الأحد 24 نوفمبر 2024

اسكريبت سبت خطيبي بقلم ايمان شلبي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اسكريبتبقلمي إيمان شلبي 
ممكن افهم انتي مش بتردي عليا ليه!
قالها ثائر خطيبي وهو پيصرخ في الفون بكل قوته لدرجه خوفتني وخلتني اتنفض من مكاني
ا انا 
انتي ايه يا تمارا انا عملت ايه عشان تبعدي عني بالشكل ده لو زعلتك قوليلي وانا مستعد اصلح غلطي لو عملت اي حاجه مكنتش قاصدها عرفيني بس متسبنيش في الحيره ديه و....

قاطعته وانا بضغط بأيدي علي قلبي المڼهار حرفيا
ثائر انا مش عايزه اكمل
سكت لحظه
وكان استنتاجي لسكوته أنه في محاوله لفهم الجمله اللي قولتها بكل قسوه وبرود وكأني انسانه متبلده المشاعر !
ا انتي قولتي ايه 
قولت مش عايزه اكمل يا ثائر 
لو سمحت تعالي خد شبكتك وكل واحد يروح لحاله 
وربنا يرزقني ويرزقك بالاحسن مني ومنك
ط طب ليه!
نبره صوته كانت مهزوزه ومكسوره وهو بيسألني ليه
اخدت نفس عميق وانا بحاول اكبت دموعي لكن للاسف مقدرتش وخرجت حروفي مبعثره ومش مفهومه
كده ايه هو ايه اللي كده ايه اللي صدر مني عشان تقرري تنهي كل حاجه كانت ما بينا في لمح البصر وكأنه مكانش موجود من الأساس !!!
بعدت الفون عني وحطيته في المخده وانا بشهق شهقه قويه وبحط ايدي علي قلبي
بعدها اخدت نفس طويل وانا برد بثبات مزيف 
احب احتفظ بأسبابي لنفسي ارجوك يا ثائر تعالي خد شبكتك من بابا وخلينا نخلص من الموضوع ده
نخلص!
ثائر انا عايزاك تسامحني و وتقدر أن كل واحد فينا بتحصله ظروف بتمنعه أنه يكمل مع شخص و....
قاطعني بسخريه
اسامحك!!
انتي مستوعبه انتي بتطلبي مني ايه ط طب وقلبي اللي بيحبك اعمل فيه ايه طب مشاعرنا وعودنا احلامنا اللي كنا بنرسمها سوا 
كل ده اتبخر في لمح البصر 
ازاى كل ده ينتهي كده من غير اي مقدمات 
ازاي بعد ما اطير لسابع سما توقعيني علي جدور رقبتي 
ا ازاي طلعتي بالقسۏه ديه يا تمارا 
ازاي قلبك قدر يقسي علي قلبي اللي مقدملهوش غير حب وثقه 
ازاي قدرتي تقسي عليا بعد ما قدمتلك قلبي وانا واثق ومتأكد انك عمرك ما ھتأذيه!
قفلت في وشه وانا في حاله اڼهيار 
مكنتش قادره اسمع حرف زياده منه!
قراري اني ابعد عنه علي قد ما هو مؤذي لقلبي ونفسيتي إلا أني مكانش قدامي غيره
اول ما عرفت من الدكتور أني عندي کانسر وفي مرحله متأخره 
الدنيا اسودت في وشي 
حسيت نفسي في متاهه حقيقيه
مشيت من عنده وانا مش عارف اروح لمين اقوله 
ماما وبابا ثائر اقرب حد ليا صاحبتي الانتيم !
عارفه ومتأكده أن اي حد منهم هينهار نفسيا وحياته هتقف
هفضل طول الوقت متحاوطه بنظرات خوف قلق وداع
قعدت علي كرسي الترام وانا براقب الشوارع ودموعي علي خدي
وكأني بملي عيني منها عشان أودعها وللأبد!
اكتر كلمه بكرهها
في حياتي كلمه الوداع 
وداع بين شخصين وداع احباب وداع حد مسافر وداع احلام وداع مېت لآخر مره 
عيشت حياتي بودع احباب واحلام وآن الأوان أن هما اللي يودعوني وللأبد
روحت البيت واول ما وصلت ماما اتخانقت معايا لاني مكنتش برد علي الفون
اعتذرتلها بهدوء عكس طبيعتي ودخلت اوضتي اترميت علي السرير وفضلت اعيط بصوت مكتوم
ثائر رن عليا للمره اللي معرفش عددها كام لحد دلوقتي وفي النهايه مردتش علي اتصالاته وانا جوايا مقرره اني ابعد حفاظا علي قلبه ونفسيته وهو في انتظار أنه يودعني في اي لحظه
فات يوم ورا الثاني ورا الثالث وانا بحاول بقدر الامكان أبان علي طبيعتي وخاصه قدام ماما وبابا عشان محدش يشك في حاجه
انتي مش بتردي علي ثائر بقالك تلت ايام ليه انتوا مټخانقين!
قالتها ماما بشك واحنا قاعدين بناكل علي السفره
بلعت اللقمه اللي كانت في بوقي بصعوبه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات