الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتها ولم ادري بقلم امل حماده

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بسهوله .....الي ان جلست علي مقعد في الشارع تستريح...
اخرجت ريم الكارت الخاص بشريف ....وذهبت الي مكتبه ....
وهناك طلبت مقابلته من السكرتيرة ....وبالفعل دلفت الي المكتب ....
شريف 
اتفضلي ...دقايق وهكون معاكي ....
انتهي شريف من عمله ....ونهض من مجلسه ...يجلس مقابلها قائلا 
اهلا اهلا منورة ....
ريم 
من فضلك ....انا محتاجه لشغل ....
وضع شريف ساق فوق الاخر ...وهو بداخله يبتسم ....قائلا بجدية 
ومالو ...معنديش مشكله ...
ريم 
طب الشغل هيكون هنا ....
شريف 
لا هنا مكتمل ....الشغل هيكون في بيتي ...هتبقي سكرتيرتي في البيت ...وهيكون ليكي اوضه لوحدك تشتغلي فيها ...
ريم 
موافقه ...
دلفت سكرتيرة شريف ....لكي تخبره بان الطعام جاهزا ....
اخذها شريف لكي تأكل معه ....قائلا 
يالا عشان يبقي عيش وملح .....
ذهبت ريم معه لانها حقا جائعه ....ومن ثم ابتدت عملها الجديد ....في منزله ....
......وحدوا الله .....
بعد مرور عدة أيام ...كانت ريم متعبة من العمل والمذاكرة أيضا ...حتي انها لم تنم لكي تنتهي من عمله ....
وفي يوم 
كان شريف واقفا من بعيد يتابعها بعينيه وهو يبتسم انها تسمع كلامه ...ولكن يفعل هذا حتي يكسر غرورها وتكبرها ....الي ان دلف الي الغرفه ...ووضع أوراق جديدة ..
لما تخلصي اللي بتعمليه ...ابتدي في دول لازم يخلصوا بكره ...
ريم بتعب 
ارجوك ممكن نخليهم بكره ...انا مطبقه بقالي كام يوم وعايزه انام ...
شريف بحدة 
والله انا ماليش علاقه بالكلام دا ....انت هنا عشان تشتغلي ...وتاخدي فلوس ....يبقي تخلصيلي شغلي في ميعاده فاهمة ...
أومأت ريم رأسها وجلست تتابع عملها ...وهي حقا مرهقه ...تشرب قهوه بشكل مستمر ....حتي خرج شريف وبقيت بمفردها .....فشعرت ريم بۏجع في صدرها ....وجاءت لتقف وقعت في مكانها ...رأسها ملقاه علي المكتب ...
لم يعلم شريف الي بعد مرور ساعتين ....حتي دلف الي الغرفه ووجدها فاقدة الوعي ...
شريف بقلق شديد 
ريم ...ريم ردي عليا ...
طلب شريف الطبيب وقام بفحصها ...قائلا 
Kalp hastaliginiz var 
وقع الهاتف من شريف مذهولا لما سمعه ...
يتبع....
الفصل الثالث من نوفيلا عشقتها ولم أدري
بعد مرور ساعتين ...دلف شريف الي غرفتها لكي يطمئن عليها ...ليجدها مائله برأسها علي المكتب ..اتجه نحوها يحاول إيقاظها ...ولكنها لم تفيق ...الي ان انتابه القلق الشديد ...وظل يحرك فيها قائلا پخوف 
ريم ...ريم ...ردي عليا ..
لم تجيب ريم ...الي ان طلب الطبيب وقام بفحصها ...وأخبره الطبيب بأنها مريضه بالقلب ...
سقط الهاتف من يد شريف ...حتي انه لم يصدق ...هل ماسمعه حقيقه ام خيال ...ليعيد سؤاله قائلا 
ازاي ...انت بتقول اي !!!
الطبيب 
هي مريضه بالقلب ....واللي حصلها دا من اجهاد ومن كتر شرب القهوه خصوصا السهر صعب ليها ....ودي الأدوية اللي تمشي عليها ....وأفضل انها تفضل نايمه لحد ماتصحي لوحدها ...عشان ماتتعبش اكتر ....
ذهب الطبيب ...وقام شريف بحمل ريم بين أكتافه ...ليري انها خفيفه وجسمها ضئيل ....وضعها بغرفته حتي تكون تحت عينه طوال الوقت .....جلس علي المقعد المقابل لفراشه ...ينظر اليها من وقت الي اخر ...يغلب عليه النوم ...ولكن دائما يسيطر علي نفسه ...يحاول بقدر الإمكان ...ان يظل
مستيقظه ...ولكن غلبه النوم بالفعل .....
مر الليل واتي صباح يوم جديد ....استيقظ شريف واتجه نحو ريم ....يري نبضات قلبها منتظمة ....وهي مازالت نائمة ...علم وقتها بأنه كان أناني وقسي عليها ...
تركها وتوجه الي خارج الغرفه ...يطلب من العامله ان تحضر له الإفطار .....وبعدما تناول إفطاره ....عاد الي غرفته لكي يرتدي ملابسه ويذهب الي عمله ....وعندما استدار ونظر اليها ....قرر ان لا يذهب الي العمل اليوم ...فقط يريد ان يظل بجانبها ....
خلع جاكت بدلته ...وجلس علي المقعد ....
وبعد مرور ساعتين استيقظت ريم ...تفرك في عينيها ...تنظر الي المكان حقا انه مكان غريب عليها ...لتنهض من الفراش ...وتفتح باب الغرفه وتتوجه الي الأسفل ...
ريم 
لو سمحتي ....انا اي اللي حصلي امبارح ....
العامله 
مو بعرف شئ ...
جاءت ريم لتتوجه ولكن منعتها العامله حتي لايسمح شريف بخروجها ...
ريم بحدة 
هو في اي ...أوعي كده ....
جاءت ريم لتتوجه ...ولكنها اصطدمت بشريف ....كادت ان تسقط ولكنه امسكه قائلا 
انت كويسة 
نظرت ريم في عينيه وهو أيضا ...ولكن ريم افاقت قائلة وهي تبتعد عنه 
انا كويسه ....هو اي اللي حصل 
شريف 
ابدا كنت مرهقة شوية من الشغل ...
ريم 
طب انا عاوزه امشي ...لازم اروح الجامعة ...
شريف بكل ثقة وقد عقد ذراعيه
مفيش جامعة النهاردة ...ومفيش خروج من هنا غير لما تبقي كويسه ...
ريم بعدم فهم ...وهي تتبسم ساخره من حديثه 
لا والله ...ودا ليه ....انت حابسني هنا بقي ...
لم يسمح لها شريف بأن تكمل حديثها ....قائلة 
افهمي زي ماتفهمي ....ويالا عشان تقعدي ترتاحي في اوضتك ....
كادت ريم ان تتحدث وتعلي صوتها ...ولكن حملها شريف متوجها الي غرفته ...في حين كانت تضربه في صدره لكي يتركها ....
شريف بهدوء 
اهدي ياحلوتي ....
دلف شريف الي الغرفه وأغلق الباب بمفتاح وهو معها في الداخل ....
الي ان اتجه نحو النافذة وتركها تتحدث كما تريد ...وكأنه لم ينتبه لها ...
ازداد ڠضب ريم اكثر من عدم رده ...وأيضا بروده هذا ...
انا مش بكلم نفسي ....انت مالكش الحق انك تحبسني وتمشيني علي مزاجك ...
وقف شريف أمامها ....وهو رافعا حاجبيه ..يبتسم علي طريقتها الطفولية ...كأنها طفله تريد ان تنفذ ماتطلبه ...
تزداد ڠضب اكثر عندما يرمقها بنظراته الساخره ...
جاء ليرجع خصله من شعرها الي الخلف ولكنها ازالت يده بالقوه..
شريف 
خلصتي كل كلامك ...اسمعي ياريم ....من هنا ورايح خروجك في اي وقت دا مستحيل
تاني حاجه انت هتعيشي هنا معايا ...هتتابعي شغلي ...وهتذاكري وعربية هتوديكي الجامعه وتجيبك ....
رفعت ريم حاجبيه تنظر له في ذهول ...قائلة 
نعم ...انت اكيد اټجننت ....
لم يريد شريف ان يضربها لانها لا تهون عليه ...بل اقترب من أذنها وهو يهمس 
تتكلمي بأدب ....وكل اللي قولته هيتنفذ ولو مش عاجبك ...روحي للشرطة وقوليلهم ان في شخص عاوز يقيد حياتي ....وانا مش همنعك ...
الي ان توجه نحو الباب ...وفتحه علي مصرعيه ...يشاور لها ..
انا مش حابسك وروحي بلغي ...والباب مفتوح اهو ...
احتارت ريم في أمره وهي مازالت غيو مستوعبه شئ ...بل نظرت في الأرض ...
شريف 
اي وقت عاوزه تبلغي وتخرجي بمزاجك ...مش همنعك ...بس اقسم بالله ياريم ...لو كلامي ماتنفذش لهزعلك ...
غادر شريف الغرفه ....وذهب الي حديقة منزله ...رأته ريم من نافذة غرفته ....
ظلت تفكر بين نفسها 
هو اي اللي بيعمله دا ....ياتري عاوز مني ...ماانا لو روحت بلغت مش هستفاد حاجه غير ان هترمي في الشارع ...وابقي ضيعت فلوس اللي بتعلم بيه ....انا لازم استني لحد مااعرف
سبب وجودي هنا ....
.......وحدوا الله ....
في مصر ...
كانت ندي تحاول الاتصال بريم كثيرا ....ولكن هاتفها مغلق...
ندي بقلق 
ياتري في اي ياريم ...مابترديش ليه ...
خرجت الام وسمعت صوت ابنتها ...قائله 
هي مين اللي مش بترد ياندي 
استدارت ندي وارتبكت في حديثها قائلة 
ابدا يااامي ...دا واحدة صاحبتي يكلمها مش بترد ...
الام 
طب ماترني علي ريم كده ....عاوزة اطمن عليها .....
ندي 
ها ... ح ...حاضر ...
اغلقت ندي هاتفها ...قائله 
التليفون فصل شحن ياماما ...
....صلوا علي النبي .....
جلست ريم في الغرفه ...لتدلف العامله وتضع كل كتبها وملابس جديدة لها ...
ريم 
الهدوم دي ليا انا ....
العاملة 
ايوه ....
ريم 
هو فين شريف 
العاملة 
في الغرفه الاخري ...
ذهبت ريم اليه ....وطرقت الباب ..وسمح لها بالدخول ...
ريم 
انا ..انا 
ترك شريف اللابتوب قائلا 
مالك ياريم 
ريم بخجل 
انا عاوزه فلوس ....عاوزه اجيب تليفون ...
شريف 
لوفتحتي الشنط هتلاقي عندك لاب وتليفون ...أما عن الفلوس ...فاانت مش هتاخدي فلوس اي حاجه انت عاوزاها ...اطلبيها هتلاقيها عندك ...
ريم 
شكرا ....
تركته ريم وتوجهت الي غرفتها ...اخذت كتبها لكي تبدأ مذاكرة ....
وبعد مرور عدة أيام ....يري شريف ان ريم تنفذ كل مايقوله لها ....ولكن قرر ان يصارحها بالحقيقة ....
في يوم جهز شريف كل شئ في اليخت الخاص به ...واتصل بريم لكي تأتي بالأوراق التي تعمل عليها في هذا اليخت ...لوجود صفقه جديده ...
ريم 
طب انا هاجي ازاي ...
شريف 
السواق هييجي ياخدك ...
انتظرت ريم السواق وبالفعل ذهبت معه ....حتي وصلت الي اليخت وركبت وتحرك اليخت في البحر ....
ريم 
شريف بيه ...
اتي شريف من ورائها قائلا 
عيوني ...
ريم 
الورق اهو ...امشي انا ...
تحرك شريف حتي وقف أمامها ....وامسك الورق وقطعه ...
ريم بذهول 
ليه كده 
شريف 
ريم انا اسف ....بس كل اللي عملتيه دا كان كدب ...انت مكنتيش بتعمليلي شغل زي مافهمتك ...كنت يخليكي تنقلي الكلام بس من الورق للورق ...عملت كده مش عارف عشان اكسر غرورك ولا عشان عايزك قدام عيني طول الوقت ...
ريم بسخرية 
انت كنت بتضحك عليا ...كنت بتذلني
كاد شريف ان يضع يده علي خدها ...ولكنها ابتعدت عنه ...قائلة 
انا بكرهك ...بكرهك ...
وركضت مسرعه حتي وصلت علي حافة المركب ...
شريف بصوت عال
ريم انت راحة فين 
القت ريم نفسها في البحر ....بل قفز شريف في البحر أيضا لكي ينفذها ...
يتبع ........
............................................
الفصل الرابع من نوفيلا عشقتها ولم أدري
قفز شريف ورائها في البحر لمي ينقذها ....في تلك اللحظه كانت ريم ټغرق حقا لانها لا تعرف السباحة ....حملها شريف ووضعها علي المركب ....قائلا من بين شهقاته 
ريم ...خودي نفسك ياريم ...ريم ...ريم ...
اخرج المايه التي بداخلها ...الي ان حملها ووضعها علي الفراش في الداخل ....
كان الجو يمطر في تلك اللحظه والطقس شديد البرودة ....
غابت ريم عن الوعي ...ولكن شريف اطمئن عندما اخرجت المياه...تركها تستريح ....وهو مبتل...لم يهتم بشأن نفسه ....بل كل انتباهه كان لريم ...تعالت انفاسه بعد خروجه من البحر في هذا الجو ...
في حين انها كانت في عالم اخر لا تدري بشئ ....مسك يديها يطمئن من نبضات قلبها ....الي ان وضع رأسه علي يديها قائلا 
ليه كده ياريم ....ليه ....
ظل علي هذا الوضع لمدة ساعتين .....الي ان بدأت ريم تستيقظ ....تنظر حولها وهي مازالت متعبة ...
اعتدلت في جلستها ....تنظر الي شريف قائلة 
شريف بيه ...
وقف شريف قائلا 
حمدالله علي السلامة ...
انت عارفة انا هاين عليا اقټلك دلوقتي ...بسبب الحالة اللي انت عيشتيني فيها
...
الي ان غرب من أمامها وجلس علي الكرسي ...
كانت ريم تشعر بالبرد ...الي ان نظرت اليه ...ونهضت من فراشها متجهه نحوه ...قائلة 
انت مش غيرت هدومك ....كده هتتعب ....
لم يجيب شريف عليها .....
انحنت ريم علي ركبتيها ....لأول مره تضع يدها علي يده ....
نظر لها شريف ....وقد تشابكت أصابعه في خصلات شعرها ....وهو يجز علي اسنانه كادت ان تنكسر من تشنجه ...قائلا 
انت عارفه انت كان هيحصلك اي ...عملتي ليه كده ....انا كنت في لحظه هفقدك ...فاهمه يعني اي هفقدك ....
تأوهت ريم من قبضته الي ان لاحظ شريف بانها متعبه ...فسحب يديه ...
ريم بأسف 
انا اسفه ....مش هعمل كده تاني ....
نهض شريف من مجلسه وهي مازالت ممسكة بيده ...قائلا 
يالا عشان نمشي ...
وقفت ريم امامه وبطفولية 
انا بجد اسفه ....
شعرت بانها تريد ان تعانقه ....وبالفعل فعلتها ....
ملس شريف علي شعرها برفق ....قائلا بصدق 
اوعديني ياريم ماتعمليش اي حاجه ممكن تأذيكي تاني ...ارجوكي لو اي حاجه

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات