الأحد 24 نوفمبر 2024

ملاذي وقسۏتي كامله بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بقوة وقالت من تحت أسنانها
هاجي معاك عشان اشوف الفساتين على
ورد 
ردت ريم

بصوت عال 
لاء طبعا ياحياة اطلعي أنت اشتري طلباتك اللي محتجاها وسالم معاك وبلاش تشغلي بالك
بورد دي في عنيا
دي بنت اختي برضه  
اشتعلت عيون حياة وكزت على أسنانها بحدة
ريم  
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام 
خلاص ياحياة متقلقيش ريم معها التلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد

ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني
دا لو ريم جابت حاجه من المحل اللي عايزه تدخله
يلا أنت عشان تشوفي أنت عايز إيه ثم نظر
الى ريم قال بأمر 
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه واول متطلعي من المحل رني عليه 
اومات ريم له بابتسامة بسيطة 
مسك كف حياة بين يده الرجولية الكبيرة
وقال بخشونة يلا بينا ياحياة  
رفعت عينيها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من يده المطبقة على كف يدها 
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث 
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل وبلاش تنسي كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده  
أمشي من وشي ياريم الساعادي هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد عليه اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم 
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك
مش يلا بينا  
نظرت له بحرج لتمرر يدها الآخره بتوتر حول حجابها لتشغل عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج 
اااه طبعا يلا بينا ربنا يستر
نظر لها باستغراب اتسعت هي ابتسامتها
ببلاها قائلة 
انا من راي كفايه تسبيل  
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها المزاجية
التي باتت واضحة لديه 
ها ياحياة هتشتري إيه قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب ليجد عينيها الخجولة
تختلس النظر نحو مكانا ما رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص بملابس النساء 
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد 
شكل الحاجه اللي انا عايزاها مش موجوده هنا  
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بمراوغه
لاء موجوده بس شكلك مش شايفه كويس  
سالم أنت واخدني على فين قالتها وهي تحاول سباق خطواته السريعة ولو قليلا 
دلف بها الى المحل 
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض قال بعبث ناظرا على شيء معين 
حلو اوي الاحمر دي ياحياة هيبقى عليك إيه  
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق
سالم انت بتقول إيه 
نظر لها وتصنع البراءة قائلا 
دا اقتراح بريء على فكره  
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على
حجابها بحرج 
سالم هو ينفع تستنى برا

لحد ماخلص  
ابتسم على حرجها كان يود لو يظل اكثر معها يلعب على اوتار هذا الخجل الذيذ ولكنه فضل الان
الذهاب وترك لها مساحة خاصة فامزالت علاقتهم تحتاج بعد الوقت وهو سيعمل على هذا معها ! 
وضع الفيزا كارت في كف يدها 
ومال عليها قليلا قبل ذهابه قال بهمس وقح
أختاري الاحمر ده عشان عايز اشوفه عليك  
اختفى عن مرمى ابصارها 
لاحت إبتسامة ناعمه ثغرها بخجل وهي تعز رأسها
بستياء 
الانفصام وعميله بس شكلي حبيتك ياسالم 
مسكت القميص الاحمر بين يديها وقالت بخجل لنفسها 
حلو اوي هشتريه  
بعد مدة خرجت من المكان لتجده ينتظرها يبدو عليه بعد الملل اقتربت منه وقالت بحرج 
مش يلا بينا بقه لحسان اتاخرنا
على ريم و
ورد اوي  
اوما له قال بصوت رخيم 
هم مستنين في الكفتريا تحت  
اومات له وهي تسير بجواره 
قال بمزاح خفي 
اشتريتي كل طلباتك  
اكتفت بايماءة بسيطة له 
نظر لها بمكر قال بعبث 
اي رايك في ذوقي حلو  
ابتسمت بخجل ولم ترد عليه وابعدت راسها لناحية الاخرة ولكن ماثار الدهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها 

بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامتك ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري ده هتفت خوخه بضيق وحزن
زائف 
تاوه وليد بتعب وحقد 
بقالي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير ابن ال فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب
من دمه 
ربتت على كتفه بحنان وهي تقول 
ان شاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياوليد  
نظر لها وليد بغرابة متسائلا بشك 
مالك ياخوخه في حاجه حصلت في النجع ابويه في حاجه  
نظرت له خوخة وقالت بسرعه ونفي 
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله
انا بتكلم عليه انا ياوليد انا وانت و وضعت
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها عليه لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعالة بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها صاح بها بعصبية
امته حصل ده

ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بالخير 
انا لسه عارفه انهارده اني حامل بقلي شهر 
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه
الرجولية المشتدة پغضب ولمطلوب 
فغرت شفتيها من تصريحه الجليدي عليها 
كانت تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا 
انت بتسالني انا انت عارف ان اللي في بطني
ده منك و 
قاطعها وهو يبتسم أمام وجهها بسماجه 
كفايه دراما ياخوخه وسمعيني كويس اللي في بطنك ده ينزل وتنسي خالص الدراما المصريه دي عشان اتحرقت في كام فيلم هابط قبل كده انا مش هعترف ان ده ابني لان زي ماسلمتي جسمك ليه اكيد سلمتيه لغيري فا اعقلي كده ورجعي خوخه اللي اعرفه لانك لو اتحدتيني هتزعلي جامد ومش بس

كده دا انتي هتفتحي على نفسك ابوب جهنم لو فكرتي تعصي كلامي 
نظرت له پغضب قائلة بعناد وحدة 
ابني مش ھيموت ياوليد ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت 
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
من كثرة تعرضها لتحرش في مكان عملها كارقصة
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم ووجوه الإجرام
التي تتعامل معهم وتراهم كل يوم رفعت امام وجه وليد الذي ابتسم بسماجه
قائلا بلؤم 
نزلي ياشاطره لحسان تتعوري 
بدأت ترتجف يدها الممسك ب وهتفت بشجاعة عكس ملامحها المتعرقة خوف 
هموتك ياوليد 
نظر لها بتحدي 
للاسف انت ضعف من انك تعمليها ياخوخه 
ولي مقدرش اعملها وانت عاجز ادامي وجسمك كله مكسر ومش قادر تحركه 
رد عليها بمنتهى السماجة 
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين اللي بتاخديهم مني 
غرز هو سکينة حادة داخلها سلاح وهمي وضعه
بقلبها ولكنه أشد الم وقسۏة عليها
تدرك بعد شراستك في الحياة انك اضعف من ان تترك من هم يتعلقون بعنقك ينتظرون منك
الاكثر من العطاء هتفت پصدمة 
عرفت طريق اهلي منين انا عمري ماجبت سيرتهم ادامك 
رد بسماجة وغرور 
مفيش حاجه بعيد عليه ياريت تعقلي كده
وتسمعي الكلام من سكات وبعدين أنت
خسرانه اي انا انبسط معاك وأنت تاكلي اهلك بفلوسي المصالح مابينا مشتركه ياخوخه اعقلي كده ومضيعش كل حآجه عشان حتة عيل محدش عارف أبوه يبقى مين أنهى حديثه بنظرة مهينة
لها 
البارت الخامس عشر
تقف في شرفة غرفتها وبنيتاها تتابع المكان المظلم الخالي امامها بملل مر اسبوعين وهو منشغل عنها
في مقولة المصنع الجديد يصب كل تفكيره و اهتمامه عليه لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين 
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له تحبه نعم احبته ولن تنكر ذلك ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها 
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء
متوجه الى الداخل 
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا 
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته 
رفع عينيه عليها بلا أهداف اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه

بغرابه ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها 
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على أي حال
النتيجة مبشرة ! 
نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود
أنت لسه صاحيه لحد دلوقتي ياحياة  
نظرت له بحرج ثم حاولت الإمساك قليلا
بحبل الصبر معه 
ايوا ياسالم كنت مستنياك  

مالك ياسالم شكلك تعبان  
فتح عيناه ونظر لها طويلا ثم قال بضيق
يعتريه الشك من تلك التصرفات الغريبه منها 
أنت
عايزه إيه بظبط ياحياة  
نظرت الى عينيه القاتمة بشعاع جذابحدجت أكثر بملامحه الرجولية المحبب لها هتفت بعذوبة 
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه  
أسرها بعيناه بدون هوادة كانت عينيه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه كان يخفيه عنها خلال تلك
الأسابيع التي مضت 
قولي ياحياة انا سمعك 
ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر 
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه 
تصدقني  
استنشق الهواء بصوت مسموع اجابها سريعا
بصدق 
انا دايما مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك  
انا حبيتك حبيتك أوي ياسالم ومش عايزه
أطلق منك ولا عايزاك تسبني  
اغمض عينيه بضعف من كلماتها التي هدمت كل الحصون الصلبه بداخله 
لا تزال على وضعها في تقف مقابل له هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران فسألها بشك 
حياة انت متاكده إنك ب  
قاطعته وهي تبتسم بحب وهي مغلقت العيون بخجل اكدت حديثها بصوت هائم بعشقه 
أيوه متأكده إني بحبك 
تنهد بتعب وهو يقول 
يااااه ياحياة أخيرا نطقتي أنا كنت حاسس اني عمري ماهسمعها منك  
ابتسمت بحرج ولم تقدر على الرد 
ابتعد عنها قليلا 
وهو يقول بمصدقية وصدمه من نفسه 
مكنتش اعرف ان كلمة بحبك هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاك وجمبك حد تاني
حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنت لا زعلان من تصرفاتك وخۏفك مني حياة 
رفعت عينيها له بوجها يصحبه الاحمرار 
نعم 
و قال
بنبرة صادقة 
انا مش عايز ابعد عنك مش عايز اخسرك
بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها

لبعض انا عايز افضل لاخر نفس في عمري فهماني ياملاذي عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام ابعدك عني مهم كانت الاسباب لاني
للأسف بقيت بخاف 
نظرت له پصدمه من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم 
عارفه ليه بقيت بخاف وعرفت الخۏف 
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها 

عشان حبيتك وخاېف
 

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات