الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه رائعه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


لمى
انطلقا بالسيارة حيث مطعم خال لمى.
اوقف يامن السيارة امام المطعم ترجل وائل سابقا الاخر للداخل نهضت حلا فور رؤيتها لتقدمه منها بلهفة كيف عرف مكانها نظرت ل لمى التي اعادت نظراتها لها وابتسمت لتتأكد من انها هي التي اخبرته بوجودها هنا
.. عمال ادور عليك وانت هنا حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده.
من صوته الغاضب الذي خرج مع كلماته وهو يتقدم منها بملامح قاسېة أشعرها برغبته في ضربها اعتقدت انه سيوبخها فقط لكن سحبه وعناقه لها بقوة أدهشها اكمل عتابه لها

.. خۏفت عليك جدا فكرت في كل حاجة وحشة ممكن تحصلك راضية كدة
.. آسفة
همست حلا بها وهي تمسح على ظهره بحنان ابتعدت عنه بخجل حين رأت تقدم يامن من بعيد سمح لها بصعوبة عانق وجهها بكفيه وهو يحذرها مع شيء من الرجاء
.. اياك تعمليها تاني اياك تسيبي البيت وتمشي كدة وموبايلك ده في ايديك دايما سامعاني
اومأت برأسها وهي تعتذر مرة اخرى مسح على شعرها وأضاف آخرا بحنو
.. وانا هقنع طنط شادية بيا هقنعها بينا فمتقلقيش انت ومتدخليش ماشي!
.. ماشي
ابتسم وقبل كفها توقف يامن بجوارها وهو يرمق حلا بعتاب لكنه لم يتحدث معها قال لوائل
.. لو تروحها يا وائل البيت عشان ماما مبطلتش اتصال
قبل ان تغادر حلا مع وائل قالت ل لمى
.. مبسوطة اني شوفتك وشكرا لأنك سمعتيني وآسفة اني عطلتك ومخلتكيش تروحي مع بنت خالك
ابتسمت لها لمى بسماحة وقالت
.. مش مشكلة اهم حاجة انك كويسة دلوقتي
ساد الصمت بعد مغادرة اثنيهما لا تعلم ما عيلها فعله اتستأذن وتذهب لمساعدة خالها ام تكمل وقوفها هكذا وهو كحالها فلم يجد الكلمات التي يجب ان يقولها لماذا لم يغادر معهم
وجد كلماته اخيرا ليقطع هذا الصمت المتوتر
.. شكرا لأنك استقبلتي حلا عندك.
ردت دون ان تنظر له لم تتجرأ على النظر اليه بعد اخر مقابلة بينهم
.. العفو
ساد الصمت مرة
اخرى لذا قالت لتصرفه
.. هدخل اساعد خالو
واستدارت لتتركه وتذهب للداخل اسرع وعرض عليها بتذبذب ظهر في نبرة صوته
.. نشرب قهوة سوا..
التفتت له ببطء وحدقت به ابتسمت وهي تومأ برأسها غمرته الراحة لعدم رده خائبا.
خرجت بعد دقائق من المطعم ومعها حقيبتها سارت بجواره ل اقرب مقهى تحدثا في طريقهم كان الحديث مبهم حتى وصل اليها
.. وانت
.. وانا ايه
.. كنت كويسة!
شردت للحظة هل كانت بخير حقا اجابته بعدم ثقة
.. ايوة تقريبا!
.. وانت كنت كويس من غيري
اضافت كلماتها الاخيرة پخوف انها تخشى رده اكثر من اي شيء توقفت وقالت قبل ان تسمع إجابته
.. تعالى نقعد هناك.
دون ان تسمع رأيه في اقتراحها ذهبت وجلست على الكرسي الخشبي التي اشارت اليه فأتبعها بهدوء وجلس بجانبها ظل هادئا لدقائق مفكرا في اجابة لسؤالها لم تكن اجابته صعبة ابدا لكنه شعر بثقلها فجأة لم يستطع تحديدها الان رغم انه اعتاد على إجابتها للآخرين أكان بخير حقا كما ادعى لمن سأله ام ان حياته كانت ناقصة بدونها لذا اجابها بتشتت
.. مش عارف إذ كنت كويس فعلا من غيرك او لا.
تنهدت بإستياء وهي تنقل نظراتها له وتسأله
.. عدت خمس شهور كل دة ومسامحتنيش
.. تتوقعي ايه
لم تجيبه وصمتت انها لا تعلم انه لا يظهر لها اي رد فعل يبدي انه سامحها قالت بشيء من الانفعال
.. مدام لسة طلبت نتكلم ليه
اردفت وهي تنهض
.. ولو مسامحتنيش ليه كنت بتيجي تراقبني من بعيد مش عارف برضه
رفع رأسه لينظر لها ويسألها وهو يمنع إبتسامته من الإفلات
.. طب انت منفعلة ليه ومتعصبة اهدي بس
.. نعم!
رفعت حاجبها بحنق من قوله لم تكن غاضبة ولكنه يجعلها تفعل الان هزت رأسها پعنف وهي تقول اثناء ابتعادها
.. انت قاصد ټعصبني فعشان كدة همشي
.. استني
قالها بلهفة وهو ينهض ويتقدم منها اردف حين توقفت
.. لسه مقولتلكيش اللي عايز اقوله
لم تلتفت له حتى لا يرى دموعها التي لمعت لها حدقتيها لكنها قالت بصوت متحشرج
.. عايز تقول ايه
توقف خلفها مباشرة وقال بخفوت
.. ممكن نرجع
توقف الزمن للحظة وانخفض صوت العالم لتعلو طبول قلبها لكن كل شيء عاد طبيعيا حين اردف بهدوء
ده اللي عايزاني اقوله
شق قلبها بخنجر سرق سعادتها التي لم تصل لها من ذهولها هل يستهزأ بها الان استدارت بحدة لتصرخ به لكنها لم تجده بحثت حولها وهي تكاد ان تبكي ما هذا الأسلوب الذي يتخذه معها اخذت تصرخ پقهر وڠضب
.. انت فين انت بتستهبل بتعمل فيا كدة ليه
كان المارين ينظرون لها بإستغراب وحذر تعالى رنين هاتفها وكان هو فردت سؤاله جعلها تبتلع ما ارادت قوله
.. طب ممكن نرجع
.. انت بتعمل ايه عايز ايه انا مبقتش فاهمة
سألته بوهن وضياع نظرت للفتاة الصغيرة التي نكزتها من قدمها وقدمت لها ورد احمر من الذي تفضله أخذته منها قبل ان تسقطه ارضا وتغادر انتبهت له حين هتف عبر الهاتف
.. ها مقولتيش موافقة نرجع
سألته بإصرار
.. انت فين
.. عدي الشارع هتلاقيني بس..
اغلقت الخط ولم تستمع لباقي كلامه
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات