الأحد 24 نوفمبر 2024

اسانسير بقلم دينا

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


و المؤهلات الدراسية المطلوبة بالنسبة لها ليس و كأنها من ارستقراطية البلد فهم مجرد اسره متوسطة الحال لها احلامها تتمني تحققها سريعا ولكنها لن تلومها فكل ام ترغب بالأفضل لأطفالها وهي متأكدة ان زوجها قادر علي كسب ودها مع مرور الوقت يكفي حسن خلقه و شهامته و حبه لها ولا شئ اقوي من الحب كما كان 
خرجت ضحكه صغيره وهي تمسح وجنتها قائلة 

لا مش خاېفه انا بس افتكرت بابا الله يرحمه! 
قرر مشاكستها لاخراجها من اجواء الحزن فحرك رأسه غامزا 
مش خاېفه يا سوسه وانا اللي فاكرك مؤدبه ! 
ايه ده في ايه! ما تتلم يا راجل انت!! 
رمشت بحرج لتجيب
ليه يعني ما انت زي الفل اهوه اصلا هي بتحبك يابني بس عندها مشكله مش بتعرف تعبر! 
رمقها بطرف عينيه ليجاريها
علي يدي ياختي ! 
قرصت جانبه بدلال فدفع جبينها بجبينه بخفه قائلا 
المهم دلوقتي احنا بنتكلم عن امك ليه معلش! 
ابتسمت بخجل وهي تعبث برابطه عنقه سعيدة بتفادي الحديث عن والدتها لتردف 
انا عارفه اسأل نفسك!! 
ااستني!!!!! 
ايه تاني 
احنا لازم ناكل و نصلي ماما قالت كده!!! 
فرك رأسه و وجهه بقوه قبل ان يتنهد باستسلام قائلا 
اتفضلي نتوضا و ننجز بقى هاه ننجز !! 
حركت رأسها من اعلي للأسفل وهرعت للغرفة كي تغلق الباب خلفها فاتبعها سريعا قائلا وهو الباب 
حيلك حيلك وانا هغير فين ولا هصلي بالبدله و الشراب اللي عفن من فرهده الفرح !! 
انكمشت ملامحها باشمئزاز لكنه نجح في التخلص من توترها فقالت
بالله عليك في حد في الدنيا يبدأ حياته الزوجية بالكلام ده!! 
انجزي يا ام نص لسان غيري و خلينا نصلي عشان نبدأ الحياة الزوجية اللي افقد الامل فيها دي! 
وبالفعل ما ان انتهيا من اداء الصلاة حتي املت عليه وصيه والدتها الثانيه و اوصلها لمائده الطعام لكنها لم ټخطف سوي لقيمات صغيرة فقط لأضاعه الوقت لاحظت حماسته و نظراته المترقبة لانتهائها فاحمر وجهها متسائلة 
مش هتاكل 
لا شبعان كلي بس انت و رومي عضمك عشان البلاوي السوده اللي هتحصل ! 
حمحت و
ابتعلت بصعوبة لتستكمل بخفوت
بطل رخامهانا اكلت خلاص! 
اتسعت ابتسامته خلفه سريعا نحو الغرفة فهتفت بتوتر
في ايهبراحه هتوقعني ! 
ايه يا قلبي انت هو مفيش ادني مشاعر!! 
قالها وهو يستدير نحوها بتأفف لتقول بعناد وهي تعقد ذراعيها
لا مفيش! 
طيب مفيش ادني احساس بالمسؤولية 
قالها بمرح و حاجب مرفوع فكبتت ابتسامه قبل ان تجيب بذات المرح
تؤ مفيش! 
لا بردو! 
حاول فابتعدت هاتفه 
استني!! 

المأذون
إمضاءك اذا سمحتي! 
دفع بدفتر امامها مشيرا لرقعه بيضاء فارغه منتظرة خطوط بحروف اسمها ارتعشت وجففت عيونها لكن دون جدوي رفعت انظارها ترمقه مره اخيره بنظرة تملئها خيبة الامل و الضياع قبل ان تغمض جفنيها وبنفس عميق وقعت عليها...... 
نفرت عروقه برفض و صړخ قلبه الما وهو يتابعها ترثي حبهم كيف يتركها كيف يستمع لها حتي وان كانت تطلب الطلاق فكل ذره بجسدها تنتفض و تصرخ بلا......
إذن هكذا يعتصر القهر القلوب شعور موحش موجع لا يرحم خيم الوجوم وجهه غير آبه للمأذون المتكلم معه و رفضت عيناه اطاعته والابتعاد عن صوره وجهها الحزين وبعد ثوان انتقلت عيناه الي قطعه الورق الملقاة امامه و المحددة لمصير قلبيهما مرر اليه المأذون القلم 
لا لا متقوليش اني وحشتك للدرجه دي ده انا متأخرتش حتي! 
اجابته بابتسامه واسعه 
لا طبعا موحشتنيش للدرجه دي!
لوي فمه ساخرا 
طيب اكدبي عليا اخدعيني و استغلي الموقف!
ضحكت وهي تتقافز بحماس بين ذراعيه فتساءل 
يا ماما اهدي وبعدين طالما مش وحشك فهميني اي سر سعادتك ده 
جالي وظيفه احلامي من بكره هبقي في المركز الاداري للشركة! 
اتسعت ابتسامته تدريجيا بفخر ليقول
يابت اللعيبة الف مبروك! 
انت مبسوط عشاني صح 
اجابها سريعا 
اه طبعا أيه السؤال السخيف ده 
اصل في حاجه تانيه.. 
حاجه زي ايه 
ارتفع حاجبه متعجبا من توترها قائلا 
ماتتكلمي في ايه 
اصل الوظيفة في محافظة تانية بس دي نقله كبيره لينا انا هاخد مرتب الضعف وحياتنا هتبقي احسن! 
ازال ذراعيه من حولها ببطء و راقبت الجمود يغطي وجهه فأكملت بخفوت
هيبقي في مشكله 
طالعها ثانيه قبل ان يخفض انظاره قائلا 
مش عارف انتي رأيك ايه هينفع تسافري و تسبيني هنا 
اسرعت بالإجابة 
انت ممكن تدور علي شغل هناك بردو انت شاطر واكيد هتلاقي شغل بسرعه! 
ابتسم بتهكم ليقول
تفتكري واحد معاه اعداديه هيلاقي شغل بالسرعة دي انا لولا خالي معلمني الصانعه دي كان زماني
 

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات