العازب والاربعينيه بقلم شيماء

كده بالساهل يا نعيمة ليها 
نعيمة لا مش كده بس هوديه وخديه على قد عقله .
وسابيه يعمل اللى يريحه وشوية ويزهق ويقول اه كنت غلطان وساعتها هترتاحى ويكون ابنك لسه فى حضنك بدل ما تخسريه .
كريمة وافرضى مزهقش وتبت فيها بايده وسنانه اعمل ايه انا بقا .
نعيمة ساعتها يبقى الواد ده ليه نظرة وفعلا الست دى كويسة وتستاهل إنه يرتبط بيها .
كريمة ايه الكلام الفارغ ده !
حتى لو كويسة هيخلف منها ازاى ويعيش حياته ازاى بعد كده .
نعيمة دى حاجة بتاعة ربنا يا حبيبتى. 
مهى ممكن تبقى صغيرة ومتخلفش وكبيرة وتخلف ده رزق .
كريمة بسخط اه يا

نارى من الواد الحيلة هيجننى بس مش قادره على بعده يا نعيمة نفسى اسمه صوته وأطمن عليه .
نعيمة خلاص يا أختى كلميه واطمنى عليه .
كريمة وافرضى صمم عليها .
نعيمة سبيه عشان لما يحصل فى الأمر حاجة تقوليه ده أختيارك أنت واتحمل .
أما لو جوزتيه أنت وتعب فى جوازته ويقولك انت السبب .
فوزنت كريمة حديثها فى عقلها ورأت أنها على صواب ولكن يتبقى غصة مريرة فى حلقها حيث كانت تريد له من هى أفضل منها .
كريمة بس يا اختى حتى لو رضيت ڠصبا عنى الناس مش هيبطلوا رط وعجن وهيبقى سيرته لبانة فى لسانهم .
ما أنت عارفة الناس ما بيصدقوا ومش بيسيبوا حد فى حاله .
نعيمة اللى ياخد على كلام الناس عمره ما بعرف يعيش يا حبيبتى .
وبكرة يحطوا لسانهم فى بوقهم لما يشوفوا وشه منور وسعيد لو الست دى فعلا قدرت تسعده .
كريمة تفتكرى وحدة فى السن ده تقدر تسعده !
نعيمة بضحك يوه يا كريمة هو أنت نسيتى نفسك ولا ايه لما كنتى فى السن ده وكنت خاېفة على الحاج الله يرحمه إنه يتهبل ويجوز عليكى فكنتى بتدلعيه بزيادة .
فضحكت كريمة فكرتينى بالذى مضى ده كنت بعمل عمايل كنت بخليه يمشى يكلم نفسه .
نعيمة بضحك اشحال وحدة بقا عارفة أنه أصغر منها وهتخاف عليه اكتر واكتر شوفى هتعمله ايه بقا عشان تربطه جنبها 
كريمة بضحك عندك حق وانا اكيد هتبسط لما أشوفه مبسوط وسعيد .
بس خاېفة تكون الست قطعت الخلف أنت فاهمة قصدى يا نعيمة يا اختى .
نعيمة سببها على الله والمكتوب هيشوفه ويعالم وقولى يارب بس .
كريمة يارب يا حبيبتى ويخليكى ليه .
ديما كلامك معايا بيكون زى البلسم بيتحط على الچرح يبرد .
نعيمة ده من فضل ربنا يا قلب أختك ويلا أقفلى معايا وكلميه واطمنى عليه وخليه يجى فى حضنك واشبعى منه قبل ما يعملها هو بقا هههههه.
كريمة بضحك شوفى الواد ماشى يا حبيبتي هكلمه .
فأغلقت معها واتصلت به وكان فى طريقه للمستشفى.
فابتسم عند رؤية اسم والدته فاستجاب سريعا وقال بحنو إزيك يا أمى وحشتينى يا حبيبتى.
فلمعت عين كريمة بالدموع وحدثت نفسها يغور كل حاجة ويغور كلام الناس قدام سعادة وهنا ابنى .
فأجابته بلهفة وانت كمان يا ضنايا وحشتنى اوى كده يهون عليك أمك تبات بعيد عنها .
فابتسم مصطفى وقال بمراوغة هو انا اللى مشيت بخاطرى مش انت اللى طرتينى .
كريمة بحرج يوووه بقا كان من ورا قلبى بس مستغناش عنك يا روح أمك ده أنت الغالى والحيلة .
مصطفى وانا مليش غيرك يا ست الكل ويعز عليه زعلك ولكن مش بإيدى الهوى عليه سلطان ..
كريمة شوفى البكاش قال مليش غيرك امال الست دوكها ايه يا ولا .
مصطفى بضحك أنت

ست الستات يا امى وهى جزء منى .
كريمة ولو انى يا ابنى خاېفة عليك ونفسى كنت خدت بت بنوت وربنا يرزقك منها العيال بس ماشى لما نشوف أخرتها يمكن ربنا يهديك لغاية اخر لحظة وتحس بغلطتك.
مصطفى هتكون أحلى غلطة حصلت فى حياتى .
بس إدعلها عشان حاسس قلبى هيوقف بيقولوا تعبانة فى المستشفى ورايح أطمن عليها دلوقتى .
فحركت كريمة شفتيها بإستياء مرددة هو احنا لحقنا شكلك يا ضنايا هتقضى حياتك معاها فى المستشفيات دى جوازة شوم من أولها .
فتنهد مصطفى بحرارة قائلا يا أمى بقولك على أخرى تقولى كده !
كريمة خلاص خلاص روح يا ابنى اطمن عليها وبعدين ارجعلى طمنى .
مصطفى حاضر يا امى سلام. .
ثم أسرع