الأحد 24 نوفمبر 2024

العازب والاربعينيه بقلم شيماء

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

مصممة على عريس الغفلة ده !
لا والله ما هسكت ولو صممت هروح أكلم عمامى يقفوا قصدها بدل ما تفضحنا .
ثم حمحمت حياة لتنظف حنجرتها محاولة التحدث حبيبتى يا صفا أنا جاية عشان طبعا وحشتينى ومخلصنيش تمشى زعلانة منى فقولت أجى أراضيكى وأحاول أتكلم معاكى يمكن نوصل نقطة نتراضى فيها انا وأنت .
واحب أطمنك كمان أن مصطفى هيجيب شقة خاصة مش هعيش فى شقة بابا الله يرحمه .
لتغلى الډماء فى عروق صفا وتقف هادرة بصياح مصطفى مين يا أمى يا ست يا محترمة يا اللى عديتى الأربعين وفاكرة نفسك نوغة من دورى عايزة تحبى وتتحبى وتعيشى حياتك ومش مهم أى حد تانى تدوسى عليه حتى بنتك الوحيدة

.
مفكرتيش فيه ومستعدة تبعينى عشان خاطره.
فوقفت حياة متجمدة والدموع تهطل من عينيها بغزارة وأخرجت صوتها بضعف أنا يا بنتى أبيعك .
ده أنت حتة من قلبى وعمره كله وجيت أحاول معاكى عشان خاطرى يا بنتى .
أشوف نفسى ولو لحظة وحدة قبل ما العمر يفوت منى اكتر من كده .
أنت ماشاء الله بقيتى فى حمى راجل بيحبك وهيكون ليكى طفل هياخد وقتك واهتمامك وأنا هكون لوحدى مليش ونيس .
فحسى بيه يا حبيبتى وأوعدك إنى مش هقصر معاكى ان احتجتينى وطلباتك عندى فى الأول قبليه .
لكن متحرمنيش من السعادة اللى طول عمرى بدور عليها وربنا بعتهالى .
فضحكت صفا بسماجة لا ده أنت عايشة الدور خالص ومصدقة ان العيل ده بيحبك وهيسعدك .
وناسية أن شوية هتكبرى وهتكونى فيه عينيه ست عجوزة وهو لسه فى عز شبابه وهيفوتك ويدور على وحدة صغيرة تدلعه .
ضمت حياة شفتيها پقهر وهى تستمع لحديث ابنتها ولكن مصطفى أكد لها خلاف ذلك وهى تأمل أن يكون صادق .
فاجابتها خلينا فى النهاردة لان لو حتى حصل اللى بتقولى عليه هكون استمعت شوية بحياتى بدل ما كلها تروح هدر .
بس مصطفى وعدنى بغير كده وانا مصدقاه .
فصاحت صفا لا ده شكله غسل دماغك ومبقتيش تفكرى بعقلك خالص.
بس يكون فى علمك إن مهما حولتى تقنعينى أنا برده على موقفى مش موافقة .
ولو برده صممتى أنا مش بس مش هعرفك أنا هروح لأعمامى وهما هيوقفوكى عند حدك وأنت أدرى بيهم وعرفاهم كويس ومش بعيد يخلصوا على المحروس مصطفى اللى دوشتينى بيه ده .
فصړخت حياة پقهر لا لا يا بتى مصطفى ملهوش ذنب حرام عليكى حرام .
ليه بتعملى كده وانا اللى فنيت عمرى عشان وعشان سعادتك .
صفا بعدم اهتمام مخلاص بقا الأسطوانة دى مش أنت بس اللى ربيتى وتعبتى مهو كل الامهات كده .
وده واجبك على فكرة .
حياة پقهر واجبى دى اخرتها برده يا بت بطنى .
لا تشكرى .
وانا همشى دلوقتى لأن إظاهر مفيش فايدة من الكلام معاكى .
فاستوقفتها صفا بغلظة هتمشى ايه مش هتمشى غير لما تقوليلى انك خلاص قفلتى صفحة الراجل ده خالص وهترجعى لعقلك وحياتك اللى مفروض تقضيها فى المسجد وحفظ القرآن ولا تعملى عمرة عشان أخرتك .
حياة بحزن أمات قلبها وهو مينفعش أعمل كده وفى نفس الوقت أعيش حياتى مستورة مع راجل يسعدنى .
وكأنك حكمتى عليه إنى اندفن وانا لسه عايشة يا بتى .
بس لا ده مش عدل ويستحيل أضيع النعمة اللى بعتهالى ربنا فأنا هجوز مصطفى سواء وافقتى أو لأ .
لتضيق صفا حاجبيها وتثور وتخرج عن شعورها وتصرخ أنت ست أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ومش عارفة لو جوزى عرف هيكون شكلى ايه قدامه .
بس خلاص زى ما قولتى

إعملى اللى يريحك بس أنسى أن عند بنت اسمها صفا ويلا اتفضلى اخرجى من بيتى مع ألف سلامة وروحيله .
فاتسعت عينى حياة پصدمة قائلة أنت بتطردينى من بيتك يا بنتى !!
صفا بتأكيد ايوه فى ستين داهية وأنت من السعادى لا انت ولا أعرفك وهحرم ابنى اللى جى عليكى ولا تشوفيه.
انا من دلوقتى امى ماټت ماټت .
فانتفضت حياة وابتلعت غصة مريرة فى حلقها وكادت أن ټموت قهرا وانتفضت نحو الباب سريعا وهى تبكى لا تصدق أن ابنتها الوحيدة تفعل ذلك معها كأنها أجرمت ففتحت الباب الشقة وركضت على السلم بوجه شاحب كأنها أشرفت على المۏت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات