البريئه بقلم lehcen tetouani
تشتكي من ۏجع بالظهر تريد أن تأخذ الحقنة
كانت زوجة أبي عادة تعطي الإبر الحقن العضلية لنساء الحي لخبرتها بذلك
فقلت لها أن تتفضل ريثما تستيقظ الخالة لوحدها لأنني
أخاف أن اقترب من غرفتها أو أن اقطع نومها الهانى
ء فتحل علي کاړثة
استغربت المرأة من كلامي وقالت هل ستتركيني للإحتمالات ياابنتي هل إلى هذه الدرجة تخافين منها وإلى متى سأنتظر ياترى
لها باختصار ما اعيش به هنا ببيتنا من چحيم
بالرغم إني اعتدت الكتمان ولا أفضل فكرة البوح لأي أحد
حتى لا اتلقى آي صڤعة خذلان جديدة!
لقد بدت لي إنسانة طيبة وبشوشة واحزنها أمري جدا
فعرضت علي طلب استغربته أرادت أن تخلصني به من ظلم هذه المرأة وهو أن اقبل الزواج بابنها الوحيد إذا اخبرتني أنها تبحث له عن عروس منذ مدة بعد ۏفاة زوجته وهي تلد!
فقالت لي إن وافقت على تربية الطفلة ورعايتها
سآتي مع ابني لأخطبك من والدك قريبا على سنة الله ورسوله
لأنها لم تعد تقدر على الاعتناء بالطفلة لۏجعها
ولأنها علمت بمعاناتي مما قصصته عليها فادركت أنني لن اكرر مثل هذا الظلم على ابنة ابنها ذات الاربع شهور
كانت حكيمة جدا باختيارها
شعرت وكأنها ملاك هبط من السماء على قلبي بطلبها وكأن الله ارسلها لي لانتهي من ظلم زوجة أبي
التى اعتقد أنها ستقبل وتقنع والدي كونها لاتريد لي حظا جميل وتتمنى لي الاسوء بعد
وافقت على طلبها فورا ودون تفكير وتمنيت أن يوافقوا عليه لانتقل للعيش مع هذه المرأة وابنها والصغيرة لايهم المهم هو أن أغادر هذا البيت بآي طريقة
بقدر مافكرت كيف سأعوض الصغيرة عن والدتها وكيف سأكسب الأجر تربيتها lehcen Tetouani
لكن يبدو أن الألم له ثأر معي ويريد أن يفتك بالروح ماتبقى من قوة
استيقظت أخيرا ودخلت الغرفة وطلبت أن احضر لها القطن والمعقم لتعطي المرأة الحقنة
فقالت لها الزائرة متسائلة وكأنها لاتعي شيئا عني ولا كلامي لها منذ لحظات أهذه الفتاة الجميلة ابنتك
فضحكت وهمست بخباثة عليها آي جميلة هههه
لا إنها ابنة زوجي لكنها كما ترين لاجدوى منها
هي لاتقرأ ولاتفقه من الحياة شيئا أغلب وقتها على التلفاز أو معتزلة في غرفتها
استكثرت علي حتى كلمة جميلة من المرأة الغريبة
واخذت تكذب كعادتها عني غصت الدموع بعيني وابت من كبريائها النزول ادراج وجنتي أمام السيدة
ابتلعت الغصة تلو الغصة وخرجت من الغرفة بسرعة
لكني وقفت بالقرب من الباب لأول مرة اتقصى باقي كلامها عني لأحد رغم إنها ليست من عادتي أن القي السمع لثرثرة زوجة أبي للزائرات التى لاتنتهي عني
لكن هذه المرة الأمر يهم حريتي واطلاق سراح اعتقالي الذي طال بسجن الحياة ...
فقالت لها أريد أن اطلبها لابني هل يقبل زوجك أن يزوجها لابني الأرمل ولديه طفلة من زوجته السابقة
ضحكت بخبث هههههه قلتي ارمل مسكين وكيف توفت رحمها الله
واكملت قائلة سأخبره إن كنت جادة
ربما تعقل و تتعلم الحياة وتفيد بشيء عديمة الجدوى هذه
يا الله والله لو كان القټل محللا شرعا لدخلت فقټلتها
واخذت بثأري منها لي ولأمي ولبيتنا هذا
وحقا شاورت أبي واقنعته بالموافقة على الشاب
دون أن تأخذ برأي ظنا منها أني سأرفض الزواج به لسبب الطفلة لكنها تفاجأت بموافقتي دون أي شرط ولا طلب مع كامل الإصرار حتى قبل أن ارى وجه الشاب نفسه
رواية البريئة الفصل الثالث بقلم Lehcen Tetouani
....... وبعد بلوغهم الموافقة مني حضرت الخالة لخطبتي مع ابنها بدى لي شابا وسيما بلحية سوداء و خجولا جدا ولم يرفع نظره باتجاهي أبدا وأنا لم ألمحه إلا قليلا لإن ظلم زوجة الأب كان يلازمني حتى بذلك اليوم
اذا جعلتني اغسل الصحون وابقى بالمطبخ كل الوقت
ولم ألمحه إلا عندما قدمت له القهوة على عجلة من أمري
ولم ادقق بتفاصيله إذ لم يهمني غير أن انال اعجابه وأن ينتشلني من چحيمي
لكن لم اعلم مابه بدى غير مرتاحا لي ومرتبكا للغاية