روايه رائعه بقلم مي علاء
ان تخبره به لم تقل شيء اخر ابتعدت في صمت حزينة القلب
.. غبي.
نعت نفسه بالغبي بأنفاس غاضبة وهو يضرب المقود لماذا كان رده مقتضب هكذا لماذا لم ينظر في عينيها لماذا تعامل بهذه السذاجة معها وهو مشتاق اشد الاشتياق اكثر منها فكر للحظة ان يلحق بها لكنه غادر فقط!
اسدل الليل ستائره التقط وائل كف حلا في راحة يده بدفئ وهو يبعث لها الطمأنينة في نظراته سيتحدث اليوم مع يامن ويخبره برغبته في خطبة أخته فلا يريد ان يقابلها اكثر دون علم يامن يشعر بعدم الراحة لوجودها بجانبه بهذه الطريقة.
تنفسا اثنيهما بعمق قبل ان يدخلا الفيلا توقفت شادية في منتصف درجات السلم بذهول ماذا يحدث لماذا حلا ووائل متشابكا الأيدي لم تتخيل ان مزاح حلا السابق كان حقيقة!
سحبت الاخيرة يدها بجانبها بخجل وهي تتراجع وتختبئ خلفه نظر وائل لشادية وقال بتهذيب
ذهبا لغرفة مكتب يامن حيث كان هناك بينما ظلت حلا بالخارج تحدث وائل مباشرة في ما اتى ليتحدث عنه ساد الصمت بعد طلبه أضاف ليطمأنهم فهو ليس الذي يتمنوه لأبنتهم شخص لعوب وغير جاد من الصعب الارتياح له لذا قال ليثقوا به
.. حلا فوق راسي وعمري ما افكر أأذيها هي بنت عمي ومش هلعب بيها عمري ما اعتبرها زي باقي البنات اللي عرفتهم هي غير.
.. شرف لينا طبعا يا وائل بس هنشوف رأي حلا الاول
نظرت له شادية بعدم رضا من قوله هل وفق حقا اتسعت إبتسامة وائل
والراحة تتسلل لداخله بسعادة.
اليوم التالي في المطعم
.. لسه مضايقة
.. كويسة
اغلقت صنبور المياة لتجذب انتباهها فتركت لمى الطبق وزفرت بإنزعاج تعلم ان لا مفر من بنت خالها اقرت بإحباط
.. شوفت يامن امبارح
.. بجد واتكلمتوا في ايه
.. ولا حاجة مكنش عايز يقابلني اصلا
.. لسه مسامحكيش
.. شكله كدة
ساد الصمت للحظات قبل ان تقترح عليها
.. طب ما تكلميه وتاخدي انت الخطوة دي!
.. مش عايزة اضغط عليه عايزة اديه وقته
اقتربت منها بنت خالها وعانقتها مربتة على كتفها بحنان تخبرها انها معها في قرارها وستظل معها وتساندها لتستمر بهذا التماسك والقوة
.. هتيجي معايا عشان اشوف الفستان
.. بلاش اجي معاك عشان مسيبش خالو في المطعم لوحده
.. مجتش من ساعتين يا لمى هتيجي معايا انا قررت
أصرت بنت خالها قبل ان تأخذ الأطباق المعدة وتتجه للخارج لتقديمها.
في فيلا الأنصاري كانت شادية تتجادل مع يامن في امر حلا ووائل لم تصمت من الامس لم تستطع حلا ان تظل صامتة كما طلب منها يامن اقټحمت الصالون وهي تصرخ بنفاذ صبر
.. ده قراري يا ماما قراري افهمي عايزة توقفي في طريق سعادتي
نهضت شادية بحدة لتصرخ بدورها بإعتراض
طريق سعادتك هتعملي زي اخوك كان بيقول على لمى كل حاجة حلوة وأنها سعادته بس حصل اية في الاخر مقدمتلهوش حاجة غير القرف والهم.
كانت تتجنب سابقا التحدث عن امر لمى لكن هذة المرة لم تستطع كبح نفسها اردفت برجاء ليفهموها
.. انا كلامي صح انا أمكم وعايزة مصلحتكم عمري ما اتمنالكم حاجة وحشة
تنفست حلا بخشونة ثم قالت
.. بس يا ماما انت عارفة وائل وبتحبيه
.. ما عشان انا عارفاه رافضاه
لن تكمل نقاش عقيم كهذا لن تتوصل مع والدتها لحل لذا استدارت وغادرت الفيلا بأكملها تاركة هاتفها وهذا ما اكتشفاه لاحقا.
طلب يامن من والدتهم بهدوء
.. اديها يا ماما فرصة ومن الفرصة دي يا اما هتخرج بدرس او بقت...
قاطعته شادية بإنفعال ندمت عليه
.. اعمل كدة تاني واتعس بنتي مش كفاية انت
رمقها يامن بعتاب وإنزعاج نهض وهو يشيح بوجهه ويتجه للخارج دون ان يعلق.
مساء في الشركة ضړب وائل بقبضته على الطاولة پغضب مرت ثلاث ساعات وهو يبحث عن حلا ولكنه لم يستطع ان يصل لها كذلك يامن لقد اتصل بأي شخص قد تذهب اليه لكنها لم تذهب لأيا منهم.
تعالى رنين هاتف يامن برقم غير معروف حثه وائل بلهفة وقلق
.. رد رد ممكن تكون حلا
استقبل يامن المكالمة اتاه صوت لمى الذي بدى عليه التردد
.. انا لمى اتصلت بيك عشان اطمنك ان حلا عندي
.. عندك بتعمل ايه عندك
فز واقفا وهو يهتف بذهول لم تجيبه اخبرته قبل ان تغلق
.. انا قولت اقولك عشان متقلقش
.. ها حلا صح عرفت هي فين
سأله وائل اجابه يامن وهو يتجه للخارج
.. عند