الأحد 24 نوفمبر 2024

العازب والاربعينيه بقلم شيماء

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

.
حتى اصطدمت بزوج ابنتها محمد الذى تفاجىء بها أمامها وعندما هم أن يرحب بها قائلا ماما حياة يا أهلا وسهلا .
حضرتك كنتى منورانا ولا ايه بس مشيتى ليه بدرى 
لا أطلعى لازم نتعشى مع بعض .
ولكنه لاحظ على وجهها الشحوب فقلق وقال مالك يا ماما هو حضرتك تعبانة بس لو تعبانة نزلتى ليه 
تعالى معايا مينفعش تروحى وأنت شكلك تعبان كده .
ولكن حياة كانت فى عالم أخر وكأنها لم تستمع إلى اى كلمة من كلماته وشعرت بتهاوى جسدها ثم أظلمت الدنيا من حولها ولم تشعر بنفسها الا وهى تتهاوى وتسقط مغشيا بين يدى محمد الذى أسرع حاول سريعا أن يتلاشى سقوطها على السلم فأمسك بها .
محمد بقلق لا حول ولا قوة الا بالله إيه حصلك بس يا ست الكل ده أنت ماشاء الله كنتى عاملة زى الوردة المفتحة ومحدش كان يصدق انك حماتى ابدا وكل اللى يشوفك معايا بقولى أختك دى !
بس دلوقتى اعمل ايه أطلع بيكى فوق بس خاېف على صفا تتخض وهى على وش ولادة لا أنا هروح بيها المستشفى أطمن عليها الاول وتفوق وبعدين أبلغ صفا .
وبالفعل اخذها إلى المستشفى وفى غرفة الكشف حاول الطبيب افاقتها ولكن عندما استافقت أخذت تهذى وتبكى .
فتعجب محمد وتسائل هى مالها يا دكتور 
الطبيب أظن أن المدام اتعرضت لصدمة عصبية وده مسبب الحالة اللى هى فيها ولازم تتعرض على طبيب نفسى عشان يعرف السبب ويحدد علاج مناسب .
محمد پصدمة دكتور نفسى هى وصلت لكده .
لا الموضوع ده فيه حاجة وأكيد حاجة حصلت وممكن صفا تكون عندها علم .
ثم نظر إلى الطبيب وقال طيب ابعت هات الدكتور ده لو سمحت يا دكتور عشان يطمنا عليها .
وبمرور الوقت أعطاها الطبيب النفسى حقنة مهدئة واوصى أن تظل تحت الرعاية لمدة يومين حتى تتحسن حالتها .
اثناء ذلك قام مصطفى بالاتصال عليها وسمع محمد رنين الهاتف وتعجب من الاسم المنقوش .
محمد مين مصطفى ده 
وعندما قام بالرد أتاه صوته متلهفا حياة حبيبتي.
فحمحم محمد بحرج وقال السلام عليكم .
حضرتك مين 
مصطفى بحرج مش

ده تليفون حياة 
محمد بإندهاش ايوه بس هى تعبانة شوية وفى المستشفى حاليا .
اقولها مين لما تفوق 
فصاح مصطفى بقلق مستشفى حياة ازاى وليه !
لو سمحت قولى فين أرجوك عشان أجى حالا اطمن عليها .
فتعجب محمد من لهفة صوته وحدث نفسه هى ايه الحكاية بالظبط هى الست بتلعب من ورانا ولا ايه بس مش باين عليها .
ده أنا من أول ما عرفتهم وهى ست محترمة فإزى حصل .
ومين ده وعايز ايه 
بس يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش .
انا هخليه يجى وأشوف بنفسى .
.....
على جانب آخر كانت كريمة تأن وتبكى من مفارقة مصطفى.
حتى اتصلت بها أختها نعيمة .
نعيمة مال صوتك يا حبيبتى انتى تعبانة ولا ايه 
كريمة تعبانة بس ده انا ھموت بحسرتى يا اختى .
نعيمة ليه كفالله الشړ .
كريمة مصطفى يا اختى ساب البيت وهج وساب أمه حبيبته عشان وحدة عازبة مقصوفة الرقبة شغلته وعايزاه يجوزها .
دى أكيد سحراله يا نعيمة يا اختى .
ومش عارفه اعمل ايه أسبهلها الواد الحيلة اللى تعبت وشقيت عليه بالساهل كده .
نعيمة بحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ربنا يهديك يا مصطفى .
بس اللى أعرفه يا حبيبتى ان مصطفى ابنك ماشاءالله عاقل مش طايش عشان وحدة تضحك عليه بالسهولة دى. 
ومعنى إنها وصلت للجواز يا حبيبتى يعنى عينه منها بجد وبيحبها .
وهو اه عندك حق صعب عشان عازلة وهو لسه مدخلش دنيا .
بس مش يمكن دى اللى تريحه وتكون أحسن من اى بنت بنوت .
فصاحت كريمة ياريت عازبة وبس يا اختى دى كمان اكبر منه عندها بتاع أربعين سنة وزيادة .
فهتريحه إزاى دى عايزة اللى يريحها وهتخلف إزاى دى دى خلاص داخلة فى سن اليأس .
أنا خلاص دماغى هتفك منى مش عارفه اعمل ايه ولا اتصرف ازاى .
نعيمة صلى على النبى كده يا اختى وقولى يارب .
وفوضى أمرك لله وقولى اللى فيه الخير اكتبه ليه يارب .
وعلى فكرة العند مش هيعمل حاجة هيخليه يتمسك بيها اكتر .
عشان أنا عارفة دماغه ناشفة .
كريمة يعنى ايه اسيبه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات