الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملاذي وقسۏتي كامله بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي اوعي تخليني اندم ياحياة 
اوعي لاني ساعتها مش هرحمك 
للحظه كانت خائفه من توعدة الصريح لها منذ

حلو عليك اوي ياحياة زي متخيلته
بظبط  
إبتسمت بخجل وهي تهتف بحرج 
سالم ممكن تبطل تحرجني  
هششش لسه بدري على الإحراج  

بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته يشعل وينظر للمكان الخالي بلا أهداف كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شاردا بها وبي كل لحظة مرت عليهم معا في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة لكلاهما 

سالم نادته باسمه وهي تقف تنظر له ببنيتان ناعستان على عتبت الشرفة نظر لها والى ماترتدي اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان مغلق واكثر خصوصية واجلسها قائلا بحنان 
صحيتي ليه ياحياة انت لسه نايمه من شويه  
ابتسمت بخجل وتساءلت بخفوت 
أنت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم  
مش عارف انام بصراحه اللي عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي  
سالم هتفت بحرج 
ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته 
خلاص بهزر قلبك اسود  
نظرت له وابتسمت بسعادة 

قالت حياة بخفوت وهي تتامل المكان وصوت العصافير العذب يغرد حولهم بنعومة 
مش مصدقه ان إحنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الدنيا ديه  
ولي لا مفيش حآجه بعيد عن ربنا همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم 

القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره ومن منا قادر على ان يرى صدامات القدر له  

حمدل على سلامتك ياوليد هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد بجوار شقيقها 
رد عليها وليد باقتضاب 
اموت وعرف بس مين اللي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بسرعه ديه  
نظرت ريهام أمامها بشرود وتريثت برهة قبل ان تقول بشك 
انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه  
رفع حاجبيه باستنكار وقال بشك
معقول تكون ريم  
وليه لا بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت
سالم بكل حاجه مش عايشه معانا في بيت واحد 
قال وليد بشرود وشك يعتريه
معقول تكون سمعتنا  
هتفت ريهام بتاكيد 
اكيد سمعتنا مافيش غير ريم اللي عملته دي حربايه زي أمها  
اشتدت عروق وجهه پغضب من هذه الفتاة
الخرقاء التي أفسدت مخططه في لمح البصر بدون حتى أن
يبدأ 

هدر بعصبية وتوعد 
اقسم بالله لو طلعت هي إللي ورا الموضوع ماهسبها غير لم اعجزها خالص عشان تعرف تجري وتفتن علينا 
بس اخرج من القرف ده الأول  
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث 
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف معها 

في ايه ياريهام سحباني كده ليه هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة 
اجلستها ريهام على الفراش بقوة وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم 
زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بحدة وشك 
انت بتعملي اي ياريهام وشداني على مله
وشي في اوضتك كده ليه في إيه بظبط  
نظرت لها ريهام بحدة وهي تسألها بشك 
أنت اللى قولتي لسالم ان وليد هو اللي خطڤ
حياة 
ايوه انا ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليها في وشي كده بمنتهى البساطه إيه مش فارق معاكي اخوكي اللي مرمي في المستشفى وعضمه متفشفش بسببك حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته 
نهضت ريم پغضب وقالت بسخط نحوها 
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياة ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته وشرفها  
هدرت بها ريهام پجنون وحقد 
اخوكي ولا بنت الحړام اللى عملتي ده كله
عشانها  
رفعت ريم سبابتها في وجه ريهام وقالت بصرامه 
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة
وهي بتحبه كفايه حقد بقه وغل يشيخه حرام عليكي  
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بنزق 
بتحبه وبيحبها وانسى كمان لا احلى نكته
سمعتها في حياتي  
تريثت لبرهة ثم قالت بعدها پحقد بغل 
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا 
وبكره يزهق منها ويرجع ليه اا  
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها قائلة بسأم من تغير عقلانية شقيقتها الكبرى 
يرجع ليك هو كان معاك من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني كويس بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم في حالهم وقفلي بقه على الموضوع ده ويدار ما دخلك شړ  
نفضت يد ريم عنها بقوة وهي تهدر بكره

وحقد 
انسى انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه معاه لاء انا مش هسيب سالم ليها ياما اتجوز
سالم وعيش معاه يأما هحرمه منها  
نظرت لها ريم پصدمة وريبه من هوس شقيقتها وحقدها الذي بدأ ېحرق الرحمة داخلها 
أنت بتقولي إيه ياريهام قصدك ايه  
ابتسمت لها بازدراء وهي تقول بنبرة مبهمه 
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه 
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين اشقاءها 


قالت بصوت عذب ناعسا 
صباح الخير  
حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله
ليلا يعترف بالحب ولخوف من خسارتها 

صباح النور كل ده نوم ياملاذي  
لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه
وجملته لتدرك نفسها بعد ثواني وهمست بخجل 
يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني  

عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي  
سالم غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها 
اڼفجر ضاحكا وهو يبعد عنها الغطاء قال بمزاح 
بتغطي اي ياحياة انا جوزك على فكره  
هتفت بتزمر 
طب بطل تحرجني  
تغيرت ملامحه پصدمه مزيفة قائلا 
هو انا كده بحرجك يعني بعد اللي حصل بينا لسه برضه محروجه  
سالم كفايه احراج بقه  
بعد مدة من الوقت 
تقف امام المرآة تجفف شعرها بالمنشفة تطلع على صورتها عبى المرآة كانت ترتدي منامة قصيرة من اللون الوردي تتناثر عليها بعد رسومات الفرشات مختلفة الالون غامت عينيها بشرود في
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم 
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب 
او يتملك هو داخله كل هذه المشاعر التي هزت كيانها بأكمله مفاجاة حقا ان يعترف بحبه لها

ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب 
خرجت امته من الحمام انا محستش بيك  

من شويه المهم أنت سرحانه في إيه  
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة 
مش سرحانه ولا حاجه عادي 
 
ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها المرحة الكثير 
لكن اليوم هو يرى لامعة العشق ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح في عمق
عينيها 

بحبك ياملاذي  
توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ 
وانا اكتر  
استدرت لتقف امامه مباشرة جالت عيناها مجددا في فضاء عينيه ثم همست له بحنان
ربنا يخليك ليه ياحبيبي  
إيه قولتي إيه حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره 
 
بقولك ربنا يخليك ليه ياحبيبي  
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها
حامل وهتسقطي  
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها 
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده  
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي وهي
تنظر لها بطمع قائلة 
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده  
إيه كتير اوي

يابسنت هجبهم منين هتفت خوخة بعبارتها پضياع 
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث 
بقولك إيه ياخوخه متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين  
نظرت لها خوخة بعدم فهم وقالت بتراقب
ازاي يعني مالو سالم شاهين بموضوعي انا
و وليد وبالعمليه اللي هعملها  
نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل شيء وبئر أسرارها من يوم ان تقابلو 
اول حاجه بلاش تنزلي اللي في بطنك تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات اللي مسجلها لزفت اللي اسمه وليد وهو بيعترف انه
هو اللي مۏت حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك 
قالت خوخة بانفعال 
اكيد هستغلها ډم ابني مش هيروح كده ببلاش هبلغ عنه البوليس بعد ماابعت ليهم التسجيل اللي معايا اللى هيسلمه بإذن الله لحبل المشنقه 
نظرت لها بسنت قائلة بسخط 
تسلميه للحكومه ونبي انت هبله وتستهلي اللي بيحصلك 
قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل 
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه 
ابتسمت بسنت بخبث قائلة 
الحكومه هتعدمه بدون مقابل لكن سالم شاهين هيقتله وهناخد منه مقابل مادي مبلغ بسيط حلاوة سر مستخبي بقله اكتر من تلات سنين 
اتسعت عينا خوخة بعد ان ترجمة حديث صديقتها لتهتف پصدمة 
انت عايزاني اوصل التسجيل اللي فيه اعتراف
وليد پقتل حسن اللي فات على حاډثة مۏته
اكتر من تلات سنين أسلم التسجيل لسالم طب ازاي بس  
يابت ياهبله ازاي دي مقدور عليها المهم تفكري باللي هيحصل بعدها هناخد مبلغ كبير حلاوة التسجيل اللي هنوصله ليهم بعدها هنعيش انا وانت وامك واخواتك الغلابه دول عيشه ملوكي بعيد عن الفقر والجوع والحوجه للي يسوه وللي ميسواش  
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف
من مخطط كهذا ضدد وليد ولكن يستحق لم
تثق به يوما لذلك سجلت له اعترافه بتدبير
الحاډث لحسن وهذا الشك وقلة الثقه التي وضعتها بينهم ادت بنفع لها 
فإذا قالت الحقيقة لسالم من خلال تسجيل اعترافه پالقتل ستضمن مبلغ مالي ليس هين 
بعد تفكير طال بها حاسمة أمرها بطمع وانتصارا على وليد و
قالت باعين تحمل فرحة غدا بأموال باهظة 
موافقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين بس ازاي هناخد منه الفلوس 
البارت السادس عشر 
كانت تجلس على الفراش بهدوء وبنيتاها شاردة به
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره وكانت يداها
لا تفارق هذه العقد الذهبي الذي أهداه سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل
ذاهبه للعمل 
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها أطعمة الإفطار
رفعت عينيها عليه لتجده يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير وعيناه شارده في مكان اخر 
وضعت صنية الطعام
 

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات