اسنانه قائلا
صبرنا يااارب
بينما في الداخل نهض ياسين قائلا
انا رايح شغلى يمكن اتأخر شوية يا ابا الحاج....
ربنا يوفقك انت كمان خد عطر معاك بدال ما تروح لوحدها فى بلد متعرفش فيها اي حاجة..
قال عمران بخجل
ولا كتير ولا حاجة دول زي اخواتهم عادي.
لم يستطيع ياسين الاعتراض ف قال بتنهيدة
ماشى اتفضلي.
نهضت عطر بخجل شديد ومعها أبنتها الصغيرة الشغوفة ركضت الى ياسين تمسك يديه قائلة
انت اسمك ياسين!
ايوا يا ستى وانت اسمك ايه !
ميرا.. نبقي اصحاب بقا يا ياسين.
قالت عطر بضيق
عيب كدا يا ميرا.. !
ايه يا مامي هو صاحبي عادي مش انت صاحبي!
هز رأسه بضحك وهو يقرص خدها قائلا
ماشى موافق يا ستى.. سيبيها يا مدام ااا
عطر.
ابتسم لها بنظرة ذات مغزى من اسمها الراقي النادر ثم دلفوا معا الى السيارة وجلست ميرا في الخلف تنظر لهم بإبتسامة قائلة فى نفسها
واو ... ماما واونكل شكلهم حلوين اوي مع بعض.. يارب يبقي هو بابا علشان جميل...
ضحكت ضحكة طفولية شريرة وهي تنوي ان تقربهم من بعضهم البعض.
بينما قال يونس وهو ينهض
اما انت بقا يا عمران لازم تيجى معايا علشان عندنا شغل عن اذنكم.. وابقي تعالالي بليل با حسن عايزاك .
هز حسن رأسها بينما اخذ يونس عمران وخرجوا معا لأعمالهم بينما نهض فاروق قائلا
وانا عندي شغل وخارج سلام عليكم.
بالفعل خرج هو الاخر لتنهض فتحية قائلة
قومي بينا يا ثريا نلم الوكل قومي...
نظر حسن الى مهرة بقسۏة لتنهض بسرعة تحاول لملمه الاطباق فقال
تؤ تؤ.. مش عايزك تلمى الاطباق.. على فوق.. عايزك في موضوع خاص.
يتبع.
رأيكم مهم
الفصل الثالث جبروت صعيدي.
حدجته مهرة پغضب شديد ثم نهضت بتذمر الى الاعلى إتبعها هو بعدما طوي عبائته ما ان دلفوا الى الغرفة حتي مال يمسك حبل طويل نفس الحبل الذي ربطها به أمس..
قالت پغضب وأعين حمراء
انت.. انت بتعمل ايه انت هتربطنى فى السرير ولا ايه انت شكلك اټجننت على الاخر...
انا عندي شغل وهتأخر ومش عايز حركات مجنونه تعملى حاجة كدا ولا كدا مش هسمحلك هربطك لحد ما اجى وهقفل عليكى الباب وهقول انك نايمة وبليل لما اجي هفكك...
لااء لاااء.
ظنت ان بمقدورها الهروب منه ومجابهته بقسوته وجبروته الا انه امسكها بسهولة لان حجمها ضئيل وهو ضخم بالنسبة لها ربطها فى الفراش وهي تبكي وتتوسل ان يتركها ولا يقيدها ولكن لا فائدة قالت بنبرة باردة
اي حاجة كدا ولا كدا اعتبريها نهايتك ولو مين مش هيعرف يحوشنى عنك مهما حصل ...
تركها وخرج من الغرفة بجبروته الذي لا يقهر دون ان يرف قلبه ليرحمها بينما ظلت هي تبكى پغضب وصړاخ وتحاول فك نفسها ظنت انها ستقدر عليه بجمالها مثل باقى الرجال ولكن لم يضعف حتى.. !
ف ظنت ان كبريائها وقوتها سيجعلوه
يخضع لها ولكن جبروت الصعيدى اقوي منها ومن أمثالها !
اصطف باسل السيارة امام بوابة الجامعة ثم هبط منها ومن الناحية الأخرى عهد ثم قال لها ببرود تام
من هنا منعرفش بعض مش عايز خوتة دماغ ولو شوفتينى بعمل ايه مالكيش دعوة بيا...
بس يلا
قالتها بقرف ثم تخطت للداخل فقال وهو يجز على اسنانه
يلا! دا انت ايامك بينها سوداء معايا...
دلف هو الاخر الى الجامعه سلم على اصدقائه واخذهم ودلفوا الى الغرفة المخصصة الذي يجلسون فيها دوما فقال صديق له
ألا هي مين البت اللى انت جاى معاها دى!
مالكش دعوة يا عم دي بت قريبة ابويا وهو اللى اصر عليا اجيبها لكن انا اصلا ماليش اى علاقة بيها.. بس عيلة باردة وتنحه وياريت لو أخلص منها...
انا قولت كدا برضوا مش زوقك بس سيبك جبتلك حتة صنف جديد انما ايه عنب !
طلع يا خويا طلع اما نشوف مجايبك
أخرج نوع من المخدر وظلا يتناوله فى الخبأ وثم تركه صديقه وهو يبعد عنهم ببطيء وظل يتمشى حتى رأى عهد واقفة تنتقي من الكتب ما تريد ذهب اليها قائلا بود
الا القمر جديد فى الجامعة!
بقولك ايه يا جدع انت اتفضل غور من هنا انا ماليش كلام مع اللى زيك مهما حصل .
طيب بس اهدي كنت هقولك انى صاحب باسل وبيقولك استنيه عند البوابة الخارجية وقت الخروج...
نعم وباسل يبعتك ليه ما ييجى هو بعدين هو عايزاني ليه..
والله انا عبد المأمور ماليش الا انى ابلغك وبس .
تركها والټفت وهو يبتسم ابتسامة خبيثة وذهب مرة اخري الى اصدقائه وسط حيرة عهد قال لهم وهو يجلس
النهاردة عندنا سهرة للصبح.
نطق باسل بتساؤل
مين اللى عليها العين!
هتعرف يا بوص متستعجلش...
فى المستشفى.
قال ياسين ل ميرا بإبتسامة ودوده
دي اوضة خاصة بالاطفال هتقعدي فيها تلعبي والمادة موجودة اى وقت ماما هتيجى أو انا بس لازم نمشى دلوقتى علشان عندنا شغل مهم ماشي!
ماشي ياسيدي بس هتجيبلي آيس كريم